الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الضاد المعجمة
210 -
الضحّاك بن مزاحم الهلاليّ أبو القاسم الخراساني المفسر (1).
يروى «تفسيره» عنه عبيد بن سليمان.
والضحاك خراساني صدوق كثير الإرسال، من الطبقة الخامسة. مات بعد المائة، خرّج أحاديثه الأربعة ................. (2).
211 -
ضرار بن عمرو القاضي (3) معتزلي جلد، له مقالات خبيثة.
قال: يمكن [أن يكون جميع من يظهر الإسلام كفّارا في الباطن لجواز ذلك على كل فرد منهم في نفسه.
قال المروزي: قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضرار عند سعيد بن عبد الرحمن القاضي فأمر بضرب عنقه، فهرب وقيل: إن يحيى بن خالد البرمكي أخفاه. قال ابن حزم: [كان ضرار ينكر عذاب القبر (4)].
212 -
ضياء (5) بن سعيد بن محمد بن عثمان القزويني الشيخ ضياء
(1) له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي 150، العبر للذهبي 1/ 124، ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 325.
(2)
بياض في الأصل، وجاء في حاشية الأصل:«تسطر ترجمته بأبسط من هذا» .
(3)
له ترجمة في: ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 328.
(4)
ما بين القوسين بياض في الأصل، أكملته عن ميزان الاعتدال للذهبي، والداودي هنا ينقل بالنص عن ميزان الاعتدال.
(5)
سقط صدر الترجمة في الأصل الى قوله: «إن أردت الخلاص من ظلمة الجهل
…
» وقد أكملته عن بغية الوعاة لأن الترجمة هنا منقولة بنصها عن بغية الوعاة للسيوطي. ولضياء بن سعيد ترجمة في: الدرر الكامنة لابن حجر 2/ 309.
الدين القرمي العفيفي العلامة المتفنن، أحد العلماء الأكابر. كان إماما عالما بالتفسير، والعربية، والمعاني والبيان، والفقه والأصلين، ملازما للاشتغال والإفادة؛ حتى في حال مشيه وركوبه؛ يتوقد ذكاء، تفقه في بلاده، وأخذ عن أبيه والعضد، والبدر التستري، والخلخالي، وتقدم في العلم قديما، حتى كان الشيخ سعد الدين التفتازاني أحد من قرأ عليه، وحج قديما، فسمع من العفيف المطري.
وكان يقول: أنا حنفي الأصول، شافعي الفروع؛ وكان يستحضر المذهبين، ويفتي فيهما، ويحل «الكشاف» و «الحاوي» حلا إليه المنتهى؛ حتى يظن أنه يحفظهما، ويحسن إلى الطلبة بجاهه وماله؛ مع الدين المتين، والتواضع الزائد، والعظمة، وكثرة الخير وعدم الشر.
ولما قدم القاهرة استقر في تدريس الشافعية بالشيخونية ومشيخة البيبرسية، وكان اسمه عبيد الله؛ فكان لا يرضى بذلك ولا يكتبه لموافقته اسم عبيد الله بن زياد قاتل الحسين، وكانت لحيته طويلة بحيث تصل إلى قدميه، ولا ينام إلا وهي في كيس، وإذا ركب تتفرق فرقتين؛ وكان عوام مصر إذا رأوه يقولون: سبحان الخالق! فكان يقول: عوام مصر مؤمنون حقا لأنهم يستدلون بالصنعة على الصانع.
أخذ عنه الشيخ عز الدين بن جماعة، والشيخ ولي الدين العراقي، وخلق.
وروى عنه البرهان الحلبي، وغيره. ومات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعمائة. ذكر ذلك ابن حجر وغيره.
وكتب إليه طاهر بن حبيب:
قل لرب الندى ومن طلب العل
…
م مجدا إلى سبيل السواء
إن إن أردت الخلاص من ظل
…
مة الجهل فما تهتدي بغير الضّياء
فأجابه:
قل لمن يطلب الهداية منّي
…
خلت لمع السراب بركة ماء
ليس عندي من الضياء شعاع
…
كيف يبغى الهدى من اسم الضّياء
قال شيخنا الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى، بعد إيراد ذلك في «طبقات النجاة» له ما نصه: فائدة رأيت أن أطرّز بها هذا الكتاب، وقع في كلام الشيخ ضياء الدين هذا السابق نقله عنه آنفا إطلاق «الصانع» على الله تعالى؛ وهذا جار في ألسنة المتكلمين؛ وانتقد عليهم بأنه لم يرد إطلاقه على الله تعالى، وأسماؤه توقيفيّة.
وأجاب التقي السبكي بأنه قرئ شاذّا: صنعه الله، بصيغة الماضي، فمن اكتفى في إطلاق الأسماء بورود الفعل اكتفى بمثل ذلك.
وأجاب غيره بأنه مأخوذ من قوله تعالى: صُنْعَ اللَّهِ (1)، ويتوقف أيضا على القول بالاكتفاء بورود المصدر.
وأقول: إني لأعجب للعلماء سلفا وخلفا من المحدّثين والمحقّقين، ممن وقف على هذا الانتقاد وقول القائل: إنه لم يرد، وتسليمهم له ذلك، ولم يستحضروه وهو وارد في حديث صحيح.
كتب إليّ مسند الدنيا أبو عبد الله بن مقبل الحلبيّ، عن الصلاح بن أبي عمر، عن أبي الحسن بن البخاريّ عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشّعريّ:
أنبأنا محمد بن الفضل الفراويّ، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف، أنبأنا أبو سهل الأسفراينيّ، أنبأنا أبو جعفر الحذّاء، أنبأنا عليّ بن المدينيّ، حدثنا مروان
(1) من قوله تعالى في سورة النمل 88: (صنع الله الذي أتقن كل شيء).
ابن معاوية الفزاريّ، حدثنا أبو مالك، عن ربعي بن حراش (1)، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله صانع كل صانع وصنعته)، هذا حديث صحيح، أخرجه الحاكم عن أبي النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، عن عثمان بن سعيد الدارمي، عن علي بن المديني به، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم ينقده الذهبي في تلخيصه، ولا العراقي في مستخرجه، والعجب من السبكي كيف [لم (2)] يستحضره، وعدل إلى جواب لا يسلم له! مع حفظه؛ حتى قال ولده: إنه ليس بعد المزي والذهبي أحفظ منه، انتهى.
(1) في الأصل: «جراس» تحريف، صوابه في:
وهو: ربعي بن حراش بكسر المهملة العبسي، روى عن عمر، وعلي، وأبي ذر. وعنه أبو مالك الأشجعي. مات سنة مائة (خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي 97).
(2)
تكملة عن بغية الوعاة للسيوطي.