الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فَعَلْتُ وأفَعلت باختلاف المعنى
عند طلوع الشمس قلْ قد شَرَقَت
…
حتى تضيَء فتقول أشرقتْ
وقد مشى زيدٌ إلى أن أعيا
…
أيْ كلَّ وهو بالأمور يَعْيّا
وقلْ من الأول قد أعييتُ
…
فأنا مُعيَّا عندما مشيت
وقلْ من الثاني عَييت عِيّا
…
وأنا بالأمر عَيُّ أعيا
وقلْ حَبَسْتُ رجلاً جَعَلتُه
…
في الحبس أو عن حاجة عقلته
وأنا أحْبَسْتُ جواداً في السبيل
…
للأجر والأجر على ذاك جزيل
تقولُ هذا الرجلُ المحبوسُ
…
والفرسُ المُحْبسُ والحبيس
وقد أذنتُ للفتى في الأمر
…
يَفْعَلُه أذنت دون أمرِ
والشخصُ مأذون له في ذاكا
…
لا يتقي في فعله أذاكا
نعم وآذنت فلانا بالسَّفَرْ
…
وبالصلاة وسواها فليسرْ
والمصدرُ الأَذانُ والإيذان
…
وأصلُه الإعلام يافلانُ
تقولُ للإنسان أنت مؤذن
…
بالأمر فافهم ما يقول المؤذنُ
ولتقبلنْ هدية أهديتها
…
إليك إهداءً وقد أسديتُها
وكنتُ أهديتُ إلى البيت الحرام
…
هدْياً وان قلت هَديَّاً لا تُلام
والهدَى والهَديُ ما يقرّب
…
إليه من نُسك لأجر يُطلبُ
وقد هَديتُ أحسنَ الهِداءِ
…
هنداً إليك ليلة البناء
وقد هَدَيْتُ الرجل الطريقا
…
هدايةً عرفته تحقيقا
وقد هديتُ المرَء من ضلاله
…
هدي فبشره بحسن حاله
وسفرتْ هند فنعم المنظر
…
أيْ كشفت وجهاً حكاه القمرُ
كذلك الرجالُ مهما أحرزوا
…
عمائماً قلتَ هم قد سفروا
وأسفرَ الوجهُ إذا أضاَء
…
كذلك الصبحُ فقلْ سواَء
وخنس الإنسان أيْ تأخرا
…
وَحقَّه أخَنْسَ عنه سترا
وقيلَ بلْ معناه كمعنى الأول
…
والستر لا معنى له فأَوّل
نعمْ وأقبستُ الرجال عِلما
…
أفدتُهم حتى استفادوا حُكما
ثم قبستُ القومَ ناراً بيدي
…
أعطيتها إيّاهم فقيّدِ
ايه وأوعيتُ المتاعَ في الوعا
…
ألقيته وفي الحديث قد وعى
تقولُ في الحديث أو في العلم
…
وعَيْت أيْ حفظت دون وهمِ
وقد أضاق المرءُ مثل أعسرا
…
فهو مُضيق وكذاك أقترا
وضاق هذا الشيء فهو ضيّقُ
…
كقولهم قد راق فهو ريّقُ
وأقسطَ المؤمن فهو يُقسِطُ
…
وقَسَط الفاجر فهو يَقسِطُ
والمقسطُ العادلُ في أحواله
…
والقاسطُ الجائرُ في أفعالهِ
وقد خفرتُ القوم أيْ أجزتهم
…
وإن نقضتَ عهدهم أخفرتهم
وخفرةُ الإنسان والخُفارة
…
كلاهُما معناهما الإجارة
وخفرتْ هندٌ وهندٌ تَخْفَرُ
…
خَفَارةً ومثل ذاك الخفرُ
كلاهما الإفراطُ في الحياءِ
…
أكثر ما يقال في النساءِ
وقد نشدتَ يا فتى نشدانا
…
ونشدةً طلبتها إعلانا
والناشدُ القائلُ من رآها
…
يكون في الناقةِ أو سواها
فإن تكنْ عرّفتها في المحفل
…
وقلتَ من ضاعتْ له فليقبل
فأنتَ قد أنشدتَها يا مُنشد
…
وذاكَ من فعل الكرامَ يُحمد
ومنهُ قد حضرني أقوامُ
…
نعمْ وشيءٌ هكذا الكلامُ
وأحضر الغُلامُ والجَوادُ
…
أيْ جَرَيا جرياً له اشتدادُ
وقد كفأتُ يا فتى إنائي
…
قلبتُه وكان ذا استواء
ونحوُه أكفأتُ في القوافي
…
يشبُهه الإقواء في الخلافِ
ومثلُه ما قاله الأعرابي
…
ولم يكنْ في النظم ذا صواب
بنيَّ إن البرَّ شيءُ هيّن
…
المنطق الليّن والطُعَيّم
وقالَ أيضاً راجزٌ في القصدِ
…
جاريةً من ضبّة ابن أدّي
كأن تحت درعها المنعطِ
…
شطّا رميت فوقه بشطِ
وقد حصرتُ رجلاً في المنزلِ
…
حبسته في موضع أو معقلِ
والخوفُ قد أحصره والمرضُ
…
أيْ منعاه السَّير أو ما يعرضُ
وأدلجَ الإنسان ثم أدلجا
…
أيْ سار والليلُ البهيمُ قد دجا
والسيرُ في أوله إدلاج
…
والسيرُ في آخره ادّلاج
وأعقد الإنسان بالنار العسل
…
وعقد الحبلَ وعهداً ضدّ حَل
فشهدُه المُعقَد والعقيدُ
…
وحبلُه وعهده معقود
ورجلاً أصفدت فهو مصفد
…
أعطيته مالاً وذاك الصَّفد
وآخرٌ صفّدته بغُلِّ
…
فصارَ مصفوداً لأجل غِلّ
وأفصح الأعجم أيْ تكلّما
…
بالعربي مفصحاً ومُفهما
وفصُح اللَّحان صار مُعربا
…
للحنه ولفظه تجنبا
وقد لممت شعثي تَلُمُّ
…
مثلَ رممت حالتي ترُمُّ
وأنتَ ألممت بنا إلماما
…
أتيتنا وزرتنا لماما
وقد حمدتُ الله في دعائي
…
والحمدُ كالشكر وكالثناء
ورجلاً أحمدتُ أيْ أصبتُ
…
في الناسِ محموداً كما طلبت
وأصحتِ السماءُ فهي مُصحية
…
أي زال عنها الغيم فافهم شرحيه
ويومُنا وليلُنا يا صاحِ
…
وقد صحا السكران فهو صاح
ورجلٌ بايعني حينَ قدم
…
أقلتُه البيعَ وكان قد ندمْ
فهذه إقالةٌ مقبولةٌ
…
وقلتُ في قائلة قيلولة
والشيء قد أكننته في نفسي
…
أخفيتُه مما بدا للحس
وقد كننتُ الشيء أيْ سترته
…
بساترٍ يقيه أو دثرتُه
وقد أدنتُ رجلين اثنين
…
بعتهما بضاعةً بدين
ودنتُ وأدنت أخذت منهما
…
بضاعةً بالدّين فاسأل منهما
وضفتُ بعضَ العُرب أيْ نزلت به
…
فكنتُ ضيفاً شاكراً لأدبه
وكنتُ أيضاً قبلَ ذا أضفتُه
…
أنزلتُه عندي وما عرفتُه
ولي دلاءٌ كنتُ قد أدليتها
…
حتى إذا ما امتلأتْ دلوتها
فذاك إرسال وهذا جذبٌ
…
قد فرَّقت ما بين ذَيْن العربُ
وقد لحمتُ العظم أيْ أخذت ما
…
عليه من لحمٍ وكنتُ قرِما
وإذا ألحمتَ فلانا عرضكا
…
أمكنته منه فقد أمضكا
بالله هل أحسسته إذ أقبلا
…
وحسَّ أهل الشر أعني قتلا
وقد ملَحتُ قدرهم أملحُها
…
ألقيتُ فيها قدر ما يصلحها
لكنّه أملحها يزيدُ
…
لما غدا في ملحها يزيدُ
وقد رميتُ الطير رمياً بالبنان
…
فإن ترد قلعته من المكان
قلت لقد أرميته عن الفرسْ
…
أشدَّ إرماءً ولم تغن الحرسْ
وأجبر السلطانُ زيداً ذا الشرهْ
…
على كذا أكرهه وقَهَرهْ
فزيدٌ المُجْبرُ وهو المُجْبرُ
…
كما تقول مُخبَرَ ومُخْبِرُ
وقد جبرتُ العظم والفقيرا
…
واجعل هنا الجابر والمجبورا
والجبرُ في العظام ردُّ الكسرِ
…
والجبرُ للفقير سَدُّ الفقرِ
وغنمي أخدمتها عسيفا
…
وقد كنفتُ حولها كنيفا
أعني جعلت حولها حظيرهْ
…
تكنُفها فدونكم تفسيرهْ
ورجلُ أَكنفتُ فهو مكنَفُ
…
أعنته وعند ربي الخلف
وأعجمَ الكتبَ فهو مُعْجَمُ
…
بَيَّنه بالنقط فهو يفهم
وعجم العودَ أو الأنبوبا
…
أيْ عضّه ليعرف الصليبا
والشيءُ معجوم وأنت العاجمُ
…
تعجمُه عجماً وقرنُ ناجمُ
ونجمَ القرنُ إذا ما ظهرا
…
والسنُ والنبت إذا ما انفطرا
وأنجمَ السحابُ تعني أقلعا
…
كذلكَ البردُ إذا ما اندفعا
وقد صدقتُ الرجلَ الحديثا
…
فلم أكنْ في نصّه خبيثا
وامرأةُ أصدقتُها صداقا
…
أعطيتها فآثرتْ طلاقا
وتربَ الإنسان أعني افتقرا
…
فصارَ من بعد الثراء في الثرى
وأترب استغنى فصارَ مالُهُ
…
مثلَ التراب فتناهت حالهُ
وقد نظرتُ الرجل انتظرته
…
وقلْ إذا أخرته أنظرته
وقيلَ في عجلت أيْ أسرعت
…
لكنني لثعلبٍ تبعتُ
والنهرُ قد مدَّ بمعنى قد طما
…
ومدَّه آخره حتى عظما
وعسكرٌ أمددتُه بمددٍ
…
وقد أمدَّ الجرحُ بعد مُدَدٍ
أيْ صارت المدةُ فيه فاعرفِ
…
والمدّةُ الفيح بهذا فاكتفِ
وآثرَ الله عليهم يوسفا
…
يؤثره بفضله وأزلفا
وقد أثرتُ خبراً رويتُه
…
آثره أثراً وقد حكيتُه
وقد أثرتُ التربَ أيْ بعثته
…
أثيره إثارةً رفعته
وقد وعدتُ القومَ فيما فعلوا
…
خيراً وشراً ولكلِّ عملُ
فإن نويتَ الخير قل وعدتُ
…
وإن نويت الشرّ قل أوعدت
وإن جلبتَ الباء قل أوعدتُه
…
بالسجن والأدهم أيْ هددتُه