المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فعلت بفتح العين - متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب

[ابن المرحل]

الفصل: ‌باب فعلت بفتح العين

‌باب فعَلت بفتح العين

قالَ نما المالُ بمعنى كثُرا

ينْمي نُمياً إن أردتَ المصدرا

وقد ذوى العودُ بمعنى ذَبلَا

أيْ: يَذوَى إن تُرد مستقبلا

وقد غَوىَ الإنسان تَغْوي يا فتى

أيْ: ضلَّ والشاهدُ فيه قد أتى

من يلق خيراً حاز حمداً دائماً

ومن غوى لا يعدمنَّ لائما

ص: 3

يقوله ربيعةُ المرقشْ

وشعره مُنمّقُ مرقَّش

وفسد المرءُ كذاك يفسُد

كقولهم: رفَدَ فهو يرفُد

وقد عسيتُ أيْ: رجوتْ فاعرف

ولا تقل: يفعل لا تصرّف

أيْ: لا تقل يَعْسى ولا ذا عاس

إن المساعَ مانعُ القياس

ودمعتْ عيني وأمّا تدمع

فافتحه لكن ضمُه لا يُمنع

وقد رعفتُ: سالَ من أنفي دمُ

وأصلُه في اللغةِ التقدّم

ص: 4

أرعُفُ في استقباله وأرعَف

بالضم والفتح كذاك يُعرف

وقد عثرتُ وهو العثار

وقد نفرتُ وهو النفار

والنفر والنفور وهو ينفرُ

بالكسر والضم كذاك يعثر

وشتم الإنسان وهو يشتِم

بالكسر أعلى والقليل يشتُم

ونعسَ الانسان فهو ينعُس

بالضم فيه ويقال ينعَس

قالَ، ولا يُقال فيه نعسان

كما يُقال في النظير وسنان

ولغب الإنسان فهو يلغُب

بالضم والفتح بمعنى: يتعبُ

وقد ذهلتُ عنه أيْ: شُغلت

وقيلَ: قد نسيتُ أو غفلتُ

أذهَلَ في استقباله بالفتح

وهو الذهولُ فادره بشرح

ص: 5

وقد غبطتُ المرَء في أحواله

أغبِطه بالكسر في استقباله

أعْني تمنيتُ لنفسي مثلما

له ولا يُسلبُ تلك النعما

وخمدت نارُك فهي تخمُد

وغيرُها كالحرب أو ما يوقد

وعَجّزَ الإنسان فهوَ يَعْجَز

والمصدرُ العُجز كذاكَ العجز

وقد حَرصْتُ أيْ: طلبت اجتهد

أحرص بالكسر وبالضم وجد

وقد نقمتُ يا فتى فِعْلَي أيْ

أنكرته تنقمه أنتَ عليْ

وغَدرَ الإنسان فهو الغدر

يَغْدِر لا يقال إلا الكسرُ

وقد عمدتُ أيْ قصدتُ فأنا

أعمَدَ أيْ أقصد ذاكَ السننا

وهَلَكَ الإنسان فَهْوَ يَهْلِك

كقولهم مَلك فهو يملك

وقد عَطَسْتُ والعُطاس بيِّن

أعطِسُ أو أعطُس كلُّ حسن

ونطح الكبشُ وكبشٌ ينطح

تكسُره طوراً وطوراً تفتح

ص: 6

وقد نحتُّ العود أيْ قشرته

أنحَتُه والفتح ما أنكرته

وجفَّ هذا الثوبُ من بعد البللْ

يَجُفُ، والرّطب كذاك يا رجل

وقد نكَلت عنه أيْ رجعت

أنكُل بالضمِّ كذا سمعت

وقد كَلَلْتُ وحسامي كَلَاّ

وبصري كلُّ فماذا حلَاّ

فلي الكلالُ والكلولُ لهُما

والكَلُّ والكلّة أيضاً فيهما

وقد سَبَحْتُ في المياه أسْبَحُ

أيْ عُمت والمعربُ منه يُفْتحُ

وشَحَب اللون إذا تغيّرا

من جوع أو من مرض قد اعترى

وسَهَمَ الوجهُ كذاك يَسْهَم

معَ عبُوس ويقال يَسْهم

وَوَلغ الكلبُ وكلبٌ والغُ

في مائع أو في إناء فارغ

ص: 7

أدخل في باطنه لسانه

كذا سَمعْت فاستفد بيانه

وقيل في المائع أيضاً وحدَه

وما أتى من ذاك لا ترده

ويلغ الكلبُ هو الفصيح

فافهم هُديتَ فهو الصحيحُ

ويولغُ الكلبُ وكلُّ فِعْلِ

نقلته، فراجع للأصلِ

وينشد البيت الذي يضاف

إلى أبي قيس، ولهم خلافُ

يصفُ شبلين وأمّا مرضعاً

تغريهما بالدم واللحم معا

ما مرَّ من يوم يقول إلَاّ

عندهما لحْمُ رجال قتلى

أو يلغان دم قوم آخرين

فاللحم في غيلهما في كل حين

ص: 8

وأجنَ الماء وماءٌ آجن

وأسنَ الماء وماء آسنُ

معناهما تغيّر في الطعم

واللون والريح فقل بعلم

وقُلْ من الفعلين في استقبالِ

يَفْعل أو يفعل لا تبالي

وقد غَلَتْ قِدرُك فهي تَغْلي

وقد غثت نفسك فهي تَغْثَي

وغثيها بأن يجيش قيُّها

أو تخبث النفس فذاك غيها

وكسب المال الفتى يكسبُه

والكسْبُ بالفتح كذا أغْلُبُه

وربض الكلب ربوضاً أي رقدْ

يَرْبضُ بالكسر كذا قيل فقدْ

وربط الإنسان شيئاً يربط

بكسره وقد يقال يرْبُط

ونحلَ الجسمُ وجسمٌ ناحلُ

وقحَلَ الجلدُ وجلدُ قاحلُ

والقاحلُ اليابسُ والمضارعُ

بالفتح في فعليهما يا سامع

ص: 9