الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوحدة السابعة
قواعد عامة
أولا ـ حال الهمزة إذا تبعها ألف مد:
للهمزة المرسومة فوق الألف في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها حالات مختلفة إذا تلاها ألف مد. وهذه الحالات هي:
1 ـ إذا جاءت الهمزة على الألف في أي وضع من الأوضاع السابقة ثم تلاها ألف مد، قلبت الهمزة إلى مدة كما في هذا الشكل " آ " وترسم فوق ألف المد.
مثل: أمل ـ آمال، أثر ـ آثار، إرم ـ آرام، أذن ـ آذان.
سأم ـ سآمة، وأم ـ وآمة، وأد ـ وآدة.
ظمأ ـ ظمآن، قرأ ـ قرآن، شنأ ـ شنآن.
كما تقلب " أل " التعريف مدة فوق ألف المد إذا سبقت بهمزة استفهام.
مثل: أالله ـ آلله، أالرجل ـ آلرجل، أالمعلم ـ آلمعلم.
2 ـ إذا كانت الألف التي تلي الهمزة ضمير ألف الاثنين المتصل بالفعل الماضي، أو ألفا على صورة الياء غير المنقوطة " ى " تبقى الهمزة كما هي.
مثل: لجأ ـ لجأا، ملأ ـ ملأا، درأ ـ درأا.
ومثل: ظمأى، ملأى، مرأى.
أما إذا كانت الألف لتثنية الأسماء فإن الهمزة تنقلب إلى مدة.
مثل: مدفأ ـ مدفآن، مرفأ ـ مرفآن، ملجأ ـ ملجآن.
3 ـ وإن كانت الهمزة مرسومة على نبرة أو على السطر تبقى كما هي إذا تلاها ألف.
مثل: يطأطئ ـ يطأطئان، يكافئ ـ يكافئان، شاطئ ـ شاطئان.
ومثل: إماءة ـ إماءات، عباءة ـ عباءات، إساءة ـ إساءات.
ثانيا ـ ما يجب وصله بغيره من الكلمات:
يجب وصل كل كلمة بغيرها في حالتين: كل كلمة لا يصح الابتداء بها، أو كل كلمة لا يصح الوقوف عليها.
1 ـ الكلمات التي لا يصح الابتداء بها:
أـ الضمائر البارزة المتصلة سواء أكانت للرفع، كتاء الفاعل، ونا الدالة على الفاعلين. وهذان يوصلان بآخر الفعل الماضي.
مثل: كتبتُ ـ جلستُ ـ ذهبتُ، كتبنا ـ جلسنا ـ ذهبنا.
وألف الاثنين، وواو الجماعة، ونون النسوة، وهذه توصل بآخر الفعل الماضي والمضارع والأمر.
مثل: وقفا ـ وقفوا ـ وقفن.
يقفان ـ يقفون ـ يقفن.
قفا ـ قفوا ـ قفن.
وياء المخاطبة توصل بآخر الفعل المضارع والأمر.
مثل: تكتبين ـ تجلسين ـ ترسمين، اكتبي ـ اجلسي ـ ارسمي.
أم الضمائر التي يجوز فيها النصب والجر كياء المتكلم، وكاف الخطاب، وهاء الغيبة، ونا الدالة على المتكلمين.
مثل: كتابي ـ كتابك ـ كتابه ـ كتابنا.
ب ـ علامة التثنية. مثل: المعلمان ـ القلمان، المعلمَين ـ القلمَين.
جمع المذكر السالم. مثل: المعلمون ـ المهندسون، المعلمِين ـ المِهندسين.
وجمع المؤنث السالم. مثل: المسلمات ـ المعلمات.
ج ـ تاء التأنيث. توصل بآخر الفعل الماضي.
مثل: كتبت فاطمة الدرس.
الشمس أشرقت.
د ـ نونا التوكيد. وتوصلان بآخر الفعل المضارع والأمر، سواء أكانت النون ثقيلة أم خفيفة.
مثل: والله لأساعدنَّ المحتاج.
تالله لأحرصنَّ على خدمة الوطن.
ومثل: اكتبنْ واجبك. ساعدنْ الضعيف.
تنبيه:
يصح كتابة النون الخفيفة ألفا تطبيقا لبعض القواعد. مثل: اكتبنْ ـ اكتبًا، ساعدنْ ـ ساعدًا.
2 ـ الكلمات التي لا يصح الوقوف عليها:
أـ " أل " التعريف: توصل بالاسم بعدها.
مثل: الكتاب ـ الإمام ـ السلام ـ الأمين.
ب ـ الحرف المفرد، سواء أكان الإفراد:
1 ـ بالوضع اللغوي.
مثل: باء الجر، ولام الجر، وتاء القسم، ولام الابتداء، ولام الاستغاثة، واللام الواقعة في جواب القسم، والسين، وفاء العطف، وفاء السببية، وواو القسم.
أمثلة ذلك بالترتيب: كتبت بالقلم. ذهبت لصديقي. تالله لأقولنَّ الحق. لأنت مجتهد. يا للهول. أقسم لأوفين بوعدي.
ومثل: سأحضر مبكرا. وصل محمد فاحمد.
اعطف على الصغير فيحترمك. والله لأوفين بالوعد.
2 ـ أم كان الإفراد عرضا. مثل: العين في " عن ". والميم في " من " إذا دخلتا على " ما ". مثل: " عمَّ " عما، " ممَّ " مما.
أو دخلتا على " من " مثل: " عمَّن " ، و" ممَّن ". فقد حذفت نون " عن " و " من " حسب القواعد الإملائية. وبقي من الكلمة حرف واحد، فيوصل " بما " أو " بمن " بعده.
ج ـ توصل كلمة " حب " بِ " ذا " كما في حبذا ولا حبذا.
د ـ كل كلمة ركبت مع ما بعدها تركيبا مزجيا.
مثل: حضرموت ـ بعلبك ـ معديكرب ـ بورسودان ـ بورتوفيق.
هـ ـ الظروف التي تليها كلمة " إذ " المنونة.
مثل: يومئذٍ ـ حينئذٍ ـ وقتئذٍ ـ ساعتئذٍ ـ عندئذٍ.
أما " إذ " غير المنونة فيفصل عنها الظرف.
مثل: رجعت وقت إذ سقط المطر.
وصلت ساعة إذ سافر أخي.
وـ العدد من ثلاثة إلى تسعة إذا ركب مع المائة.
مثل: ثلاثمائة ـ أربعمائة ـ تسعمائة.
بعض الأدوات التي توصل بغيرها طبقا لقواعد إملائية معينة، وهي:
كي ـ ما ـ من ـ لا.
أولا ـ كي: مصدرية ناصبة للفعل المضارع.
1 ـ توصل " كي "" بلا " النافية إن توفر الشرط الآتي:
إذا سبقها " اللام " كتبت " اللام وكي ولا " متصلات.
مثال: استيقظت مبكرًا لكيلا أتأخر عن عملي.
ومنه قوله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم} 23 الحديد.
وقوله تعالى: {فأتابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم} 153 آل عمران.
ـ وتنفصل " كي " عن " لا " النافية إذا فقدت الشرط السابق.
مثال: انتظرت كي لا أخلف وعدي.
ومنه قوله تعالى: {كي لا يكون دِولة بين الأغنياء} 7 الحشر.
2 ـ توصل " كي "" بما " الاستفهامية، وعندئذٍ تحذف ألف " ما " ويعوض عنها " بهاء " السكت.
مثال: كيمهْ؟ بمعنى: لمهْ؟
3 ـ توصل " بما " المصدرية.
مثال: حضرت كيما أسلم عليك.
4 ـ توصل " بما " الزائدة.
مثال: اغسل فاك كيما تحافظ على نظافة أسنانك.
واحفظ الأصدقاء كيما يحفظوا منك المودة.
ثانيا ـ " ما " وهى إما اسمية أو حرفية.
أـ " ما " الاسمية تأتى: استفهامية، وموصولة، ونكرة، ومعرفة تامة، وشرطية.
1 ـ " ما " الاستفهامية:
أـ توصل بالاسم قبلها إذا كان مضافًا، مع مراعاة حذف ألفها.
مثال: بمقتضام تأخرت؟
ب ـ توصل بأحرف الجر التالية، ويراعى حذف ألفها.
عن ـ على ـ كي ـ إلى ـ من ـ في ـ حتى ـ اللام ـ الباء.
وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه فتنبه.
ومنه: حتَّام تصر على موقفك؟
2 ـ " ما " الموصولة:
توصل بالكلمات الآتية: من ـ عن ـ في ـ نعم ـ سيّ.
مثال: سررت مما فعلت.
ومنه قوله تعالى: {يأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيبًا} 168 البقرة.
وقوله تعالى: {أولئك لهم نصيب مما كسبوا} 202 البقرة.
ومثال: أبلغني والدك عما تحتاج إليه.
ومنه قوله تعالى: {وما الله بغافل عما تعملون} 74 البقرة.
وقوله تعالى: {ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق} 48 المائدة.
ومثال: نسيت فيما أفكر.
ومنه قوله تعالى: {ليحكم بين الناس فيما اختلفوا} 213 البقرة.
وقوله تعالى: {فلا تحاجون فيما ليس لكم به علم} 66 آل عمران.
ومثال: نِعمَّا يعظكم به المعلم.
ومنه قوله تعالى: {إن الله نعمَّا يعظكم به} 58 النساء.
ويراعى في اتصال الفعل " نعم "" بما " الموصولة أن يكون مكسور العين، فإن جاءت عينه ساكنة فصل عن " ما " الاسمية بأنواعها المختلفة.
مثال: نعم ما يفعل المؤمنون.
3 ـ " ما " النكرة: هي الموصوفة بمعنى " شيء " وحكمها في الوصل حكم " ما " الموصولة، وتصلح كل منهما مكان الأخرى.
مثال: غضبت مما قلته.
ومنه قوله تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعمَّا هي} 276 البقرة.
تنبيه: " ما " الشرطية لا تتصل بغيرها.
ب ـ " ما " الحرفية: فهي النافية، والمصدرية، والزائدة.
1 ـ " ما " النافية: لا تكون إلا مفصولة عما قبلها، ولا تتصل بشيء إلا إذا كان حرفًا مفردًا. مثال: سافر أخوك بحثًا عن المال فما نفعه المال.
ومنه قوله تعالى: {اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم} 16 البقرة.
وقوله تعالى: {قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم} 146 آل عمران.
2 ـ " ما " المصدرية:
أـ توصل " ما " المصدرية بكلمة " كل " المنصوبة على الظرفية فيكونان معا كلمة واحدة هي " كلما " وتكون عندئذ أداة شرط تفيد التكرار.
مثال: كلما فاز طالب أُعطي جائزة.
ومنه قوله تعالى: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها} 56 النساء. وقوله تعالى: {كلما دخلت أمة لعنت أختها} 38 الأعراف.
ب ـ توصل بكلمة " حين "، و " ريث "، و " قبل "، و " مثل ".
مثال: استمعت إليه حينما ألقى قصيدته. أي: حين إلقاء.
وقد تكون " ما " زائدة. أي: حين ألقى.
ومثال: انتظرت ريثما وصل والدي. أي: وقت وصوله.
وسافرت قبلما وصل أخوك. أي: قبل سفره.
وأكرمت محمدًا مثلما أكرمني. أي: مثل إكرامه إياي.
ج ـ توصل " ما " المصدرية بالحرف المفرد قبلها.
مثال: أكافئكم بما فعلتم.
ومنه قوله تعالى: {سلام عليكم بما صبرتم} 24 الرعد.
والتقدير: صبركم.
ومثال: وصلها مع كاف التشبيه: أحسنوا كما أحسن غيركم.
ومنه قوله تعالى: {أنؤمن كما آمن السفهاء} 13 البقرة.
أي: كإيمان السفهاء.
وقوله تعالى: {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} 183 البقرة. أي: ككتابته على الذين من قبلكم.
ومثال اتصالها باللام: احترمت زيدًا لما وفى بوعده.
التقدير لوفائه بوعده.
3 ـ " ما " الزائدة وهي نوعان: كافة وغير كافة.
أـ " ما " الزائدة الكافة:
1 ـ توصل " ما " الزائدة الكافة بآخر الأفعال: طال ـ جل ـ قل.
مثال: طالما نصحت له.
وجلما تحدثت معه.
وقلما انتفع بعلمه.
و" ما " في الأمثلة السابقة كفت الفعل عن طلب الفاعل.
وإذا اعتبرنا " ما " في الأمثلة السابقة " ما " المصدرية، وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر فاعل، كتبت أيضا متصلة بالفعل قبلها.
ب ـ توصل " ما " الزائدة بآخر " إنّ " وأخواتها فتكفها عن العمل ما عدا ليت فيجوز فيها عند اتصالها " بما " الإعمال أو الإهمال. وسنوضح ذلك في مكانه. مثال اتصالها بـ " إنَّ ": قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} 10 الحجرات.
ومثال اتصالها بأخواتها: وقوله تعالى: {قل يوحى إلىّ أنما إلهكم إله واحد} 108 الأنبياء.
ومثال: كأنما القائد أسد.
ولعلما أخوك ناجح.
السلع متوفرة لكنما الأسعار مرتفعة.
ليتما المريض يشفى.
تنبيه:
1 ـ عند اتصال " ما " الزائدة بـ " ليت " يجوز في ليت الإهمال والإعمال. فيكون الاسم بعدها إما مبتدأ.
مثال: ليتما الغائبُ عائدٌ. ليتما المسافرون قادمون.
أو اسمًا لها مثل: ليتما الغائبَ عائدُ. ليتما المسافرين عائدون.
2 ـ تفصل " إن " وأخواتها عن " ما " إذا كانت موصولة، أو نكرة موصوفة.
مثال: إن ما تفعله لا يليق بمثلك. أي: الذي، أو " شيئا تفعله ".
ج ـ توصل " ما " الزائدة بكلمة " رب " فتكفها عن الجر، ويستوي فيها عندئذ الدخول على الأسماء أو الأفعال.
مثال: ربما أخ لك لم تلده أمك. ربما يشفع له عمله.
ومنه قوله تعالى: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} 2 الحجر.
ب ـ " ما " الزائدة غير الكافة.
توصل " ما " الزائدة غير الكافة بما قبلها في الحالات الآتية:
1 ـ إذا جاءت بعد كلمة " ليت " وبقيت ليت على عملها.
مثال: ليتما محمداً فائزٌ.
تنبيه: ليس هناك من قرينة يفرق بها بين " ما " الزائدة الكافة
و" ما " الزائدة غير الكافة عند اتصالها بـ " ليت ".
2 ـ إذا جاءت " ما " بعد أدوات الشرط التالية:
إن ـ أين ـ حيث ـ كيف.
مثال: إما تسافر فلا تنس أصدقاءك.
ومنه قوله تعالى: {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف} 23 الإسراء.
ومثال: أينما تقم أقم معك.
ومنه قوله تعالى: {أينما تكونوا يدركّم الموت} 78 النساء.
وحيثما تجلس تجد أصدقاء.
وكيفما تعامل الناس يعاملوك.
تنبيه: " ما " في الأمثلة السابقة لم تكف أدوات الشرط المتصلة بها عن العمل.
ج ـ توصل " ما " الزائدة غير الكافة إذا وقعت بعد " أي " الشرطية.
مثال: أيما تعمل فأتقن العمل.
وبعد " أي " الاستفهامية.
مثال: أيما مهندس اخترع هذه الآلة؟
تنبيه: " ما " الزائدة غير الكافة في الأمثلة السابقة لم تكف " أي " عن الإضافة لما بعدها.
د ـ توصل " ما " إذا وقعت بعد " بين " مع ملاحظة عدم كفها عن العمل.
مثال: بينما نسير في الطريق صادفنا رجلاً ضريرا.
تنبيه: يلاحظ من خلال اتصال " ما " بأحرف الجر أنها لا تكفها عن العمل فيكون الاسم بعدها مجرورًا كما في جميع الأمثلة التي ذكرنا آنفا.
ومنه قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا} 25 نوح.
" لا " النافية
1 ـ توصل " لا " النافية بـ " إنْ " الشرطية وفي هذه الحالة تحذف نون " إن ".
مثال: إلاّ تحضر مبكرًا تعرض نفسك للجزاء.
إلاّ تدرس جيدًا فلن يحالفك النجاح.
2 ـ توصل " لا " النافية بـ " أن " المصدرية الناصبة للفعل المضارع.
مثال: ينبغي ألاّ تهمل عملك.
يحسن بك ألاّ تسافر وحدك.
تنبيه: وصلت " لا " بـ " أن " بعد حذف نونها.
وربما تسبق " أن " في هذه الحالة " باللام " فتوصل الكلمات الثلاث مع بعضها البعض، وتعتبر همزة " أن " متوسطة، فترسم على نبرة لكسر ما قبلها.
مثال: ينجز محمد أعماله أولاً بأول لئلا تتراكم عليه.
نؤدي الصلاة في أوقاتها لئلا نقصر في حق الله.
تنبيه: 1 ـ إذا كانت " أن " مفسرة، أو مخففة من الثقيلة، وجب فصلها عن " لا " الواقعة بعدها.
مثال: أشرت إليه أن لا تخرج.
وعلمت أن لا يرد الأمانة إلا رجل أمين.
ومنه قوله تعالى: {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه} 118 التوبة.
2 ـ فيما يتعلق باتصال " مَن " الاستفهامية بأحرف الجر، فقد أشرنا إليه في موضعه فتدبر.