الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للإسلام، فإن هذا من باب {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا} (1)، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
1 - النجاشي ملك الحبشة رحمه الله و رضي الله عنه
-:
عندما قرأ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه على النجاشي (2) صدراً من سورة مريم، بكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكى أساقفته حين سمعوا ما تُلي عليهم، وقال النجاشي للوفد: ما يقول صاحبكم في ابن مريم؟ فقال جعفر رضي الله عنه: يقول فيه قول اللَّه: هو روح اللَّه وكلمته، أخرجه من البتول العذراء التي لم يقربها بشر
…
فتناول النجاشي عوداً فرفعه، فقال: يا معشر القسيسين والرهبان، ما يزيد على ما تقولون في ابن مريم ما تزن هذه، وقال للوفد: مرحباً بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنه رسول اللَّه، وأنه الذي بشَّر به عيسى، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أقبل نعله
…
(3).
2 - سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه:
قصة سلمان مشهورة عجيبة (4)، فقد عاش مع مجموعة من
(1) سورة يوسف، الآية:26.
(2)
أصحمة ملك الحبشة، أسلم وحسن إسلامه، وهو معدود في الصحابة، ولم يُهاجر، ولا له رؤية، فهو تابعي من وجه، صحابي من وجه، توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه بالناس صلاة الغائب، ولم يثبت أنه صلى على غائب سواه. انظر: سير أعلام النبلاء، 1/ 428 - 443.
(3)
انظر: سير أعلام النبلاء، 1/ 438.
(4)
انظر: قصته وإسلامه رضي الله عنه في سير أعلام النبلاء، 1/ 505 - 556.