الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكيف يقال في كلمة مثل هذه انها دخلية؟ لعل اقل ما توصف به انها معربة ومعربة تعريبا قديما أصيلا.
ولقد أنصفها العلامة ابن الطيب الفاسي شيخ صاحب تاج العروس إنصافا بينا قال صاحب تاج العروس: قال شيخنا - يعني ابن الطيب -: هو مما توافقت فيه جميع الألسنة العربية والفارسية والتركية وغيرها.
ولقد ذهب استينجاس في معجمة 777 الي ان الكلمة في الفارسية مأخوذة من العربية ورمز لها بالرمز A
في مجال التعبير:
كثيرا ما يحار المرء في اختيار اللفظ او العبارة ليعرب عما في نفسه.
1-
مثال ذلك ان يريد البكاء علي عزيز فلا تجيبه عينه ولا دمعته وقد وجدت في اللسان: الليث: التغبيض: ان يريد الإنسان البكاء فلا تجيبه العين: قال ابو منصور: وهذا حرف لم اجده لغيره.
ونحوه في القاموس.
2-
ويريد ان يعبر عن من يسخر به فيستعمل حركة معينة كأن يحرك له انفه ويقبضها.
وقد وجدت العرب قد عبروا عن هذا المعني الدقيق المشاهد في كل يوم ففي اللسان: ابن الأعرابي: كنص اذا حرك انفه استهزاء ويقال كنص في وجه فلان اذا استهزأ به.
ونحوه في القاموس.
3-
ويريد ان يعبر عن الوحدة من العظم بلفظ العظمة فيزجره
علماء اللغة المعاصرون ويأخذونه بأن يقول: عظم للجمع وللواحد ايضا ان اراد.
وقد وجدت في تهذيب الأزهري في مادة سهم نقلا عن النضر ابن شميل تلميذ الخليل وكان ممن اقام بالبادية دهرا طويلا مقداره اربعون سنة وجدت هذا النص في مجال الكلام علي سهام العرب: والمريخ: الذي علي رأسه العظيمة يرمي بها اهل البصرة بين الهدفين.
ونقل هذا النص عنه صاحب اللسان ولا ريب ان لفظ: العظمية مصغر عن مؤنث هو العظمة فتكون العظمة واحدة للعظم.
4-
ويتردد في ذكر ايام العرب ومغازيها في التعبير عن قلة بأنهم: اكلة جزور.
وقد حدث هذا في غزوة بدر الكبري حين قال ابو جهل لجماعة قريش: ان محمد واصحابه اكلة جزور.
وهي عبارة تحتاج الي تفسير لم تذكره المعاجم وليس اعلي واوثق من تفسير الرسول الكريم لها حين سأل الغلامين اللذين وجدا علي الماء قال لهما: كم القوم؟ قالا: لاندري.
قال: كم ينحرون كل يوم؟ قالا: يوما تسعا ويوما عشرا.
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: القوم فيما بين التسعمائة والألف.
وتفسيره ان اكلة الجزور يكونون مائة عدا