المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

الفصل: ‌ابن دريد بقره

وكان بينه وبين [ابن (1)] دريد منافرة، وهو القائل فيه:

‌ابن دريد بقره

وقال فيه ابن دريد:

لو أنزل النحو على نفطويه

لكان ذاك الوحي سخطا عليه (2)

وشاعر يدعى بنصف اسمه

مستأهل للصّفع في أخدعيه

أحرقه الله بنصف اسمه

وصيّر الباقي صراخا عليه

صنف: «إعراب القرآن» و «غريب القرآن» ، «الرد على من قال بخلق القرآن» «الاستثناء والشروط في القراءات» ، «الاقتصارات» ، «التاريخ» ، «المقنع في النحو» ، «أمثال القرآن» ، «المصادر» ، «القوافي» ، «الشهادات» ، «الرد على المفضّل في نقضه على الخليل» ، «كتاب في أن العرب تتكلم طبعا لا تعلما» وغير ذلك.

مات يوم الأربعاء ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

وذكره الدّاني في طبقات القراء وقال: أخذ القراءة عرضا عن أبي عون محمد بن عمرو بن عون الواسطيّ، وشعيب بن أيوب الصّريفينيّ (3) وعنه محمد بن أحمد الشّنبوذيّ، وذكر وفاته كما تقدم، وقال: في خامس صفر، وقيل مات سنة أربع وعشرين.

(1) تكملة عن: بغية الوعاة للسيوطي، ومعجم الأدباء.

(2)

معجم الأدباء 1/ 311.

(3)

بفتح الصاد المهملة وكسر الفاء وسكون الياء الثانية وفي آخرها نون. نسبة الى صريفين، قرية من أعمال واسط (اللباب).

ص: 23

ومن شعره:

تشكو الفراق وأنت تزمع رحلة

هلا أقمت ولو على جمر الغضى (1)

فالآن عد للصبر أو مت حسرة

فعسى يرد لك النّوى ما قد مضى

22 -

إبراهيم بن معقل بن الحاج الحافظ العلامة أبو إسحاق النسفي (2).

قاضي نسف، وعالمها ومصنف «المسند الكبير» و «التفسير» وغير ذلك سمع قتيبة بن سعد، وجبارة بن المغلّس، وهشام بن عمّار، وطبقتهم.

وحدث بصحيح البخاري عنه، وكان فقيها حافظا بصيرا باختلاف العلماء روى عنه ابنه سعيد، ومحمد بن زكريا، وعبد المؤمن بن خلف النسفيون.

مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين.

قاتل الخليلي: هو حافظ ثقة.

23 -

إبراهيم بن موسى بن بلال بن عمر بن مسعود بن دمج (3) بتحريك الدال المهملة [والميم](4) وآخره جيم الشيخ برهان الدين الكركي الشافعي (5).

ولد بالكرك سنة ست وسبعين وسبعمائة، وتلا بالسبع على التقي العسقلانيّ إمام جامع ابن طولون، والبرهان الشّاميّ، وغيرهما، وأجاز له الحافظ زين الدين العراقيّ، وسمع البخاري على البرهان ابن صديق،

(1) معجم الأدباء لياقوت 1/ 310.

(2)

له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 686، العبر للذهبي 2/ 100، مرآة الجنان لليافعي 2/ 223، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 3/ 164.

(3)

في الأصل «دبج» تحريف، والصواب في: الضوء اللامع، ونظم العقيان.

(4)

تكملة عن: الضوء اللامع للسخاوي.

(5)

له ترجمة في: الضوء اللامع للسحاوي 1/ 175، عنوان الزمان للبقاعي 1/ 428، معجم المصنفين 4/ 446، نظم العقيان للسيوطي 29.

ص: 24

وحضر دروس السراج البلقينيّ، واشتغل في الفقه والنحو وغيرهما من الفنون على الطنبذيّ البدر، والولي العراقيّ، والبرهان البيجوريّ (1)، والشمس البرماويّ (2) وابن الهائم.

أثنى عليه البقاعي في معجمه فقال: كان إماما عالما بارعا مفتنّا متضلعا من العلم، كان الشيخ تاج الدين الغرابيلي يقول: ما وعيت الدنيا إلا والشيخ برهان الدين يشار إليه في العلوم. وصنف كتبا منها «الإسعاف في معرفة القطع والاستئناف» و «لحظة الطرف في معرفة الوقف» و «نكت على الشاطية» و «الآلة في معرفة الوقف والإمالة» و «حل الرمز في وقف حمزة وهشام على الهمز» و «درة القارئ المجيد في أحكام القراءة والتجويد» و «شرح ألفية ابن مالك» و «إعراب المفصّل من الحجرات إلى آخر القرآن» و «مرقاة اللبيب إلى علم الأعاريب» و «نثر الألفية» و «شرح فصول ابن معطي» و «مختصر الورقات» و «حاشية على تفسير القاضي علاء الدين التركماني» و «توضيح على مولدات ابن الحدّاد» و «مختصر الروضة» ، و «شرح تنقيح اللباب» ، وغير ذلك. مات في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.

24 -

إبراهيم بن يحيى بن المبارك اليزيديّ أبو إسحاق بن أبي محمد النحويّ بن النحويّ (3).

(1) في الأصل «والبرهان والبيجوري» تحريف، والصواب في مصادر الترجمة، وهو: إبراهيم بن أحمد البرهان البيجوري، ولد سنة 750 هـ لم يكن في عصره من يستحضر الفروع الفقهية مثله. مات سنة 825 هـ. (حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 439).

(2)

بكسر أوله، نسبة لبرمة من نواحي الغربية (الضوء اللامع).

(3)

له ترجمة في: إنباه الرواة للقفطي 1/ 189، الأنساب للسمعاني 600 أ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 6/ 209، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 29، الفهرست لابن النديم 51، معجم الأدباء 1/ 360، المقفى، ميكروفيلم بالجامعة العربية 510 تاريخ، ورقة 67 أ، نزهة الألباء 165.

وفي حواشي إنباه الرواة، ونزهة الألباء مراجع أخرى لترجمة إبراهيم بن يحيى.

ص: 25

قال ابن عساكر: كان عالما بالأدب شاعرا مجيدا، نادم الخلفاء، وقدم إلى دمشق في صحبة المأمون.

وكان [قد](1) سمع أباه، وأبا زيد، والأصمعيّ، روى عنه أخوه إسماعيل وابنا أخيه [أحمد](2) وعبيد الله ابنا محمد.

وقال الخطيب: بصريّ سكن بغداد، وكان ذا قدر وفضل وحظّ وافر من الأدب. وصنّف:«ما اتفق لفظه واختلف معناه» ؛ ابتدأ فيه وهو ابن سبع عشرة سنة، ولم يزل يعمل فيه إلى أن أتت عليه ستون سنة، وبه يفتخر اليزيديون وله «مصادر القرآن» بلغ فيه إلى سورة الم (3)، ومات، و «النّقط والشكل» و «المقصور والممدود» وغير ذلك.

وحضر مرة عند المأمون وعنده يحيى بن أكثم وهم على الشّراب، فقال له يحيى يمازحه: ما بال المعلمين يلوطون بالصّبيان؟ فرفع إبراهيم رأسه، فإذا المأمون يحرّض على العبث به، فغاظه ذلك، وقال: أمير المؤمنين أعلم خلق الله بهذا، فإنّ أبي أدّبه، فقام المأمون من مجلسه مغضبا، ورفعت الملاهي، فأقبل يحيى على إبراهيم، وقال: أتدري ما خرج من رأسك؟ إني لأرى هذه الكلمة سببا لانقراضكم يا آل اليزيديّ، قال إبراهيم: فزال عني السكر، وكتبت إلى المأمون:

أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع

ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو (4)

سكرت فأبدت منّي الكأس بعض ما

كرهت وما إن يستوي السّكر والصّحو

(1) تكملة عن بغية الوعاة للسيوطي، والمقفي للمقريزي.

(2)

تكملة عن معجم الأدباء لياقوت.

(3)

في ابن النديم: كتاب المصادر في القرآن، وبلغ منه الى سورة الحديد.

(4)

معجم الأدباء لياقوت الحموي 1/ 361.

ص: 26