المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فعلت وفعلت باختلاف المعنى - متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب

[ابن المرحل]

الفصل: ‌باب فعلت وفعلت باختلاف المعنى

‌باب فعلَت وفَعِلت باختلاف المعنى

قَدْنَفِهَ الحديث مثل فَهِمَه

ونَقَهَ المريض مما أسقمه

أي قد برا يبرأ فهو ينقِه

بفتحك المعرب مثل يفْقه

وقد قررت بك عيناً فأنا

أقرُّ عيناً بك إذ أنت المنى

وقرَّ في مكانه يقرُّ

أيْ هدأ الشخص فلا يمر

وقد قنعت يا فتى قناعه

أيْ قد رضيت حبذا البضاعه

وقنعَ الإنسان تعني سألا

وهو القنوع بئس هذا عملا

وقد لَبِسْتُ البُرْدَ والعِمامه

والنَّعلَ والسلاح ثم اللَاّمه

ألبس لبساً وهو اللَّبوس

واللابس الشخص عداك البوس

ص: 30

وقد لبست الأمر حتى التبسا

خلطته كما تقول لُبّسا

وقد لسبتُ عسلاً لعقتُه

ولَسَبْتُه عقربٌ فسُقته

أيْ لَدَغته وتقول اللّسْبُ

في المصدرين لاعداك الخصب

وأسِيَ الأمر على أمر مضى

يأسى أسى لما تولى وانقضى

وقد أسوتُ الجرح أيْ أصلحته

وأسوة أسوا ضد قرحته

وقد حلا الشيء وشيء يحلو

في الفم أيْ يَعْذُبُ وهو الأصل

وحَليَ الشيء بعيني يَحْلى

أيْ حَسُنَ الشيء وأنت أحلى

تقول في مصادر الفعلين

حلاوة أيْ في فم وعين

ص: 31

وعَرِجَ الإنسان صار أعرجا

فإن فتحت الرّاء قلت عرَجا

تعني حكى الأعرج في مشيته

وقل من الصعود في بنيته

وقد نذرت النذر أيْ أوجبته

لله إن كان الذي طلبته

أنذِر في مُعرَبه وأنذُر

وقد نذرت بالرجال أنذر

إذا علمت بهم فكنتا

ذا أهبة لهم وما جبنتا

وقومُنا قد عمروا المنازلا

وعمرَ المنزلُ صار آهلا

وعُمِر الإنسان طال عُمرُه

وسَخَنَ الماء بفتح يأتُره

وجاء فيه لغةٌ بالضم

وسخنت عيني لهذا الهم

أيْ حميت من البكا والحزَن

وقل لعين عشقت لا تسخن

ص: 32

وأمر القوم إذا ما كَثُروا

وأمر الإنسان فهو يأمُر

وقد أمرتَ يا فتى علينا

صرتَ أميراً فأقم لدينا

وقد مَلَلْت الشيء في النار إذا

دفنته في الجمر قيّده كذا

أمله ملاً وشى مملول

والَمَلّةُ الجمْرُ وهذا منقول

وقد مَلِلتُ من كذا أمَلُ

وهو الَملالُ لا يقال الملَّ

وأسنَ الإنسان فهو يأسَن

تقول في المصدر منه الأسن

وذاك أن يغشى على الإنسان

من نَفَس في البير ذي عدوان

وقيلَ أن يغشي عليه من أسون

يكون في الماء ومن نتر يكون

ص: 33

وأسن الماء إذا تغيّرا

وهو الأسون إن أردت المصدرا

يأسن في مستقبل ويأسن

وعُمتُ في الماء وعومي حسن

قالَ وعمت عَيْمة إلى اللبن

أعيمُ أو أعام والعيمة أن

تشتهي اللبن وهو بِفقده

فنفسه تتبع ما لا تجده

وها أنا إليكم أعوجُ

من عجت أيْ ملتُ ولا أعيج

تقولُ ما عجتُ بقول الوالي

لم أنتفع وقيل لم أبالِ

وقد شربتُ ذا الدواَء ثم ما

عجْتُ به أي ما انتفعت فافهما

ص: 34