الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رفيف العين:
اخذنا نحن العرب كما اخذ الناس جمعيا ان نتفاءل ونتشاءم بما نجد وما نلقي ولعل اقرب الامور فيما يتفاءل به الناس هو الاعين اذا ما بدت خلجاتها.
ومن النصوص القديمة في ذلك ما انشده الآمدي في المؤتلف والمختلف من قول جميل بن سيدان الأسدي وهو احد الاعراب: ايا جمل هل دين مؤدي لحينه فقد حل ذاك الدين واحتاج طالبه فطالت به احلامه ان قضيته وظل بما منيت يلمع حاجبه وقال الآمدي تعليقا علي هذا يلمع حاجبه.
يختلج كأنه يبشره بوصالك.
ويقول ايضا وعندهم ان الجفن الفوقاني اذا اختلج فهو بشارة وانشد ابو عبيدة لم ادرالا الظن ظن الغائب ابك ام بالغيب رف حاجبي اي اختلج
…
ويقال ان الجفن الأسفل يؤذن بغم كما ان الاعلي يؤذن ببشارة.
اجرة الخان في اليوم:
الخان كلمة فارسية معربة وهذا يعطي ان اسلافنا العرب انما اتخذوا نظامها من بعد نقلا عن الفرس فقد كانت خيام العرب
وبيوتهم ونيرانهم بأعلي اليفاع وذبائحهم هي الخان لكل مسافر او نزيل يقرونه تمام القري ويتبعونه الكرامة حيث مال وبخروج العرب من جزيرتهم في اسفارهم كان من الطبيعي ان تنشأ الخانات والمنازل في طريق السفر وفي المدن ايضا.
ولعل خانات المنازل في السفر كانت اقل نفقة فإن منها ما كانت تتكفل به الدول الاسلامية في مختلف عصورها ولا كذلك المدن ولسنا نعرف بالتفصيل ما كان يجري في خان الخليلي بالقاهرة المعزية علي مر العصور وكر الدهور.
والذي نريد ان نصل اليه هو مستوي الاجور في هذه الخانات وقد عثرت علي نص نادر لولد ابن عائشة الذي توفي ابوه سنة 227 يقول الولد شاكيا لأبيه مالقي من ضيق في بغداد وان اماله الجسام فيها تناثرت بين يديه فكتب في اخر كتابه اليه: انا في الخان اؤدي كل يوم درهمين نازل فيه علي نفسي علي سخنة عين واراني عن قليل لابسا خفي حنين فأين هذه الشكوي مما نراه في خاناتنا وفنادقنا.
اما لفظ الخان فيقول فيه الجواليقي والفندق بلغة اهل الشام خان من هذه الخانات التي ينزلها الناس مما يكون في الطرق والمدائن.