الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصر من ارباب الدول وهو يذكر علي باشا الوالي التركي من قبل الدولة العثمانية سنة 1010 يقول: وفي زمنه ظهر الدخان المضر بالأبدان اليابس الطباع الذي لا شيئ فيه من الانتفاع المبطل لحركة لحركة الجماع المسود للأسنان المهرب ملائكة الرحمن بل ذكر اكثر من اكثر منه ان عاقبته وخيمة ومداومة شربه ذميمة يورث النتن في الفم والمعدة ويظلم البصر ويطلع بخاره علي الأفئدة ومن زعم ان شربه محرق للبلغم فقد اخطأ فيما زعم بل ذم الي اخر ماقال في في أسجاعه.
الجراحة الدقيقة:
ونستطيع ان نسميها جراحة التجميل وقد عرفها العرب قديما وبرعوا فيها.
يقول الجاحظ: رأيت كلبا مرة في الحي ونحن في الكتاب فعرض له صبي يسمي مهديا من اولاد القصابين وهو قائم يمحو لوحه فعض وجهه فنقع ثنيته دون موضع الجفن من عينه اليسري فخرج اللحم الذي دون العظم الي شطر خده فرمي به ملقيا علي وجهه وجانب شدقه وترك مقلته صحيحة وخرج منه من الدم ماظننت انه لا يعيش معه وبقي الغلام مبهوتا قائما لا ينبس واسكنه الفزع وبقي طائر القلب ثم خيط ذلك الموضع ورأيته بعد شهر وقد عاد الي الكتاب وليس في
وجهه من الشتر الا موضع الخيط الذي قد خيط.
ويذكر الجاحظ ايضا في الحيوان تجربة في جراحة العظام عرفها الناس في زمانه اذ يقول: واذا نقص من الانسان عظم واحتيج الي صلته في بعض الأمراض لم يلتحم به الا عظم الخنزير.
ومع سذاجة هذا القول لما نعرفه اليوم من التحام عظم الانسان بعظمه المأخوذ منه نفسه او من انسان اخر ان هذا القول يصح ان يكون موضع تجربة في عصرنا هذا.
وليست نجاسة الخنزير بمانعة من استعمال اعضائه لضرورة العلاج فقد اجاز الفقهاء خرز القرب والأسقية بشعر الخنزير لماله من مزية واضحة وفي المغني لابن قدامة المقدسي رخص فيه الحسن ومالك والأوزاعي وابو حنيفة لأن الحاجة تدعو اليه.
والخنزير نجس العين في جميع الأديان كما في سفر اللاويين 11: 7 والتثنية 15: 8 واشعيا 65: 4 وانجيل متي 7: 6 و 8: 32 ومرقس 5: 13 ولوقا 8: 33 وكما هو في الشريعة الاسلامية بإجماع فقهائها استنادا الي نصوص القرآن والحديث.
وقد وجدت القول بنجاسته تمتد جزوره الي عقيدة قدماء المصريين فيما قبل سنة 444 قبل الميلاد اذ يروي لنا لنا المؤرخ اليوناني