الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القائه ايدي تحت الفيلة فشفعوا فيه ثم اطلقه ورسم له ان يكتب هذا التاريخ الملفق المنمق.
القسامة:
جاء في اللسان: القسامة بالضم ما يأخذه القسام من رأس المال عن اجرته لنفسه من رأس المال كما يأخذ السماسرة رسما مرسوما لا اجرا معلوما كتواضعهم ان يأخذوا من كل الف شيئا معينا وذلك حرام.
ثم يقول قال الخطابي وهو ابو سليمان حمد او احمد بن ابراهيم بن الخطاب المتوفي سنة 388 وكان فقيها محدثا: قال ليس في هذا تحريم اذا اخذ القسام اجرته بإذن المقسوم لهم وانما هو اي التحريم فيمن ولي امر قوم فإذا قسم بين اصحابه شيئا امسك منه لنفسه نصيبا يستأثر به عليهم.
وفي هذا النص الذي اورده صاحب اللسان ما يكون ضميمة وسندا لما يجري الان من خلاف حول المعاملات المصرفية الحديثة.
في مجال النحو واللغة:
الدال اليابسة من اغرب ما وجدته في تعبيرات الضبط اللغوي المعجمي ما جاء في كتاب تحفة الابية فيمن نسب الي غير ابيه من نوادر المخطوطات يقول مؤلفه الفيروزابادي في ضبط جحدم
بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة وفتح الدال اليابسة بدلا من قوله الدال المهملة كما هو المألوف عند اصحاب المعاجم ترجمة الجيم في الاعلام والكلمات الاعجمية يختلف العرب المعاصرون في ترجمة ما اوله جيم غير معطشة من الاعلام والكلمات الاعجمية فأهل مصر يجعلونها جيما قاهرية وكثير من العواصم العربية يجعلها غنيا او كافا وجاء في طبقات الاطباء لابن ابي اصيبعة ويقول ابو بكر الرازي في كتاب الحاوي انه ينطلق - اي يطرد - في اللغة اليونانية ان ينطق بالجيم غينا وكافا فيقال مثلا جالينوس وكالينوس وكل ذلك جائز.
الاعراب كما اسرف قوم في اهمال الاعراب جهلا او تخلصا من الاخطاء نجد ان قوما من العرب قد اسرفوا علي انفسهم فاجروا الاعراب في الكلمات كلها وصلا ووقفا.
وجدت في كتاب سيبويه وزعم ابو الخطاب ان ازد السراة يقولون: هذا زيدو وهذا عمرو ومررت بزيدي وبعمري جعلوه قياسا واحدا فأثبتوا الياء والواو كما اثبتوا الالف.
تنوين الموصوف بابن من المعروف عند علماء الرسم ان تنقص الف ابن وابنة اذا وقع احدهما مفردا نعتا بين علمين مباشرين اولهما غير منون وثانيهما مشهور بالأبوة ولو ادعاء بشرط الايكون في اول سطر وهذا هو الجاري في مألوف الرسم او الاملاء كما يقولون اليوم
ونص عليه علماء النحو ايضا لكن هناك خلافا في نحو ابو بكر بن ابي قحافة وعبد الله بن ام مكتوب اي اذا وقع ماقبل الابن مضافا او وقع ما بعد الابن مضافا.
يقول الصبان - وهو نص نادر -: وجزم الراعي بوجوب تنوين المضاف كما في قام ابو محمد بن زيد واختاره الصفوي في تاريخه بعد نقل الخلاف واختاره ايضا المصنف اي ابن مالك اذا كان المضاف اليه ابن مضافا اي في نحو محمد بن زيد العابدين فهذان النموزجان عندهما يكتبان ويقرآن بتنوين ما قبل الابن وبإثبات الف ابن في الكتابة كذلك.
والراعي الذي ذكره الصبان هو محمد بن محمد بن محمد بن اسماعيل الاندلسي نزيل القاهرة المتوفي سنة 853 له شرح علي الالفية والاجرومية.
واحد عشر والواحد والعشرون الفصيح فيهما ان يقال احد عشر والحادي والعشرون لكنهما وجهان جائزان وفي التصريح وحكي الكسائي عن بعض العرب واحد عشر علي الاصل فلم يلتزم القلب كل العرب وقد علق الاشموني علي هذا بقوله: واما ما حكاه الكسائي من قول بعضعم واحد عشر فشاذ نبه علي الاصل
المرفوض ثم يقول قال في شرح الكافية ولا يستعمل هذا القلب في واحد الا في تنييف اي مع عشرة او مع عشرين واخواته.
اي ان يخطئ كثير من الكاتبين والمتكلمين في استعمال ان المفتوحة الهمزة بعد اي التفسيرية والصواب اي ان بالكسر لا غير لانها تكون تفسيرا لكلام سابق اي لجملة لا لكلمة واذن فإن الواقعة بعدها هي بدء كلام فوجب كسر همزتها ومثاله ما اسعفني به ابن منظور حينما انشد بيت امية بن ابي الصلت في مادة عول سلع ما ومثله عشر ما عائل ما وعالت البيقورا.
وفسره فقال اي ان السنة الجدبة اثقلت البقر بما حملت من السلع والعشر ولو خطأ لقال ولو اخطأ لقال اي ان السنة الجدبة وعلي هذا اذا فسرنا قول الشاعر: وترمينني بالطرف اي انت مذنب وتقلينني لكن اياك لا اقلي قلنا: اي انك مذنب لا اي انك مذنب اما اي المفسرة للمفرد فلا تأتي بعدها ان مطلقا بل نقول هذا عسجد اي ذهب وغضنفر اي اسد وما بعد اي عطف بيان او بدل عند البصريين وعطف نسق عند الكوفيين.
الطريحة كلمة مولدة قديما تستعمل بمعني الكمية التي يجب عملها مطلقا من نسج او بناء او طلاء او تصنيع او كتابة او تأليف وجاء في ترجمة عبد الملك بن سراج النحوي من كتاب بغية الوعاة انه طال عمره مع البحث والتنقير وكان يقول طريحتي في
كل يوم سبعون ورقة.
واشتقاقها من الطرح كأن الشئ يطرح اماه ليعمله او كانه طرحه من وراء ظهره بعد ان كان مثقلا به وعبد الملك هذا ممن توفي سنة 489 فالاستعمال قديم جدا.
الحلزون كلمة عربية اصيلة ينسب اليها الشكل الحلزوني المعروف وهي احد ما جاء علي وزن فعلول كالزرجون للخمر والكرم والقربوس لحنو السرج والقرقوس للقاع الاملس الغليظ وفي اللسان الاصمعي حلزون دابة تكون في الرمث وفي القاموس دابة تكون في الرمث او من جنس الاصداف ويفسره الدميري في حياة الحيوان بأنه دود في جوف انبوبة حجرية يوجد في سواحل البحار وشطوط الانهار وهذه الدابة تخرج بنصف بدنها من جوف تلك الانبوبة الصدفية وتمشي يمنة ويسرة تطلب مادة تغتذي بها فاذا احست بلين ورطوبة انبسطت اليها واذا احست بخشونة او صلابة انقبضت وغاصت في جوف الانبوبة الصدفية حذارا من المؤذي لجسمها واذا انسابت جرت معها بيتها.
وفي معجم المعلوف والحلزون عند عامة اهل الشام الصغير منه يسمونه في العراق زلنطح وسلنطح ويقول الصبيان سلنطح ياسلنطح طلع قرونك وانطح.
قلت ولعل هذا تأصيل لما تقوله عامة المصريين للرجل العيار المرهوب الجانب لعدم مبالاته ظلمطحجي يعنون انه اذا استثير صارع قرنه براسه لايبالي ما صنع وجي هي علامة النسبة في التركية من غرائب التصحيف والتصحيف افة من افات العلماء لا يكاد عالم فاضل يخلو منها مهما اوتي من علم جاء في شواهد الاشموني قول ذي الرمة: ويسقط بينها المرئي لغوا كما الغيت في الدية الحوارا.
البيت بهذه الصورة السليمة موثق مفسرفي ديوان ذي الرمة ويقول الصبان وهو نحوي جليل في التعليق عليه قال البعض ليس بنظم وانظر ما ضبطه وما معناه فإني لم اقف عليه لكن وجد في بعض النسخ علي كونه نظما من بحر الوافر: ويسقط منهما المرئي لقوا كماء العنب في الدبة الحواء بضمير التثنية في منهما وضبط لقوا كغزو وسكون نون العنب وتخفيف باء الدبة وواو الحواء وهكذا افلت الزمام من عالم جليل ولكن لم يفلت زمامنا في الحكم له بالفضل فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة