الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسالة تتضمن أسئِلَة عن العلاج بالقرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد الصالح العثيمين إلى الأخ المكرم
…
حفظه الله تعالى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سرني اطّلاعكم على بعض مؤلفاتنا، وحرصكم على تحقيق العقيدة الصحيحة.
وإليكم جواب أسئِلَتكم:
ج 1: تحقيق الفرق بين أسماء الله المتقاربة المعنى تارة يكون بحسب الصيغة، وتارة يكون بغير ذلك.
فمن الأول قوله تعالى: (الخالق) و (الخلاق) فالثاني أبلغ؛ لأن الأول يدل على مجرد الفعل وهوالخلق، والثاني يدل على الفعل والكثرة.
وتارة يكون بغير الصيغة، مثل:(الرؤوف) و (الرحيم) كلاهما متضمن الرحمة، لكن الأول أخص.
ج 2: لا أعلم أن (الطبيب) من أسماء الله لكن (الشافي) من أسماء الله، وهو أبلغ من (الطبيب) لأن الطب قد يحصل به الشفاء، وقد لا يحصل.
ج 3: ما ذكرناه من الأسماء الحسنى في (القواعد المثلى) قد شرح كثيراً منه ابن القيم في العقيدة النونية.
ج 4: الإلحاد الكفري: أن ينكر الاسم إنكار تكذيب، مثل أن يقول:(السميع) ليس من أسماء الله.
وأما الإلحاد الفسوقي فهو: أن يحرِّف معناه مع الإقرار بالاسم، مثل أن يقول (السميع) يعني: المسمع لغيره (أي خالق السمع في غيره) .
هذه أجوبة الطائفة الأولى من الأسئلة.
ج 5: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في عدة مواضع من كتبه أنه تجوز الاستعانة بالجن الصالحين على الأعمال المشروعة، أو المباحة وهو واقع فكم من شخص أعانه صالحو الجن على أعماله الصالحة، أو المباحة فيما سمعنا من وقائع.
* وأما أسئلتكم الخاصة بالعلاج بالقرآن الكريم:
فقد قال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلَاّ خَسَارًا} . وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الفاتحة: «وما يدريك أنها رقية» . وقال في المعوذتين الفلق والناس: «ما سأل سائل بمثلها، وما تعوذ متعوذ بمثلها» .
والقرآن كله خير وبركة، فإذا قرأ الإنسان به على المريض
فيما يناسب مرضه كان حسناً.
ج 1: ويجوز للشاب أن يقرأ على المريضة، بشرط أن لا يخلو بها، وأن لا يحس بشهوة عند قراءته عليها.
ج 2: والخلوة: أن يكون معها في غرفة ونحوها وليس معها محرم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم» وإن كان معهما أحد تؤمن الفتنة بوجوده زالت الخلوة.
ج 3: يجوز أن يقرأ على ثلاث نسوة، إحداهن بها مس من الجن، لكن عزل المصابة بالجن عن السليمات أولى، ويكون معها وليها أي محرمها.
ج 4: لا يجوز وضع يد المعالج على رأس المرأة إلا أن تكون من محارمه.
ج 5: لا أرى بأساً أن يقرأ بإذن المريض في القراءة عليه الرجل مع الرجل، والمرأة مع المرأة، وأما رجل في أذن امرأة، أو امرأة في أذن رجل فلا.
ج 6: كان بعض العلماء يضرب المصروع الذي صرعه الجن ويرى الضرب واقعاً على المريض المصروع، وهو في الحقيقة على الجني الصارع.
وممن أثر عنه ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ولكن هل نبيح ذلك لكل أحد؟
ج 7: لا أرى جواز خنق المريض عند القراءة لما في ذلك من الخطورة.
ج 8: ارجع إلى الجواب رقم 5 من الطائفة الأولى من الأسئلة.
ج 9: القراءة الجماعية على المصابين ليست طريقاً مأثوراً ولا موروثاً عن السلف، بل هو حادث.
ج 01: لا يقرأ على امرأة من غير محارمه إلا وهي متسترة تستراً كاملاً بالوجه والكفين وغيرها.
هذه أجوبة الطائفة الثانية من الأسئلة.
وأما جواب الطائفة الثالثة من الأسئلة:
ج 1: مراكز العلاج بالقرآن لا أرى فيها بأساً؛ لأن المقصود بها الدلالة على مكان الراقين، لكني لا أعلمه مأثوراً عمن سلف، لكن إن اتخذ لجلب المال ففي جوازه نظر.
ج 2: المشترك في المركز إذا كان يأخذ مالاً من المركز فإن كان ما يأخذه في مقابل القراءة حال الدوام فقط، ثم أعطي مكافأة من المريض على قراءته عليه خارج الدوام فهي له خاصة. وإن كان ما يأخذه من المركز على قراءته على المريض في أي وقت، كان ما يأخذه من المريض في أي وقت من نصيب المركز، فيرده في صندوق المركز. أمّا إذا لم يكن له مكافأة من المركز فإن ما يعطيه إياه المريض له خاصة.
ونفيدكم بأننا شرحنا كتاب التوحيد وهو الا?ن تحت الطبع نسأل الله أن ينفع به، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 22/4/1418 هـ.
س 3 سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: انتشر بين أوساط النساء ظاهرة تسمى (تقشير الوجه) أو ما يسمى بين النساء (بصنفرة الوجه) وهي تتم إما عن طريق استخدام كريمات ومراهم، أو قد تلزم إجراء عملية عند طبيب وتتم تحت التخدير. وكل ذلك لتقشير الطبقة السطحية للوجه لإزالة ما عليه من بثور وندبات، حتى تبدو بشرة الوجه أكثر صفاء وجمالاً.
وقد يكون لهذا التقشير آثاراً سلبية في تشويه الوجه أحياناً إذا لم تنجح العملية كظهور آثار حروق على الوجه، أو عدم زوال ما كان على الوجه من بثور أو غير ذلك، والسؤال:
1 ما رأيكم في هذه الظاهرة؟ وهل تعد من تغيير خلق الله أم تعد من أنواع الزينة؟
2 ما صحة الحديث: «لعن الله القاشرة والمقشورة» ؟
3 وهل ثبت أن عائشة رضي الله عنها قد نهت عن تقشير الوجه باستخدام الزعفران ونحوه؟
نرجو من فضيلتكم التكرم بإجابة وافية عن هذا السؤال ليتم نشره بين النساء.
فأجاب فضيلته بقوله:
ج 1: رأيي في هذه الظاهرة أنها إن كانت من باب التجميل فحرام؛ قياساً على النمص والوشر ونحوهما.
وإن كانت لإزالة عيب كحفر في الوجه وسواد في الوجه