الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
مشاهير المعتزلة القدرية الجهمية
ظهر في المعتزلة الجهمية رجال كان لهم أثر بارز في انتشار أفكارهم وذيوعها بين الخاصة والعامة، فكان منهم المناظرون الخصمون والمؤلفون، بل ووصلوا إلى أخذ السلطة، واستجلاب الخلفاء إلى مبادئهم، كما سبق. ومن رجالهم المشاهير.
1-
بشر بن السري
…
2- ثور بن زيد المدني
3-
ثور بن يزيد الحمصي
…
4- حسان بن عطية المحاربي
5-
الحسن بن ذكوان
…
6- داود بن الحصين
7-
زكريا بن إسحاق
…
8- سالم بن عجلان
9-
سلام بن عجلان
…
10- سلام بن مسكين
11-
سيف بن سليمان المكي
…
12- شبل بن عاد.
13-
شريك بن أبي نمير
…
14- صالح بن كيسان
15-
عبد الله بن عمرو
…
16- عبد الله بن أبي لبيد
17-
عبد الله بن أبي نجيح
…
18- عبد الأعلى بن عبد الأعلى
19-
عبد الرحمن بن إسحاق المدني
…
20- عبد الوارث بن سعيد الثوري
21-
عطاء بن أبي ميمونة
…
22- العلاء بن الحا رث
23-
عمرو بن أبي زائدة
…
24- عمران بن مسلم القصير
25-
عمير بن هانيء
…
26- عوف الأعرابي
27-
كهمس بن المنهال
…
28- محمد بن سواء البصري
29-
هارون بن موسى الأعور النحوي
…
30- هشام الدستوائي
31-
وهب بن منبه
…
32- يحيى بن حمزة الحضرمي
قال السيوطي: "هؤلاء رموا بالقدر وكلهم ممن روى له الشيخان أو أحدهما "(1)
وإضافة إلى ما ذكره السيوطي رحمه الله هنا، فإنه لم يقتصر خطأ المعتزلة الفاحش في مسألة القدر، إنما كان لهم خبط واضطراب في أهم قضية على
(1) انظر: تاريخ الجهمية والمعتزلة ص 76 - 77.
من الواضح أن البخاري ومسلمًا رحمهما الله وغيرهما من علماء الحديث كانوا يروون عن أناس عرفوا بميلهم عن مذهب السلف، وذلك لأمور كثيرة من أهمها:
1-
ثقة أولئك وصدقهم في روايتهم.
2-
يروون عنهم ما لا يقوي بدعتهم.
3-
يروون عنهم حرصا على حفظ العلم وتدوينه.
4-
يروون عنهم بسبب أن المسائل التي خالفوا فيها مما يتسامح في الخلاف فيه إلى حد ما، لغموضها ولقوة الشبهة التي دفعتهم إلى ذلك.. إلى غير ذلك من الأمور.
كذلك فإن الأشخاص الذين روى لهم البخاري ومسلم لم يكونوا ممن يتهمون بمحاربة الإسلام والكيد له، وإنما كانت لهم أخطاء ظنا منهم أنهم فيها على صواب، فقد اجتهدوا كغيرهم من طالبي الحق ولكن ليس كل من اجتهد في طلب شئ أصاب الحق فيه وأخذ العلماء عن هؤلاء إنما هو دليل قوى على ذم التعصب والتسرع في تكفير المخالفين وإخراجهم من الملة، ودليل أخر على وجوب الإنصاف، وأن الحق ضالة المؤمن أينما وجده أخذه بغض النظر عن حامله.
الإطلاق ألا وهى توحيد الله عز وجل، في مذهبهم أن التوحيد هو نفى جميع الصفات التي وصف الله بها نفسه المقدسة، واستبدلوها بصفات يتنزه الله عن الاتصاف بها، وزعموا أنها هي الحق.
وقد أورد الأشعري جملة اعتقاد المعتزلة في التوحيد وسرد عنهم عدة جمل يصفون بها الله عز وجل، زعموا أن ذلك هو توحيد الله تعالي وهو في الحقيقة إلحاد يؤدي إلى إنكار وجود الله تعالي، فقد وصفوة بصفات مبنية كلها على النفي المجرد، مملوءة بالتناقض والمستحيلات التي لا يمكن أن يوجد لها محل خارج الذهن لا تمت إلى توحيد الله بأى صلة، بل هي خيالات محضة وكذب على الله بغير دليل ولا أثاره من علم، ويمكن للقارئ أن يقف عليها في كلام الأشعري الآتي:
" أجمعت المعتزلة على أن الله واحد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وليس بجسم ولا شبح، ولا جثة ولا صورة، ولا لحم ولا دم ولا شخص، ولا جوهر ولا عرض، ولا بذي لون ولا طعم ولا رائحة ولا مجسة، ولا بذي حرارة ولا رطوبة ولا يبوسة، ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن، ولا يتبعض، وليس بذي أبعاض وأجزاء وجوارح وأعضاء، وليس بذي جهات، ولا بذي يمين وشمال، وأمام وخلف، وفوق وتحت، ولا يحيط به مكان، ولا يجري عليه زمان، ولا تجوز عليه المماسسة ولا العزلة، ولا الحلول في الأماكن "(1) .
إلى أخر تلك الأوصاف التي ملئوا بها كتبهم وحشوا بها أذهان الناس، والتي لا يخرج القارئ منها بثمرة ولا يستفيد السامع فائدة تنفعه في دينه أو في
(1) المقالات 1/ 235.
دنياه لأنها جهل وخبط واضطراب فكري أدى إليه علم الكلام الذي جر على المسلمين الفتن وأنواع الشرور.
* * * * * * * * * * * * * * * * **