المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الهمزة مع الميم) - كشف الخفاء ط القدسي - جـ ١

[العجلوني]

فهرس الكتاب

- ‌كشف الخفاء ومزيل الإلباس

- ‌حياة المصنف

- ‌(حرف الهمزة)

- ‌(حرف الهمزة مع الباء الموحدة)

- ‌(حرف الهمزة مع التاء المثناة)

- ‌(حرف الهمزة مع الثاء المثلثة)

- ‌(الهمزة مع الجيم)

- ‌(الهمزة مع الحاء المهملة)

- ‌(الهمزة مع الخاء المعجمة)

- ‌(الهمزة مع الدال المهملة)

- ‌(الهمزة مع الذال المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الراء)

- ‌(حرف الهمزة مع الزاي)

- ‌(حرف الهمزة مع السين المهملة)

- ‌(الهمزة مع الشين المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الصاد المهملة)

- ‌(الهمزة مع الضاد المجمعة)

- ‌(حرف الهمزة مع الطاء المهملة)

- ‌(حرف الهمزة مع الظاء المشالة)

- ‌(حرف الهمزة مع العين المهملة)

- ‌(حرف الهمزة مع الغين المعجمة)

- ‌(حرف الهمزة مع الفاء)

- ‌(حرف الهمزة مع القاف)

- ‌(حرف الهمزة مع الكاف)

- ‌(حرف الهمزة مع اللام)

- ‌(الهمزة مع الميم)

- ‌(حرف الهمزة مع النون)

- ‌(حرف الهمزة مع الهاء)

- ‌(حرف الهمزة مع الواو)

- ‌(حرف الهمزة مع اللام ألف)

- ‌(حرف الهمزة مع الياء التحتية)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف المثناة الفوقية)

- ‌(حرف الثاء المثلثة)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء المهملة)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

الفصل: ‌(الهمزة مع الميم)

582 -

(اللهم فَقِّهْهُ في الدين وعَلِّمه التأويل قاله عليه الصلاة والسلام لابن عباس) كما رواه أحمد والطبراني عنه، لكن قال الحافظ ابن حجر اشتهرت هذه اللفظة حتى نسبها بعضهم للصحيحين ولم يُصبْ انتهى.

كذا في النجم، وفيه أيضا نعم أصل الحديث عند البخاري والترمذي عن ابن عباس قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال اللهم علمه الحكمة وفي رواية عند البخاري عنه اللهم علمه الكتاب.

583 -

(اللهم مغفرتُك أوسعُ من ذنوبي ورحمتُك أرجى عندي مِن عَمَلي) رواه الحاكم عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال وا ذُنُوباه فقال هذا القول مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم مغفرتك - الحديث فقاله ثم قال عُدْ فعاد مرتين ثم قال له قم فقد غفر الله لك.

584 -

(اللهم اقسِمْ لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلِّغُنا به جنتَك ومن اليقين ما يُهَوِّنُ علينا مُصيباتِ الدنيا ومَتِّعْنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحْييتنا واجعله الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظَلَمَنا وانصرنا علي من عادانا ولا تجعلْ مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا ولا تُسَلِّط علينا من لا يرحمنا) رواه الترمذي والحاكم عن ابن عمر.

(الهمزة مع الميم)

585 -

(أمرتُ أن أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر) قال في اللآلئ: هو غير ثابت بهذا اللفظ ولعله مروي بالمعنى من أحاديث صحيحة ذكرتها في الأقضية من الذهب الإبريز، وقال في المقاصد اشتهر بين الأصوليين والفقهاء بل وقع في شرح مسلم للنووي في قوله صلى الله عليه وسلم إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشُقَّ بطونهم ما نصه: معناه إني أمرت بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انتهى، قال ولا وجود له في كتب الحديث المشهورة، ولا الأجزاء المنثورة، وجزم الحافظ العراقي بأنه لا أصل له وكذا المزي وغيره، وقال وممن أنكره الحافظ ابن الملقن في تخريج أحاديث البيضاوي، وقال الزركشي لا يعرف بهذا

ص: 192

اللفظ، وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تخريج أحاديث المختصر لم أقف له على سند، نعم في صحيح البخاري عن عمر إنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، وفي مسلم عن أبي سعيد رفعه إني لم أؤمر أن أنقب - الحديث المار قريبا، وفي المتفق عليه عن أم سلمة إنكم تختصمون إليَّ فلعلَّ بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بشئ من حق أخيه فلا يأخذ منه شيئا فيؤخذ منه معناه كما قال ابن كثير وترجم له النسائي باب الحكم للظاهر، وقال الإمام الشافعي عقب إيراده في الأم فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بأنه إنما يقضي بالظاهر وأن أمر السرائر إلى الله تعالى، ثم قال في المقاصد تبعا لشيخه الحافظ ظن بعض من لا يُمَيِّزُ هذا حديثا منفصلا عن حديث أم سلمة فنقله كذلك ثم قلده مَن بعده، ولهذا يوجد في كتب كثير من أصحاب الشافعي دون غيرهم حتى ذكره الرافعي في القضاء وقال الشافعي في الأم وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال تولى الله منكم السرائر ودَرَأ عنكم بالبينات وقال ابن حجر المكي في التحفة بعد نقل ما تقدم وما سيأتي عن ابن عبد البر وبهذا كله يتبين رد إطلاق أولئك الحفاظ بأنه لا أصل له، وقال قبله جزم الحافظ العراقي بأنه لا أصل له وكذا أنكره المزي وغيره، وقال ولعله من حيث نسبتُ هذا اللفظ بخصوصه إليه صلى الله عليه وسلم، أما معناه فهو صحيح منسوب إليه صلى الله عليه وسلم أخذا من قول النووي في شرح مسلم إني لم أؤمر أن أنقب - الحديث المار انتهى، وقال السيوطي في الدرر المنتثرة أمرت أن أحكم بالظاهر إلخ، هو من كلام الشافعي في الرسالة انتهى، وقال ابن عبد البر في التمهيد أجمعوا علي أن أحكام الدنيا على الظاهر وأن أمر السرائر إلى الله تعالى، وأغرب إسماعيلُ صاحبُ إدارة الأحكام فيما نقل عن مغلطاي فقال إن هذا الحديث ورد في قصة الكندي والحَضْرمي اللذَيْن اختصما في الأرض فقال المَقْضِيُّ عليه قضيت عليَّ والحق لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما أقضي بالظاهر والله يتولى السرائر، قال في القاصد قال شيخنا ولم أقف على هذا الكتاب ولا أدري أساق له إسماعيل المذكور إسناد أم لا، وسيأتي في هذا حديث المسلمون عدول قول عمر

ص: 193

إن الله تولى عنكم السرائر ودفع عنكم بالبينات انتهى، وقال النجم والبخاري عن عمر إنما كانوا بالوحي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم.

586 -

(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله) رواه مسلم عن أبي هريرة، زاد: فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وفي لفظ عند الشيخين وأبي داود والترمذي أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، قال الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وهو متواتر.

587 -

(أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وإن أفضل الهدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور مُحْدَثاتُها وكل محدثة بدعة وكلُ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن جابر، واختلف في أول من نطق بأما بعد على أقوال: فقيل آدم، وقيل يعقوب، وقيل يعرُبُ بن قحطان، وقيل سَحبان بن وائل، وقيل كعب بن لؤي، وقيل قُس بن ساعدة، وقيل داود وهو أقربها، وقد نظم ذلك بعضهم فقال: جرى الخلف " أما بعد " مَن كان ناطقا

بها عد أقوال وداود أقرب

588 -

(أمْرُ اللهِ على الرأس والعين) ليس بحديث لكنه واجب الرضا به.

589 -

(الأمر إلى الله) ليس بحديث لكن معناه صحيح.

590 -

(أمَرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم) رواه مسلم تعليقا في مقدمة صحيحه فقال ويذكر عن عائشة قالت أمَرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، ووصله أبو نعيم في المستخرج وأبو داود وابن خزيمة والبزار وأبو يعلى والبيهقي في الأدب والعسكري في الأمثال وغيرهم من حديث ميمون بن أبي شبيب أنه قال جاء سائل إلى عائشة فأمرت له بكسرة وجاء رجل ذو هيئة فأقعدته معها فقيل لها لم فعلت ذلك قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم، قال في اللآلئ وأغله

ص: 194

أبو داود بأن ميمون لم يدرك عائشة، ورد عليه بأن ميمون هذا كوفي قديم أدرك المغيرة والمغيرة مات قبل عائشة ومجرد المعاصرة كاف عند مسلم، وقد حكم الحاكم بصحته وتبعه ابن الصلاح في علومه انتهى ما في اللآلئ، ورواه أبو نعيم في الحلية بلفظ: أن عائشة كانت في سفر فأمرت لناس من قريش بغداء فمر رجل غني ذو هيئة فقالت ادعوه فنزل فأكل ومضى وجاء سائل فأمرت له بكسرة فقالت إن هذا الغني لم يجمل بنا إلا ما صنعناه به وإن هذا السائل سأل فأمرت له بما يترضاه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا - الحديث، ولفظ أبي داود أنزلوا الناس منازلهم وقد صححه الحاكم وغيره، قال في المقاصد وتُعُقِّبَ بالانقطاع وبالاختلاف في رفعه ووقفه كما بسطت ذلك في أول ترجمة شيخنا مع الإلمام بمعناه، وورد عن غير عائشة أيضا كمعاذ فروى حديثه مرفوعا الخرائطي في المكارم بلفظ أنزل الناس منازلهم من الخير والشر وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة كجابر فروى حديثه مرفوعا في جزء الغسولي بلفظ جالسوا الناس على قدر أحسابهم وخالطوا الناس على قدر أديانهم وأنزلوا الناس على قدر منازلهم وداروا الناس بعقولكم، وكعلي فروى حديثه موقوفا في تذكرة الغافلي بلفظ من أنزل الناس منازلهم رفع المؤونة عن نفسه ومن رفع أخاه فوق قدره اجتزَّ عداوته، وبالجملة فحديث عائشة حسن، وقال في التميز وذكره الحاكم أبو عبد الله في كتابه معرفة علوم الحديث وقال حديث صحيح.

591 -

(أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك) رواه البيهقي في الشعب عن ابن مسعود بلفظ إن أعرابيا قال يا رسول الله إني رجل موسر وإن لي أبا وأما وأختا وأخا وعما وعمة وخالا وخالة فآيُّهم أولى بصلتي فذكره، ورواه احمد والحاكم وابن ماجه عن أبي رِمْثة التيميّ - تيْمِ الرَّبابِ - قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب ويقول يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن معاوية بن حيدة وقال الترمذي حسن صحيح بلفظ أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب.

ص: 195

592 -

(أُمِرْنا أن نُكلِّمَ الناس على قدر عقولِهم) رواه الديلمي بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعا، وفي اللآلئ بعد عزوه لمسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا قال وفي إسناده ضعيف ومجهول انتهى، وقال في المقاصد وعزاه الحافظ ابن حجر لمسند الحسن بن سفيان عن ابن عباس بلفظ أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم قال وسنده ضعيف جدا، ورواه أبو الحسن التميمي من الحنابلة في العقل له عن ابن عباس من طريق أبي عبد الرحمن السُلَمي أيضا بلفظ بُعْثِنا معاشر الأنبياء نخاطب الناس على قدر عقولهم وله شاهد عن سعيد بن المسيب مرسلا بلفظ أنا معشر الأنبياء أمرنا وذكره، ورواه في الغنية للشيخ عبد القادر قدس سره بلفظ أمرنا معاشر الأنبياء أن نحدث الناس على قدر عقولهم، وفي صحيح البخاري عن علي موقوفا حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله، ونحوه ما في مقدمة صحيح مسلم عن ابن مسعود قال ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة، وروي العقيلي في الضعفاء وابن السني وأبو نعيم في الرياضة وغيرهم عن ابن عباس مرفوعا ما حدث أحدكم قوما بحديث لا يفهمونه إلا كان فتنة عليهم، ورواه الديلمي أيضا من طريق حماد بن خالد عن ابن عباس رفعه لا تحدثوا أمتي من أحاديثي إلا ما تحمله عقولهم فيكون فتنة عليهم فكان ابن عباس يخفي أشياء من حديثه ويفشيها إلى أهل العلم، وللديلمي أيضا عن ابن عباس رفعه يا ابن عباس لا تحدث قوما حديثا لا تحتمله عقولهم، وروى البيهقي في الشعب عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا إذا حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم بما يعزب عنهم ويشق عليهم، وصح عن أبي هريرة حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعاءَيْنِ فأما أحدهما فَبَثثْتُهُ وأما الآخر فلو بثثتُه لقُطع هذا البلعوم، وروى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا عاقبوا أرقاءكم على قدر عقولهم وأخرجه الدارقطني عن عائشة مثله، وروى الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين عن أبي ذر مرفوعا خالقوا الناس بأخلاقهم، وأخرج الطبراني وأبو الشيخ عن ابن مسعود خالط الناس بما يشتهون ودينك فلا تكلنه، ونحوه عن علي

ص: 196

رفعه خالق الفاجر مخالقة وخالص المؤمن مخالصة ودينك لا تسلمه لأحد، وفي حديث أوله خالطوا الناس على قدر إيمانهم.

593 -

(أمة مذنبة ورب غفور) رواه ابن النجار في تاريخ بغداد والرافعي في تاريخ قزوين عن أنس دخلت الجنة فرأيت في عارضَتَيِ الجنة مكتوباً ثلاثةُ أسطر بالذهب السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله والسطر الثاني ما قدَّمْنا وجدِنَا وما أكلنا ربِحْنا وما خلَّفنا خسرنا والسطر الثالث أمة مذنبة ورب غفور.

594 -

(أُمِرْنا بتصغير اللقمة في الأكل وتدقيق المَضْغ) قال النووي لا يصح وقال في المقاصد ويرد شقه الثاني رغبة بعض السلف في السويق وقوله بين شرب السويق ومضغ الفتيت قراءة خمسين آية في أشباه هذا، ويمكن أن يكون موافقا للطب فيما يحتاج إلى المضغ، وقال النجم لكن نقل العَبَّاديُّ في طبقاته عن الشافعي أنه قال في الأكل أربع سنن الجلوس علي اليسرى وتصغير اللقمة والمضغ الشديد ولعق الأصابع قال ابن العماد وهذا مخالف لما ذكر النووي، قلت وفي سنن ابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنٍ حَسْبُ الآدمي لقيمات يقمن صُلبه فإن غلبت الآدميَّ نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس، والحديث عند أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه ولفظ أكثرهم أكلات فإن تصغير لقمات دليل واضح على استحباب تصغير اللقمة، ثم رأيت أبا طالب المكي استدل بهذا الحديث فحمدت الله على موافقته انتهى.

595 -

(امسِحِ البأس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت) رواه البخاري في صحيحه عن عائشة في الرُقْيَة.

596 -

(أمير النحل علي) قال في المقاصد لا أصل له وإن وقع في كلام ابن سيدة في المحكم اليعسوب أمير النحل ثم كثر حتى سمَّوا كلَّ رئيس يَعْسُوباً، ومنه حديث عليّ هذا يعسوبُ قريش، وكذا في الأمثال للرامهرمزي عليٌ يعسوب المؤمنين، ورواه الطبراني من حديث أبي ذر وسلمان، وعند الديلمي من حديث الحسن بن علي، وقال

ص: 197

ثعلب اليعسوب الذكر من النحل الذي يقدمها ويحامي عنها، قال علي أنا يعسوب المؤمنين، وروى الديلمي عن الحسن مرفوعا يا علي إنك لسيد المسلمين ويعسوب المؤمنين، قال النجم وأخرج الخطابي في غريبه عن أسيد بن صفوان قال لما مات أبو بكر قام علي على باب البيت الذي هو مُسَجىَّ فيه فقال كنت والله للدين يعسوبا أولا حين نفر الناس عنه وآخرا حين فَيَّلوا (1) طرت بُعبابها وفزت بحَبابها (2) وذهبت بفضائلها كنت كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف، وفي ذلك دمغ لرؤس الروافض.

597 -

(الإمام ضامن والمؤذن مُؤْتَمن) رواه أبو داود وابن مَنيع والطيالسي

وأبو يعلى عن أبي هريرة، وفي الباب عن عائشة وواثلة وسهل بن سعد، كذا في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر، وقال في فتح الباري روى السراج بسند صحيح الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين.

598 -

(أمتي أمةٌ مبارَكة لا يُدْري أولُها خير أو آخِرُها) رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلا.

599 -

(أمتي أمة مرحومة مغفور لها مُتاب عليها) رواه الحاكم في الكنى عن أنس، وهو منكر كما قال المناوي.

600 -

(أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا) رواه أبو داود والطبراني والحاكم والبيهقي عن أبي موسى رضي الله عنه.

601 -

(أُمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نَكفِتَ الثياب (3) والشعر) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

602 -

(امْسِكْ عليك بعضَ مالك فهو خير لك) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

603 -

(أََمِطِ الأذى عن الطريق فإنه لك صدقة) رواه البخاري في الأدب

هامش)

(1) أي حين فال رأيهم فلم يستبينوا الحق.

(2)

أي سبقت إلى جمة الإسلام وأدركت أوائله وشربت صفوه وحويت فضائله.

(أي جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود.

ص: 198