الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل متبصر، ويسمو إليه كل لبيب، فكأنه قيل: ما هذه التجارة التي هذا قدرها؟ فقال: {تُؤْمِنُونَ بِالله وَرَسُولِهِ} ومن المعلوم أن الإيمان التام هو التصديق الجازم بما أمر الله بالتصديق الجازم بما أمر الله بالتصديق به، المستلزم لأعمال الجوارح، ومن أجلِّ أعمال الجوارح: الجهاد في سبيل الله؛ فلهذا قال: {وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ} بأن تبذلوا نفوسكم ومهجكم لمصادمة أعداء الإسلام، والقصد نصر دين الله، وإعلاء كلمته، وتنفقون ما تيسّر من أموالكم في ذلك المطلوب؛ فإن ذلك ولو كان كريهاً للنفوس، شاقّاً عليها؛ فإنه:{خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ] (1).
و
من الأسباب الواقية من النار:
العمل بطاعة الله، والابتعاد عن ما يغضبه ـ: فإذا أطاع الإنسان ربّه، وابتعد عما يُنهى عنه، فإنه قد عمل الأسباب [والقبول والتوفيق بيد الله]سبحانه وتعالى، نسأل الله الكريم من فضله.
وللاستزادة من الأسباب الواقية انظر كتب أهل العلم التي كتبوها في
(1) تفسير السعدي، ص860.
ذلك. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه (1).
(1) من أعظم أسباب الوقاية من النار: العمل بأسباب دخول الجنة، والابتعاد عن أسباب دخول النار، وقد تقدّمت في الفصلين السابقين كما ذكرها الابن عبد الرحمن رحمه الله تعالى. والله أسأل أن يتقبل منه هذا البحث، وأن يرفع به درجاته في الفردوس في أعلى درجات الشهداء؛ فإنه سبحانه أكرم الأكرمين، وهو ذو الجود والإحسان بمنّه وكرمه، وإحسانه ورحمته. وصلى الله وسلّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.