المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الملك السابع والعشرون من ملوك بني العباس: المقتدي: - عش مع الخلفاء والملوك

[مرزوق بن هياس الزهراني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ونبدأ في الحديث عن ضحى الإسلام عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

- ‌أولهم: أبو بكر رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌الثالث: عثمان بن عفّان رضي الله عنه

- ‌الرابع: علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌تلا ظهر الإسلام بدءًا بخلفاء بني أمية؛ وهم أربعة عشر خليفة:

- ‌الأول: الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌أما معاوية رضي الله عنه فهو الخليفة الخامس على ترتيب الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الملك الأول من ملوك بني أمية

- ‌من أقواله:

- ‌الثاني من ملوك بني أمية: يزيد بن معاوية:

- ‌الثالث من ملوك بني أمية: عبدالملك الخليفة الثامن:

- ‌الملك الرابع من ملوك بني أمية: الوليد الخليفة التاسع

- ‌الملك الخامس من ملوك بني أمية: سليمان بن عبدالملك:

- ‌الملك السادس من ملوك بني أمية: عمر بن عبدالعزيز:

- ‌الملك السابع من ملوك بني أمية: يزيد بن عبدالملك:

- ‌الملك الثامن من ملوك بني أمية: هشام:

- ‌الملك التاسع من ملوك بني أمية: فاسق زنديق:

- ‌الملك العاشر من ملوك بني أمية: يزيد بن الوليد

- ‌الملك الحادي عشر من ملوك بني أمية: إبراهيم بن الوليد:

- ‌الملك الثاني عشر آخر ملوك بنى أمية: مروان:

- ‌ويشمل ظهر الإسلام زمن ملوك بن العباس

- ‌الملك الأول من ملوك بني العباس: أبو العباس السفاح:

- ‌الملك الثاني من ملوك بني العباس: المنصور:

- ‌الملك الثالث من ملوك بني العباس: المهدي:

- ‌الملك الرابع من ملوك بني العباس: الهادي:

- ‌الملك الخامس من ملوك بني العباس: الرشيد:

- ‌الملك السادس من ملوك بني العباس: محمد بن هارون:

- ‌الملك السابع من ملوك بني العباس: المأمون:

- ‌الثامن من ملوك بني العباس: المعتصم:

- ‌الملك التاسع من ملوك بني العباس: الواثق:

- ‌الملك العاشر من ملوك بني العباس: المتوكل:

- ‌الملك الحادي عشر من ملوك بني العباس:

- ‌الملك الثاني عشر من ملوك بني العباس: المستعين:

- ‌الملك الثالث عشر من ملوك بني العباس: المعتز:

- ‌الملك الرابع عشر من ملوك بني العباس:

- ‌الملك الخامس عشر من ملوك بني العباس: المعتمد:

- ‌الملك السادس عشر من ملوك بني العباس: المعتضد:

- ‌الملك السابع عشر من ملوك بني العباس: المكتفي:

- ‌الملك الثامن عشر من ملوك بني العباس: المقتدر:

- ‌الملك التاسع عشر من ملوك بني العباس: القاهر:

- ‌الملك العشرون من ملوك بني العباس: الراضي:

- ‌الملك الحادي والعشرون من ملوك بني العباس: المتقي:

- ‌الملك الثاني والعشرون من ملوك بني العباس: المستكفي:

- ‌الملك الثالث والعشرون من ملوك بني العباس: المطيع:

- ‌الملك الرابع والعشرون من ملوك بني العباس: عبد الكريم:

- ‌الملك الخامس والعشرون من ملوك بني العباس: القادر:

- ‌الملك السادس والعشرون من ملوك بني العباس: القائم:

- ‌الملك السابع والعشرون من ملوك بني العباس: المقتدي:

- ‌الملك الثامن والعشرون من ملوك بني العباس: المستظهر:

- ‌الملك التاسع والعشرون من ملوك بني العباس: المسترشد:

- ‌الملك التلاثون من ملوك بني العباس: الراشد:

- ‌الملك الحادي والثلاثون من ملوك بني العباس: المقتفي:

- ‌الملك الثاني والثلاثون من ملوك بني العباس: المستنجد:

- ‌الملك الثالث والثلاثون من ملوك بني العباس: المستضيء:

- ‌الملك الرابع والثلاثون من ملوك بني العباس: الناصر:

- ‌الملك الخامس والثلاثون من ملوك بني العباس: الظاهر:

- ‌الملك السادس والثلاثون من ملوك بني العباس: المستنصر:

- ‌الملك السابع والثلاثون من ملوك بني العباس: المستعصم:

الفصل: ‌الملك السابع والعشرون من ملوك بني العباس: المقتدي:

‌الملك السادس والعشرون من ملوك بني العباس: القائم:

السادس والعشرون من خلفاء الدولة العباسية، وهو القائم بأمر الله عبدالله بن القادر بالله أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر بن المعتضد.

ولد يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة، وقيل: نصف ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة،

وأمه أم ولد أرمنية اسمها بدر الدجى، وقيل: قطر الندى، أدركت خلافته.

بويع بالخلافة القائم بعد موت أبيه القادر بالله يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وكان القادر بالله جعله ولي عهده من بعده، ولقبه القائم بأمر الله وخطب له بذلك في حياته، واستخلف القائم بأمر الله، وعمره إحدى وثلاثون سنة، وكان خيرا دينا فاضلا صالحا مغلوبا على أمره مدة زمانه، مات سنة سبع وستين وأربعمائة (1).

‌الملك السابع والعشرون من ملوك بني العباس: المقتدي:

السابع والعشرون من خلفاء الدولة العباسية، وهو المقتدي بأمر الله أبو القاسم عمدة الدين عبدالله بن ذخيرة الدين محمد بن الخليفة القائم عبدالله بن القادر أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق طلحة بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس.

ولد في سَحَر يوم الأربعاء ثامن جمادى الأولى، سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

(1) المختصر في أخبار البشر 2/ 158، وسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 3/ 498، وأخبار الدولة العباسية 1/ 413، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم 15/ 217، وتاريخ الإسلام 29/ 6، 12، 31/ 226.

ص: 91

وأمه أم ولد أرمنية، تسمى: أرجوان، وتدعى قرة العين، أدركت خلافته وخلافة ابنه وابن ابنه، المستظهر، والمسترشد، وكان الذخيرة قد بقى من أولاد القائم ولم يبق له ذكر سواه.

بويع بالخلافة يوم الجمعة ثالث عشر شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة، وعمره عشرون سنة.

وكان سبب بيعته أن الناس رأوا انتقاض الدولة وانقضام الأمر لعدم وِلْدٍ للبيت القادري، وأن من سواهم من الأسرة مخالط للعوام في البلد، وجارٍ مجاري السوقة، ولذلك تنفر قلوب العوام عن المتولي، فحفظ الله هذا البيت بأن كان محمد بن القائم الملقب ذخيرة الدين توفي في حياة أبيه القائم، وقد ألم بجاريته أرجوان فتشوقت النفوس إلى ما يكون من ذلك، فجاءت بالمقتدي بعد موت الذخيرة بخمسة أشهر وكسر، فوقعت البشائر ولم يزل جده ضنينا به، حذرا عليه، فبلغ والقائم حي، فأشهد القائم على نفسه بولاية العهد، فظهرت ألطاف الله سبحانه في أمر المقتدي من حيث ولادته وأنها كانت سببا لحفظ ذلك البيت من جهة حراسته في الفتنة، ومن جهة بلوغه مرتبة الخلافة في حياة جده، ونشأ في حجر جده القائم بأمر الله يربيه بما يليق بأمثاله، ويدربه على أحسن السجايا، وكان في غاية الجمال خلقا وخلقا.

مات المقتدي فجأة في ليلة السبت خامس عشر المحرّم، سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وكان عمره ثمان وثلاثين سنة وثمانية أشهر ويومين، وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر (1).

(1) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 16/ 164، 165، وسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 3/ 500، والبداية والنهاية ط إحياء التراث 12/ 135، والبداية والنهاية 12/ 135، والمختصر في أخبار البشر 2/ 191، والنجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 5/ 140، وأخبار الدولة العباسية 1/ 413.

ص: 92