المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف الهمزة مع الطاء المهملة) - كشف الخفاء ط القدسي - جـ ١

[العجلوني]

فهرس الكتاب

- ‌كشف الخفاء ومزيل الإلباس

- ‌حياة المصنف

- ‌(حرف الهمزة)

- ‌(حرف الهمزة مع الباء الموحدة)

- ‌(حرف الهمزة مع التاء المثناة)

- ‌(حرف الهمزة مع الثاء المثلثة)

- ‌(الهمزة مع الجيم)

- ‌(الهمزة مع الحاء المهملة)

- ‌(الهمزة مع الخاء المعجمة)

- ‌(الهمزة مع الدال المهملة)

- ‌(الهمزة مع الذال المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الراء)

- ‌(حرف الهمزة مع الزاي)

- ‌(حرف الهمزة مع السين المهملة)

- ‌(الهمزة مع الشين المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الصاد المهملة)

- ‌(الهمزة مع الضاد المجمعة)

- ‌(حرف الهمزة مع الطاء المهملة)

- ‌(حرف الهمزة مع الظاء المشالة)

- ‌(حرف الهمزة مع العين المهملة)

- ‌(حرف الهمزة مع الغين المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الفاء)

- ‌(حرف الهمزة مع القاف)

- ‌(حرف الهمزة مع الكاف)

- ‌(حرف الهمزة مع اللام)

- ‌(الهمزة مع الميم)

- ‌(حرف الهمزة مع النون)

- ‌(حرف الهمزة مع الهاء)

- ‌(حرف الهمزة مع الواو)

- ‌(حرف الهمزة مع اللام ألف)

- ‌(حرف الهمزة مع الياء التحتية)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف المثناة الفوقية)

- ‌(حرف الثاء المثلثة)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء المهملة)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

الفصل: ‌(حرف الهمزة مع الطاء المهملة)

(الهمزة مع الضاد المجمعة)

386 -

(أضِفْ بطعامك مَن تحب في الله) رواه ابن مبارك في الزهد عن الضحاك مرسلا.

387 -

(اِضمَنُوا لي ستَّ خِصال أضمن لكم الجنة لا تَظالموا عند قسمة مواريثكم

وأنصفوا الناس من أنفُسكم ولا تجبُنوا عند قتال عدوكم ولا تَغُلّوا غنائمكم وامنعوا ظالِمَكُم من مظلومكم) رواه الطبراني عن أبي أسامة رضي الله عنه.

388 -

(اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمنْ لكم الجنة اصدُقوا إذا حَدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدُّوا إذا ائتُمنتم واحفظوا فروجَكم وغضوا أبصارَكم وكُفُّوا أيديَكم) رواه أحمد وابن حبان والطبراني والبيهقي والحاكم عن عبادة بن الصامت.

389 -

(اضرِبوهن ولا يضرِبُ إلا شِرارُكم) رواه ابن سعد عن القاسم بن محمد مرسلا.

(حرف الهمزة مع الطاء المهملة)

390 -

(أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإن من كان طعامها في نفاسها التمر كان ولدها حليما) قال ابن حجر رواه عبد الله بن المنذر بسند فيه كذاب، (ومن ثم أورده ابن عبد الله بن المنذر بسند فيه كذاب)(1) ، ومن ثم أورده ابن الجوزي في الموضوعات، ويقرب منه ما رواه أبو نعيم في الطب بلفظ أطعموا حُبالاكم اللُبان فإن يكون في بطنها ذكر يكون زكي القلب وأن يكن أنثى حسن خلقها وتعظم عجيزتها.

391 -

(أَطْفِئُوا الحريقَ بالتكبير) مر في إذا رأيتم الحريق فكبروا.

392 -

(أطفال المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة) رواه أحمد والحاكم والبيهقي في البعث عن أبي هريرة، كذا ذكره النجم لكن رواه السيوطي في بشرى الكئيب عمن ذكر مع زيادة ابن أبي الدنيا وابن أبي داود عن أبي هريرة أيضا بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاد المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردوهم لآبائهم يوم القيامة انتهى، ومما يناسب

(1) هذه الجملة غير موجودة في الشامية فلعلها مقحمة كما يظهر من السياق.

ص: 134

إيرادها هنا ما حكاه الأستاذ أبو الحسن البكري في نبذته المتعلقة بالكلام على ليلة النصف

من شعبان عن الإمام ابن الجوزي في كتاب التوابين قال وروي عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته فقال كنت شرطيا ثم اشتريت جارية نفيسة ووقعت مني أحسن موقع فولدت مني بنتا فشغفت بها فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبا وألفتني وألفتها فلما تم لها سنتان ماتت فأكمدني حزنها فلما كانت ليلة النصف من شعبان وكانت ليلة جمعة نمت فرأيت في منامي كأن القيامة قد قامت ونفخ في الصور وبعثر ما في القبور وحشر الخلائق وأنا معهم فسمعت حسا فالتفت فإذا بتنين عظيم أسود أزرق قد فتح فاه مسرعا نحوي ففرت بين يديه هاربا فزعا مرعوبا فمررت في طريقي فإذا أنا بشيخ نقي الثياب طيب الرائحة فسلمت عليه فرد السلام فقلت له أيها الشيخ أجرني من هذا التنين أجارك الله عز وجل فبكى وقال أنا ضعيف وهذا أقوى مني فوليت هاربا على وجهي فصعدت على شرف القيامة فأشرفت على طبقات النيران فكدت أهوي فيها من فزعي فصاح صائح ارجع فلست من أهلها فاطمأننت ورجعت ورجع التنين في طلبي فأتيت الشيخ فقلت سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل فبكى فقال أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل فإن فيه ودائع للمسلمين فإن لك فيه وديعة فتنصرك فنظرت إلى جبل مستدير من فضة فيه طاقات مخرقة وستور معلقة على كل طاقة مصراعان من الذهب الأحمر مفصلة بالياقوت مكفوفة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير فلما نظرت إلى الجبل هرولت إليه والتنين من ورائي حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع وأشرفوا فرأيت أطفلا كالأقمار وقرب التنين مني فحرت في أمري فقال بعض الأطفال ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه فأشرفوا فوجا بعد فوج وإذا بابنتي التي ماتت قد نظرت إلي وبكت وقالت أبي والله ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى صارت عندي ومدت يدها الشمال إلى يدي اليمين فعلقت بها ومدت يدها اليمين إلى التنين فولى هاربا ثم أجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمين إلى لحيتي وقالت يا أبت

ص: 135

(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) فبكيت وقلت أنتم تعرفون القرآن فقالت نحن أعرف به منكم أيها الأحياء، فقلت فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني، قالت ذاك عملك السيئ قويته فأراد أن يغرقك في نار الجحيم، قلت فالشيخ قالت ذاك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السيئ، فقلت يا بنية ما تصنعون في هذا الجبل، قالت أطفال المؤمنين قد اسكنوا فيه إلى أن تقوم الساعة ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم فانتبهت فزعا مرعوبا فكسرت آلات المخالفة وتركت جميع ذلك وعقدت مع الله توبة نصوحا فتاب علي سبحانه، أي قبل توبتي.

393 -

(أطفال المشركين خَدَم أهل الجنة) رواه الطبراني عن أنس وسعيد ابن منصور عن سلمان موقوفا، ورواه البخاري في تاريخه الأوسط عن سمرة مرفوعا وفيهم عشرة أقوال أصحها ما دل عليه الحديث من أنهم في الجنة وذكرها الحافظ ابن حجر في شرح البخاري وغيره، ثانيها أنهم في مشيئة الله تعالى، ثالثها أنهم تبع لآبائهم في النار، رابعها أنهم في سرح بين الجنة والنار، خامسها وعليه الأكثر أنهم في النار، سادسها أنهم سيصيرون ترابا، سابعها أنهم يمتحنون في الآخرة فمن امتثل دخل الجنة وإلا فالنار، ثامنها أنهم يبقون في المحشر، تاسعها الوقف، عاشرها الإمساك، وفي الفرق بينهما دقة وخفاء فليتأمل (1) .

394 -

(اطلبوا الخير عند حسان الوجوه) هذه رواية الأكثر عن أنس وجابر وابن عباس وعائشة وغيرهم، وفي رواية للطبراني من حديث يزيد بن خصيفة مرفوعا بلفظ التمسوا الخير، ورواه الدارقطني في الأفراد عن أبي هريرة بلفظ ابتغوا الخير عند حسان الوجوه، وفي رواية القمسلي إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى الحسان الوجوه، وفي لفظ اطلبوا الحوائج والخير وفي آخر اطلبوا الخير، أو قال العرف وكلاهما عند العسكري، وعند بعضهم من الزيادة فإن قضى

(1) في " تجريد التمهيد لابن عبد البر " مفصل الكلام على حديث " كل مولود يولد على الفطرة

" وما في بابه، وبلغ التفصيل اثنتين وأربعين صفحة.

ص: 136

حاجتك قضاها بوجه طلق وإن ردك ردك بوجه طلق فرب حسن الوجه دميمه عند طلب الحاجة ورب دميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة، ونحوه قيل لابن عباس كم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج قال إنما يعني حسن الوجه عند الطلب، وطرقه كلها ضعيفة وبعضها أشد في ذلك من بعض، وأحسنها ما أخرجه تمام عن ابن عباس رفعه بلفظ التمسوا الخير وكذا ما أخرجه البخاري في تاريخه عن ابن عباس وقيل عن أبي هريرة بسند فيه متروك، وكذا ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس بسند رجاله موثقون ألا عبد الله بن خراش فقال ابن حبان ربما أخطأ وإن كان ثقة وضعفه غيره، ومع هذا فلا يتهيأ الحكم على الحديث بالوضع الذي قاله الصغاني وكثيرون كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر وغيره، وروى العسكري عن رجل من جهينة رفعه وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة، وروى البزار عن بريدة رفعه إذا أبردتم إليَ بريداً فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم، وله عن أبي هريرة إذا بعثتم إليَّ رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم، وأحدهما يقوي الآخر وفي رواية للخطيب اطلبوا الخير عند صباح الوجوه، وسيأتي في التمسوا الخير عند حسان الوجوه، وقد قيل فيه أشعار قديما وحديثا على سبيل العقد للحديث فمن الأشعار القديمة ما ورود عن ابن عباس أنه قال قال الشاعر:

أتت شرط النبي إذا قال يوما

فابتغوا الخير في صباح الوجوه ولابن رواحه أو حسان رضي الله عنهما كما رواه العسكري: قد سمعنا نبينا قال قولا

للذي (1) يطلب الحوائج راحه اغتدوا فاطلبوا الحوائج ممن

زين الله وجهه بصباحه

وأنشد بعضهم:

يدل على معروفه حسن وجهه

وما زال حسن الوجه إحدى الشواهد وفيه عن الحسن بن عند الرحمن:

(1) في الأصل زيادة " هو " قبل " للذي " ولعلها مقحمة لاستقامة الوزن بدونها.

ص: 137

لقد قال الرسول وقال حقا

وخير القول ما قال الرسول إذا الحاجات أبدت فاطلبوها

إلى من وجهه حسن جميل ومن الأشعار الحديثية ما لشيخنا عبد الغني النابلسي رحمه الله تعالى: يا أخا البدر قد صفا لك ودي

وغدا سالما من التمويه إن طلبت الوصال منك فجد لي

وأنلني منك الذي أبتغيه وهو خير وفي الحديث روينا

اطلبوا الخير من حسان الوجوه وأقول لم أره بلفظ من، وقلت تشبها بهم منبها على أنه بالمعنى: يا من سبى بالحسن كل فقيه

واستجمعت عليا المكارم فيه جدلي بخير فهو خير قد أتى

فيه حديث صالح نرويه ما إن معناه اطلبوا من خيركم

الخير أعنى من حسان الوجوه

395 -

(اطلبوا الله تجدوه) روى أحمد في الزهد عن قتادة معناه قال مكتوب في الحكمة اتق توقَه ابتغ تجد اشرب تشبع، وعند ابنه في زوائده عن ابن حبس قال قالت الحكمة يا ابن آدم تلتمسني وأنت تجدني في حرفين تعمل بخير ما تعلم وتدع شر ما تعلم.

396 -

(اطلبوا الرزق في خبايا الأرض) يعني الزراعة رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي بسند ضعيف عن عائشة.

397 -

(اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم) رواه البيهقي والخطيب وابن عبد البر والديلمي وغيرهم عن أنس، وهو ضعيف، بل قال ابن حبان باطل، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ونوزع بقول الحافظ المزي له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، وبقول الذهبي في تلخيص الواهيات روى من عدة طرق واهية وبعضها صالح، ورواه أبو يعلى عن أنس بلفظ اطلبوا العلم ولو بالصين فقط، ورواه ابن عبد البر أيضا عن أنس بسند فيه كذاب بلفظ اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وإن الملائكة لتضع أجنحتها

ص: 138

لطالب العلم رضا بما يطلب، وستأتي الجملة الثانية بما فيها في الطاء معزوة لابن ماجه وغيره.

398 -

(اطلبوا العلم يوم الإثنين - وفي لفظ في كل يوم أثنين - فإنه ميسر لطالبه) رواه الديلمي وابن عساكر وأبو الشيخ بسند ضعيف عن أنس، ويشارك يوم الإثنين في ندب الطلب فيه يوم الخميس لحديث ابن عدي عن جابر بلفظ أطلوا العلم لكل أثنين وخميس فإنه ميسر لمن طلب

399 -

(اطلبوا الحوائج بعزِة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير) رواه تمام وابن عساكر بسند ضعيف عن عبد الله بن يسر، لكن يقويه ما رواه الطبراني وأبو نعيم من حديث أبي أمامة أن روح القدس نفث في روعي لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، وفي لفظ نفث في روعي روح القدس أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ورواه البزار عن حذيفة بلفظ هذا روح القدس نفث في روعي لن تموت - الحديث، وفي الباب عن جابر كذا في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر.

400 -

(اطلع في القبور واعتبر بالنشور) رواه البيهقي والديلمي بسند فيه متروك ومتهم بالوضع عن أنس وسببه أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فذكره.

401 -

(اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء) رواه الشيخان وأحمد والترمذي عن ابن عباس، والبخاري والترمذي عن عمران بن حصين، وأحمد بأسانيد جيدة عن ابن عمر، إلا أنه قال فيه واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء، والشيخان عن أسامة بلفظ قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء، والجد بفتح الجيم الحظ والغنى.

402 -

(أطيب الطيب المسك) رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي عن أبي سعيد.

ص: 139