الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتهجي كلماتها الصعبة، أو ما يشابهها إملائيا؛ يقرأ بعض التلاميذ القطعة، ثم يحجبها عنهم، ويمليها في تأنٍ ووضوح. وبعد الانتهاء من تصحيح الكراسات، يقوم بجمع الأخطاء الشائعة بين التلاميذ، ومناقشتهم فيها، ثم يكتب الصواب على السبورة، ويراعي عدم كتابة أي خطأ عليها، لئلا تنطبع صورته في أذهانهم، ثم يطلب منهم تصويب الخطأ في الكراسات.
3 ـ الإملاء الاختباري: ـ
يهدف إلى الوقوف على مستوى التلاميذ، ومدى الإفادة التي حققوها من دروس الإملاء، كما يهدف إلى قياس قدراتهم، ومعرفة مدى استفادتهم من خلال الاختبارات الإملائية التي يجريها المعلم لهم، ويتبع هذا النوع من الإملاء مع التلاميذ في جميع الصفوف من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وقد ينفذ في المرحلة الثانوية إذا كان مستوى الطلاب يحتاج ذلك، ويجب أن يكون على فترات معقولة؛ حتى تتاح الفرص للتعليم والتدريب.
تاسعا ـ
تصحيح الإملاء:
ـ
لتصحيح الإملاء طرق متعددة، ومن أفضلها ما سنذكره، علمًا بأننا ننصح بعدم الالتزام بأسلوب واحد بصفة مستمرة، وإنما ينبغي المزاوجة بين الطرق المختلفة، حسب ما يراه المعلم مناسبًا، ويحقق الغرض من درس الإملاء.
أهم الطرق: ـ
1 ـ أن يعرض المعلم على التلاميذ أنموذجا للقطعة مكتوبا على سبورة إضافية كان قد حجبها أثناء الكتابة، ثم يطالبهم بتبادل الكراسات، ويصحح كل منهم الأخطاء التي وقع فيها زميله، واضعًا خطًا تحت الكلمة الخطأ بالقلم الرصاص، متخذا من القطعة المدونة على السبورة أنموذجًا للصواب.
ولا يخفى علينا جدوى هذه الطريقة، إذا تعود التلاميذ دقة الملاحظة، والثقة بالنفس، والصدق، والأمانة، وتقدير المسؤولية، والشجاعة. وعند أداء التصويب يدركون صورة الخطأ، ويلاحظون الفرق بينه وبين الصواب، كما أن اعتمادهم على النفس يرسخ في أذهانهم صواب الكلمات، لأنهم سعوا إلى معرفتها بفكر واع، ويقظة وانتباه.
من مآخذ هذه الطريقة:
اـ أن يغفل التلميذ عن بعض الأخطاء.
ب ـ أن يتحامل على زملائه بدافع المنافسة فيخطئ الصواب.
2 ـ من الطرق المعمول بها أيضًا، أن يجمع المعلم الكراسات بعد الانتهاء من الإملاء، ويشغل بقية الحصة بما يفيد التلاميذ، ثم يحمل كراساته خارج الفصل،
وينفرد بتصحيحها، واضعًا خطًا بالقلم الأحمر تحت الخطأ، ولا يكتب الصواب فوقه، وفي بداية الحصة الجديدة " التالية " يوزع الكراسات على تلاميذه، ويكلفهم بكتابة صواب ما وقعوا فيه من أخطاء في الصفحة المقابلة، على أن يكرروه مرات عدة، معتمدين في التصويب على القطعة المدونة على السبورة.
من مزايا الطريقة السابقة:
أـ الدقة في التصحيح.
ب ـ شمولية تصويب الأخطاء.
ج ـ تقدير المستوى الفعلي للتلاميذ.
د ـ معرفة جوانب قصوره.
مآخذها:
أـ انفراد المعلم بالتصحيح، وفيه تفويت لفرصة التعلم الفردي.
ب ـ عدم توجيه التلاميذ إلى معرفة الخطأ وتصويبه.
ج ـ لا يعرف التلميذ سبب وقوعه في الخطأ في حينه.
د ـ طول الفترة الزمنية الفاصلة بين خطأ التلميذ ومعرفته الصواب، مما يحمله على نسيان الموضوع والخطأ الذي وقع فيه.
هـ ـ طول الوقت الفاصل بين حصتي الإملاء الذي قد يميت في نفوس التلاميذ الاهتمام بالدرس، ويحد من رغبتهم في التطلع إلى معرفة النتائج التي حققها كل منهم، لتكون حافزا له على درس جديد.
3 ـ ومن طرق التصحيح: أن يكتب المعلم القطعة في بطاقات، بحيث تعد مسبقا، وتفي بعدد التلاميذ، وما أن يفرغ من إملائها للمرة الثانية، حتى يقوم بتوزيع البطاقات عليهم، ثم يطلب منهم مطابقة ما كتبوا على ما هو مدون في البطاقات، فإذا ما وجد أحدهم خطأ يخالف رسمه رسم الكلمة المكتوبة في البطاقة، ووضع تحته خطًا بالقلم الرصاص، ويكتب فوقه صوابه من واقع البطاقة، ثم يأتي دور المعلم في التصحيح النهائي، ليتأكد من عدم وجود أخطاء أخرى غير التي رصدها التلاميذ.