الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج - قال عنه زملاؤه:
9 - (1) عاجل بشرى المؤمن
بقلم زميله بكلية الشريعة:
عادل بن عبد الله المطرودي
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إلى فضيلة الشيخ د. سعيد بن علي القحطاني - حفظه الله ورعاه -
فقد سرّني وأثلج صدري ذلك البحث القيِّم لحميد الشِّيَم ابنكم عبد الرحمن قدَّس الله روحه، ونوّر ضريحه، والذي أسأل الله أن يجعله من الباقيات الصالحات.
ثم إني بحكم دراستي مع عبد الرحمن رحمه الله لعدّة أشهر في كلية الشريعة أحببت أن أكتب عنه هذه الكلمات، فأقول وبالله أستعين:
كان رحمه الله حريصاً على طلب العلم، كثير السؤال لأهل العلم، وقد كنت أمازحه فقلت له ذات مرة: أسئلتُك أسئلةُ فقيه؟ فقال لي: ((الله يسمع منك)).
وكان لا يستحيي في السؤال لسان حاله كما قال الشاعر:
العلم حربٌ للفتى المتعالي
…
كالسيل حربٌ للمكان العالي
وكان رحمه الله ينفع إخوانه كثيراً، وكان كثيرٌ من الزملاء يأخذون ما يفوتهم من التعليقات منه رحمه الله.
وقد التقيت به يوماً في أحد ممرات الكلية فقال لي: انظر إلى هذه الرسالة - رسالة وصلت إليه خطأ عن طريق الجوال أُرسلت لشخصٍ، فأخطأ المرسل فوقعت في جوال عبد الرحمن رحمه الله فيها عبارات كفرية والعياذ بالله، فقال: ما رأيك فيها؟ فقلت له: إن صاحبها على خطر عظيم، فقال لي:((إني قد اتصلت به ونصحته فشتمني وسبَّني هداه الله)).
وكان رحمه الله على خلق عظيم، ولا أذكر أني شهدت منه خلقاً ذميماً رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته -.
وختاماً أُوصيكم بالصبر والاحتساب وأبشركم بأن عبد الرحمن كان ولا يزال محل ثناء زملائه، وإخوانه في الكلية، وهذا من عاجل بشرى المؤمن، أسأل الله أن يغفر لي، ولعبد الرحمن، ولأخيه، ولوالديه، ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه
عادل بن عبد الله المطرودي
الرياض 15/ 1/1423هـ
كلية الشريعة قسم الشريعة