الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابٌ في الفرق
تقول تلك شفةُ الإنسانِ
…
وهذه مشافر البُعرانِ
وحُبسْت جحفلةُ الحمارِ
…
والبغلُ والجوادُ بالزيارِ
وفي ذواتِ الظلف قلْ مقمه
…
للشاةِ والمعز وقل قرمهْ
ومثلُها فنطيسةُ الخنزيرِ
…
فافهم كلامي واستمع تحبيري
والخطمُ والخرطومُ للسباع
…
إن كلام العرب ذو اتساعِ
وهو منقار لغير الصائِدِ
…
من ذي الجناح والحمام الواردِ
ومثلُه المنسْرُ للعقاب
…
وكلُّ ما يصطاد بالقِلابِ
والظفر للإنسان وهو المنسمُ
…
لكلِّ خف وكذاك يعلمُ
ومثلُه الحافرُ من ذي الحافرِ
…
والظلف من ذي الظلف فحافر
ومخلب السبعِ من وحش وطيرِ
…
وبرثن الطير الذي ما فيه ضيرِ
وبُرثن الكلب وقيل البرتُنُ
…
في سائر السباع أيضاً يحسنُ
والثدي للمرأة وهو الخَلَف
…
متن كلِّ ما يُعزي إليه الخُف
وظبي ذي الحافر ثم السبعُ
…
والجمع أظباء فقلْ واتبع
ومن ذوات الظلف فهو الضرع
…
كالشاة والمعزة هذا يسمعُ
وضبعت ناقة زيد ضبعه
…
أرادت الفحل وتلك ضبعه
أما الأتان فتقول استودقتْ
…
والفرس الأنثى وقالوا أودقتْ
وهي وديقٌ وودوق والأتان
…
بها وداق مثل ذاك يا فلان
واستحرمت معزُك والحرام
…
مثل الوداق هكذا الكلام
وهذه حزْمَى تريدُ الماعزة
…
بها جرامٌ لا عدمت الجائزة
وقد حنت نعجتُه حناَء
…
فتلك جانٍ فافصل الأشياء
وصرفت كلبته وأجعلتْ
…
فعل النعاج وسواها فعلت
فقلْ لتلكَ صارفُ ومجهل
…
كذلك الذئابُ طراً تجعل
يا صاحِ والظبية عند الكلِّ
…
ما عزةُ ففعلها كالفعل
وبقرُ الوحشِ من النعاج
…
فقلْ حنت فيها بلا لجاج
وماتَ زيدٌ والحمارُ نفقا
…
والخيلُ والبغالُ فالكلُّ لُقى
ومثلُه تنبّل البعيرُ
…
أيْ مات فهو جيفةٌ مهجورُ
والجيفة النبيلة اعرف أولاً
…
قال ابن الأعرابي في تنبلا
يقال في الناس وغير الناس
…
وماتَ في الكلِّ على القياسِ
والصّفن الجلدُ الذي كالطرفِ
…
لبيضة الإنسان دون خلفِ
والثيل ما يحوي قضيب الجمل
…
وهو لذي الحافر قُنْبٌ فقل
والعِفني ما يخرج من بطن الولدْ
…
من قبل أن يطعم شيئا أو يولدْ
وسمّه الردج من ذي الحافر
…
والسختَ من ذي الخُف فلَتناظر
وها هُنا تمَّ الفصيحُ وكملْ
…
والحمدُ لله على نيل الأملْ
نظمَه. . . مالِكُ الفقيرُ
…
لعفو من لأمره يصير
فجاء في أرجوزة خفيفهْ
…
لمن يروم حفظها ظريفه
هذّب فيها قوله ووطأه
…
لأجل ذا لقبها الموطأة
فاسمحْ له وادعْ له بالرحمهْ
…
يا ناظراً فيها رزقت العصمهْ