الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة السادسة:
أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد مُعَيَّن
(1):
لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم (2)، وهو صحيح.
(1) مجموع الفتاوى (22/ 482)، بدائع الفوائد (1/ 293)؛ بل حكى النووي في شرح مسلم (17/ 5) الاتفاق على أن أسماء الله ليست محصورة؛ وحكاية الإجماع فيها نظر، وقد نقل هذا القول ابن تيمية - كما في المجموع (6/ 381) - وعزاه إلى جماهير أهل العلم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في المستدرك على المجموع (1/ 43): ترتيب أسماء الله سبحانه وتعالى الظاهرة نحو: مائة وخمسين اسمًا موجودة في كتاب الله: مفردةً، ومقرونة، ومضافة، ومشبهة بالمضافة؛ فأما الموصولة المضمرة فأكثر من أن تحصى! وكذلك ما قد يشتق من الأفعال المذكورة في القرآن.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (6/ 246 / ح 3712)، وابن حبان في صحيحه (972)، والحاكم في المستدرك (1877) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم إن سَلِمَ من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه، فإنه مختلف في سماعه عن أبيه. اهـ.
وقد اختلف في ثبوته؛ فانظر مبحثًا في تضعيفه في تخريج الحديث في المسند، ومبحثًا في ثبوته في تخريج الشيخ ياسر فتحي على كتاب (الذكر والدعاء
…
) (ص 364)، والصحيحة (رقم 199).
وانظر كلامًا للشارح في بيان معنى الحديث والتعليق عليه في شرح الرسالة التدمرية (283 - 285).
وما استأثر الله - تعالى - به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها (1) دخل الجنة "(2)، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة:" إن أسماء الله تسعة وتسعون اسمًا، من أحصاها دخل الجنة " أو نحو ذلك.
إذن؛ فمعنى الحديث: أَنَّ هذا العدد من شأنه أَنَّ مَنْ أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله:" من أحصاها دخل الجنة " جملة مُكَمِّلَة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة.
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (6/ 383 من مجموع ابن قاسم (3): تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك (ص 379) (4): إن الوليد ذكرها عن بعض
(1) قال المؤلف: إحصاؤها: حفظها لفظًا، وفهمها معنًى؛ وتمامه: أن يتعبد الله - تعالى - بمقتضاها.
(2)
أخرجه البخاري (2736) وفي مواضع أخر، ومسلم (2677) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وانظر: جزءًا في بيان طرق حديث: " إن لله تسعًا وتسعين اسمًا " لأبي نعيم الأصبهاني، وتعليق الشيخ مشهور آل سلمان عليه، وأسماء الله الحسنى للغصن (149 وما بعدها).
(3)
هذا الكلام يوجد في (6/ 382).
(4)
وقال في هذه الصفحة: وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أنَّ هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كلٌّ منهما من كلام بعض السلف
…
.
شيوخه الشاميين، كما جاء مفسرًا في بعض طرق حديثه. اهـ.
وقال ابن حجر في فتح الباري (11/ 215 ط السلفية): ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. اهـ.
ولَمَّا لم يَصِحَّ تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسمًا مما ظهر لي من كتاب الله - تعالى - وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله - تعالى -:
الله، الأحد، الأعلى، الأكرم، الإله، الأول، والآخر، والظاهر، والباطن (1)، البارئ، البر، البصير، التواب، الجبار، الحافظ، الحسيب، الحفيظ، الحفي، الحق، المبين، الحكيم، الحليم، الحميد، الحي، القيوم، الخبير، الخالق، الخلاق، الرءوف، الرحمن، الرحيم، الرزاق، الرقيب، السلام، السميع، الشاكر، الشكور، الشهيد، الصمد، العالم، العزيز، العظيم، العليم، العلي، الغفار، الغفور، الغني، الفتاح، القادر، القاهر، القدوس، القدير، القريب، القوي، القهار، الكبير، الكريم، اللطيف، المؤمن، المتعالي، المتكبر، المتين، المجيب، المجيد، المحيط، المصور، المقتدر، المقيت، الملك، المليك، المولى، المهيمن، النصير، الواحد، الوارث، الواسع، الودود، الوكيل، الولي، الوهاب، العفو (2).
(1) خالف المؤلف في ترتيب الأسماء على الحروف مراعاةً للآية.
(2)
تأخر اسمه - سبحانه - (العفو) إلى آخر الأسماء المستخرجة من القرآن، وكان حَقُّه على ترتيب الشيخ بعد (العظيم)؛ ولعل الشيخ رحمه الله أَخَّرَهُ تفاؤلًا برحمة الله للكاتب والقارئ.
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل، الجواد، الحكم، الحيي، الرب، الرفيق، السبوح، السيد، الشافي، الطيب، القابض، الباسط، المقدم، المؤخر، المحسن، المعطي، المنان، الوتر.
هذا ما اخترناه بالتتبع؛ واحد وثمانون اسمًا في كتاب الله - تعالى -، وثمانية عشر اسمًا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيدًا في قوله تعالى عن إبراهيم:" إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً "[مريم: 47].
وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا، وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم (1).
التعليق
هذه قاعدة يقول فيها الشيخ: إن أسماء الله ليست محصورة بعدد ، كأن يقال: إن أسماء الله مائة أو ألف ، لا ، فأسماء الله كثيرة؛ فمنها ما اختص بعلمه وطوى علمه عن العباد ، ومنها ما أنزله في بعض كتبه التي أنزلها على رسله ، ومنها ما علمه لبعض عباده من الملائكة والنبيين وغيرهم ، وفي كتاب الله من ذلك ما ليس في غيره من كتبه المنزلة.
والله يذكِّر بأسمائه في آيات كثيرة ، يختم بها الآيات ، مثل: " غفور
(1) قال المؤلف: لم نذكر الأسماء المضافة مثل: رب العالمين، وعالم الغيب والشهادة، وبديع السموات والأرض، وهي كثيرة؛ لأنه لم يتبين لنا أنها مرادة، والعلم عند الله - تعالى -.
رحيم " ، " العليم الحكيم " ، " العزيز الحكيم " ، " العزيز الرحيم " ، " اللطيف الخبير " ، " الغني الحميد " ، ويذكر في بعض المواضع اسمًا واحدًا وفي مواضع يقرن بين اسمين ، وفي بعض الآيات سرد لعدد منها كآيات آخر سورة الحشر فقد تضمنت أربعة عشر اسمًا من أسمائه سبحانه وتعالى ، وليس لها نظير في سائر سور القرآن ، والله - تعالى - كثيرًا ما يذكر أسماءه متفرقة في نهاية الآيات (1).
ثم يذكر الشيخ ما قد يظنه بعض الناس دليلًا على الحصر وهو حديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة "(2) فقد يظن بعض الناس أنَّ أسماء الله تسعة وتسعون، وليس كذلك ، فهذه الصيغة لا تدل على الحصر ، لو كان الحديث:" إن لله تسعة وتسعين اسمًا " وسكت، فربما دل على الحصر ، ولكن جاءت هذه الأسماء موصوفة بقوله:" من أحصاها دخل الجنة ".
وجملة (من أحصاها دخل الجنة) إما أن تكون:
1 -
صفة للأسماء وهو أظهر.
2 -
وإما أن تكون خبرًا ، بمعنى: إن لله تسعة وتسعين اسمًا من شأنها أن من أحصاها دخل الجنة.
ولنضرب على هذا مثلًا - وهو كلام يعقله أهل اللسان -: فإذا قال قائل: عندي مائة فرس أعددتها للجهاد ، فلا يدل على أنه ليس عنده سواها ، أو عندي مائة درهم جعلتها صدقة لا ينفي أن يكون عنده غيرها.
ولم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام تعيين هذه الأسماء ، وجاء في بعض روايات هذا الحديث: " إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا
(1) وذكر في شرح الرسالة التدمرية (ص 285) أنَّ أكثر الأسماء التي عَلَّمَنَا الله - تعالى - هي في القرآن.
(2)
سبق تخريجه قريبًا في صفحة (
…
).
واحدًا من أحصاها دخل الجنة "، وسَرَد ما في سورة الحشر وأتبعها بأسماء كثيرة حتى بلغت تسعة وتسعين اسمًا ، لكن المحققين من أهل الشأن قالوا: إن هذا ليس بصحيح؛ بل هو كلام مدرج ، وهي مأخوذة من القرآن ، وبعضها من الحديث ، وبعضها لا إشكال فيه ، وبعضها فيه إشكال في عَدِّه من الأسماء ، وبناء على هذا اجتهد جمع من أهل العلم في جمع أسماء الله من القرآن والحديث ، وعنوا - أيضًا - بشرح الأسماء ، ومن مقاصد الشيخ في هذه الرسالة - أيضًا - جمع ما ظهر له من القرآن والسنة - كما ذكر - ، ومع ذلك يبقى الأمر كما هو ، ومن جمع شيئًا منها لا يمكن الجزم بأن هذه هي الأسماء التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا لا يجوز.
والشيخ رحمه الله لم يتوجه له ذكر الأسماء المركبة مثل: أسرع الحاسبين، ورب العالمين، وخير الرازقين، وخير الناصرين، وأرحم الراحمين وما أشبه ذلك ، والظاهر: أنها أظهر في الدلالة على الرب سبحانه وتعالى من بعض الأسماء المفردة ، فتجد كثيرًا من الأسماء المفردة يسمى بها بعض المخلوقات ، لكن أرحم الراحمين، ذو الجلال والإكرام، خير الغافرين هذه لا تطلق إلا على الله وحده (1).
والشيخ رتب ما ذكره من الأسماء على حروف الهجاء فبدأ بالهمزة (الله ، الأحد ، الأعلى
…
)، وهذا المنهج الذي اختاره الشيخ قد يكون غيره أولى منه ، فجمْع الأسماء المتناسبة كـ (العلي والأعلى) أولى من تفريقها من وجه.
أما اسمه (الله) فهو أخص الأسماء به وأجمع الأسماء ، والصحيح: أنه مشتق أي أن له دلالة ، فهو اسم وصفة ، فهو ذو الألوهية
(1) مجموع الفتاوى (22/ 485).
- كما روي عن ابن عباس (1) - ، ولهذا يقال: إن أصل (الله) الإله، حذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام مع التفخيم فصارت الله ، وهذا الاسم تنبني عليه كل الأسماء ويخبر بها عنه ، فتقول: الله الرحمن ، الله الرحيم ، الله الكريم ، وهكذا تأتي الأسماء الأخرى تابعة إما صفة وإما خبرًا.
والأحد: لم يرد إلا في سورة الإخلاص: " قل هو الله أحد "[الإخلاص](2).
والحفي: توقف فيه المؤلف في آخر كلامه، واسم الحفي ما جاء صفةً لله إلا في كلام إبراهيم:" إنه كان بي حفيا "[مريم: 47]، والصحيح: أنه ليس اسمًا (3).
(1) أخرجه ابن جرير في تفسيره (1/ 121)، وقال السيوطي في التدريب (1/ 65): وبشر ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
(2)
أخرج أبو داود في سننه (985)، والنسائي (1301) وغيرهما عن عبد الوارث، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي: أنَّ محجن بن الأدرع حدثه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا هو برجلٍ قد قضى صلاته وهو يتشهد، وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله، الأحد أحمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد: أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنتَ الغفور الرحيم. قال:" قد غُفِرَ له، قد غُفِرَ له " ثلاثًا.
وقد اختلف فيه على ابن بريدة؛ والصواب: رواية عبد الوارث المذكورة؛ كما قرر ذلك: أبو حاتم في العلل (5/ 416 / ح 2082) حيث قال: حديث عبد الوارث أشبه.
انظر: المستدرك على مجموع الفتاوى (1/ 49)، شرح العقيدة الطحاوية (140).
(3)
عدَّ (الحفي) من أسماء الله كلٌ من: ابن العربي، والقرطبي، وابن حجر، وابن الوزير، وغيرهم.
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (ص 175) للدكتور: محمد التميمي.
والمبين: ليس واضحًا أنه اسم ، فهو صفة تابعة للحق (1).
والقادر: لم يأتِ في القرآن هكذا، لكن الذي جاء:" قل هو القادر على أن يبعث عليكم " الآية [الأنعام: 65] فليس واضحًا اعتباره اسمًا (2).
وأما القابض الباسط: فاعتبارهما اسمين فيه تأمل، فقد تكون هذه من الأسماء المزدوجة مثلما عدوا الخافض الرافع، النافع الضار (3).
والإحصاء: يكون بإحصاء ألفاظها ومعانيها والعمل بمقتضاها، هذا هو كمال الإحصاء (4)؛ فالإحصاء مراتب ، إحصاؤها بمعرفة ألفاظها
(1) عَدَّ (المبين) من أسماء الله كلٌّ من: جعفر الصادق، وابن عيينة، والخطابي، وابن منده، والحَليمي، والبيهقي، وابن حزم، والأصبهاني، وابن العربي، وابن القيم، وابن الوزير، وابن حجر.
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الحسنى (ص 164).
(2)
عَدَّ (القادر) من أسماء الله كلٌّ من: ابن عيينة، والخطابي، وابن منده، والحَليمي، والبيهقي، والأصبهاني، وابن العربي، وابن القيم، وابن الوزير، وابن حجر، وغيرهم.
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (ص 182).
(3)
انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الحسنى (ص 143 وَ 160).
(4)
اختلف أهل العلم في معنى (الإحصاء) الوارد في الحديث على أقوال؛ انظر في بيانها ومَنْ قالَ بها: المُجَلَّى في شرح القواعد المثلى (ص 136).
قال ابن القيم رحمه الله في البدائع (1/ 288) مبيِّنًا مراتب الإحصاء:
المرتبة الأولى: إحصاء ألفاظها، وعددها.
المرتبة الثانية: فهم معانيها ومدلولها.
المرتبة الثالثة: دعاؤه بها؛ كما قال تعالى: " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "[الأعراف: 180].
وهو مرتبتان:
أحدهما: دعاء ثناء وعبادة.
والثاني: دعاء طلب ومسألة
…
ومعرفة معانيها ، ثم لهذه المعرفة أثر فإذا علم الإنسان أن الله سميع بصير فهذا يقتضي أن يراقب ربه في كلامه وفي حركاته لأنه يعلم أن الله سميع يسمعه وبصير يراه، فليس المقصود مجرد المعرفة، لكن المقصود من العلم العمل ، فلا يكفي حفظها فقط، ولكن حفظها حسن فتعرف أنه - تعالى - السميع البصير الملك القدوس، وهو الغفور الرحيم، وهو الغني الحميد، وهو اللطيف الخبير ، ولا يشرع حفظها بمعنى اتخاذها ذكرًا - كما يفعله بعض الناس - (1).
فمعرفة هذه الأسماء هي من أسباب دخول الجنة، وإذا كان كذلك، فهي من جنس أحاديث الوعد من فعل كذا دخل الجنة فهي سبب من الأسباب ، لكن لا يعني هذا أنه يكفي ويجزئ الاقتصار على هذا السبب.
(1) قال ابن القيم في عدة الصابرين (85): والرب - تعالى - يحبُّ أسماءه وصفاته، ويحب مقتضى صفاته، وظهور آثارها على العبد، فإنه جميل يحب الجمال، عفوٌ يحب أهل العفو، كريمٌ يحب أهل الكرم، عليمٌ يحب أهل العلم، وِتْرٌ يحب الوتر، قوي والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، صبورٌ يحب الصابرين، محسن يحب المحسنين، شكورٌ يحب الشاكرين؛ فإذا كان - سبحانه - يحبُّ المتصفين بآثار صفاته = فهو معهم بحسب نصيبهم من هذا الاتصاف.
وانظر: الرد على الشاذلي (ص 95 وما بعدها)، وكتاب (ولله الأسماء الحسنى) للجليل، وخاصةً ما ورد في الفصل الرابع (ص 793 وما بعدها) فهو مما تميز به الكتاب.