الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
…
الضحك.
وقال تعالى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} (1) .
…
الفرح،
وقال تعالى: {ولكن كره الله انبعاثهم} (2) وقال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء} (3) .
…
السخط،
التعجب،
المحبة،
الكراهة،
الرحمة.
لا يؤمنون بأن الله تعالى يتكلم متى يتكلم متى شاء ولا يثبتونها صفة لله تعالى ، وأولوا النصوص الواردة بإثباتها وعطلوها عن مدلولاتها ، ومن هنا زعموا أن القرآن الكريم مخلوق لم يتكلم به الله ، وأن نسبة
الكلام
إلى الله مجاز ، وهو قول الجهمية. أو هو معنى قائم بذات الله خلقه في غيره ، وهو قول الماتريدية ، أو أنه ألفاظ ومعان ، فلألفاظ مخلوقة والمعاني قديمة قائمة بالنفس ، وهو معنى واحد يختلف حسب التعبير به إن عبر عنه بالعربية صار قرآناً وإن عبر عنه بالعربية صار توراة وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلاً.
…
قال تعالى: {فأجره حتى يسمع كلام الله} (4)، عن ابن مسعود:"إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم" الحديث (5) .
…
الكلام صفة ذات وفعل
ولا تعلق له بالمشيئة الإلهية وهذا قول الكلابية ومن تبعهم من الأشاعرة الذين لا سثبتون لله تعالى إلا كلاماً نفسياً لله قائماً بذاته من غير حرف ولا صوت.
…
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أو أن القرآن متعلق بالمشيئة والقدرة ، وأنه قائم بذات الرب إلا أنه حدث بعد أن لم يكن ، وهذا قول الكرامية.
…
(1) سورة المائدة: 54.
(2)
سورة التوبة: 46.
(3)
سورة الأعراف: 156.
(4)
سورة التوبة: 6.
(5)
البخاري 8/180، والترمذي 5/362، وابن ماجه 1/69، وسنن أبي داود 5/106.
" إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض"(1) .
أو أن كل كلام طيباً أو خبيثاً هو كلام الله ، وهذا قول الاتحادية ، إلى غير ذلك من الأقوال الباطلة.
ومذهب السلف أن الله يتكلم متى شاء بما شاء على وجه لا نعرف كيفيته ، وأن نوع الكلام قديم وآحاده حادثة.
ينفي المخالفون رؤية الله في الدار الآخرة ، ويزعمون أنها تؤدي إلى القول بأن الله مثل الحوادث وأنه متحيز في مكان ، وزعموا أن قول الله:{وجوه يومئذ ناضرة} أي منتظرة لفضله ونعمه ، وأن "لن" في قول الله تعالى لموسى:{لن تراني} على التأبيد ، وهو كذب على اللغة وعلى الحق.
…
(1) أخرجه البخاري 6/303.