الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و
من فرق الشيعة الإمامية
الإمامية: قالوا: بالنص الصريح على إمامة علي في مواضع، وبالإشارة إليه بعينه في مواضع أخرى، وقالوا: إن الإمامة ركن الدين ليس في الإسلام شيء أهم منه، فلا يجوز أن يتركه الرسول صلى الله عليه وسلم، لاختيار الأمة، بل يجب أن يعين له شخصا، وقد عين له علي بن أبي طالب بالنص عليه، والإشارة إليه.
وقالوا: بتكفير بعض الصحابة، واتفقوا على إمامة الحسين، فعلي زين العابدين، فمحمد الباقر، ثم افترقوا بعد ذلك فرقا كثيرة في الوقوف بالإمامة عند الباقر، وسوقها إلى ابنه جعفر، ثم فيمن كان إماما من أولاد جعفر الستة: محمد، وإسحاق، وعبد الله، وإسماعيل، وعلي، وإليك بعضها:
الباقرية: هم أصحاب أبي جعفر محمد الباقر، وهم يثبتون إمامته بالنص من أبيه زين العابدين عليه، ويزعمون أنه لم يمت، وأنه المهدي المنتظر.
الجعفرية أو الناوسية: نسبة إلي رجل يقال له: ناوس أو عجلان بن ناوس من أهل البصرة، أو قرية تسمى ناوسا، ومن مذهبهم سوق الإمامة إلى جعفر الصادق بنص أبيه الباقر عليه، ويزعمون أنه لم يمت، وأنه المهدي المنتظر.
الشمطية: هم أصحاب يحيي بن أبي شميط، يقول بموت جعفر الصادق ونصه على إمامة ابنه محمد، وأنه المهدي المنتظر.
الأفطحية أو العامرية: ينسبون إلى رجل يقال له: عمار، كان يقول بموت جعفر الصادق، ونص على إمامة ابنه عبد الله الأفطح.
الموسوية: ينسبون إلى موسى الكاظم، قالوا: إن الإمامة انتقلت من جعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم بنصه عليه، ثم إن هارون الرشيد حمل موسى إلى بغداد، وحبسه لإظهاره الإمامة، ويقال: إنه دس له سما فمات، ودفن ببغداد، ثم من قال بموته سموا: بالقطعية، ومن قال: لا ندري أمات أم
لا، سموا: بالممطورة، لقول علي بن إسماعيل فيهم، ما أنتم إلا كلاب ممطورة، ومن قال بغيبته، ولم يسق الإمامة فيمن بعده سموا: بالوقفية.
الاثنا عشرية: فرقة من الموسوية، قالت: بموت موسى، وسموا القطعية، كما تقدم، وهؤلاء ساقوا الإمامة في أولاد موسى بنص كل منهم على من بعده، فزعموا أن الإمام بعد موسى: علي الرضا، ثم محمد التقي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن العسكري، ثم ابنه القائم المنتظر الذي اختفى في سرداب في سر من رأى وهو الإمام الثاني عشر.
الإسماعيلية الواقفية: قالوا بموت جعفر الصادق، ونص على إمامة ابنه إسماعيل، ثم انتقلت منه إلى ابنه محمد بن إسماعيل لموت إسماعيل في حياة جعفر، وقالوا: بغيبة محمد ورجعته.
الإسماعيلية الباطنية: فرقة من الإسماعيلية ساقت الإمامة بعد محمد بن إسماعيل بن جعفر في أئمة مستورين، ثم ظاهرين، وهم الباطنية، وهي الفرقة المشهورة في الفرق بهذا الاسم، ومن مقالتهم أن الأرض لا تخلو من إمام حي، إما ظاهر مكشوف، وإما باطن مستور، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية! ومن مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية! وسموا باطنية لحكمهم بأن لكل ظاهر باطنا، ولكل تنزيل تأويلا، ولهم ألقاب أخرى، منها أنهم يسمون بالعراق -أيضا- القرامطة أو المزدكية. وبخراسان: التعليمية والملاحدة. وهم يسمون أنفسهم: الإسماعيلية لامتيازهم عن الموسوية الاثنا عشرية بالقول بإمامة إسماعيل بن جعفر دون أخيه موسى الكاظم.
ومن مقالتهم -أيضا- أنهم لا يقولون بإثبات الصفات لله، ولا نفيها، فرارا من التشبه بالموجودات والمعدومات، ولهم سوى ذلك كثير من الشناعات الكفرية.