المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى - متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب

[ابن المرحل]

الفصل: ‌باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى

‌باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى

أوّلُ مولودٍ لوالدينِ

بِكْرٌ وسمّ ذا وذا بكرين

وأنشدواعليه من شطر الرجزْ

بيتاً وفي ذاك سدادٌ من عوزْ

يا بكرَ بكرين ويا خلبَ الكبدْ

أصبحتَ مني كذراع من عضدْ

أما فتى الإبل فاسمعْ ذكره

الذكر البَكر والانثى بكره

والخيطُ ما جميعه خيُوطُ

وقطعةُ من النعام خيطُ

ص: 105

والعالِم الحَبْر وقيل الحِبْر

وهو فصيحُ والمرادُ حِبْرُ

وقلْ نصيبٌ يا فتى والقِسْمُ

فإن أردت مصدراً فقسم

والصدقُ في الأشياء مثل الصُّلبِ

والصِدقُ في القول بضد الكذبِ

وخل سربي أيْ طريقي أخطرُ

وآمن في سربه هذا أكسرُ

أيْ آمنٌ في نفسه والقومِ

كذا فقلْ ولا تخف من لومِ

والجزع في الوادي بكسرٍ يُعرف

أيْ جانبٌ أو معظم أو معطف

والجَزْع ما ينظمُ من أحجارِ

في السلك وهو خرز الجواري

والشّنف ستْرُشفَّ عما تحتهُ

من رقَّة إذا أردتَ نعتهُ

فإن أردتَ الفضلَ فهو الشِّفُ

مكسورة ولي عليك يشفُ

والانتساب بادعاء دِعَوه

وقد دعا إلى الطعام دَعَوْه

ص: 106

والحِمل للظهر بكسر الحاءِ

والحَملْ للبطن من النساءِ

والحمل والحمل معاً للشجر

لأنه حَمْل وحِملٌ فاشعر

والمَسْكُ جِلْدُ الظبي أو سواه

والمِسكُ طيبٌ عاطر شذاهُ

وذاكَ قرني يا فتى أي ندّي

فليس لي عن حربه من بُدِّ

وهو قِرْني سنُّه كسني

فها هنا تفتح قافُ القرنِ

وإن فتحتَ الشكلَ فهو المثْلُ

والشكلُ للمرأة وهو الدَّلُّ

وما بها من أرمٍ أي أحدِ

بألفٍ مفتوحةٍ فقيّدِ

وإن تكنْ مكسورةً فالإرم

مفتوحة الرَّاء وذاك العَلم

والانكماشُ في الأمور حدُّ

والبختُ والأب البعيد جَدُّ

وما أتى في الشعر من أحدَّكا

فاكسر وقدّر أتجد جدّكا

ص: 107

فإن حلفتَ فلتقلْ وجدِّكا

وتفتحُ الجيم كمثلِ مجدْكا

والوقرُ وهو الحملُ مما يحملُ

والوقرُ في الأَذن وذاك الثقلُ

واللحي عظم الفك وهوالأسفلُ

واجمع على ألحٍ إذا تقللُ

ولحية بالكسر والجمعُ اللُّحى

بالضم إن شئت وإن شئت اللِّحى

والأرض لم تنبت فتلك فِلُ

وقيلَ لم تمْطر وقومٌ فَلُ

تفتحُ هذا وهم المنهزمون

ومرفق الإنسان أما أن يكونْ

بالفتح في الميم وكسرِ الفاءِ

وإن تشأ عكستَ في البناءِ

والمرفُق أيضاً واحدُ والمرفق

وهو الذي أنت به ترتفقُ

والنعمةُ النعيم والتنعّمُ

والنعمةُ اليدُ وهي الأنعم

والجنّة الجنُّ وقد يكونُ

من جَنَّ هذا فبه جُنونَ

ص: 108

ودخلَ البستان وهو الجَنّهْ

وحملَ السلاحَ وهوَ الجُنهْ

ورجلٌ في سوطه عِلاقه

بالكسرِ والمحبّة العلاقه

ورجلٌ في سيفه حِمالهْ

بالكسر والغرامة الحَمالهْ

كذاكَ والولايةُ الإمارة

تقولُ تلك امرأة مختاره

وبَضعة اللحم بفتح تستطر

وهؤلاء القوم بضعة عشر

وقيلَ في الأمر وفي الدين عَوَجْ

وفي العصا ونحوها قيل عوجْ

وهو الثِفال كالبساط يُوضع

تحتَ الرحى فيه الدقيق يقعُ

ص: 109

وهو الثَفال أيْ بعيرٌ مبطىء

بالفتح من يكسرْه فهو مخطىء

ولقحتْ ناقتُه لقاحا

وجئت حياً بعدكم لقاحا

أيْ لم يدينوا لا ولا أصابهم

في الجاهلية سباءٌ نالهم

كلاهما لم أر إلا فتحه

وتكسُر اللقاح جمع لقحه

وإن تشأ قلتَ لقوح ومتى

جمعت قلت لقح وقد أتى

وهي من النوق الحديثة النتاجِ

وسمِّها اللبون بَعْدُ باندراجِ

وذا الفتى خِرقْ لهُ تخرّق

بماله وهو ظريف لبقُ

والخرقُ في الصحراء ما تخترق

فيه رياح أو مياه تدفق

والعدلُ إن كسرت فهو المثلُ

وقيمة الشيء بفتح عَدْل

ص: 110