المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب المهموز استأصلَ اللهُ تعالى شأفَتهْ … وأسكت الله تعالى نأْمتهْ والشأفة - متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب

[ابن المرحل]

الفصل: ‌ ‌باب المهموز استأصلَ اللهُ تعالى شأفَتهْ … وأسكت الله تعالى نأْمتهْ والشأفة

‌باب المهموز

استأصلَ اللهُ تعالى شأفَتهْ

وأسكت الله تعالى نأْمتهْ

والشأفة القرْحه تكون فتزول

من قدم الإنسان أصلاً وتحول

يحتملُ الدعاءُ معنيين

خيراً وشراً فافهم الوجهين

ونأْمة حركةُ من النئيم

أيْ الأنين فلتكن به عليم

وذاكَ أمرٌ قد ربطتُ جأَشا

له تحزّمت فلستُ أخشى

واجعلْه بأْجاً واحداً قال عمرْ

والناسُ بأجٌ واحد لمن نظرْ

تريدُ شيئاً واحداً وضربا

ولبأ الضرع حلبتُ حَلْبا

ص: 132

وأولُ اللّبن يُدعى لبأُ

من قبْلِ أن يروه حين ابتدأ

وهذه لَبُوَءةٌ لها زئيرُ

تأكل كلباً زيئنياً قصيرُ

ولي مِلَحٌ يا فتى تقيٌ

ودرء أنىّ ودرَء أني

وذا غُلامٌ توأمٌ وذان

تزاحما في البطن توأمانِ

وهذهِ توأمةٌ وهاتان

توأمان لا تخص الإنسانْ

وهو المرئي للجزور وسواه

أيْ مَسْلَكُ الطعام من خلف اللهاه

ص: 133

تهمزُه إن شئتَ أو تسهّلُ

وقدْ أتى رؤبة والسموأل

مع المهنأ إلى رئاب

ورأسه ملآن من صُؤَاب

فانتبهتْ لهم كلاب الحَوْءبِ

فنجتهم فآنثنوا بالهربِ

ص: 134

أما الصُؤاب فهو بيْضُ القمل

وجمعُه الصئبان فافهم نقلي

والحوَءْبُ الذي ذكرتُ آنفا

هُوَ مكانُ كنْ بذاك عارفا

وأنشدوا عليه في الكتابِ

ما قاله شيخٌ من الأعرابِ

ما هي إلا شربةُ بالحوَْءبِ

فصعدي من بعدها أو صوبِ

وجئتُ جيئةً وهذي جيّهْ

مستنقع الماء بوزن نيّهْ

والسؤر ما يبقى في الإناءِ

من لبنٍ أو غيره أو ماءٍ

والسورُ وهو حائط المدينه

بغير همزٍ فاستمع تبيينهْ

ص: 135

والأرقان واحد اليرقان

أيْ صفرةٌ تعلو عيون الحيوان

وسبقَ من أرضهم اليرْنَدجُ

وهي الجلودُ السودُ والأرندج

ص: 136