الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 375/ 4321)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (5/ 284/ 2878)(5/ 293/ 2855 - ط الفلاح).
فإنه يحتمل من قتادة؛ أنه جعله مرة موقوفًا على عثمان، ومرة مقطوعًا على ابن المسيب، قصر به.
* هل يسجد من قيام إذا كان قاعداً:
* روى وكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير [وهم ثقات أثبات]، وأشهل بن حاتم [محله الصدق، وليس بالقوي. التهذيب (1/ 182)، الجرح والتعديل (2/ 347)]:
قالوا: ثنا شعبة، عن شميسة أم سلمة [الأزدية]، عن عائشة، أنها كانت تقرأ في المصحف، فإذا مرت بالسجدة؛ قامت فسجدت.
أخرجه ابن وهب في الجامع (3/ 104/ 239 - علوم القرآن برواية سحنون)، وابن أبي شيبة (2/ 240/ 8562)، وحرب الكرماني في مسائله لأحمد (977)، والبيهقي في السنن (2/ 326)، وفي الشعب (4/ 342/ 2035).
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح، وشميسة بنت عزيز بن غافر الوشقية العتكية: روى عنها جماعة من الثقات، ووثقها ابن معين [تاريخ ابن معين للدارمي (18 4)، سؤالات ابن طهمان (333)، العلل ومعرفة الرجال (2/ 140/ 1805) و (3/ 274/ 5216) و (3/ 388/ 5703)، الجرح والتعديل (4/ 391)، المؤتلف للدارقطني (4/ 1757 و 1795)، الأنساب (5/ 605)، التهذيب (4/ 678)].
* ولا يثبت شيء مرفوع ولا موقوف في استقبال القبلة بالسجدة، لكن يبقى أن تحمل على الأصل.
* قال ابن المنذر في الإقناع (1/ 137): "ويقول في سجود القرآن ما يقول في سجود الصلاة، ويسجد في كل وقت لا تحرم فيه صلاة، ويسجد على الراحلة في السفر إيماء، ويكبر إذا سجد، ويرفع رأسه بالتكبير، وليس فيه تشهد ولا سلام، ولا يسجد إلا طاهرًا).
قلت: سبق تحرير كل مسألة في موضعها، وفيما سيأتي أيضاً.
***
334 - باب ما يقول إذا سجد
1414 -
. . . حدثنا مسدد: حدثنا إسماعيل: حدثنا خالد الحذاء، عن رجل، عن أبي العالية، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل، يقول في السجدة مراراً:"سجد وجهبم للذي خلقه، وشقَّ سمعه وبصره، بحوله وقوته".
* حديث ضعيف
سبق تخريجه في أحاديث الذكر والدعاء (1/ 183/ 101).
* وقد تقدم تخريج حديث أبي سعيد الخدري في الباب، عند حديث أبي سعيد السابق برقم (1410)، مع بعض الشواهد، ولا يثبت فيه شيء.
* وفي الباب أيضًا:
* ما رواه محمد بن يزيد بن خنيس، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: قال لي ابن جريج: يا حسن، أخبرني [جدك] عبيد اللّه بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللّه، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة، فسجدتُ، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول:"اللَّهُمَّ اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"، قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة، ثم سجد، فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.
أخرجه الترمذي (579 و 3424)، وقال:"هذا حديث غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من هذا الوجه". قلت: وهو كما قال، وقد سبق تخريجه في: تخريج أحاديث الذكر والدعاء (1/ 185/ 102).
* وروى عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين:
عن الثوري، عن عطاء بن السائب، عن قيس بن السكن، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا سجد قال: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره"؛ قال: وكان داود النبي إذا سجد قال: "عفرت وجهي في التراب لخالقي، وحُقَّ له"، أو:"معفراً في التراب لخالقي، وحق له". لفظ ابن مهدي، وأدرج في حديث أبي نعيم الكلام كله من كلام نبينا صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن وهب في الجامع (3/ 115/ 276 - علوم القرآن برواية سحنون)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (161).
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
* قال أبو داود في مسائله لأحمد (453): "سمعت أحمد سئل عما يقول الرجل في سجود القرآن؟ قال: أما أنا فأقول: سبحان ربي الأعلى".
وقال ابن هانئ في مسائله لأحمد (489): "صليت إلى جنب أبي عبد الله، فقرأ الإمام: {الم (1) تَنْزِيلُ}، السجدة، فبلغ إلى السجدة، فسجد، وسمعته يقول: سبحان ربي الأعلى، كما يقول في سائر السجود".
وقال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائله لأحمد وإسحاق (217): "قلت: إذا قرأ سجدةً فسجد، ما يقول في سجوده؟ فتلكأ ساعةً، فقلت: أعجبُ إليَّ أن أقول فيه ما أقول في الصلاة، قال: أنا كذلك أفعل.
قال إسحاق: ليقل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين"، و"رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".