المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف الهمزة مع السين المهملة) - كشف الخفاء ط القدسي - جـ ١

[العجلوني]

فهرس الكتاب

- ‌كشف الخفاء ومزيل الإلباس

- ‌حياة المصنف

- ‌(حرف الهمزة)

- ‌(حرف الهمزة مع الباء الموحدة)

- ‌(حرف الهمزة مع التاء المثناة)

- ‌(حرف الهمزة مع الثاء المثلثة)

- ‌(الهمزة مع الجيم)

- ‌(الهمزة مع الحاء المهملة)

- ‌(الهمزة مع الخاء المعجمة)

- ‌(الهمزة مع الدال المهملة)

- ‌(الهمزة مع الذال المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الراء)

- ‌(حرف الهمزة مع الزاي)

- ‌(حرف الهمزة مع السين المهملة)

- ‌(الهمزة مع الشين المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الصاد المهملة)

- ‌(الهمزة مع الضاد المجمعة)

- ‌(حرف الهمزة مع الطاء المهملة)

- ‌(حرف الهمزة مع الظاء المشالة)

- ‌(حرف الهمزة مع العين المهملة)

- ‌(حرف الهمزة مع الغين المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الفاء)

- ‌(حرف الهمزة مع القاف)

- ‌(حرف الهمزة مع الكاف)

- ‌(حرف الهمزة مع اللام)

- ‌(الهمزة مع الميم)

- ‌(حرف الهمزة مع النون)

- ‌(حرف الهمزة مع الهاء)

- ‌(حرف الهمزة مع الواو)

- ‌(حرف الهمزة مع اللام ألف)

- ‌(حرف الهمزة مع الياء التحتية)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف المثناة الفوقية)

- ‌(حرف الثاء المثلثة)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء المهملة)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

الفصل: ‌(حرف الهمزة مع السين المهملة)

الدنيا يحبك الله، وأما الناس فانبذ إليهم هذا، يحبوك ".

324 -

(أزهد الناس في العالم أهله وجيرانه) رواه أبو نعيم عن أبي الدرداء وابن عدي عن جابر، ورواه الشعراني في كتابه العقود بلفظ وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أزهد الناس في العالم بنوه ثم قرابته ثم جيرانه يقولون: هو عندنا متى شئنا يناولنا علمه.

وإنما مثل العالم كمثل عين يأتيها الناس فيأخذون من مائها فبينماهم كذلك إذ غارت فذهبت فندموا.

325 -

(أزهد الناس في الأنبياء وأشدهم عليهم الأقربون) رواه ابن عساكر عن أبي الدرداء.

326 -

(أزهد الناس من لم ينس القبر والبلاء وترك أفضل زينة الدنيا وآثر ما يبقى على ما يفنى ولم يعد غدا من أيامه وعد نفسه من الموتى) رواه البيهقي عن الضحاك مرسلا.

(حرف الهمزة مع السين المهملة)

327 -

(الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عمر، وروي عن غيره.

328 -

(استعن بيمينك) رواه الترمذي عن أبو هريرة قال كان رجل من الأنصار يجلس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيسمع منه فيعجبه ولا يحفظ فشكا ذلك إليه فقال يا رسول الله إني أسمع منك الحديث فيعجبني ولا أحفظه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استعن بيمينك وأومأ بيده للخط وقال عقبه إسناده ليس بذلك القائم، وأخرج البيهقي في المدخل عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ فقال استعن بيمينك، قال ورواه حصيب بن جحدر وهو ضعيف يعنى بالكذب عن أبي صالح عن أبي هريرة وهو من جهته كذلك عند البزار والعسكري والطبراني عنه قال رجل

ص: 118

يا رسول الله إني لا أحفظ شيئا فقال استعن بيمينك على حفظك، وفي لفظ له شكا رجل إلى صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ فقال استعن بيمينك أي اكتب بها، وكذا هو عند الطبراني عن أنس، وفي فضل العلم للمُرهِبي بسند رواه عن أبي رافع قال قلت يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديث فأستعين بيدي على قلبي قال نعم وكانت له صحيفة تسمى الصادقة، وعن الزهري مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن أن تكتب الأحاديث، وبالجملة ففي الأذن في الكتابة أحاديث، منها ما عند الطبراني وأبي نعيم وغيرهما عن ابن عمر مرفوعا بلفظ قيدوا العلم بالكتابة، وعند العسكري عن أنس مرفوعا ما قيد العلم بمثل الكتابة ثم قال ما أحسبه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم بل من قول أنس فقد روى عبد الله بن المثنى عن ثمامة أنه قال كان أنس يقول لبنيه: يا بنيّ قيدوا العلم بالكتابة فهذا علة الحديث.

329 -

(استعيذي بالله من شر هذا فإنه الغاسق إذا وقب) قاله لعائشة حين أراها القمر مشيرا إليه.

رواه الترمذي وصححه من حديثها، وبه انتقد تضعيف النووي له، ورواه البغوي بسنده إلى عائشة قالت أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فنظر إلى القمر فقال يا عائشة استعيذي بالله من شر غاسق إذا وقب، وقال ابن عباس الغاسق الليل إذا أقبل بظلمته من المشرق، وقال ابن زيد: الثريا إذا سقطت، يقال أن الأسقام تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها.

انتهى، مختصرا.

330 -

(استعينوا بطعام السَحَر على صيام النهار وبالقَيْلُولَةِ على قيام الليل) رواه ابن ماجه وابن أبي عاصم والحاكم عن ابن عباس، رفعه والطبراني ومحمد بن نصر عن زمعة بلفظ استعينوا بقائلة النهار على قيام الليل وبأكلة السحر على صيام النهار، وأورده الضياء في المختارة والحاكم وصححه، لكن فيه زمعة ضعيف لخطأه وإن كان صدوقا، وأورده في اللآلئ والدرر من رواية البزار عن ابن عباس بلفظ استعينوا على قيام الليل بقيلولة النهار وعلى صيام النهار بأكلة السحر انتهى، وروى البزار كما في اللآلئ من حديث قتادة سمعت أنسا يقول ثلاث من أطاقهن أطاق الصوم من أكل

ص: 119

قبل أن يشرب وتسحر وقال يعني نام بالنهار وقت القيلولة، وكذا جاء الأمر بالقيلولة عند الطبراني عن أنس مرفوعا بلفظ قِيلوا فإن الشياطين لا تَقيل، ولمحمد بن نصر من حديث مجاهد قال بلغ عمران عاملا له لا يقيل فكتب إليه أما بعد فقِلْ فإن الشيطان لا يَقيل، ومن حديث إسماعيل من عياش عن أبي فروة أنه قال القائلة من عمل أهل الخير وهي مَجَمَّة للفؤاد مِقْواة على قيام الليل، وعن خوات بن جبير أنه قال نوم أولِ النهار حُمق، ووسطه خُلُق، وآخره خُرْق، ولمحمد بن نصر أيضا عن الفضل بن الحسن وقد مر بقوم في السوق فرأى منهم ما رأى أنه قال أما يقيل هؤلاء قالوا لا قال إني لأرى ليلهم ليل سَوْء.

331 -

(استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضِلَع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه وفي لفظ وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه - فإن ذهبْتَ تُقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا.

رواه الشيخان عن أبي هريرة، وفي رواية لمسلم أن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عِوَج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها، ورواه الترمذي وقال حسن صحيح عن عمرو بن الأحوص الجُشمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول في أثناء خطبته ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مُبَرِحٍ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن، وعوج بفتح العين المهملة وبكسرها وبفتح الواو، وعوان بكسر النون منونة كجوار قال النووي جمع عانية أسيرات والعاني الأسير شبه صلى الله عليه وسلم النساء في دخولهن تحت حكم أزواجهن بالأسيرات.

332 -

(استفتحوا بالصدقات أو بقضاء الدين) قال في الموضوعات الكبرى نقلا

ص: 120

عن ابن الديبع يدور على الألسنة ولم أره بهذا اللفظ انتهى، وأقول لم أره في التمييز له لكن رأيت ما قد يدل له في مسند الفردوس بلفظ استعينوا على الرزق بالصدقة رواه عن عبد الله بن عمروا المزني انتهى فتدبر، واشتهر على الألسنة بلفظ ما خاب من استفتح بصدقة أو بوفاء دين وبعضهم يروي المشهور بلفظ من استفتح بصدقة أو بوفاء دين كفاه الله شر ذلك اليوم.

333 -

(استوصوا بالمِعْزى خيرا فإنها مال رقيق وهو في الجنة وأحب المال إلى الله الضأن وعليكم بالبياض فإن الله خلق الجنة بيضاء فليلبسه أخياركم وكَفِّنوا فيه موتاكم وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من السوداء) قال ابن حجر في الفتاوى الحديثية رواه الطبراني ولم يبين رتبته ولا صحابيه.

334 -

(أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر) رواه الترمذي والنسائي وابن حبان عن رافع بن خديج، ورواه الديلمي عن أنس بلفظ أسفروا بالفجر يغفر لكم.

335 -

(أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم) رواه الشيخان عن أبي هريرة.

336 -

(استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طَبَعٍ ومن طمع يهدي إلى غير مطمع ومن طمع حيث لا مطمع) رواه أحمد والطبراني والحاكم عن معاذ بن جبل.

337 -

(استفرهوا ضحاياكم فإنها مطاياكم على الصراط) رواه الديلمي بسند ضعيف جدا عن أبي هريرة رفعه، ووقع في نهاية إمام الحرمين، ثم في وسيط الغزالي ووجيزه بلفظ " عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم "، قال إمام الحرمين معناه إنها تكون مركب للمضحين، وقيل إنها تسهل الجواز على الصراط، لكن قال ابن الصلاح هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه، وقال أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي ليس في الأضحية حديث صحيح، ومنه إنها مطاياكم إلى الجنة.

338 -

(استاكوا عرضا وادهنوا غِبا واكتحلوا وترا) قال النووي في شرح المهذب هذا الحديث ضعيف غير معروف انتهى، ونقل في اللآلئ عن ابن الصلاح

ص: 121

وأقره أنه قال بحثت عنه فلم أجد له أصيلا وليس له ذكر في شئ من كتب الحديث وعقد البيهقي بابا في الاستياك عرضا ولم يذكر فيه حديثا يحتج به انتهى، ومثله في المقاصد، إلا أنه زاد وروى أبو داود مرسلا عن عطاء بن أبي رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شربتم فاشربوا مصا وإذا استكتم فاستاكوا عرضا، وعند البيهقي أيضا والبغوي وابن عدي وابن مندة وابن قانع والطبراني بسند فيه ضعف وانقطاع عن بهز بن حكيم قال كان رسول الله يستاك عرضا وبشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ، ورواه علي بن ربيعة القرشي عن سعيد ين المسيب عن ربيعة بن أكتم بدل بهز، وأخرجه البيهقي والعقيلي عنه أيضا بسند ضعيف جدا بل قال ابن عبد البر: ربيعة قتل بخبير فلم يدركه ابن المسيب، وقال في التمهيد لا يصحان من جهة الإسناد، وروى أبو نعيم معنى الجملة، وروى أبو نعيم معنى الجملة الأولى عن عائشة رضي الله عنها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ولا يستاك طولا، وفي سنده عبد الله ابن حكيم متروك وروى معنى الجملة الثانية أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي مما صححه هو وابن حبان عن عبد الله بن مغفل قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجُّل إلا غبا، وفي الشمائل بإسناد حسن عن صحابي لم يُسمَّ أنه صلى الله عليه وسلم كان يترجل غبا، وروى معنى الجملة الثالثة أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه من اكتحل فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج.

339 -

(استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير) تقدم الكلام عليه في: إذا رأيتم الحريق فكبروا.

340 -

(استعينوا على كل صنعة بصالح أهلها) قال في الأصل قد يستأنس له بقوله صلى الله عليه وسلم ما كان من أمر دنياكم فإليكم، وقال في التمييز ويشهد له ما ثبت في سنن أبي داود عن سعد قال مرضت مرضا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي وقال لي إنك رجل مفؤود، فأت الحرث ابن كلدة من ثقيف فإنه رجل يُطَبِّبُ - الحديث.

ص: 122

341 -

(استعينوا على النساء بالعُري فإن المرأة إذا عَرِيت لزمت بيتها) الطبراني

في الأوسط عن أنس، وفي الباب علي بن أبي طالب، وفي رواية ابن عدي عن أنس بلفظ استعينوا على النساء بالعري فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها الخروج.

342 -

(استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود) رواه الطبراني وأبو نعيم بسند ضعيف عن معاذ بن جبل رفعه وكذا البيهقي وابن أبي الدنيا والعسكري والقضاعي بسند فيه سعيد ين سلام كذبه أحمد، وأخرجه العسكري أيضا من غير طريقه بسند ضعيف وفيه انقطاع بلفظ استعينوا على طلب حوائجكم بكتمانها فإن لكل نعمة حسدة ولو أن امرأ كان أقوم من قِدْح لكان له من الناس غامز، وله طريق أخرى عند الخلعي في فوائده عن علي رفعه استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان لها، ويستأنس له بما أخرجه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا إن لأهل النعم حسادا فاحذروهم، وذكر الزيلعي في سورة الأنبياء من تخريجه جماعة روى الحديث عنهم والأحاديث الواردة في التحدث بالنعم محمولة على ما بعد وقوعها فلا تكون معارضة لهذه، نعم إن ترتب على التحدث بها حسد بعده فالكتمان أولى.

343 -

(استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك) رواه البزار والطبراني والعسكري والقضاعي بسند رجاله ثقات عن ابن عباس رفعه، ورواه العسكري مرفوعا بلا إسناد بلفظ استغنوا عن الناس ولو بقضمة سواك، والأحاديث الواردة في التعفف عن سؤال الناس مفردة بالتأليف، ومن أقربها لهذا الحديث، الحديث الصحيح لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها نفسه خيرا له من أن يسأل الناس أعطَوْه أو مَنَعْوه، وما أحسن قول إمامنا الشافعي رضي الله عنه: لنقل الصخر من قلل الجبال

أحب إلي من منن الرجال

ص: 123

وقالوا لي بأن الكسب عار

فقلت العار في ذل السؤال

344 -

(أسلمتَ على ما أسلفتَ من خير) رواه مسلم عن حكيم بن حزام وسببه كما فيه عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاق أو صلة رحم، أفيها أجر؟ فذكره.

وفي رواية أخرى، قلت: فوالله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الإسلام مثله.

345 -

(اِستفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوْك) رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى وأبو نعيم عن وابصة مرفوعا، وفي الباب النواس وواثلة وغيرهما.

346 -

(أسجد للقرد في زمانه) قال في الموضوعات أورده السيوطي عن أبي نعيم في الحلية عن طاووس قال كان يقال أسجد للقرد في زمانه انتهى، وأقول المشهور يرقص للقرد في دولته.

347 -

(استفقاد الله لعبده طيب) قال النجم هذا الكلام يجري على ألسنة الناس في المرض، ومعناه أنه تعالى يذكر عبده بالمرض ليثيبه ويؤيده ما رواه ابن أبي الدنيا في المرض عن حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه أتحبون أن لا تمرضوا قالوا والله يا رسول الله إنا لنحب العافية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ضر أحدكم أن لا يُذّكره الله، ويذكر بالتشديد من التذكير، والمشهور على الألسنة الآن استفقاد الله رحمة.

348 -

(أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعافيَك ويشفيَك) قال في المقاصد رواه أحمد وابن منيع وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان والحاكم وقال هو على شرط البخاري أخرجوه كلهم عن ابن عباس رفعه بلفظ من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه من ذلك المرض، وليس عند أحد منهم أن يعافيك وهي مستفيضة على الألسنة بل ربما يقتصر عليها ولم أرها في شئ من الكتب نعم في الدعاء للطبراني بلفظ من دخل على مريض فقال أسأل الله العظيم رب العرش

ص: 124

العظيم أن يعافيك إلا عوفي ما لم يحضر أجله، ورواه أبو نعيم في عمل اليوم والليلة مقتصرا على أن يعافيك دون أن يشفيك، وقد وقعتا مجتمعتين في نسخة واحدة من عدة الحصن الحصين لابن الجزري لكن يعافيك ملحقة بالهامش، وجوز بعضهم غلطها لأنها ليست في أصله الحصن الحصين، وقال النجم وروى ابن أبي الدنيا عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عليا فقال ما من مريض لم يقض أجله تعوذ بهؤلاء الكلمات إلا خفف الله عنه: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات يرددها، والمشهور على الألسنة تقديم أن يشفيك على يعافيك.

349 -

(أستودع اللهَ دينَك وأمانَتَك وخواتيم عملك) رواه الترمذي وصححه وأبو داود والنسائي عن ابن عمر، يقال هذا الكلام عند توديع المسافر، وفي رواية زودك الله التقوى ويسر لك الخير حيث كنت وغفر لك ذنبك.

350 -

(استتمام المعروف أفضل من ابتدائه) رواه الطبراني في الصغير عن جابر، وعزاه في الدرر للطبراني في الأوسط عن جابر أيضا بسند فيه عبد الرحمن ابن قيس الضبي متروك، ورواه عن مسلم بن قتيبة بلفظ تمام المعروف أشدُّ من ابتدائه لأن ابتداءه نافلة وتمامه فريضة، وعن العباس لا يتم المعروف إلا بتعجيله فإنه إذا عجله هنأه، ورواه القضاعي عن جابر رفعه بلفظ استتمام المعروفِ خيرٌ من ابتدائه، واشتهر أيضا المعروف بالتمام، واشتهر أيضا الإحسان بتمامه.

351 -

(استحيوا من الله حق الحياء احفظوا الرأس وما حوى والبطن وما وعى واذكروا الموت والبلاء فمن فعل ذلك كان ثوابه جنة المأوى) رواه الطبراني وأبو نعيم عن الحكم بن عمير، وورد بألفاظ أخر منها ما رواه أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن مسعود بلفظ استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلاء ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء.

352 -

(استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة) رواه

ص: 125

ابن النجار في تاريخه عن أنس.

353 -

(استكثروا من قول لا إله إلا الله والاستغفار) رواه أبو يعلى والديلمي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

354 -

(استكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر أدناها الهم) رواه العقيلي عن جابر.

355 -

(اسمع من مُبْكياتك ولا تسمع من مُضْحكاتك) قال النجم يجري على ألسنة الناس، وأصله من كلام الحسن أخرجه أحمد في الزهد بمعناه.

356 -

(اسمعوا وأطيعوا وإن استُعْمِلَ عليكم عبدٌ حبشيٌ كأن رأسه زبيبة) رواه البخاري وأحمد وابن ماجه وابن حبان عن أنس مرفوعا ومسلم عن أبي حصين.

357 -

(أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه) رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعا.

358 -

(أسوأ الناس الذي يسرق صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام) رواه الطبراني في الأوسط عن عبد الله بن مغفل.

359 -

(أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته قال لا يُتم ركوعها ولا سجودها) رواه الحاكم عن أبي قتادة، وفي رواية زيادة ولا خشوعها، ورواه الدرامي وابن خزيمة وصححه الحاكم وقال إنه على شرطهما عن أبي قتادة مرفوعا بزيادة وإن في أوله وكذا رواه بها أحمد عن أبي هريرة وأبي قتادة.

360 -

(أسَحرُ من هاروت وماروت) كلام يضرب به المثل في استجلاب القلوب المتنافرة، وهو بعض حديث تقدم في اتقوا الدنيا فوالذي نفسي بيده إنها لأسحر من هاروت وماروت.

361 -

(أسفِروا بالفجر فإنه أعظم للأجر) رواه الترمذي والنسائي وابن حبان عن رافع بن خديج، ورواه أبو داود الطيالسي عنه أيضا بلفظ أسْفِرْ بالفجر فإنه أعظم للأجر، ورواه الديلمي في مسنده عم أنس بلفظ أسفروا بالفجر يغفر

ص: 126