الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملك السادس والعشرون من ملوك بني العباس: القائم:
السادس والعشرون من خلفاء الدولة العباسية، وهو القائم بأمر الله عبدالله بن القادر بالله أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر بن المعتضد.
ولد يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة، وقيل: نصف ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة،
وأمه أم ولد أرمنية اسمها بدر الدجى، وقيل: قطر الندى، أدركت خلافته.
بويع بالخلافة القائم بعد موت أبيه القادر بالله يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وكان القادر بالله جعله ولي عهده من بعده، ولقبه القائم بأمر الله وخطب له بذلك في حياته، واستخلف القائم بأمر الله، وعمره إحدى وثلاثون سنة، وكان خيرا دينا فاضلا صالحا مغلوبا على أمره مدة زمانه، مات سنة سبع وستين وأربعمائة (1).
الملك السابع والعشرون من ملوك بني العباس: المقتدي:
السابع والعشرون من خلفاء الدولة العباسية، وهو المقتدي بأمر الله أبو القاسم عمدة الدين عبدالله بن ذخيرة الدين محمد بن الخليفة القائم عبدالله بن القادر أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق طلحة بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس.
ولد في سَحَر يوم الأربعاء ثامن جمادى الأولى، سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
(1) المختصر في أخبار البشر 2/ 158، وسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 3/ 498، وأخبار الدولة العباسية 1/ 413، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم 15/ 217، وتاريخ الإسلام 29/ 6، 12، 31/ 226.
وأمه أم ولد أرمنية، تسمى: أرجوان، وتدعى قرة العين، أدركت خلافته وخلافة ابنه وابن ابنه، المستظهر، والمسترشد، وكان الذخيرة قد بقى من أولاد القائم ولم يبق له ذكر سواه.
بويع بالخلافة يوم الجمعة ثالث عشر شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة، وعمره عشرون سنة.
وكان سبب بيعته أن الناس رأوا انتقاض الدولة وانقضام الأمر لعدم وِلْدٍ للبيت القادري، وأن من سواهم من الأسرة مخالط للعوام في البلد، وجارٍ مجاري السوقة، ولذلك تنفر قلوب العوام عن المتولي، فحفظ الله هذا البيت بأن كان محمد بن القائم الملقب ذخيرة الدين توفي في حياة أبيه القائم، وقد ألم بجاريته أرجوان فتشوقت النفوس إلى ما يكون من ذلك، فجاءت بالمقتدي بعد موت الذخيرة بخمسة أشهر وكسر، فوقعت البشائر ولم يزل جده ضنينا به، حذرا عليه، فبلغ والقائم حي، فأشهد القائم على نفسه بولاية العهد، فظهرت ألطاف الله سبحانه في أمر المقتدي من حيث ولادته وأنها كانت سببا لحفظ ذلك البيت من جهة حراسته في الفتنة، ومن جهة بلوغه مرتبة الخلافة في حياة جده، ونشأ في حجر جده القائم بأمر الله يربيه بما يليق بأمثاله، ويدربه على أحسن السجايا، وكان في غاية الجمال خلقا وخلقا.
مات المقتدي فجأة في ليلة السبت خامس عشر المحرّم، سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وكان عمره ثمان وثلاثين سنة وثمانية أشهر ويومين، وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر (1).
(1) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 16/ 164، 165، وسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 3/ 500، والبداية والنهاية ط إحياء التراث 12/ 135، والبداية والنهاية 12/ 135، والمختصر في أخبار البشر 2/ 191، والنجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 5/ 140، وأخبار الدولة العباسية 1/ 413.