المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بَابُ العَقِيقَة 608- روى البخاري عن سلمان بن عامر الضبي قال: - مجموعة الحديث على أبواب الفقه - ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - جـ ٣

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌ ‌بَابُ العَقِيقَة 608- روى البخاري عن سلمان بن عامر الضبي قال:

‌بَابُ العَقِيقَة

608-

روى البخاري عن سلمان بن عامر الضبي قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الغلام عَقيقة، فأهريقوا 1 عنه دما، وأميطوا عنه الأذى"2.

609-

وعن سَمْرَة3 قال: " [قال] رسول الله صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته 4 تُذْبَح عنه يوم سابعه، ويسمى فيه 5 ويحلق رأسه" 6 صححه الترمذي.

1 في المخطوطة "فأهرقوا".

2 البخاري -العقيقة- 9/590- ج 5472.

3 هو سمرة بن جُنْدُب.

4 في المخطوطة "بعقيقة".

5 لفظ فيه، ليس في السنن الثلاثة.

6 الترمذي -الأضاحي- 4/101- ح 1522، وأبو داود - الأضاحي- 3/106 - ح 2838، واللفظ أقرب للفظ أبي داود.

ص: 224

610-

وله- وصححه- عن أبي هريرة مثله1. قال أحمد: إسناده جيد2 3.

611-

"وعن أم كُرْز أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال: نَعَم 4، عن الغلام شاتان وعن الأنثى واحدة،

1 ليس للترمذي حديث عن أبي هريرة مثل حديث سمرة المتقدم قبله، وليس للترمذي رواية عن أبي هريرة في باب العقيقة، غير أنه أشار بعد حديث عائشة:"عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة" إلى أنه يوجد في هذا المعنى رواية لأبي هريرة، فقد قال الترمذي عقب الحديث الذي ذكرته الآن "وفي الباب عن علي وأم كرز وبُريدة وسمرة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو إلخ

"، انظر سنن الترمذي -الأضاحي- 4/97- تعقيبا على حديث رقم 1513.

2 هذا النقل عن أحمد ذكره ابن قدامة في الشرح الكبير: 3/ 586، بعد أن ذكر حديث سمرة ولم يَعْزُهُ للترمذي، ثم قال: "وعن أبي هريرة مثله، قال أحمد: إسناده جيد.

3 كتب في المخطوطة هنا على الهامش تعليق بخط دقيق ما يلي: "وهو من رواية الحسن عن سمرة. قال ابن معين: لم يسمع الحسن من سمرة شيئا، هو كتاب. وقال ابن المديني: "سماع الحسن من سمرة صحيح"، واختاره الترمذي. وقال النسائي: "لم يسمع منه إلا حديث العقيقة" ونقل الأثرم عن أحمد: "لا يصح سماع الحسن من سمرة".

4 لفظ "نعم" ليست في الترمذي.

ص: 225

ولا يضركم ذكراناً كنَّ أم 1 إناثاً" صححه الترمذي2.

612-

وله- وصححه- عن عائشة مرفوعاً: " [عن] الغلام شاتان متكافئتان، وعن الجارية شاة" -3 وسئل عطاء الخراساني: ما معنى مرتهن بعقيقة؟ قال: يُحْرَم شفاعة والده.

قال أحمد: ما أعلم شيئاً4 أشد من هذا، يعني قوله:"كل غلام رهينة" الخ. وإنما كره النبي صلى الله عليه وسلم الاسم، وأما الفعل فقد فعل. قال أحمد: مرتهن عن الشفاعة لوالديه 5.

613-

ولأبي داود عن بُرَيْدَة الأسلمي قال: "كنا في الجاهلية إذا وُلد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ6 رأسه بدمها. فلما جاء الله بالإسلام كنا نذبح شاة7 ونحلق رأسه ونَلْطَخُهُ بزعفران"8.

1 في المخطوطة "كنا أو".

2 الترمذي -الأضاحي- 4/98- ح 1516.

3 الترمذي -الأضاحي- 4/96- ح 1513، ومعنى متكافئتان، أي متماثلتان أو متقاربتان.

4 في المخطوطة "شيء".

5 في الشرح الكبير - 3/586 ما يقارب ذلك.

6 في المخطوطة "فلطخ".

7 في المخطوطة رسمت هكذا "شات"!.

8 أبو داود - الأضاحي- 3/107 - ح 2843.

ص: 226

614-

وذكر البيهقي عن أبي هريرة مرفوعاً: "أن اليهود تَعُقُّ عن الغلام، ولا تعق عن الجارية; فعُقُّوا عن الغلام 1 شاتين وعن الجارية شاة"2.

615-

ولأبي داود عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم عَقَّ عن [الحسن و] الحسين كبشاً كبشاً"3.

616-

ولفظ النسائي: "بكبشين كبشين"4.

617-

"وَوُلِدَ، لأبي بَكْرَةَ ولد، فنحر جَزْوراً، وأطعم أهل البصرة" وذكر الحديث "كل غلام مرتهن

"5.

618-

وفي الموطأ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العقيقة؟ فقال: إن الله لا يحب العقوق 6. فكأنه كره الاسم، وقال: من ولد له مولود فأحب أن ينسك عنه فليفعل"7.

1 سقطت الميم من "الغلام" في المخطوطة سهوا.

2 سنن البيهقي الكبرى -كتاب الضحايا- 9/302.

3 أبو داود -الأضاحي- 3/107- ح 2841.

4 النسائي -العقيقة- 7/147.

5 تقدم الحديث رقم 609.

6 العقوق: العصيان وترك الإحسان، ومنه عقوق الوالدين.

7 الموطأ -العقيقة- 2/500- ح 1، ولفظه: "

فقال: لا أحب العقوق، وكأنه إنما كره الاسم. وقال: من ولد له ولد فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل" وأخرجه النسائي -العقيقة- 7/145، وأبو داود -الأضاحي- 3/107 ح 2842.

ص: 227

619-

ولأحمد عن أبي رافع: "أن حسن بن علي [لما] وُلِدَ; أرادت1 أمه فاطمة أن تعق عنه بكبشين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعقي عنه، ولكن احلقي شعر رأسه، فتصدقي بوزنه من الوَرِق 2 [في سبيل الله] ثم ولد حسين [بعد ذلك] فصنعت مثل ذلك"3.

620-

ولابن ماجه وغيره عن يزيد بن عبد4 المُزَني: "يُعَقُّ عن الغلام، ولا يُمَسُّ رأسُه بدم"5 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا بن فضيل ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال: كانوا يُؤمَرون بالعقيقة ولو بعصفور6 - وذكر ابن المنذر عن الحسن فيمن لم يُعَقَّ عنه يُعَقُّ عن نفسه 7.

1 في المخطوطة "فأرادت".

2 في المخطوطة "فتصدقي بوزنه فضة من الورق".

3 المسند - 6/392.

4 في المخطوطة "يزيد بن عبيد"، وهو يزيد بن عبد المزني الحجازي، مجهول الحال وليس له في الكتب الستة غير هذا الحديث، انظر التقريب2/368.

5 ابن ماجه -الذبائح- 2/1057 - ح 3166.

6 أخرجه مالك في الموطأ 2/501 عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه نحوه.

7 انظر المغني - 11/122.

ص: 228

621-

وروى إسحاق بن راهويه بإسناده عن بُرَيْدَةَ: "أن الناس يعرضون يوم القيامة1 على العقيقة، كما يعرضون2 على الصلوات الخمس"3.

622-

روى ابن المنذر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "أَمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سابع المولود بتميمة4 وعقيقة ووضع الأذى عنه".

623-

وذكره ابن عبد البر عن الليث: إن فات يوم السابع ففي السابع الآخر، وذكر عن مالك، وفي السابع الثالث وهو قول عائشة وعطاء 5.

624-

ورواه6 ابن المنذر عن عطاء عن أبي كُرْز وأُمِّ كرز قالا: "قالت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبي بكر: لما ولدت7 امرأة عبد الرحمن نحرنا جزوراً، فقالت عائشة: لا، بل8 السُّنَّةُ شاتان متكافئتان، يتصدق عن الغلام بهما، وعن الجارية شاة تُطبخ ولا يكسر

1 رسمت في المخطوطة هكذا "القيمة".

2 في المخطوطة "كما يعرضوا".

3 ذكر هذا الحديث ابن قدامة في المغني 11/120، ولم يعزه لأحد.

4 هكذا في المخطوطة، ولعلها "بتسميته" والله أعلم.

5 في المغني 11/121، رواية عن عائشة بذلك.

6 في المخطوطة "ورده"، وهو تصحيف.

7 في المخطوطة رسمت هكذا "ولدة".

8 في المخطوطة بدل "لا بل""لابد"، وهو تصحيف.

ص: 229

لها عظم، ويَأكل ويُطعم ويَتصدق، ويكون ذلك في اليوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربعة عشر، فإن لم يفعل ففي إحدى1 وعشرين"2.

625-

وفي مراسيل أبي داود عن محمد بن علي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة التي عَقَّتْها فاطمة عن الحسن والحسين أن يبعثوا إلى القابلة منها برجل، وكلوا وأطعموا، ولا تكسروا منها عظماً" - وحكى ابن عبد البر الإجماع على أنه لا يجوز فيها إلا ما يجوز في الضحايا من الأزواج الثمانية، إلا من شذ، مِمّنْ لا يُعَدُّ قولُه خلافاً.

626-

وفي الموطأ عن محمد بن علي قال: "وزنت فاطمة شعر حسن وحسين وزينب [وأم كلثوم] فتصدقت بزِنته فضة"3.

627-

ولهما عن أبي هريرة: "عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال) : تَسَمَّوْا باسمي ولا تَكَنَّوْا بكنيتي"4.

628-

ولمسلم في حديث جابر: "فإني أنا 5 [أبو] القاسم أقْسِمُ بينكم"6.

1 رسمت في المخطوطة هكذا "إحدا".

2 في المغني 11/124 بعض ذلك عن عائشة.

3 الموطأ - العقيقة- 2/501- ح 2.

4 البخاري -العلم- 1/202- ح 110، ومسلم -الآداب- 3/1682- ح 1.

5 في المخطوطة "فإني أبا"، وهو تصحيف.

6 مسلم - الآداب- 2/1683 - ح 5.

ص: 230

629-

وله عن سمرة [قال] : "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله عز وجل [أربع] : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك 1 بأيهن بدأتَ، ولا تُسَمِّيَنَّ غلامك يسارا، ولا رباح ا 2 ولا نَجِيحاً، [ولا أفْلَحَ] ; فإنك تقول: أثَمَّ هو؟ فلا يكونُ 3. فيقول: [لا] . إنما هُنَّ 4 أربع، فلا تزيدنَّ علَيَّ "5.

630-

وله عن جابر [قال] : "أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى [عن] أن يسمى بِيَعْلَى وبركة وبأفلح وبِيَسَار وبِنَافِع، وبنحو ذلك. ثم رأيته سكت بعد عنها6. فلم يقل شيئاً، ثم قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يَنْهَ عن ذلك، ثم أراد عمر أن ينهي عن ذلك، ثم تركه"7.

1 في المخطوطة "لا يضركم"، وهو خطأ من الناسخ.

2 في المخطوطة "ولا تسمين غلامك يسار، ولا رباح" وهو خطأ كثيرا ما يقع فيه الناسخ.

3 في المخطوطة "فلا تكون".

4 في المخطوطة "إنما هذا"، وهو تصحيف.

5 مسلم -الآداب- 3/1685- ح 12، وقوله "إنما هن إلخ.." من كلام الراوي، وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ومعنى قوله: أن الكلمات أربع فانتبهوا ولا تزيدوا علي.

6 في المخطوطة "ثم رأيته بعد سكت عنها".

7 مسلم -الآداب- 3/1686- ج 13.

ص: 231

631-

وله عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غيَّر اسم عَاصِيّة، وقال: أنتِ جَمِيلة"1.

632-

وله عن ابن عباس [قال] : "كانت جُوَيْرِيَة أسمها بَرَّة2. فَحَوَّلِ رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية. وكان يكره أن يُقال: خرج من عند بَرَّة"3.

633-

وله عن زينب بنت أبي سلمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وقالت4 (أي بَرَّة) : وسُمِّيتُ بَرَّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُزَكُّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البِرِّ منكم [فقالوا: بِمَ نسميها؟] قال: سموها زينب"5.

634-

وله عن أبي هريرة مرفوعاً: "إن أَخْنَعَ اسم عند الله رجل تَسَمَّى 6 مَلِكَ الأملاك" وفي رواية "لا مالك إلا الله" قال سفيان: "مثل شاهان شاه".

1 مسلم- الآداب- 3/1686- ح 14.

2 في المخطوطة "كان اسم جويرية برة".

3 مسلم - الآداب- 3/1687- ح 16.

4 في المخطوطة "قا"، وسقطت تتمة الكلمة سهوا.

5 مسلم -الآداب- 3/1687- ح 19.

6 في المخطوطة "يسمى".

ص: 232

- قال أحمد بن حنبل: سألت أبا1 عمرو عن أخنع فقال: أوْضَع 2.

635-

وله عنه مرفوعاً: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه رجل [كان] يُسَمَّى مَلِك الأملاك، لا مَلِكَ إلا الله"3.

636-

وله عن أسماء "أنها هاجرت وهي حبلى4 بعبد الله بن الزبير، فأتت المدينة ونزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حَجْرِه، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنَّكَه بالتمرة، ثم دعا له وبرَّك عليه"5.

637-

وفي رواية: "ثم مسحه وصلى عليه وسماه عبد الله، ثم جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان6 ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره بذلك الزبير، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلاً إليه، ثم7 بايعه"8.

1 في المخطوطة "ابن".

2 مسلم -الآداب- 3/1688 - ح 20، وسفيان المذكور هو سفيان ابن عيينة.

3 مسلم -الآداب- 3/1688- ح 21.

4 في المخطوطة رسمت هكذا "حبلا".

5 مسلم -الآداب- 3/1691- ح 26 نحوه.

6 في المخطوطة زيادة كلمة "سنين" بعد "ثمان".

7 في المخطوطة "مقبلا إليه ليبايعه".

8 مسلم - الآداب- 3/1690- ح 25.

ص: 233

638-

وله عن سهل [بن سعد قال] : "أُتي بالمنذر1 بن أبي أُسَيْد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وُلد [إلى أن قال:] ما اسمه؟ قال: فلان يا رسول الله. قال: لا ولكن اسمه المنذر"2.

639-

وله في حديث المغيرة في حديث الدجال: "أيْ بُنَيَّ3! وما يُنْصِبُك منه؟ "4.

640-

وله عن أنس: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً، وكان لي أخ يقال له: أبو عُمَيْر [قال] : أحسبه قال: كان فطيماً. قال: فكان5 إذا جاء6 رسول الله صلى الله عليه وسلم [فرآه] قال: أبا 7 عمير، ما فعل النُّغَيْر 8؟ "9.

1 في المخطوطة "أتى بأبي المنذر".

2 مسلم - الآداب- 3/1692- ح 39، وتمامه:"فسماه يومئذ المنذر".

3 في المخطوطة رسمت هكذا "بيني".

4 مسلم -الآداب- 3/1693- ح 32، ومعنى "وما ينصبك" أي ما يشق عليك ويتعبك منه؟.

5 في المخطوطة "وكا"، وهو سهو من الناسخ.

6 في المخطوطة "إذا جاء إلى رسول الله

".

7 في المخطوطة "قال يا أبا".

8 النغير: تصغير النُّغر، وهو طائر صغير، جمعه نغران.

9 مسلم -الآداب- 3/1692- ح 30، وأخرجه البخاري- أدب - 10/526- ح 6129.

ص: 234

641-

ولأبي داود بسند جيد عن أبي الدرداء1 قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تُدْعَون يوم القيامة بأسمائكم [وأسماء آبائكم] فحسنوا أسماءكم "2.

642-

ولمسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن"3.

643-

ولأبي داود وغيره عن [أبي] وهب الْجُشَمِي4 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَمَّوْا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حَرْب 5 ومُرَّة"6.

644-

وعن ابن المسيب عن أبيه [عن جده]"أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: حَزْن. قال7 أنت سهل، قال8: لا. السهل يوطأ ويُمْتَهَن. قال سعيد: فظننت أنه سيصيبنا بعده حُزونة"9.

1 في المخطوطة رسمت هكذا "الدردي".

2 أبو داود -الأدب- 4/287- ح 4948.

3 مسلم -الآداب- 3/1682- ح 2.

4 في المخطوطة "الخشمي"، وهو تصحيف.

5 في المخطوطة رسمت هكذا "وأقبحهها".

6 أبو داود -الأدب- 4/287- ح 4950.

7 في المخطوطة "فقال".

8 في المخطوطة "فقال".

9 في المخطوطة: بدل قوله "السهل يوطأ إلخ. ما يلي: "اسما سمانيه أبي. قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد". انظر سنن أبي داود -الأدب- 4/289- ج 4956.

ص: 235

645-

ولأبي داود وغيره عن أبي شُرَيْح: "أن النبي صلى الله عليه وسلم غَيَّر كنيته وقال: إن الله هو الْحَكَم، وإليه الحكم، فلمَ تُكْنَى أبا الْحَكَم؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمتُ بينهم فرضي كلا1 الفريقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم2: ما أحسن هذا! فما لَكَ من الولد؟ قال: [لي] شريح ومسلم وعبد الله. قال: فمن أكبرهم؟ قلتُ: شريح. قال: فأنت أبو شريح"3.

646-

قال أبو داود: "وغَيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب، فسماه هشاماً4 وسَمَّى حَرْباً سِلْماً، وسَمَّى المضطجع المنبعث5، وأرضاً تُسمى6 عَفِرَة سماها خَضِرَة، وشِعْب الضلالة سماه شعب الهدى، وبنو زَيْنَة سماهم بني7 الرَّشْدَة، وسمى بني مُغْوِية8 بني رِشْدَة". قال [أبو داود] : تَركْت أسانيدها9 للاختصار10.

1 في المخطوطة "كل".

2 في المخطوطة "فما".

3 أبو داود -الأدب- 4/289 - ح 4955.

4 في المخطوطة "هاشم".

5 في المخطوطة "وسمى المضطجع المنبعث وسمي حربا سلما".

6 في المخطوطة "يقال لها" بدل "تسمى".

7 في المخطوطة "يقال لها" بدل "تسمى".

8 في المخطوطة "وسما بني معاوية".

9في المخطوطة زيادة كلمة "طلبا" قبل "الاختصار".

10 أبو داود -الأدب- 4/289- ح 4956.

ص: 236