الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ السَّبْق
1170-
وللبخاري عن ابن عمر قال: "أجْرِي النبي صلى الله عليه وسلم ما ضُمِّرَ من الخيل من الْحَفْيَاء إلى ثَنِيّة الوَدَاع، وأجرى ما لم يُضَمّر من الثنية إلى مسجد بني زُرَيق. قال ابن عمر [و] كنتُ فيمن أجرى". قال سفيان: "بين1 الحفياء2 إلى الثنية3 خمسة [أميال] أو ستة، وبين الثنية إلى مسجد بني زريق ميل"4.
1171-
وله عن أنس [قال:] "كانت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء5، لا تُسْبَقُ، فجاء أعرابي على قَعُود6 فسبقها،
1 في المخطوطة "من".
2 الحفياء مكان خارج المدينة من جهة سافلتها.
3 الثنية، أو ثنية الوداع: مكان معروف داخل المدينة من الجهة الشمالية، وهو الآن في أول طريق سلطانه قرب محطة أبي العُلا للبترول.
4 البخاري -الجهاد- 6/ 71- ح 2868.
5 في المخطوطة "يقال لها"، وهي في حديث آخر.
6 القعود: ما استحق الركوب من الإبل، قال الجوهري: هو البَكْر حتى يُركب، وأقله سنتان.
فَشَقَّ ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال: حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه" 1.
1172-
وله عن عائشة [قالت:]"دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان2 [بغناء] بُعاث3، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارةُ4 الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم. [فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال: دعهما. فلما غفل غمزتُهما فخرجتا""وكان يوم عيد يلعب السودان بالدَّرَقِ5 والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال: تشتهين 6 تنظرين؟ فقلت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده وهو يقول: دونكم يا بني أرفده، حتى 7 إذا مَلِلْتُ قال: حَسْبُكِ؟ قلتُ: نعم، قال: فاذهبي"8.
1 البخاري -الجهاد- 6/ 73- ح 2872.
2 في المخطوطة "يغنيان".
3 في المخطوطة "بغاث" بالغين المعجمة، قال في النهاية 1/ 139: وبعضهم يقوله بالغين المعجمة، وهو تصحيف، وبعاث: يوم مشهور كان فيه حرب بين الأوس والخزرج، وبعاث اسم حصن للأوس.
4 في المخطوطة "أمزمار".
5 الدرق جمع درقة، وهي الترس.
6 في المخطوطة "تشتهين أن تنظرين".
7 في المخطوطة "حتى إني إذا
…
".
8 البخاري -العيدين- 2/ 440- ح 949 و950، وأخرجه في مواضع أخرى.
1173-
ولمسلم: "جاء حَبَشٌ يَزْفِنُون1 في يوم عيد في المسجد2") - زاد أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ-: "لتعلم يهود أن في ديننا فُسْحة، إني أُرْسِلْتُ بحنيفية سمحة"3.
1174-
ولأحمد بسند جيد عن أنس: "لما كانت الحبشة يَزْفِنُون4 بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرقصون ويقولون: محمد عبد صالح. فقال [رسول الله صلى الله عليه وسلم] : ما يقولون؟ قالوا يقولون5 محمد عبد صالح"6.
1175-
وللترمذي وحسنه عن عقبة بن عامر مرفوعاً: "كل شيء يلهو به ابن آدم باطل، إلا تأديبه فرسه، وملاعبته أهله، ورميه [بقوسه فإنهن من الحق] "7.
1 في المخطوطة "جاء جيش يزفون"، وهو تصحيف من الناسخ، ومعنى يزفنون، يرقصون. أي يتوثبون بسلاحهم وحرابهم على قريب من هيئة الرقص.
2 مسلم -العيدين- 2/ 609- ح 20.
3 المسند- 6/ 116.
4 في المخطوطة "يزفون"، وهو تصحيف.
5 في المخطوطة "ما تقولون؟ قالوا نقول
…
".
6 المسند- 3/ 152.
7 الترمذي -فضائل الجهاد- 4/ 174- ح 1637 ، وابن ماجه- -الجهاد- 2/ 940- ح 2811 -والمسند- 4/ 148، كلهم نحوه.
وللبيهقي عن جابر: "أن جعفر لما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فتح خيبر....؟ ".
1177-
وللبخاري أن عائشة قالت: "كنتُ ألعب بالبنات1 عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمَّعْن2 منه، فَيُسَرِّبُهُنَّ إليَّ فيلعبن معي"3.
1178-
ولأحمد عن السائب بن يزيد: "أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة أتعرفين هذه؟ قالت: لا يا نبي الله، فقال: هذه قَيْنَةُ بني فلان، تُحبين أن تُغَنِّيكِ؟ قالت: نعم. قال فأعطاها طبقاً فَغَنَّتْهَا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد نفخ الشيطان في منخريها"4.
1 أي بِلُعَبٍ على هيئة البنات.
2 أي يتغيبن من وراء الستر.
3 البخاري -الأدب- 10/ 526- ح 6130 وأبو داود- الأدب -4/ 283- ح 4931- وابن ماجه -النكاح- 1/ 637- ح 1982 ، واللفظ للبخاري.
4 المسند- 3/ 449 ، هذا وإن المصنف لم يورد هذا الحديث ولا الذي قبله، وإنما أورد مكانهما النص التالي "ولهما أن عائشة وجِوارٍ معها يلعبن بالبنات والنبي صلى الله عليه وسلم
…
فقال: هذه قَيْنَة بني فلان، تُحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم، فأعطاها طبقا، فغنتها، فقال: لقد نفخ الشيطان في منخريها". وواضح من هذا أن هناك سقطا وخطا سقط من الناسخ والله أعلم، فاستظهرت أن المصنف يقصد هذين الحديثين، فأوردتُهما، والله أعلم.
1179-
وللبيهقي بسند جيد عن سعيد بن جُبَيْر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع رُكانة على شاة، فصرعه، فأخذها، ثم عاد مراراً فأسلم، فرد النبي صلى الله عليه وسلم غنمه"1.
1180-
ورواه أبو الشيخ موصولاً عن ابن عباس بإسناد جيد2.
1181-
ولأحمد وأبي داود وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعاً: "لا سَبَقَ3 إلا في خُفٍّ أو نصل أو حافر"4.
1182-
ولأحمد عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سَبّقَ بالخيل5 وراهن"6.
1183-
وفي لفظ: "سَبّق7 بين الخيل، وأعطى السابق"8.
1 البيهقي -السبق والرمي- 10/ 18.
2 لأبي الشيخ كتب كثيرة أكثرها مخطوط، فالله أعلم بموضعه.
3 السَّبَق ـ بفتح الباء ـ: ما يُجعل من المال رهناً على المسابقة، وبالسكون مصدر: سَبَقَ، وهنا بفتح الباء، والمعنى: لا يحلّ أخذ المال بالمسابقة إلاّ في هذه الثّلاثة، وهي: الإبل، والخيل، والسّهام. انظر: النّهاية 2/338.
4 المسند- 2/ 474 ، وأبو داود -الجهاد- 3/ 29- ح 2574 ، واللفظ لأحمد، وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
5 في المخطوطة "سابق بين الخيل".
6 لم أجده في المسند، وقد عزاه صاحب المنتقى لأحمد أيضا.
7 في المخطوطة "سابق بين".
8 لم أجده في المسند، وقد عزاه صاحب المنتقى لأحمد أيضا.
ولأحمد وأبي داود: "سَبّق بين الخيل، وفضَّل القُرَّح في الغاية"1.
1185-
ولأحمد عن أنس "قيل له: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهن؟ قال: نعم، والله لقد راهن على فرس يُقال له سَبْحَة، فسبق الناس، فَبَهَش2 لذلك وأعجبه"3.
1186-
ولأحمد وأبي داود عن أبي هريرة مرفوعاً: "من أدخل فرساً بين فرسين وهو لا يأمن أن يَسبق فلا بأس، ومن أدخل فرساً بين فرسين وقد أمِن أن يَسْبِق فهو قمار"4.
1187-
روى أحمد في حديث ابن مسعود: "وأما فرس الشيطان فالذي يُرَاهَن عليه، أو يُقَامَر عليه"5.
1 أبو داود -الجهاد- 3/ 29- ح 2577 ، ومعنى "وفضل القرح في الغاية" القرح جمع قارح، وهو ما كملتْ سِنَّه فيكون المعنى: وفضل ما كملت سنه من الأفراس للسباق وبلوغ الغاية.
2 أي هش وفرح، وفي نسخة المسند المطبوعة "فهش"، وفي رواية أخرى "فانتشى" والمعنى واحد، وفي المخطوطة "فاستبشر".
3 المسند- 3/ 256 و160.
4 المسند- 2/ 505 ، وأبو داود -الجهاد- 3/ 30- ح 2579 ، واللفظ لأحمد وأخرجه ابن ماجه -الجهاد- 2/ 960 ، ح 2876
5 المسند- 1/ 395.
1188-
ولأبي داود عن عِمْران مرفوعاً: "لا جَلَبَ ولا جَنَبَ يوم الرهان"1.
1189-
ولأحمد من حديث ابن عمر: "لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شغار في الإسلام"2.
1190-
وعن سلمة مرفوعاً: "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، [ارموا] ، وأنا مع بني فلان" رواه البخاري3.
1191-
ولمسلم عن عقبة بن عامر مرفوعاً: "ألا إن القوة الرمي ثلاثاً"4.
1192-
وله عنه مرفوعاً: "من عَلِمَ الرمي ثم تركه فليس منا"5.
1193-
وعنه مرفوعاً: "إن الله سبحانه يُدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه الذي يحتسب في صنعه الخير، والذي يُجَهِّز به في سبيل الله، والذي يرمي [به] في سبيل الله، وقال: ارموا واركبوا،
1 أبو داود -الجهاد- 3/ 30 - ح 2581 ، وقال "في الرهان" بدل "يوم الرهان".
2 المسند- 2/ 91.
3 البخاري -الجهاد- 6/ 91- ح 2899 وقد اختصره المصنف.
4 مسلم الإمارة- 3/ 1522- ح 167.
5 مسلم -الإمارة- 3/ 1522- ح 169.
وأنْ ترموا أحب إليَّ من أن تركبوا، وقال: كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا [ثلاثاً] رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن1 من الحق" 2.
1194-
وعن عَمْرو بن عَبَسَةَ مرفوعاً: "من رمى بسهم في سبيل الله فهو [له] عِدْل مُحرِّر" صححه الترمذي3.
1195-
ولفظ النسائي: "من رمى بسهم في سبيل الله، بلغ العدو أو لم يبلغ كان له كَعِتْق رقبة "4.
1196-
وله5 عن ابن عمر مرفوعاً: "أنه لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا"6.
1 رسمت في المخطوطة هكذا "فإن هن"، وهو خطأ.
2 الترمذي -فضائل الجهاد- 4/ 174- ح 1637 ، وأبو داود -الجهاد- 3/ 13- ح 2513 ، وأخرجه النسائي في الخيل، وابن ماجه في الجهاد والدارمي في الجهاد أيضا.
3 الترمذي -فضائل الجهاد- 4/ 174- ح 1638 ، ومعنى "فهو له عدل محرر" أي له ما يعادل ثواب المعتق.
4 النسائي -الجهاد- 6/ 23.
5 أي للنسائي، وقد أخرجه في كتاب الضحايا- 7/ 210.
6 أي هدفا يرميه. لأن فيه تعذيبا للحيوان وتمثيلا به.
أخرجاه1.
1197-
ولهما عن أنس: "لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة لقدومه بحرابهم فَرَحاً بذلك"2.
1198-
ولمسلم مسابقة3 سلمة والأنصاري4 ".
1199-
ولأحمد وأبي داود: "مسابقة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سابقني فسبقته، فلبثت حتى أرهقني اللحم، سابقني فسبقني" رواه أحمد وأبو داود5.
تم بحمد الله الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع.
وأوله: كتاب الغصْب.
1 مسلم -الصيد والذبائح- 3/ 1550- تابع حديث 59. واللفظ له، والبخاري -الصيد والذبائح- 9/ 643- ح 5515 بمعناه وأخرجه الترمذي -الصيد- 4/ 72- ح 1475 نحوه.
2 المسند- 3/ 161 ، واللفظ له، والبخاري -الصلاة- 1/ 549- ح 455 ومواضع أخرى -ومسلم- صلاة العيدين- 2/ 609 - ح 18 كلاهما نحوه.
3 هو ابن الأكوع.
4 مسلم -الجهاد- 3/ 1439- ح 632 ، وأخرجه أحمد.
5 أبو داود -الجهاد- 3/ 29- ح 2578 ، والمسند- 6/ 39.