الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن صحيح وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة بلفظ " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم "، ورواه ابن النجار عن علي بلفظ " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وإنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ".
523 -
(أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وشهادة الزور) رواه الشيخان عن أنس.
524 -
(أكبر الكبائر حبُّ الدنيا) رواه الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه وهو ضعيف.
525 -
(أكبر الكبائر سوء الظّنِّ بالله) رواه الديلمي وابن مردويه عن ابن عمر بسند ضعيف.
526 -
(أكثر عذاب القبر من البَول) رواه الإمام أحمد وابن ماجه وسنده حسن والبيهقي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(حرف الهمزة مع اللام)
527 -
(اِلتمسوا الخير عند حسان الوجوه) رواه الطبراني وأبو يعلى عن يزيد بن حصيفة عن أبيه عن جده مرفوعا، ورواه تمام في فوائده بإسناد جيد عن ابن عباس، ورواه البخاري في تاريخه عن عائشة ولا عبرة بمن قال إنه موضع كما قال ابن حجر وله طرق عن أنس وجابر وعائشة وابن عباس وابن عمر وأبي بكرة وأبي هريرة ويزيد القسملي، ولفظ أكثرهم اطلبوا الخير عند حسان الوجوه، ولفظ القسملي إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى الحسان الوجوه وفي رواية اطلبوا الحوائج والخير، وفي أخرى اطلبوا الخير أو قال العرف وزاد بعضهم فإن قضى حاجتك قضاها بوجه طلق وإن ردك ردك بوجه طلق فرب حسن الوجه ذميمه عند طلب الحاجة ورب ذميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة، ونحوه ما قال ابن عباس جوابا لمن قال كم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج فقال إنما يعني حسن الوجه عند الطلب، ورواه العقيلي بلفظ اطلبوا الخير عند حسان الوجوه
وتسمَّوا بخياركم وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، وطرقه كلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا، وأحسنها ما رواه تمام في فوائده وغيره عن ابن عباس مرفوعا بلفظ التمسوا الخير عند حسان الوجوه، وكذا البخاري في تاريخه بسند فيه متروك عن عائشة وليس بموضوع كما نبه عليه السخاوي في المقاصد تبعا لللآلئ، بل قال السيوطي في الدرر المصنوعة على ما نقل عنه الشيخ مرعي الحنبلي في رسالة له سماها تحسين الطرق والوجوه في قوله صلى الله عليه وسلم اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه بعد نقلي طرقه: وهذا الحديث في نقدي حسن صحيح انتهى.
وقال النجم في طرقه وكل منها يقوي الآخر، انتهى، فمن طرقه أيضا ما رواه ابن النجار في تاريخ بغداد عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا حوائجكم عند صباح الوجوه وإذا بعثتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم، وما رواه الحافظ السلفي عن ابن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سألتم الحوائج فاسألوها الناس قالوا ومن الناس يا رسول الله قال أهل القرآن قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم أهل العلم قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم صباح الوجوه، وما رواه أبو الشيخ عن عبد الله بن جواد وزيادة بن ربيعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة شجرة تسمى السخاء ولن يلج الجنة شحيح فإذا ابتغيتم المعروف ففي حسان الوجوه من الرجال، ومنها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شان له فهو من صفوة الله من خلقه، وقد قيل فيه أشعار قديما وحديثا، وقد قدمناها عند حديث اطلبوا الخير فراجعه، ومما لم يذكر هناك ما لبعضهم:
سيدي أنت أحسن الناس وجها
…
كن شفيعي في يوم هول كريه قد روى صحبك الكرام حديثا
…
اطلبوا الخير عند حسان الوجوه
528 -
(التمسوا الرزق بالنكاح) رواه الثعلبي في تفسيره والديلمي بسند فيه لين عن ابن عباس رفعه لكن له شاهد أخرجه البزار والدارقطني
في العلل والحاكم وابن مردويه عن عائشة مرفوعا: تزوجوا النساء فإنهن يأتين بالمال، وقال الدارقطني والبزار: يرويه سَلْم بن جُنادة مرسلا، قال في المقاصد وهو كما قالا.
وروى الثعلبي أيضا عن ابن عُجلان أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الحاجة والفقر فقال " عليك بالباءة "، وروى عبد الرزاق عن عمر أنه قال: عجبت لرجل لا يطلب الغنى بالباءة، والله تعالى يقول في كتابه
…
(إن يكونوا فقراء يُغْنِهِمُ الله من فضله)
…
وقال القفَّال في محاسن الشريعة: قد وعد الله على النكاح الغنى فقال
…
(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين)
…
الآية، وفي معناه ما في صحيحي ابن حبان والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا:" ثلاثة حق على الله أن يغنيهم " وفي لفظ " عونهم "" المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف "، وفي لفظ " والناكح ليستعفف "، ولابن منيع عن أبي هريرة رفعه " حق على الله عون من نكح يريد العفاف عما حرم الله "، وروى الديلمي عن أبي أمامة وجابر " ثلاثة حق واجب على الله أن يؤدى عنهم " وذكر منهم " متزوج ليستعف "، وروى الحارث بن أبي الصامت في مسنده عن ابن عمر ورفعه " ثلاثة من اِدّانَ فيهن ثم مات ولم يقض قضى الله عنه " وذكر " ورجل يخاف على نفسه العنت في العزوبة، فاستعَفّ بدَيْنٍ "، قال في التمييز: قلت والذي يدور على ألسنة العوّام معناه، وهو قولهم " تزوجوا فقراء يغنكم الله ".
انتهى.
ولا يعارض هذا ما روي عن عائشة مرفوعا " اِلتمسوا الرزق في خبايا الأرض "، يعني الزرع وكذا قال عروة بن الزبير " عليكم بالزرع "، وكان يتمثل بقوله: تتبع خبايا الأرض وادْعُ مَليكَها
…
لعلك يوما أن تجاب فترزقا
529 -
(التمسوا الرزق في خبايا الأرض) رواه الدارقطني والبيهقي عن عائشة وتقدم في اطلبوا.
530 -
(التمسوها في العشر الأواخر) يعني ليلة القدر رواه مسلم عن ابن عمر زاد فإن ضعف أو عجز أحدكم فلا يغلبن عن السبع البواقي، ورواه مالك وأبو داود عن ابن عمر بلفظ تحرَّوا ليلة القدر في السبع الأواخر، ورواه أحمد
والطبراني والضياء في المختارة عن جابر بلفظ التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها فنسيتها، ورواه أحمد والبخاري وأبو داود عن ابن عباس بلفظ التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تَبقى وفي سابعة تبقى وفي خامسة تبقى، ورواه الطبراني عن عبادة بن الصامت بلفظ التمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو عند أحمد بلفظ أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر قال: هي في شهر رمضان في العشر الأواخر ليلة إحدى وعشرين، وعند أحمد أيضا عن ابن عمر بلفظ تحرَّوا ليلة القدر فمن كان متحرياً فليتحرها ليلة سبع وعشرين أيضا ورواه أحمد أيضا والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكرة بلفظ التمسوها في العشر الأواخر في تسع يبقين أو سبع يبقين أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة، ورواه محمد بن نصر عن معاوية بلفظ التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان.
531 -
(التمسوا الرفيق قبل الطريق والجار قبل الدار) رواه الطبراني في الكبير وابن أبي خَيْثَمة والعسكري في الأمثال والخطيب في الجامع عن رافع بن خديج رفعه، وسنده فيه متروك، لكن له شاهد رواه العسكري عن علي قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا طويلا في آخره الجار ثم الدار والرفيق ثم الطريق، ورواه الخطيب في جامعه عن علي أنه قال الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق والزاد قبل الرحيل، ورواه أيضا عن خُفافِ بن نُدْبة أنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله على من تأمرني أن أنْزِلَ على قريش أم على الأنصار أم أسلم أم غفار فقال يا خُفاف ابتغِ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك أمر لم يضُرَّك وإن احتجت إليه رَفَدَكَ، وكلها ضعيفة، لكن بانضمامها يقوى فيصير حسنا لغيره
وفي قوله تعالى حكاية عن آسية
…
(رب ابن لي عندك بيتا في الجنة)
…
ما يشير للجملة الثانية.
ورواه القضاعي بلفظ التمِسوا الجار قبل شراء الدار والرفيق قبل الطريق انتهى.
532 -
(ألسنة الخلق أقلام الحق) قال في المقاصد لا أصل له، نعم هو من كلام بعض الصوفية، ويمكن أن يكون معناه الفأل موكل بالمنطق وقد مضى في أخذنا فألك من فيك، وقال النجم قلت رواه الطبراني عن أشعث بن أبي الشَّعْثاء عن أبيه قال ذُكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال لا تكثروا ذكره فإن الأمر إذا قضى في السماء كان أسرع من نزوله إلى الأرض أن يطير على ألسنة الناس.
533 -
(اللهم اجعلنا من المفلحين) وفي لفظ بإسقاط مِن والألف واللام من المفلحين، رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ومن طريقه الديلمي عن معاوية ابن أبي سفيان بسند فيه متروك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن يقول حي على الفلاح قال اللهم اجعلنا من المفلحين، وأخرج أحمد والطبراني عن عاصم أنه قال كما قال المؤذن إلى قوله أشهد أن محمدا رسول الله، وزاد الطبراني ثم صمت فظهر بذلك أن الزيادة لم يتابع عليها، والمشهور على الألسنة اللهم اجعلنا من القوم الفالحين.
534 -
(اللهُ وليُ مَن سَكَتَ) قال النجم ليس بحديث كقولهم فم ساكت ورب كاف، ولعلهما مثلان، وذكرهما السخاويُّ في حرف اللام وهذا محله ويشهد لمعناه قوله تعالى
…
(أليس الله بكاف عبده، ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
…
انتهى.
535 -
(اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار) رواه الشيخان عن أنس قال كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم آتنا - الحديث.
536 -
(اللهم أحسن عاقبتَنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة) رواه أحمد والبخاري في تاريخه عن ابن أبي أرطاة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فذكره، وهذا ما ورد من الدعاء بخاتمة الخير.
537 -
(اللهم أحْيِني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفنَّي ما دامتِ الوفاة خيرا لي وفي رواية وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرا لي) رواه الشيخان عن أنس من أثناء حديث وهو لا يتمنَّيَنَّ أحدكم الموت لضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني إلخ، وفي لفظ لهما عن أبي هريرة نزل به بدل أصابه.
538 -
(اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين) رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري قال أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في دعائه، ورواه الطبراني عن عطاء بسند ضعيف بلفظ: اللهم توفني إليك فقيرا ولا توفني غنيا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة، وأخرجه الحاكم في مستدركه بزيادة: وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة وقال صحيح الإسناد.
ورواه البيهقي في الشعب عن أبي سعيد بلفظ يا أيها الناس لا يحملنكم العسر على أن تطلبوا الرزق من غير حله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وذكره بالزيادة المذكورة، وله شواهد فرواه الترمذي والبيهقي في الشعب بسند فيه منكر عند بعضهم عن أنس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة، فقالت عائشة لم يا رسول الله؟ قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا، يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة، وقال إنه غريب ورواه الطبراني في الدعاء بسند رجاله ثقات عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين، ومع وجود هذه الطريق لا يحسن الحكم عليه بالوضع، وقال في الدرر رواه الترمذي عن أنس وابن ماجه عن أبي سعيد عن أبي عبادة، وادعى ابن الجوزي وابن تيمية إنه موضوع، وليس كما قالا انتهى، وقال ابن حجر في التحفة أن الحديث ضعيف
ومعارض بما روى أنه صلى الله عليه وسلم استعاذ من المسكنة وفسرت المسكنة المسؤولة بسكون القلب، وفسر شيخ الإسلام زكريا هذا الحديث فقال معناه طلب التواضع والخضوع وأن لا يكون من الجبابرة المتكبرين والأغنياء المترفين.
539 -
(اللهم ارزُقنْي شهادةً في سبيلك وموتاً في بلدِ رسولك صلى الله عليه وسلم هو من كلام سيدنا عمر بن الخطاب.
540 -
(اللهم إني أعوذ بك من أن أقولَ في الدين بغير عِلم) قال القاري لم يوجد.
541 -
(اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المُقامة فإن جارَ البادية يتحول) رواه ابن ماجه والحاكم عن أبي هريرة.
542 -
(اللهم استُر عَوْراتِنا وآمن رَوْعاتِنا) رواه أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يوم الخندق يا رسول الله هل من شئ نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر قال نعم وذكره قال فضرب الله وجوه أعدائه بالريح وهزمهم بالريح، ورواه الطبراني بسند فيه مجهول عن رجل أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم - وذكره بزيادة واقض ديني، ورواه البزار بسند ضعيف عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عورتي وأمن روعتي واحفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك اللهم أن أغتال من تحتي، وله شاهد عند أبي داود عن ابن عمر أنه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو وذكره بزيادة اللهم قبل احفظني وبلفظ وأعوذ بعظمتك أن أغتال وفي لفظ بالجمع عوراتي وآمن روعاتي وصححه الحاكم وعند أبي نعيم في الحلية عن ثلاثة من الصحابة منهم الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول اللهم أقلني عثرتي وآمن روعتي واستر عورتي
وانصرني على من بغى علي وأرني فيه ثأري، وروى الطبراني في الكبير عن خَبّاب الخُزَاعي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وأمن روعتي واقض عني ديني وخَبّاب هذا غير خَبّاب بن الأرَتِّ، كما ذكر الطبراني وأبو نعيم.
543 -
(اللهم اصلِحِ الرَاعيَ والرَّعية) قال العراقي لم أجده وفسر في الإحياء الراعي بالقلب والرعية بالجوارح انتهى، ولو فسر الراعي بالأمير والسلطان ونحوهما والرعية بمن تحتهما لكان وجيها لكان وجيها أيضا فتدبر.
544 -
(اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد نعوذ بك من النار) رواه الطبراني والحاكم عن والد أبي المليح، ورواه النسائي عن عائشة بلفظ اللهم رب
جبريل وميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من النار ومن عذاب القبر.
545 -
(اللهم صلِّ على نبي قَبّلَك) قال القاري: تقوله العامة عند تقبيل الحجر الأسود، ولا أصل له، ولا يتصور أن يكون له أصل بهذا اللفظ والمعنى، فإنه كفر بحسب المعنى، وقد صنف العلامة عبد الغني المغربي عالم الشام في زمانه مصنفا في ذلك، وكفّر قائلَه وأصل هذا الخطأ نشأ في العوام حيث سمعوا من بعض الأعلام " اللهم صل الله على نبي قبله " وهو صحيح وعن بعضهم " صلى الله على من قَبّلك "، وهو صحيح أيضا فخلطوا الكلمتين، وجمعوا بين العبارتين، فحصل هذا الفساد وينبغي أن يحمل على " الالتفات " عند من قال به، فيُجْعَل " قَبّلك " جملة مستأنفة، نحو قوله عليه الصلاة والسلام " هل بلّغتُ؟ " قالوا " نعم " قال " اللهم فاشهد " فالتفت عنهم في أثناء كلامه، وتوجه إلى الله تعالى لتمام مرامه، ولا يُجْعَلُ صفة " نبي "، لما قيل أن شرط الالتفات أن يكون المتحدث عنه واحدا، والأظهر في دفع الخلل أن يُقَدّرَ مضافٌ فيقال " قبل يمينك ".
انتهى يعني لأنه قد ورد " الحجر يمين الله في أرضه "، وهو من المتشابه
546 -
(اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر ابن الخطاب) رواه أحمد في مسنده والترمذي في سننه وابن سعد في طبقاته والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر مرفوعا، وقال الترمذي حسن صحيح غريب، وصححه ابن حبان، وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر أو أبي جهل، وروى الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر.
قال فأصبح فغدا عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال غريب، وفي سنده النضر يروى مناكير، وأخرج الحاكم عن ابن مسعود مرفوعا اللهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام، وقال في مسنده مُجالِدُ تفرد به عن الشعبي، وروى البيهقي عن عمر أنه قال أتحبون أن أعلمكم كيف كان إسلامي فذكر القصة، وفيها أنه جاء بيته وكان فيه أخته وزجها ومعه آخران فاختفوا في البيت إلا أخته فلما أسلم خرجوا إليه
متبادرون وكبروا وقالوا أبشر يا ابن الخطاب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الإثنين فقال اللهم أعز دينك بأحب الرجلين إليك إما أبو جهل بن هاشم وإما عمر ابن الخطاب وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبشر، وروى إسحاق بن يوسف الأزرقُ عن أنس نحوه وذكر أنه كان في البيت أخته وزوجها وخباب وأنه توارى منه فلما علم بإسلامه ظهر وقال أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس استجيبت اللهم أعز الإسلام بعمر ابن الخطاب أو بعمرو بن هشام - الحديث.
وروى البغوي في معجم الصحابة عن ربيعة رفعه اللهم أعز الدين بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن خطاب، وروى ابن سعد في طبقاته عن سعيد ين المسيب مرسلا أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر بن الخطاب أو أبا جهل قال اللهم اشدد دينك بأحبِّهما إليك فشد دينه بعمر بن الخطاب، وروي أيضا عن داود بن الحصين والزهري أنهما قالا أسلم عمر بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين
بين رجال ونساء قد أسلموا قبله وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بالأمس اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام فلما أسلم عمر نزل جبريلَ عليه السلام فقال يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر، وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رفعه اللهم بعمر بن الخطاب، وفي لفظ له اللهم أعز الإسلام بعمر وقال إنه صحيح الإسناد ثم قال ساق له عنه شاهدا عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وقال صحيح على شرط الشيخين، وروى ابن سعد عن الحسن رفعه مرسلا اللهم أعز الدين بعمر في طرق سوى هذه، قال في المقاصد وما زعمه أبو بكر التاريخي من نقله عن عكرمة أنه سأل عن قوله صلى الله عليه وسلم اللهم أيد الإسلام بعمر قال معاذ الله دين الإسلام أعز من ذلك ولكنه قال اللهم أعز عمر بالدين أو أبا جهل فأحسبه غير صحيح، وقال في التمييز وأما يدور على الألسنة قولهم اللهم أيد أو أعز الإسلام بأحد العمرين فلا
أعلم له أصلا انتهى، ونقل النجم عن السيوطي أنه قال وقد اشتهر الآن على الألسنة بلفظ بأحب العمرين ولا أصل له من طرق الحديث بعد الفحص البالغ انتهى، يعني بهذا اللفظ، وإلا فمعناه ثابت كما علم مما تقدم.
547 -
(اللهم أعِنيَّ على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقْواي) رواه الطبراني بسند فيه عبد الرحمن المدني القاصُّ ضعفه الدارقطني وغيره، وأخرجه الديلمي بسند أضعف مما قبله مسلسلا إلى علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حز به أمر دعا بهذا الدعاء وذكره وفيه اللهم أعني على ديني بالدنيا وعلى آخرتي بالتقوى، وعزاه في الدرر إلى الديلمي عن علي وجابر بلفظ اللهم أعني على الدين بالدنيا وعلى الآخرة بالتقوى.
548 -
(اللهم أعني على ذكرك وشُكرِك وحسنِ عبادتك) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال يا معاذُ والله إني لأحبك أوصيك يا معاذ لا تدَعَنَّ صلاة أن تقول وذكره، قال النجم ورويناه مسلسلا، وربما ولا تجعلني من الغافلين ولم أقف عليه في شئ من طرقه ولا بأس به، انتهى، وأقول يزيد الناس الآن فيه ولا تجعلني من الغافلين عن ذكرك يا اَلله، فليراجع.
549 -
(اللهم أعط منفقا خلفا ومُمْسِكاً تلَفاً) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن كعب الأحبار بلفظ قال ما من صباح إلا وملكان يناديان يقول أحدهما يا باغي الخير هلم ويقول الآخر يا باغي الشر أقصر وملكان يناديان يقول أحدهما اللهم عجل لمنفق خلفا والآخر يقول اللهم عجل لممسك تلفا، انتهى، وسيأتي في حرف الميم أن البخاري رواه عن أبي هريرة بلفظ ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا، وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق كما في الحبائك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن عن يمين العرش مناديا في السماء السابعة اللهم أعط منفقا
خلفا وعجل لممسك تلفا.
550 -
(اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات) قال النجم رواه أبو الشيخ عن عامر الشعبي أنه قال ما من دعوة أحب إلى الله عز وجل من أن أقول فذكره ثم قال فإني أرجو أن يرد الله عليه بكل مؤمن ومؤمنة في بطن الأرض أو على ظهرها، ورواه الطبراني عن سُمرة كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات، زاد في رواية: الأحياء منهم والأموات انتهى.
551 -
(اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركتَ ذا الجلاِلِ والإكرام) رواه مسلم عن ثوبان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته أستغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام - الحديث، قيل للأوزاعي أحد رواته كيف الاستغفار قال: تقول أستغفر الله أستغفر الله، قال النجم والناس يزيدون فيه وتعاليت انتهى وأقول يزيدون أيضا بلفظ " يا " قيل ذا الجلال والإكرام.
552 -
(اللهم اغفر للمُتَسَرْوَلاتِ مِن أمتي) رواه البيهقي في الأدب عن علي رضي الله عنه.
553 -
(اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج) رواه البيهقي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
554 -
(اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبَلِّغْنَا رمضانَ) رواه ابن أحمد والبيهقي عن أنس، وقال النجم رواه ابن ماجه عن أنس إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا - الحديث، وزاد وإذا كانت ليلة جمعة قال هذه ليلة غراء ويوم أزهر.
555 -
(اللهم إنك أخرجَتْني من أحب البقاع إلى فَاسْكنِيَّ أحبَّ البلادِ إليك فأسكَنَهُ الله المدينة) رواه الحاكم في مستدركه وابن سعد في شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة مرفوعا، قال الحاكم ومسنده مدنيون في بيت أبي سعيد المقبري انتهى، وفي سنده عبد الله بن أبي سعيد المقبري ضعيف جدا، قال ابن عبد البر لا يختلف أهل العلم في نَكارته ووضعه، وقال ابن حزم
هو حديث لا يسند وإنما هو مرسل من جهة محمد بن الحسن بن زبالة وهو هالك.
556 -
(اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها) قال في المقاصد رواه أصحاب السنن الأربعة وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان من حديث صخر بن وَداعةَ الغامِديّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكره، وعزاه في فتح الباري في الجهاد للأربعة بلفظ بورك لأمتي في بكورها فلعل فيه روايتين، وزاد وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار وكان صخر تاجرا وكان يبعث في تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة والطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعا بلفظ اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس، ولفظ الطبراني في رواية عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغدوا في طلب العلم فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس، ورواه البزار عن ابن عباس وأنس بلفظ اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها، وفي لفظ للطبراني عن ابن عباس باكر حاجتك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكره، قال في المقاصد وكلها ما عدا الأول ضعاف، وفي الباب عن بريدة وجابر وعبد الله بن سلام وابن عمر وعلي وعِمران بن حُصين وأبي بكرة، قال شيخنا منها ما يصح ومنها ما لا يصح ومنها الحسن والضعيف وقال في الفتح وقد اعتنى بعض الحفاظ يجمع طرقه فبلغ عدد من جاء منه من الصحابة نحو عشرين نفسا انتهى، وقال ابن الملقن في شرح المنهاج في باب القضاء وأما رواية اللهم بارك لأمتي في بكورها سبتها وخميسها فلا أصل له انتهى، يعني بهذا اللفظ، وقال النجم وروى الخرائطي من حديث أبي هريرة اللهم بارك لأمتي في بكوها يوم السبت، وعند البخاري عن كعب بن مالك قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى سفر إلا يوم الخميس، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة يوم الإثنين.
فائدة: العقل بكرة النهار يكون أكمل منه وأحسن تصرفا منه في آخره ومن ثم ينبغي التبكير لطلب العلم ونحوه من المهمات، وأخرج ابن أبي الدنيا في العقل عن أبي طوالة قال إن للعقل جماما بالغدوات ليس له بالعشي، والجمام بتثليث الجيم المكيل إلى رأس المكيال كنى بذلك عن استكمال
العقل في الغدوات والله أعلم.
557 -
(اللهم بارِكْ بنا في شامنا وبارك لنا في يَمَنِنا) رواه الترمذي وحسنه عن ابن عمر، وزاد قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل وفتن وبها - أو قال ومنها - يخرج قرن الشيطان.
558 -
(اللهم خر لي واختَرْ لي) رواه الترمذي والبيهقي في الشعب عن عائشة بسند فيه زنغل بن عبد الله ضعيف، قال النجم روى الترمذي وأبو يعلى والبيهقي وضعفه عن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الأمر قال اللهم خر لي واختر لي، قلت ومما جربته كثيرا أن يقال ذلك في الاستخارة سبع مرات وما سبق إلى قلبي فعلته فيكون فيه النجاح والسداد موافقة لما عند ابن السني عن أنس إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه انتهى.
559 -
(اللهم لا تُؤْمِنَّا مَكْرَك ولا تُنسِنا ذِكْرك ولا تهتك عنا سترك ولا تجعلْنا من الغافلين) رواه الديلمي في مسنده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال عند منامه هذا الدعاء بعث الله إليه ملكا في أحب الساعات إليه فيوقظه، وذكره بزيادة وسقط ولا تهتك عنا سترك في رواية.
560 -
(اللهم لا خير إلا خيرُك ولا طَيْرَ إلا طَيْرُك ولا إله غيرُك) رواه أحمد من حديث ابن عمر مرفوعا من ردَّتْه الطِيَرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك قال أن يقول أحدكم اللهم لا خير إلا خيرك - الحديث، وعزاه في الدرر لأحمد عن ابن عمر بتقديم الطير على الخير وأخرجه الطبراني وغيره وكذا البزار عن بُرَيْدة بلفظ ذكرت الطير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أصابه من ذلك شئ ولا بد فليقل اللهم وذكره مقدِّماً الجملة الثانية، وأخرجه البزار أيضا عن أبي هريرة بلفظ لا طائرَ إلا طائرُك ثلاثَ مرات.
561 -
(اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقِك) قال ابن حجر المكي نقلا
عن الحافظ السيوطي أنه موضوع بل قد يقال إن الدعاء به ممنوع، سمع أحمد رجلا يقول اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك فقال هذا رجل تمنى الموت، قال وفي ربيع الأبرار عن علي رضي الله عنه قال سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال لا تقل هكذا ليس من أحد إلا وهو محتاج إلى الناس قلت كيف أقول قال قل اللهم لا تحوجني إلى شرارِ خلقك، قلت يا رسول الله ومن شِرار خلقه قال الذين إذا أعطوا منعوا وإذا منعوا عابوا.
562 -
(اللهم لا رادَّ لِما قَضَيِتَ) يقال في الذكر عقب الصلاة، سيأتي في الواو.
563 -
(اللهم لا سهْلَ إلا ما جعلتَه سهلاً وأنت إذا شئت جعلتَ الحَزْنَ سهلا) رواه ابن حبان والبيهقي والحاكم والديلمي وابن السني والعدني عن أنس رفعه، وكذا رواه القعنبي عن حماد بن سلمة لكنه لم يذكر أنسا، ولفظه وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ولا يؤثر في وصله، وكذا رواه الضياء في المختارة وصححه غيره.
564 -
(اللهم لا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفةَ عين ولا تنزع مني صالحَ ما أعطيتَني) رواه البزار عن ابن عمر.
565 -
(اللهم لا تَجْعَلْني بدعائك شقياً وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خيرَ المسؤولين ويا خير المُعْطين) رواه الطبراني عن العباس رضي الله عنه.
566 -
(اللهم كما حسَّنْتَ خَلْقي فحسِّنْ خُلُقي) رواه أحمد عن أبي مسعود والمشهور على الألسنة اللهم حسن خُلُقي كما حسنت خلقتي يقوله الناس عند النظر إلى المرأة.
567 -
(اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخِرة) رواه الشيخان عن أنس بزيادة فاغفر للأنصار والمهاجرة، قاله عليه الصلاة والسلام لهم لما رأى ما بهم من النصب والجوع وهم يحفرون الخندق فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمدا
…
على الجهاد ما بقينا أبدا
وفي رواية لهما عن أنس أيضا أنهم ابتدءوا بقولهم نحن الذين بايعوا محمدا إلى آخره، فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فبارك في
الأنصار والمهاجرة انتهى، وفي الحديث روايات أخرى.
568 -
((اللهم مَن آمنَ بي وصدَّقني وعلم أن ما جئتُ به هو الحق مِن عندك فأقْلِلْ ماله وولده وحِبِّبْ إليه لقاءك وعجل له القضاء ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم يعلم أن ما جئتُ به هو الحق من عندك فأكْثِرْ مالَه وولَده وأطِل عُمُرَه) قال ابن حجر في الفتاوى الحديثية رواه ابن ماجه في سننه والطبراني بسند صحيح، ومن شواهده ما أخرجه سعيد بن منصور بلفظ اللهم مَن أغضبني وعصاني فأكثر له من المال والولد اللهم من أحبني وأطاعني فارزقه الكفاف اللهم ارزق آل محمد الكفاف اللهم رزق يوم بيوم انتهى، قال المناوي ولا يعارضه حديث البخاري أنه دعا لأنس بكثرة ماله وولده لأن فضل التقلل من الدنيا يختلف باختلاف الأشخاص كما يشير إليه الخبر القدسي إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى - الحديث، قال فسقط قول الداودي هذا الحديث باطل انتهى.
569 -
(اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نورا وفي بصري نوراً وفي سمعي نوراً وعن يميني نوراً وعن يساري نوراً ومن فوقي نوراً ومن تحتي نوراً ومن أمامي نوراً ومن خلْفي نوراً واجعل في نفسي نوراً وأََعْظِمْ لي نوراً) رواه الإمام أحمد والشيخان والنسائي عن ابن عباس.
570 -
(اللهم إني أعوذ بك من يوم السَوْء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المُقامة) زاد في رواية فإن جار البادية يتحول، رواه الطبراني عن عقبة بن عامر ورجاله ثقات.
571 -
(اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه مسلم والأربعة عن عائشة رضي الله عنها.
572 -
(اللهم الطُفْ بي في تيسيرِ كلِ عسير فإن تيسير كل عسير عليك يسير وأسألك اليُسْرَ والمعافاة في الدنيا والآخرة) رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة.
573 -
(اللهم اعف عني فإنك عفو كريم) رواه الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد رضي الله عنه.
574 -
(اللهم طَهِّرْ قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور) رواه الحكيم الترمذي والخطيب عن أم مَعْبَدٍ الخُزاعية.
575 -
(اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه مسلم والأربعة عن عائشة.
576 -
(اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكرٍ عيناه تَرَياني وقلبه يرعاني إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها) رواه ابن النجار عن سعيد المقبري مرسلا.
577 -
(اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة.
578 -
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضَلَع (1) الدَيْن وغلبة الرجال) رواه الإمام أحمد والشيخان عن أنس رضي الله عنه.
579 -
(اللهم إني أسألك الهدى والتُقى والعُفاف والغنى) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه.
580 -
(اللهَ اللهَ فيما ملكت أيمانكم اَلْبِسوا ظهورَهم وأشبعوا بطونهم وألينوا لهم القول) رواه ابن سعد والطبراني عن كعب بن مالك بسند ضعيف انتهى.
581 -
(اللهَ الله فيما ليس له إلا الله) ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وله شواهد منها عند العسكري عن علي رضي الله عنه وكلها ضعيفة كما في ابن الغرس.
(1) ضَلَع الدين أي ثقله، والضلع الاعوجاج أي يثقله حتى يميل صاحبه عن
الاستواء والاعتدال، يقال ضلِع بالكسر يضلع ضلعا بالتحريك وضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسكين أي مال.
النهاية.