الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا معتزلي وروى في بعضها بفؤاده والحديث إن حمل على رؤية المنام فلا إشكال، وإن حمل على يقظة فأجاب عنه ابن الهمام أن هذا حجاب الصورة، قال القاري كأنه أراد بهذا التجلي الصوري، ولله تعالى أنواع من التجليات بحسب الذات والصفات لكنه تعالى منزه عن الجسم والصورة بحسب الذات، وأما ما قاله السبكي في الحديث فإن أراد أن في سنده ما يدل على وضعه فمسلم وإلا فباب التأويل واسع انتهى ملخصا.
(حرف الزاي)
1410 -
(الزحمة رحمة) ليس بحديث وهو كلام صحيح المعنى بالنظر إلى الوقوف في الصلاة، قال في التمييز تبعا للمقاصد وزاد ولا ينافيه قول سفيان ينبغي أن يكون بين الرجلين في الصف قدر ثلثي ذراع فذلك في غيره، انتهى، وأقول ويحتمل أنه بالنظر إلى الوقوف في الجهاد
…
(أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص)
…
ويحتمل إرادة الأعم ليشمل الرحمة في نحو مجالس العلم أيضا، ثم رأيت الشعراني في البدر المنير عمم كما قلنا، فقال هو كلام صحيح بالنظر لمواطن العبادات كالوقوف في الصلاة وسد خلل الصفوف ونحو ذلك، انتهى.
1411 -
(زامر الحي لا يطرب) قال في المقاصد هو كلام صحيح في الغالب قال عروة بن الزبير لبنيه يا بني أزهد الناس في العالم أهله فهلموا إلي فتعلموا مني فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم - إلى آخر ما يأتي في صغار قوم كبار قوم آخرين، وقال أبو عبيدة اللغوي مخاطبا لأهل مصر أن البغاث بأرضكم يستنسر، أي يصير نسرا بعد حقارته، يشير إلى أن الغريب ولو كان ناقصا يصير بينهم ذا شأن، وقد انقرض أهل التمييز فلله الأمر:
لا عيب لي غير أني من ديارهم
…
وزامر الحي لا تطرب مزامره (1)
وقال آخر:
يا أهل مصر أما تخشون نازلة
…
تصيبكم يا بني الأقباط والوبش
(1) زاد في الشامية وقبله بيت آخر: مدحتهم بمديح لو مدحت به
…
بحر الحجاز لأغنتني جواهره
كل الخلائق منقوصون عندكم
…
إلا اليهود ونسل الترك والحبش
وعزا ابن الغرس البيت الأول بزيادة بيت قبله للقاضي عبد الوهاب البغدادي يخاطب أهل بغداد فقال:
كم حكمة لي فيكم لو رميت بها
…
لقعر بحر لجائتني جواهره لا عيب لي
…
البيت.
1412 -
(زر غبا تزدد حبا) رواه البزار وأبو نعيم والعسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة، وقال في سنده طلحة غير قوي، وروى هذا الحديث بأسانيد أمثلها هذا، وفي بعضها قيل له أين كنت أمس يا أبا هريرة قال زرت ناسا من أهلي فقال يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبا، ورواه العسكري أيضا عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة وذكره، ورواه ابن حبان في صحيحه عن غطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد قد آن لك أن تزورونا فقال أقول لك يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا فقالت دعونا من بطالتكم هذه، ورواه أيضا أنس وجابر وابن عباس وابن عمر وعلي وأبو الدرداء وأبو ذر وعائشة وغيرهم، حتى قال ابن طاهر إن ابن عدي أورده في أربعة عشر موضعا من كامله كلها معللة، وقال في الدرر وضعفها كلها، وافرد أبو نعيم طرقه، ثم الحافظ ابن حجر في الإنارة بطرق غب الزيارة، وقال في اللآلئ رواه في مسند الفردوس عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ زوروا غبا تزدادوا حبا، وقال في المقاصد وتبعه النجم بعد ذكرهما طرقه وبمجموعها يتقوى الحديث وإن قال البزار أنه ليس فيه حديث صحيح، فهو لا ينافي ما قلناه، وما أحسن قول ابن دريد:
عليك بإغباب الزيارة إنها
…
إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
فإني رأيت الغيث يسأم دائبا
…
ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
وقال غيره:
أقلل زيارتك الصديق يكون كالثوب أستجده
وأمل شئ لامرئ
…
أن لا يزال يراك عنده
1413 -
(زر في الله فإنه من زار في الله شيعه سبعون ألف ملك) رواه أبو نعيم عن ابن عباس.
1414 -
(زرقة العين يمن) قال ابن الغرس ضعيف، وذكر ابن القيم في جواب الأسئلة الطرابلسية أنه موضوع، وذكره في الجامع الصغير عن أبي هريرة بلفظ الزرقة في العين يمن قال المناوي أي بركة في المرأة فيندب تزوجها لخبر الديلمي عن أبي هريرة تزوجوا الزرق فإن فيهن يمنا، قال ابن الغرس عقبه وبه يعلم أنه لا معارضة بينه وبين النهى عن الأشقر الأزرق لأن ما هنا في النساء وما هناك في الرجال أو يقال المضر اجتماعهما، انتهى ملخصا.
1415 -
(زكاة الجاه إغاثة اللهفان) لم يعرف بهذا اللفظ، لكن ورد بمعناه أحاديث منها ما أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب عن سمرة بن جندب قال أفضل صدقة اللسان الشفاعة تفك بها الأسير وتحقن بها الدماء وتجر بها المعروف والإحسان إلى أخيك وتدفع عنه المكروه.
1416 -
(الزكاة قنطرة الإسلام) رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن أبي الدرداء مرفوعا لكن في سنده بقية أحد المدلسين بالعنعنة، ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده وفيه الضحاك بن حمزة ضعيف.
1417 -
(زكاة الحلي عاريته) يقع في كلام بعض الفقهاء، ورواه البيهقي عن ابن عمر من قوله، ورواه أيضا عن سعيد بن المسيب أنه قال في زكاة الحلي يعار ويلبس ويذكر عن الإمام أحمد أنه قال خمسة من الصحابة كانوا لا يرون الحلي زكاة: ابن عمر وعائشة وأنس وجابر وأسماء قال البيهقي في المعرفة فأما ما يروى مرفوعا ليس في الحلي زكاة فباطل لا أصل له، وروى الدارقطني عن أسماء ابنة أبي بكر الصديق أنها كانت تحلي بناتها بالذهب نحوا من خمسين ألفا ولا تزكيه.
1418 -
(زمزمَ لما شُرِبَ له) سيأتي في ماء زمزم لما شُرِبَ لَه وأنه حسن لغيره.
1419 -
(زوال الدنيا كلها أهون عند الله من قتل رجل مسلم) رواه الترمذي عن عبد الله بن عمر وحسنه قال في الفتح في باب الديات وأخرجه النسائي بلفظ لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا، انتهى.
1420 -
(زيارة المريض بعد ثلاث) رواه ابن ماجه عن أنس بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث، وضعفه البيهقي في الشعب وأخرجه
ابن عدي عن أبي هريرة وهو منكر، ورواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما والبيهقي في الشعب وضعفه بلفظ العيادة بعد ثلاث سنة.
1421 -
(زمزم شفاء) رواه الفاكهي وحسنه ابن حجر عن معاوية موقوفا وزاد وهي لما شُرِبَ لَه.
1422 -
(زمزم طعام طعم وشفاء سقم) رواه ابن أبي شيبة والبزار عن أبي ذر رضي الله عنه ورجاله رجال الصحيح.
1423 -
(زادك الله حرصا ولا تعد - وروى ولا تعد بسكون العين) رواه أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي عن أبي بكرة أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف فقال أبو بكرة أنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم زادك الله حرصا ولا تعد أي إلى الإحرام خلف الصف أو إلى التأخر في الصلاة، أو عن إتيانها مسرعا ويؤيده ما عند الطبراني في رواية أنه عليه الصلاة والسلام صلى الصبح فسمع نفسا شديدا أو بهرا من خلفه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال لأبي بكرة أنت صاحب هذا النفس والبهر قال نعم جعلني الله فداك خشية أن تفوتني ركعة معك فأسرعت المشي فقاله عليه الصلاة والسلام.
1424 -
(الزهد غنى الأبد) رواه الديلمي بلا سند عن الحسين بن علي رضي الله عنهما، سيأتي في الصبر.
1425 -
(الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن والرغبة فيها تكثر الهم والحزن
والبطالة تقسي القلب) رواه القضاعي عن ابن عمر، وورد بألفاظ أخر.
1426 -
(الزهرة) سيأتي في هاروت وماروت.
1427 -
(الزنا يورث الفقر) قال في المقاصد رواه الديلمي والقضاعي وابن
ماجه عن ابن عمر رفعه، وعنده أيضا من حديث ابن أبي الدنيا عن علي رفعه في الزنا ست خصال ثلاثة في الدنيا - وذكر منها الفقر - وثلاثة في الآخرة، انتهى، ولم يذكر بقية الست الخصال وروى في الكشاف بلفظ يا معشر الشبان اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاثة في الدنيا وثلاث في الآخرة فأما اللاتي في الدنيا فيذهب البهاء ويورث الفقر وينقص العمر وأما اللاتي في الآخرة فيوجب السخط وسوء الحساب والخلود في النار، انتهى قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديثه: رواه البيهقي في الشعب وابن مردويه وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الحلية عن حذيفة بلفظ يا معشر الناس وفي آخره ثم تلا
…
(أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون)
…
، انتهى، ثم قال في إسناده ضعيف أو متروك ومجهول.
1428 -
(الزاني بحليلة جاره لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه ويقول له أدخل النار مع الداخلين) رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق والديلمي عن ابن عمر.
1429 -
(الزبانية أسرع إلى فسقة حملة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان فيقولون يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم) رواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله عنه، والحديث منكر أو موضوع.
1430 -
(زنا اللسان الكلام) أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه.
1431 -
(زنا العينين النظر) ابن سعد والطبراني عن علقمة بن الحويرث والمراد النظر بهما إلى محرم وكذا الكلام فيما يحرم.
1432 -
(الزنا يورث الفقر) رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما.
1433 -
(زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) رواه ابن ماجه عن أبي هريرة.
1434 -
(زوروا القبور ولا تقولوا هجرا) رواه الطبراني في الصغير عن
زيد بن ثابت رضي الله عنه.
1435 -
(الزنجي إذا جاع سرق) تقدم في: إن الأسود.
1436 -
(زوجوا الأكفاء وتزوجوا الأكفاء) رواه ابن حبان في الضعفاء عن عائشة بزيادة واختاروا لنطفكم وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه.
1437 -
(زاد المحب يؤكل) ليس بحديث.
1438 -
(الزيدية مجوس هذه الأمة) قال في المقاصد لم أره ولكنه عند أبي داود والطبراني وغيرهما عن ابن عمر مرفوعا بلفظ القدرية لا الزيدية، وباقيه إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم، ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ الزيدية مجوس العرب وإن صلوا وصاموا وقال القاري نقلا عن ابن الديبع موضوع لا تحل روايته وحاشا الزيدية من هذه النسبة الردية، وقال أيضا أن كانوا على مذهب القدرية فمعناه صحيح، ثم قال وأما قول القزويني حديث القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم موضوع، وكذا حديث صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب القدرية والمرجئة فخطأ منه لأنا بينا مخرجيهما انتهى ملخصا من موضوعاته الكبرى، وأقول الذي رأيناه في التمييز لابن الديبع ما قدمناه عن المقاصد من غير زيادة وحاشا الزيدية إلخ فتأمل.
1439 -
(الزيتون سواكي وسواك الأنبياء من قبلي) رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في كتاب السواك له عن معاذ رفعه بلفظ نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة يطيب الفم ويذهب الحفر وهو سواكي وسواك الأنبياء قبلي وقد ورد في السواك أحاديث كثيرة سيأتي بعضها في حرف السين وأولاء ما كان بالأراك، ثم بالنخيل، ثم بالزيتون، ثم بكل خشن، وتفاصيله في الفروع.
1440 -
(زينوا القرآن بأصواتكم) رواه عبد الرزاق والحاكم عن البراء مرفوعا، ورواه الطبراني بسند حسن عن ابن عباس رفعه بهذا اللفظ، وفي رواية له حسنوا أصواتكم بالقرآن، وعزاه ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي للطبراني
عن ابن عباس بلفظ زينوا أصواتكم بالقرآن انتهى، وأخرجه ابن حبان عن أبي هريرة بلفظ الترجمة، واتفقت الطرق عن البراء على لفظ زينوا القرآن بأصواتكم إلا ما تقدم آنفا، ورواه الحاكم عن البراء بلفظ زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا، وأخرجه محمد بن نصر عن البراء بلفظ حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا، وهو عند الحاكم والدرامي كذلك، ورواه أبو نعيم عن علقمة قال كنت رجلا حسن الصوت بالقرآن فكان ابن مسعود يبعث إلي فآتيه فيقول لي رتل فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حسن الصوت زينة القرآن وكلاهما مما يتأكد به رواية زينوا القرآن بأصواتكم وإن كان الخطابي رجح اللفظ الأول، وعلقه البخاري بلفظ الترجمة جازما به في أواخر صحيحه، وأخرجه في خلق أفعال العباد، وكذا أبو داود والنسائي وابن حبان وغيرهم بلفظ الثاني، وفي الباب عن جماعة من الصحابة وقال ابن الغرس بعد ذكره بلفظ الترجمة قال شيخنا صحيح، وقال العلقمي معناه زينوا أصواتكم بالقرآن هكذا فسره غير واحد وزعموا أنه غير مقلوب، قال وهو عجيب مع ورود رواية الحاكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا انتهى.
1441 -
(زينوا أعيادكم بالتكبير) رواه الطبراني في الأوسط والصغير بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا، وعزاه في الدرر للطبراني عن أنس ولأبي نعيم بسند فيه كذابان عن أنس رفعه زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس، وقال ابن الغرس قال شيخنا حديث حسن، وأورده في الجامع الصغير وعزاه إلى أبي نعيم وإلى زاهر عن أنس بلفظ ما ذكرناه.
1442 -
(زينوا موائدكم بالبقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية) أسنده الديلمي عن أبي أمامة، قال ابن الغرس بعد أن عزاه لابن حبان في الضعفاء: لكن ذكر ابن القيم في جواب الأسئلة الطرابلسية أنه موضوع، لكن بلفظ أحضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان ولبعضهم في المعنى: