الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ* وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَائِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} (1).
المسلك الثالث: البراهين الدالة دلالة قطعية على إبطال قضية الصلب والقتل:
زعم النصارى أن اليهود قتلوا عيسى صلى الله عليه وسلم وصلبوه وقُبِرَ، وقام في اليوم الثالث، وصعد إلى السماء (2)، وقد كذبهم اللَّه فيما زعموا، {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ} (3).
ومن الحكمة القولية في دعوتهم إلى اللَّه وإبطال مذهبهم أن يُردّ عليهم بالآتي:
1 - الأدلة العقلية:
(أ) بما أنكم أجمعتم أيها النصارى على القول بالاتحاد والصلب والقتل
(4)، فهل كان الاتحاد موجوداً في حالة الصلب والقتل أم لا؟
(1) سورة آل عمران، الآيتان: 79 - 80.
(2)
انظر: الجواب الصحيح، 2/ 116، والداعي إلى الإسلام للأنباري، ص377، وإغاثة اللهفان، 2/ 273، وهداية الحيارى، ص618.
(3)
سورة النساء، الآية:157.
(4)
قالوا: إن الإله اتحد مع الإنسان فصار شيئاً واحداً: اتحاد الكلمة بجسد المسيح، ولا يسمون الكلمة التي هي العلم عندهم ابناً إلا بعد تدرعها بالمسيح، فالمسيح عندهم مع ما تدرع به: ابن
…
انظر: الفصل لابن حزم، 1/ 117، والداعي إلى الإسلام، ص365، والملل للشهرستاني، 1/ 222، ودقائق التفسير، 2/ 346.