المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التميمي - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٤

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي

- ‌إبراهيم بن أحمد بن شعر الدّجاجإبراهيم بن أحمد بن كلوسدان أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن أحمد بن اللّيث أبو المظفر

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد بن المولّد

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد بن موسى

- ‌إبراهيم بن أحمد بن يدغباش الحجري

- ‌إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق السّلمي

- ‌إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المادرانيّ الكاتب

- ‌إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التّميمي

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد

- ‌إبراهيم بن إسماعيل أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن إسماعيل

- ‌إبراهيم بن إسحاق بن أحمد

- ‌إبراهيم بن إسحاق بن بشر بن موسى

- ‌إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدّرداء

- ‌إبراهيم بن أيّوب الحورانيّ الزّاهد

- ‌إبراهيم بن أيوب

- ‌إبراهيم بن بحر

- ‌إبراهيم بن بسّام

- ‌إبراهيم بن بشّار بن محمد

- ‌إبراهيم بن بكر أبو الأصبغ البجليّ

- ‌إبراهيم بن بكر بن يزيد بن معاوية

- ‌إبراهيم بن بنان الجوهريّ

- ‌إبراهيم بن تميم أبو إسحاق الكاتب

- ‌إبراهيم بن جبلة بن عرمة الكنديّ

- ‌إبراهيم بن جدار العذريّ

- ‌إبراهيم بن جعفر أبو محمود

- ‌إبراهيم بن أبي جمعة

- ‌إبراهيم بن حاتم بن مهدي

- ‌إبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني

- ‌إبراهيم بن الحسن بن سهل

- ‌إبراهيم بن الحسن بن محمد

- ‌إبراهيم بن الحسن بن يوسف بن يعقوب

- ‌إبراهيم بن الحسين بن علي

- ‌إبراهيم بن الحسين أحد الزهّاد

- ‌إبراهيم بن الحسين الدمشقي

- ‌إبراهيم بن الحسين

- ‌إبراهيم بن حمزة بن نصر

- ‌إبراهيم بن حيّان أبو إسحاق الجبيليّ

- ‌إبراهيم بن أبي حوشب النّصريإبراهيم بن الخضر بن زكريّا بن إسماعيل

- ‌إبراهيم بن زرعة بن إبراهيم القرشيّإبراهيم بن سعد بن شراخ المعافريّ المصريّ

- ‌إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن

- ‌إبراهيم بن سعد الخير بن عثمان

- ‌إبراهيم بن سعد الحسنيّ الزّاهد

- ‌إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق الجوهريّ البغداديّ

- ‌إبراهيم بن سعيد الإسكندرانيّ المعروف بالسّديد

- ‌إبراهيم بن سليمان بن داود

- ‌إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن سليمان بن هشام

- ‌إبراهيم بن سليمان الأفطس

- ‌إبراهيم بن سليم بن أيوب بن سليم

- ‌إبراهيم بن سويد الأرمني

- ‌إبراهيم بن سيّار أبو إسحاق البغدادي

- ‌إبراهيم بن شكر بن محمد بن علي

- ‌إبراهيم بن شمر أبي عبلة

- ‌إبراهيم بن شيبان بن محمد بن شيبان

- ‌إبراهيم بن شيبان القرميسيني

- ‌إبراهيم بن صالح بن علي

- ‌إبراهيم بن صالح أبو إسحاق العقيليّ

- ‌إبراهيم بن الصّباح الحميريإبراهيم بن طّاهر بن بركات بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن طلحة بن عمرو

- ‌إبراهيم بن عبّاد التميميّ المصريّ

- ‌إبراهيم بن العبّاس بن الحسن بن العبّاس

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الحارث

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الحسن أبو إسحاق الورّاق، ورّاق الوزير

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الحسن أبو الحسين هو إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن حسنون الأدرنيّ

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن حصن

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن سليمان

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن صفوان

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن العلاء

- ‌إبراهيم بن عبد الله المسجديّ

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن محمد

- ‌إبراهيم بن عبد الحميد أبو إسحاق الجرشيّ

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن جعفر

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي شيبان

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن العذريّ

- ‌إبراهيم بن عبد الرّزّاق بن الحسن

- ‌‌‌إبراهيم بن عبد الملكبن المغيرة

- ‌إبراهيم بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن عبد الواحد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عبد الوهّاب بن إبراهيم الإمام

- ‌إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزّرقيّ

- ‌إبراهيم بن عتيق بن حبيب

- ‌إبراهيم بن عثمان بن سعيد بن المثنّى

- ‌إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن عبيد ا

- ‌إبراهيم بن عثمان بن محمد

- ‌إبراهيم بن عديّ

- ‌إبراهيم بن عقيل بن جيش بن محمد

- ‌إبراهيم بن عليّ بن أحمد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم بن أحمد

- ‌إبراهيم بن علي بن جندل

- ‌إبراهيم بن علي بن الحسين

- ‌إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر

- ‌إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌إبراهيم بن علي أبو إسحاق الرّحبيّإبراهيم بن عمر بن إبراهيم أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن عمر بن حمدان أبو إسحاق

- ‌‌‌إبراهيم بن عمر بن عبد العزيزبن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، الأمويّ

- ‌إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز

- ‌إبراهيم بن عمرو الصّنعاني

- ‌إبراهيم بن عون أبو إسحاق المؤّدب

- ‌إبراهيم بن العلاء بن الضّحّاك

- ‌إبراهيم بن العلاء بن محمد

- ‌إبراهيم بن عيسى بن القاسم

- ‌إبراهيم بن عيسى العبسيّ

- ‌إبراهيم بن فضالة بن محمد بن يعقوب

- ‌إبراهيم بن كثير أبو إسماعيل الخولانيّ

- ‌إبراهيم بن أبي كريمة الصّيداويّ

- ‌إبراهيم بن لجاجإبراهيم بن اللّيث بن حسن

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القرميسينيّ

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الطّبري الشافعيّ

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسيّ، المعلّم، الفقيه

- ‌‌‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سهل

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصّبّاغ

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسين

- ‌إبراهيم بن محمد بن الأزهر الدّمشقيّ

- ‌إبراهيم بن محمد بن أسد

- ‌إبراهيم بن محمد بن أميّة أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن محمد بن أبي حصن الحارث

- ‌إبراهيم بن محمد بن الحسن

- ‌إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال

- ‌إبراهيم بن محمد بن أبي سهل

- ‌إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان

- ‌إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله

- ‌إبراهيم بن محمد المهديّ

- ‌‌‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن علي

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الأعلى

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الرّزّاق

- ‌‌‌إبراهيم بن محمد بن عبيد

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبيد

- ‌إبراهيم بن محمد بن عقيل بن زيد

- ‌إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمدّ بن محمد بن أحمد

- ‌إبراهيم بن محمد بن أبي ملك

- ‌إبراهيم بن محمد بن يعقوب التّيميّ الهمذانيّ

- ‌إبراهيم بن محمد البغدادي

- ‌إبراهيم بن محمد أبو إسحاق البجليّ

- ‌إبراهيم بن محمود بن حمزة أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن مخلد الجبيلي

- ‌إبراهيم بن مروان بن محمد الطّاطريّ

- ‌إبراهيم بن مرّة

- ‌إبراهيم بن مسكين

- ‌إبراهيم بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان

- ‌إبراهيم بن المطهّر

- ‌إبراهيم بن معقل

- ‌إبراهيم بن معمر بن شريس

- ‌إبراهيم بن منصورإبراهيم بن موسى

- ‌إبراهيم بن موهوب بن عليّ بن حمزة

- ‌إبراهيم بن ميّاس بن مهري بن كامل بن الصّقيل

- ‌إبراهيم بن ميسرة الطّائفيّ

- ‌إبراهيم بن نصر بن منصور

- ‌إبراهيم بن نصر الكرماني

- ‌إبراهيم بن نصير

- ‌إبراهيم بن وثيمة النّصريّ

- ‌إبراهيم بن وضّاح الجمحيّ

- ‌إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوريّ

- ‌إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام

- ‌إبراهيم بن هشام بن ملاس بن قسيم

- ‌إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى

- ‌إبراهيم بن يحيى بن إسماعيل

- ‌إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة

- ‌إبراهيم بن يحيى البيروتيّإبراهيم بن يحيى الدّمشقيّ

- ‌إبراهيم بن يزيد النّصريّ

- ‌إبراهيم بن يزيد

- ‌إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق

- ‌‌‌إبراهيم بن يوسف

- ‌إبراهيم بن يوسف

- ‌إبراهيم بن يونس بن محمد بن يونس

- ‌إبراهيم أبو زرعة

- ‌إبراهيم أبو إسحاق

- ‌إبراهيم الخيّاط

- ‌أسماء الرجال على حرف الألف

- ‌أبرد الدّمشقي

- ‌أبرش بن الوليد بن عبد عمرو

- ‌أبق بن محمد بن بوري

- ‌أبو نخيلة بن حرز ويقال حزن

- ‌أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد

- ‌أتسنر بن أوق بن الخوارزميّ التّركيّ

- ‌أجلح بن منصور الكنديّ

- ‌أحمر بن سالم المرّيّ

- ‌أحنف الكلبيّ

- ‌أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو

- ‌أحوص بن عبد الله

- ‌أخضر القيسيّ والد مخارق بن الأخضر

- ‌أخطل بن الحكم بن جابر

- ‌أخطل بن المؤمل أبو سعيد الجبيلي

- ‌أخيج بن خالد بن عقبة بن أبي معيط

- ‌إدريس بن إبراهيم أبو الحسين

- ‌إدريس بن أبي إدريس عايذ الله

- ‌إدريس بن عبيد الله ويقال

- ‌إدريس بن عمر بن عبد العزيز

- ‌إدريس بن يزيد أبو سليمان النّابلسيّ

- ‌آدم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌آدم بن عبد العزيز بن عمر

- ‌أدهم بن محرز بن أسيد بن أخنس

- ‌أدهم مولى عمر بن عبد العزيز

- ‌أرتاش بن تتش بن ألب رسلان

- ‌أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك

- ‌أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت

- ‌أرطاة الفزاري

- ‌أرقم بن أرقم السّلميّ

- ‌أرقم بن شرحبيل الأوديّ الكوفيّ

- ‌أرقم بن عبد الله الكندي

- ‌إرميا بن حلقيّا من سبط لاوي

- ‌أزرق بن قرّة السّبيعيّ

- ‌أزنم الفزاريّ

- ‌أزهر بن الوليد الحمصيّ

- ‌أزهر بن يزيد المراديّ الحمصيّ

- ‌أزهر الكوفيّ بياع الخمر

- ‌أسامة بن الحسن بن عبد الله

- ‌أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل

- ‌أسامة بن زيد بن عدي

- ‌أسامة بن سلمان النخعي

- ‌أسامة بن سلام القرشي

- ‌أسامة بن مرشد بن علي

- ‌أسباط بن واصل الشيباني

- ‌إسحاق بن أحمد

- ‌إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الطائي

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد

- ‌‌‌إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن بنان

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن علي

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن عبد الواحد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن العلاء

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن القاسم بن مخلد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن محمد

- ‌‌‌إسحاق بن إبراهيم بن محمد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن محمد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن مخلد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن ميمون

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن نصر

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن هاشم

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن يزيد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن يونس

- ‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن إبراهيم الرافقي

- ‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌‌‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن إسماعيل بن إسحاق

- ‌‌‌إسحاق بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن الأشعث بن قيس

- ‌إسحاق بن أبي أيوب بن خالد

- ‌إسحاق بن بشر بن محمد

- ‌إسحاق بن ثعلبة

- ‌إسحاق بن الحارث

- ‌إسحاق بن حسان بن قوهي

- ‌إسحاق بن حماد النميري

- ‌إسحاق بن خلف الزاهد

- ‌إسحاق بن داود السراج

- ‌إسحاق بن راشد

- ‌إسحاق بن سعيد بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن سليمان بن هشام

- ‌إسحاق بن سليم القرشي

- ‌إسحاق بن سيار أبو النضر

- ‌إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم

- ‌إسحاق بن صلتان القرشي

- ‌إسحاق بن الضيف

- ‌إسحاق بن طلحة بن عبيد الله

- ‌إسحاق بن عباد بن موسى

- ‌إسحاق بن عبد الله بن الحارث

- ‌إسحاق بن عبد الله

- ‌إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر

- ‌إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌‌‌إسحاق بن عبد الرحمن

- ‌إسحاق بن عبد الرحمن

- ‌إسحاق بن عبد المؤمن

- ‌إسحاق بن عثمان

- ‌إسحاق بن عقيل بن عبد الرزاق

- ‌إسحاق بن علي الصوفي

- ‌إسحاق بن عمارة العقيلي المديني

- ‌إسحاق بن عمر بن عبد العزيز

- ‌إسحاق بن عيسى بن علي

- ‌إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي

- ‌إسحاق بن قيس

- ‌إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد

- ‌إسحاق بن محمد بن إبراهيم

- ‌‌‌إسحاق بن محمد

- ‌إسحاق بن محمد

- ‌إسحاق بن محمد البيروتي

- ‌إسحاق بن مسبح أبو يعقوب

- ‌إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك

- ‌إسحاق بن مسلم الكاتب

- ‌إسحاق بن مسلم بن ربيعة بن عاصم

- ‌إسحاق بن منصور بن بهرام

- ‌إسحاق بن موسى بن سعيد

- ‌إسحاق بن موسى بن عبد الله

- ‌إسحاق بن موسى بن عبد الرحمن

- ‌إسحاق بن موسى بن عمران

- ‌إسحاق بن يحيى بن طلحة

- ‌إسحاق بن يحيى بن معاذ

- ‌إسحاق بن يعقوب بن إسحاق

- ‌إسحاق بن يعقوب بن أيوب بن زياد

- ‌إسحاق الخياط

- ‌أسد بن سليمان بن حبيب بن محمد

- ‌أسد بن العباس بن القاسم

- ‌أسد بن عبد الله بن يزيد

- ‌أسد بن القاسم بن العباس بن القاسم

- ‌أسد بن محمد الحلبي

- ‌إسرائيل بن روح، ويقال: إسماعيل

- ‌أسعد بن الحسين بن الحسن

- ‌أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب

- ‌أسلم أبو خالد

- ‌أسلم بن محمد بن سلامة

- ‌إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي

- ‌إسماعيل بن أحمد بن أيوب

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عبيد الله

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عبد المؤمن

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عمر

- ‌إسماعيل بن أحمد بن محمد

- ‌إسماعيل بن أحمد بن محمد

- ‌إسماعيل بن أبان بن محمد بن حوي

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن بسام

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن زيادإسماعيل بن إبراهيم بن العباس

- ‌إسماعيل بن إبراهيم المخلوع

- ‌إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل

- ‌إسماعيل بن إسحاق القاضي

- ‌إسماعيل بن أيوب بن سلمة

- ‌إسماعيل بن أبي بكر الرملي

- ‌إسماعيل بن بوري بن طغتكين

- ‌إسماعيل بن حرب الأطرابلسيإسماعيل بن الحسين بن أحمد

- ‌إسماعيل بن حصن بن حسان

- ‌إسماعيل بن أبي حكيم المدني القرشي

- ‌إسماعيل بن حمدويه

- ‌إسماعيل بن حمد بن محمد بن المعلم

- ‌إسماعيل بن خالد بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن رافع بن عويمر

- ‌إسماعيل بن رجاء بن سعيد

- ‌إسماعيل بن زياد

- ‌إسماعيل بن سعد بن إبراهيم

- ‌إسماعيل بن سعيد الهمداني

- ‌إسماعيل بن سفيان الرعيني الحجري

- ‌إسماعيل بن صالح بن علي

- ‌إسماعيل بن العباس بن أحمد

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن خالد

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن سماعة

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن مسعود

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن ميمون

- ‌إسماعيل بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن أسد

- ‌إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر

- ‌‌‌إسماعيل بن عبيد الله

- ‌إسماعيل بن عبيد الله

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد

- ‌إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد

- ‌‌‌إسماعيل بن عبد الرحمن

- ‌إسماعيل بن عبد الرحمن

- ‌إسماعيل بن عبد الصمد بن علي

- ‌إسماعيل بن عبد العزيز بن سعادة

- ‌إسماعيل بن عبد الملك

- ‌إسماعيل بن عبده

- ‌إسماعيل بن علي بن الحسين

- ‌إسماعيل بن علي بن الحسين

- ‌إسماعيل بن علي بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن علي

- ‌إسماعيل بن عمرو الأشدق بن سعيد

- ‌إسماعيل بن عياش بن سليم

- ‌إسماعيل بن يسار النسائي

- ‌إسماعيل الأسدي

- ‌أسماء بن خارجة بن حصن

- ‌أسود بن أصرم المحاربي

- ‌أسود بن بلال المحاربي

- ‌أسود بن قطبة أبو مفرز التميمي

- ‌أسود بن قبيس بن معدي كرب

- ‌أسود بن مروان المقدي البلقاوي

- ‌أسود بن المغراء بن شراحيل

- ‌أسيد بن الحضير بن سماك

- ‌أُسيد ويقال أَسيد

- ‌أَسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني

- ‌أشجع بن عمرو

- ‌أشعث بن عمر

- ‌أشعث بن قيس

- ‌أشعث بن محمد بن الأشعث

- ‌أشعث بن يزيد

الفصل: ‌إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التميمي

روي عن أبي علي الحسين بن موسى بن بشر العكّي، بسنده عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الذي يسجد قبل الإمام ويرفع رأسه قبل الإمام إنما ناصيته بيد شيطان. "

‌إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق السّلمي

حدّث عن داود بن محمد الحجوري من أهل عين ثرما.

‌إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المادرانيّ الكاتب

من كتّاب أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون، كان معه بدمشق حين قتل فخرج إبراهيم من دمشق إلى بغداد في أحد عشر يوماً فأخبر المعتضد بقتل خمارويه.

مات يوم الخميس لعشر خلون من شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمئة.

‌إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التّميمي

، ويقال: العجلّي، الزّاهد.

أصله من بلخ، وسكن الشام، ودخل دمشق.

سمع وأسمع.

حدث عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال:

دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي جالساً، فقلت: يا رسول الله إنك تصلّي

ص: 17

جالساً فما شأنك؟ قال: " الجوع يا أبا هريرة؛ " قال: فبكيت، قال: فقال: " لا تبك فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا. " وحدّث عن أبي إسحاق الهمداني عن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الفتنة تجيء، فتنسف الجبال نسفاً، وينجو العالم منها بعلمه. " قال خالد بن يزيد بن سفيان: إن إبراهيم بن أدهم كان قاعداً في مشرقة بدمشق، إذ مر رجل على بغله، فقال له: يا أبا إسحاق إن لي إليك حاجة أحبّ أن تقضيها؛ فقال إبراهيم: إن أمكنني قضيتها، وإلا أخبرتك بعذري: فقال له: إن برد الشام شديد وأنا أريد أن أبدّل ثوبيك هذين بثوبين جديدين؛ فقال إبراهيم: إن كنت غنياً قبلنا منك، وإن كنت فقيراً لم أقبل منك؛ فقال الرجل: أنا والله كثير المال، كثير الضّياع؛ فقال له إبراهيم: أين أراك تغدو وتروح على بغلتك؟ قال: أعطي هذا وآخذ من هذا؛ فقال له إبراهيم: قم، فإنك فقير تبتغي الزيادة بجهدك!.

قال قتيبة بن رجاء: إبراهيم بن أدهم بلخي.

وقال يحيى بن معين: وسألت عن إبراهيم بن أدهم، فقالوا: رجل من العرب، من بني عجل، كان كبير الشأن في باب الورع، يحكى عنه أنه قال: أطب مطعمك، ولا عليك ألا تقوم بالليل، ولا تصوم بالنهار؛ وكان عامّة دعائه: اللهم انقلني من ذلّ معصيتك إلى عزّ طاعتك.

قال الفضل بن موسى: حجّ أدهم أبو إبراهيم بأم إبراهيم، وكانت به حبلى، فولدت إبراهيم بمكة، فجعلت تطوف بن على الحلق في المسجد، وتقول: ادعوا لابني أن يجعله الله رجلاً صالحاً.

ص: 18

قال إبراهيم بن بشار الطويل:

سألت إبراهيم بن أدهم، قلت: يا أبا إسحاق كيف كان أوائل أمرك حتى صرت إلى ما صرت إليه؟ قال: غير هذا أولى بك من هذا؛ قلت: هو كما تقول رحمك الله، لعل الله ينفعنا به يوماً؛ ثم سألته الثانية، قال: لا، ويحك اشتغل بالله؛ فقلت الثالثة: إن رأيت رحمك الله، لعل الله ينفعني به يوماً. قال: كان أبي من ملوك خراسان، وكان من المياسير، وكان قد حبّب إليّ الصيد، فبينا أنا راكب فرسي، وكلبي معي، فأثرت ثعلباً أو أرنباً شك إبراهيم فحّركت فرسي، فأسمع نداءً من ورائي: يا إبراهيم ليس لهذا خلقت، ولا بهذا أمرت! فوقفت أنظر يمنة ويسرة فلم أر أحداً، قلت: لعن الله إبليس، ثم حركت فرسي، فأسمع نداء أجهر من الأول: يا إبراهيم ليس لهذا خلقت، ولا بهذا أمرت! فوقفت مستمعاً أنظر يمنة ويسرة، فلم أجد أحداً، فقلت: لعن الله إبليس، ثم حركت فرسي، فأسمع من قربوس سرجه: يا إبراهيم بن أدهم، والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت، فوقفت، فقلت: هيهات هيهاتّ جاءني النّذير من رب العالمين، والله لا عصيت ربي بعد يومي هذا ما عصمني ربي؛ فوجهت إلى أهلي فجانبت فرسي، وجئت إلى بعض رعاة أبي، وأخذت منه جبّة وكساءً، وألقيت ثيابي إليه، فلم تزل أرض ترفعني وأرض تضعني حتى صرت إلى بلاد العراق، فعملت بها أياماً فلم يصف لي شيء من الحلال، فسألت بعض المشايخ عن الحلال، فقال: إن أردت الحلال فعليك ببلاد الشام، فصرت إلى مدينة يقال لها المنصورة وهي المصيصة فعلمت بها أيّاماً، فلم يصف لي شيء من الحلال، فسألت بعض المشايخ عن الحلال، فقال لي: إذا أردت الحلال فعليك بطرسوس، فإن بها المباحات والعمل الكثير؛ فبينما أنا كذلك قاعد على باب المر جاءني رجل فاكتراني أنظر إليه بستانه، فتوجهت معه، فمكثت في البستان أياّماً كثيرة،

ص: 19

فإذا أنا بخادم قد أقبل ومعه أصحاب له ولو علمت أن البستان لخادم ما نظرته فقعد في مجلسه هو وأصحابه، فقال: يا ناطور يا ناطور؛ فأجبته، فقال: اذهب فأتنا بخير رمان تقدر عليه وأطيبه، فأتيته؛ فاخذ الخادم رمانّة وكسرها فوجدها حامضة، فقال: يا ناطور، أنت مذ كذا وكذا في بستاننا تأكل من فاكهتنا ورماننا ما تعرف الحلو من الحامض؟ قلت: والله ما أكلت من فاكهتكم شيئاً، ولا أعرف الحلو من الحامض! قال: فغمز الخادم أصحابه وقال: ما تعجبون من كلام هذا! وقال لي: تراك لو كنت إبراهيم بن أدهم زدت على هذا؟ فلما كان من الغد حدّث الناس في المسجد بالصّفة، وما كان، فجاء الناس عنقاً إلى البستان، فلّما رأيت كثرة الناس اختفيت والنّاس داخلون، وأنا هارب منهم! فهذا أوائل أمري.

قال عبد الله بن الفرج: حدثني إبراهيم بن أدهم بابتدائه كيف كان، قال: كنت يوماً في مجلس لي له منظرة إلى الطريق، فإذا أنا بشيخ عليه أطمار، وكان يوماً حاراً، فجلس في ظل القصر ليستريح، فقلت للخادم: اخرج إلى هذا الشيخ فأقره منّي السلام، وسله أن تدخله إلينا فقد أخذ بمجامع قلبي؛ فخرج إليه فقام معه ودخل عليّ وسلّم فرددت عليه السلام، فاستبشرت بدخوله وأجلسته إلى جانبي، وعرضت عليه الطّعام، فأبى أن يأكل، فقلت له: من أين أقبلت؟ فقال: من وراء النهر؛ قلت: أين تريد؟ قال: أريد الحج إن شاء الله قال: وكان ذلك أول يوم من العشر أو الثاني فقلت: في هذا الوقت؟ فقال: بل يفعل الله ما يشاء، فقلت: فالصّحبة، فقال: إن أحببت ذلك. حتى إذا كان الليل، قال لي: قم، فلبست ما يصلح للسّفر، وأخذ بيدي، وخرجنا من بلخ، فمررنا بقرية بنا، فلقيني رجل من الفلاحين فأوصيته ببعض ما أحتاج إليه، فقدم إلينا خبزاً وبيضاً وسألنا أن نأكل، فأكلنا، وجاءنا بماء فشربنا، ثم قال لي: بسم الله قم، فأخذ بيدي، فجعلنا نسير وأنا أنظر إلى الأرض

ص: 20

تجذب من تحتنا كأنها الموج، فمررنا بمدينة بعد مدينة، يقول: هذه مدينة كذا، هذه مدينة كذا، هذه الكوفة؛ ثم قال لي: الموعد هنا في مكانك هذا في هذا الوقت يعني من الليل حتى إذا كان الوقت إذا به قد أقبل، فأخذ بيدي وقال: بسم الله.

قال: فجعل يقول: هذا منزل كذا، هذا منزل كذا، وهذا منزل كذا، وهذه فيد، وهذه المدينة، وأنا أنظر إلى الأرض تجذب من تحتنا كأنها الموج، فصرنا إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فزرناه ثم فارقني، وقال: الموعد في الوقت، في الليل، في المصلى.

حتى إذا كان الوقت خرجت فإذا به في المصلى، فاخذ بيدي ففعل كفعله في الأولى والثانية حتى أتينا مكة في الليل، ففارقني، فقبضت عليه فقلت: الصّحبة؛ فقال: إني أريد الشام، فقلت: أنا معك؛ فقال لي: إذا انقضى الحجّ فالموعد هنا عند زمزم.

حتى إذا انقضى الحجّ إذا به عند زمزم، فاخذ بيدي، فطفنا بالبيت، ثم خرجنا من مكة؛ ففعل كفعله الأول والثاني والثالث فإذا نحن ببيت المقدس؛ فلما دخل المسجد قال لي: عليك السّلام، أنا على المقام إن شاء الله ها هنا، ثم فارقني، فما رأيته بعد ذلك، ولا عرّفني اسمه.

قال إبراهيم: فرجعت إلي بلدي فجعلت أسير سير الضعفاء منزلاً بعد منزل حتى رجعت إلى بلخ، وكان ذلك أول أمري.

حدّث أحمد بن عبد الله صاحب لإبراهيم بن أدهم، قال: كان إبراهيم من أهل النعم بخراسان، فبينما هو مشرف ذات يوم من قصره إذ نظر إلى رجل بيده رغيف يأكل في فناء قصره، فاعتبر، وجعل ينظر إليه حتى أكل الرّغيف، ثم شرب ماءً، ثم نام في فناء القصر؛ فألهم الله عز وجل إبراهيم بن أدهم الفكر فيه، فوكل به بعض غلمانه، وقال له: إذا قام هذا من نومه جئني به؛ فلّما قام الرّجل من نومه قال له الغلام: صاحب هذا القصر يريد أن يكلمك، فدخل إليه مع الغلام، فلّما نظر إليه إبراهيم قال له: أيّها الرجل، أكلت الرّغيف وأنت جائع؟

ص: 21

قال: نعم، قال: فشبعت؟ قال: نعم؛ قال إبراهيم: وشربت الماء تلك الشربة ورويت؟ قال: نعم؛ قال إبراهيم: ونمت طيباً لا هم ولا شغل؟ قال: نعم؛ قال إبراهيم: فقلت في نفسي: فما أصنع أنا بالدنيا، والنفس تقنع بما رأيت؟!.

فخرج إبراهيم سائحاً إلى الله عز وجل على وجهه، فلقيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الرّيح، فقال له: يا غلام! من أين؟ وإلى أين؟ قال إبراهيم: من الدّنيا إلى الآخرة؛ فقال له: يا غلام أنت جائع؟ قال: نعم؛ فقام الشيخ فصلّى ركعتين وسلّم فإذا عن يمينه طعام وعن شماله ماء؛ فقال لي: كل، فأكلت بقدر شبعي، وشربت بقدر ريّي، فقال لي الشيخ: اعقل وافهم، لا تحزن ولا تستعجل، فإن العجلة من الشيطان، وإياك والتمرد على الله فإنّ العبد إذا تمرّد على الله أورث الله قلبه الظلمة والضلالة مع حرمان الرّزق، ولا يبالي الله تعالى في أي واد هلك؛ إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً جعل في قلبه سراجاً يفرق بين الحق والباطل، والناس فيهما متشابهون؛ يا غلام إنّي معلمك اسم الله الأكبر أو قال: الأعظم فإذا أنت جعت فادع الله عز وجل به حتى يشبعك، وإذا عطشت فادع الله عز وجل به حتى يرويك؛ وإذا جالست الأخيار فكن لهم أرضاً يطوؤك، فإن الله تعالى يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم؛ يا غلام خذ كذا حتى آخذ كذا، قال: لا أبرح؛ فقال الشيخ: اللهم احجبني عنه واحجبه عني؛ فلم أدر أين ذهب.

فأخذت في طريقي ذلك، وذكرت الاسم الذي علمني فلقيني رجل حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب، فأخذ بحجزتي، وقال لي: ما حاجتك؟ ومن لقيت في سفرك هذا؟ قلت: شيخاً من صفته كذا وكذا، وعليه كذا وكذا، فبكى؛ فقلت: أقسمت عليك بالله من ذلك الشيخ؟ قال: ذاك إلياس عليه السلام، أرسله الله عز وجل إليك ليعلمك أمر دينك؛ فقلت: وأنت يرحمك الله، من أنت؟ قال: أنا الخضر؛ عليهما السلام.

قال سفيان الثوري: إن إبراهيم بن أدهم كان يشبه إبراهيم خليل الرحمن، ولو كان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكان رجلاً فاضلاً.

ص: 22

قال معاوية بن حفص: إنما سمع إبراهيم بن أدهم عن منصور حديثاً، فاخذ به فساد أهل زمانه؛ قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: حدّثنا منصور عن ربّعي بن خراش، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلّني على عمل يحببني الله عز وجل به ويحببني النّاس، قال:" إذا أردت أن يحبك الله فأبغض الدنيا، وإذا أردت أن يحبك الناس فما كان عندك من فضولها فانبذه إليهم. " فساد أهل زمانه.

قيل لإبراهيم بن أدهم: ألّا تحدّث؟ فقد كان أصحابك يحدّثون، فقال: كان همي هدي العلماء وآدابهم.

قال محمد بن مكتوم: مرّ إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري، وهو قاعد مع أصحابه، فقال سفيان لإبراهيم: تعال حتى أقرأ عليك علمي، قال: إني مشغول بثلاث، ومضى.

قال سفيان لأصحابه: ألا سألتموه ما هذه الثلاث! ثم قام سفيان ومعه أصحابه حتى لحق إبراهيم، فقال له: إنك قلت: إني مشغول بثلاث عن طلب العلم، فما هذه الثلاث؟.

قال: إني مشغول بالشكر لما أنعم عليّ، والاستغفار لما سلف من ذنوبي، والاستعداد للموت؛ قال سفيان: ثلاث وأي ثلاث!.

قال أبو عثمان الأسود: كنت رفيق إبراهيم بن أدهم أربع عشرة سنةً، فحججت فلقيت عبد العزيز بن أبي داود بمكة، فقال لي: ما فعل أخوك وأخونا إبراهيم بن أدهم؟ قال: فقلت: بالشام في كوضع كذا وكذا، قال: فقال: أمّا إنّ عهدي به يركب بين يديه ثلاثون شاكريّاً، ولكنه أحب أن يتبحبح في الجنّة.

قال شقيق البلخي: لقيت إبراهيم بن أدهم في بلاد الشام، فقلت: يا إبراهيم، تركت خراسان؟ فقال:

ص: 23

ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام، أفر بديني من شاهق إلى شاهق، ومن جبل إلى جبل، فمن رآني يقول: موسوس، ومن رآني يقول: حمّال.

ثم قال: يا شقيق، لم ينبل عندنا من نبل بالحجّ ولا بالجهاد، وإنما نبل عندنا من نبل من كان يعقل ما يدخل جوفه يعني الرّغيف من حله.

ثم قال: يا شقيق، ماذا أنعم الله على الفقراء! لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ولا عن حجّ ولا عن جهاد ولا عن صلة رحم، إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين، يعني: الأغنياء.

حدث المتوكل بن حسين العابد قال: قال إبراهيم بن أدهم: الزهد ثلاثة أصناف؛ فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة؛ فالزهد الفرض: الزهد في الحرام؛ والزهد الفضل: الزهد في الحلال؛ والزهد السّلامة: الزهد في الشبهات.

قال حذيفة المرعشي: قدم شقيق البلخي مكة، وإبراهيم بن أدهم بمكة، فاجتمع الناس فقالوا: نجمع بينها، فجمعوا بينهما في المسجد الحرام، فقال إبراهيم بن أدهم لشقيق: يا شقيق، علام أصلتم أصولكم؟ فقال شقيق: إنّا أصّلنا على أنّا إذا رزقنا أكلنا، وإذا منعنا صبرنا؛ فقال إبراهيم بن أدهم: هكذا كلاب بلخ، إذا رزقت أكلت، وإذا منعت صبرت. فقال شقيق: علام أصّلتم أصولكم يا أبا إسحاق؟ فقال: أصّلنا أصولنا على انّا إذا رزقنا آثرنا، وإذا منعنا حمدنا وشكرنا.

قال: فقام شقيق وجلس بين يديه، وقال: يا أبا إسحاق، أنت أستاذنا.

قال بقية بن الوليد: صحبت إبراهيم بن أدهم إلى المصيصة، فبينا أنا معه، إذا رجل يقول: من يدلني على إبراهيم بن ادهم، قال: فأشرت بإصبعي إليه، فتقدم إليه فقال: السلام عليك ورحمة الله، قال: وعليك السلام، من أنت؟ قال: أخبرك أن أباك توفي، وخلّف مالاً عظيماً، وأنا عبدك فلان، وهذه البغلة لك، ومعي عشرة آلاف درهم تنفقها على نفسك، وترحل إلى بلخ، والمال مستودع عند القاضي.

ص: 24

قال: فسكت ساعة ثم قال: إن كنت صادقاً فيما تقول، فأنت حر، والبغلة لك، والمال تنفقه على نفسك.

ثم التفت إليّ، فقال: هل لك في الصّحبة؟ قلت: نعم؛ فارتحلنا حتى بلغنا حلوان، فلا والله لا طعم ولا شرب، وكان في يوم مثلج، فقال: يا بقّية، لعلك جائع؟ قلت: نعم؛ ادخل هذه الغيضة، وخذ منها ما شئت؛ قال: فمضيت، فقلت في نفسي: يوم مثلج، من أين لي! قال: ودخلت فإذا أنا بشجرة خوخ، فملأت جرابي وجئت؛ فقال: ما الذي في جرابك؟ قلت: خوخ؛ فقال: يا قليل اليقين، هل يكون هذا! لعلك تفكرت في شيء آخر؟ ولو أزددت يقيناً لأكلت رطباً كما أكلت مريم بنت عمران في وسط الشتاء؛ ثم قال: هل لك في الصّحبة؟ قلت: بلى.

قال: فمشينا، ولا والله لا عليه حذاء ولا خفّ، حتى بلغنا إلى بلخ، فدخل إلى القاضي وسلّم عليه، وقال: بلغني أن أبي توفي، واستودع عندك مالاً: قال: أما أدهم فنعم، وأمّا أنّا فلا أعرفك؛ فأراد أن يقوم، قال: فقال القوم: هذا إبراهيم بن أدهم؛ فقال: مكانك، فقد صحّ لي انك ابنه. قال: فأخرج المال؛ قال: لا يمكن إخراجه؛ قال: دلّني على بعضه، قال: فدلّه على بعضه، فصلى ركعتين وتبسم، فقال القاضي: بلغني أنك زاهد، قال: وما الذي رأيت من رغبتي، قال: فرحك وتبسّمك، قال: أما فرحي وتبسّمي من صنع الله إياي، هذا كان حبيساً عن سبيل الله، وأعانني الله حتى جئت في إطلاقه، جعلتها كلّها في سبيل الله؛ ونفض ثوبه وخرج.

قال: فقلت له: يا أبا إسحاق لم نطعم مذ شهران! قال: هل لك في الطعام؟ قلت: نعم. فصلى ركعتين، فإذا حوله دنانير، فحملت ديناراً ومضينا.

ص: 25

حدث أبو شعيب قال:

سألت إبراهيم بن أدهم أن أصحبه إلى مكة، فقال لي: على شريطة، على أنك لا تنظر إلاّ لله وبالله، فشرطت له ذلك على نفسي، فخرجت معه.

فبينا نحن في الطواف فإذا أنا بغلام قد افتتن الناس به لحسنه وجماله، فجعل إبراهيم يديم النظر إليه، فلما أطال ذلك قلت: يا أبا إسحاق، أليس شرطت على ألاّ تنظر: إلاّ لله وبالله؟ قال: بلى، فإني أراك تديم النظّر إلى هذا الغلام! فقال: هذا ابني وولدي، وهؤلاء غلماني وخدمي الذين معه، ولولا شيء لقّبلته، ولكن انطلق فسلّم عليه منّي، وعانقه عنّي.

قال: فمضيت إليه وسلّمت عليه من والده وعانقته، فجاء إلى والده فسلّم عليه ثم صرفه مع الخدم، فقال: أرجع النّظر، أيش يراد بك، فأنشأ يقول: من الوافر

هجرت الخلق طرّاً في هواكا

وأيتمتها العيال لكي أراكا

ولو قطعتني في الحبّ إرباً

لما خن الفؤاد إلى سواكا

قال أبو إسحاق الفزاري: كان إبراهيم بن أدهم يطيل السكوت، فإذا تكلّم ربّما انبسط، فأطال ذات يوم السكوت، فقلت له: لم؟ ألا تكلمت؟ فقال: الكلام على أربعة وجوه؛ فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته، فالفضل في هذا السّلامة منه: ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقل مالك في تركه خفّة المؤونة على يديك ولسانك؛ ومنه كلام لا ترجو منفعته وتخشى عاقبته، وهذا هو الدّاء العضال؛ ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا كلام يحب عليك نشره.

فإذا هو قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام.

قال سليمان الموصلي: قلت لإبراهيم بن أدهم: لقد أسرع إليك الشيّب في رأسك! قال: ما شيّب رأسي إلاّ الرفقاء.

ص: 26

قال شقيق بن إبراهيم البلخي: أوصى إبراهيم بن أدهم، قال: عليك بالنّاس، وإياك من النّاس، ولا بدّ من النّاس، فإنّ النّاس هم النّاس، ولسي الناس بالنّاس، ذهب النّاس وبقي النسناس، وما أراهم بالنّاس وإنّما غمسوا في ماء النّاس.

قال إبراهيم: أما قولي: عليك بالنّاس، مجالسة العلماء؛ وأمّا قولي: إياّك من النّاس، مجالسة السفهاء؛ وأمّا قولي: لا بدّ من النّاس، الصّلوات الخمس والجمعة والحج والجهاد اتباع الجنائز والشراء والبيع ونحوه: وأما قولي: النًاس هم الناس، الفقهاء والحكماء؛ وأمّا قولي: ليس النّاس بالنّاس، أهل الأهواء والبدع؛ وأما قولي: ذهب الناس؛ ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ وأمّا قولي: بقي النسناس، يعني من يروي عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: وأمّا قولي: وما أراهم بالنّاس إنّما هم غمسوا في ماء النّاس، نحن وأمثالنا.

قال حذيفة بن قتادة المرعشي: رأى الأوزاعيّ إبراهيم بن أدهم ببيروت، وعلى عنقه حزمة حطب، فقال له: يا أبا إسحاق، أيّ شيء هذا؟ إخوانك يكفونك، فقال: دعني من هذا يا أبا عمرو، فإنه بلغني أنه من وقف موقف مذلّة في طلب الحلال وجبت له الجنّة.

قال طالوت: قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبد أحبّ الشهرة.

قال عبد الله بن الفرج القنطري العابد: اطلعت على إبراهيم بن أدهم في بستان بالشام، وهو مستلق، وإذا حيّة في فمها طاقة نرجس، فما زالت تذبّ عنه حتى انتبه!.

حدّث عبد الجبّار بن كثير، قال: قيل لإبراهيم بن أدهم: هذا السبّع قد ظهر لنا، قال: أرونيه، فلّما رآه قال: يا قسورة، إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به، وإلاّ فعودك على بدئك؛ فولّى السبّع هارباً، قال: أحسبه يضرب بذنبه.

ص: 27

قال: فتعجبنا كيف فهم السبّع كلام إبراهيم بن أدهم، قال: فأقبل علينا إبراهيم، قال: قولوا: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واكنفنا بكنفك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولا نهلك وأنت رجاؤنا.

قال خلف: فما زلت أقولها منذ سمعتها فما عرض لي لصّ ولا غيره.

عن أبي عبد الرحمن المقرئ، قال: كان عندنا إبراهيم بن أدهم على بعض جبال مكة يحدث أصحابه، فقال: لو أن وليّاً من أولياء الله قال للجبل: زل، لزال؛ قال: فتحرك الجبل من تحته؛ قال: فضرب برجله، ثم قال: اسكن، فإنما ضربتك مثلاً لأصحابي.

حدّث موسى بن ظريف، قال:

ركب إبراهيم بن أدهم البحر، فأخذتهم ريح عاصف، وأشرفوا على الهلكة، فلفّ إبراهيم رأسه في عباءة ونام!، فقالوا له: ما ترى ما نحن فيه من الشدّة؟ فقال: ليس ذا شدّة!، فقالوا ما الشدةّ؟ قال: الحاجة إلى النّاس؛ ثم قال: اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك؛ فصار البحر كأنه قدح زيت.

قال شقيق البلخي: لقيت إبراهيم بن أدهم بمكة في سوق الليل عند مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس ناحية من الطريق يبكي، فعدلت إليه، وجلست عنده، وقلت: أيش هذا البكاء يا أبا إسحاق؟ فقال: خير، فعاودته مرةً واثنتين وثلاثة، فلّما أكثرت عليه، قال لي: يا شقيق، إن أنا أخبرتك تحدّث به، ولا تستر عليّ! فقلت: يا أخي قل ما شئت، فقال: اشتهت نفسي منذ ثلاثين سنة سكباجاً، وأنا أمنعها جهدي، فلما كان البارحة كنت جالساً وقد غلبني النّعاس إذا أنا بفتىً شاب بيده قدح أخضر يعلو منه بخار، وروائحه سكباج، قال: فاجتمعت نهمتي فقرّب مني، ووضع القدح بين يدي، وقال:

ص: 28

يا إبراهيم، كل: فقلت: ما آكل شيئاً قد تركته لله عز وجل؛ قال: ولا إن أطعمك الله تأكل؟ فما كان لي جواب إلاّ بكيت، فقال لي: كل، يرحمك الله، فقلت له: إنّا قد أمرنا أن لا نطرح في وعائنا إلاّ من حيث نعلم، فقال: كل، عافاك الله، فغنما أعطيت وقيل لي: يا خضر، اذهب بهذا وأطعم نفس إبراهيم بن أدهم، فقد رحمها الله من طول صبرها على ما يحمّلها من منعها، إعلم يا إبراهيم أني سمعت الملائكة يقولون: من أعطي فلم يأخذ طلب فلم يعط، فقلت: إن كان كذلك، فها أنا بين يديك لا أحلّ العقد مع الله عز وجل؛ ثم التفتّ فإذا بفتىًّ آخر ناوله شيئاً، وقال: يا خضر لقّمه أنت، فلم يزل يلقّمني حتى شبعت، فانتبهت وحلاوته في فمي.

قال شقيق: فقلت: أرني كفّك، فأخذت بكفّي كفّه وقبّلتها، وقلت: يا من يطعم الجياع الشهوات إذا صححوا المنع، يا من يقدح في الضمير اليقين، يا من يشفي قلوبهم من محبته، أقرى لشقيق عندك ذاك، ثم رفعت يدّ إبراهيم إلى السماء، وقلت: بقدر هذا الكفّ وبقدر صاحبه، وبالجود الذي وجد منك جد على عبدك الفقير إلى فضلك وإحسانك ورحمتك، وإن لم يستحقّ ذاك؛ فقال: وقام إبراهيم ومشى حتى دخلنا المسجد الحرام.

حدّث إبراهيم اليماني، قال: خرجت مع إبراهيم بن ادهم من صور يريد قيساريّة، فلّما كان بعض الطريق، مررنا بمواضع كثيرة الحطب، فقال: إن شئتم بتنافي هذا الموضع، فأوقدنا من هذا الحطب؛ فقلت: ذلك إليك يا أبا إسحاق، قال: فأخرجنا زنداً كان معنا فقد حنا وأوقدنا تلك النار، فوقع منها جمر كبار، قال: فقلنا: لو كان لنا لحم نشويه على هذه النّار، قال: فقال إبراهيم: ما أقدر الله أن يرزقكم، ثم قام فتمسّح للصلاة، فاستقبل القبلة، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا جلبة شديدة مقبلة نحونا، فابتدرنا إلى البحر، فدخل كلّ إنسان منّا في الماء إلى حيث أمكنه؛ ثم خرج ثور وحش يكرّه أسد، فلّما صار عند

ص: 29

النار طرحه فانصرف إبراهيم بن أدهم، فقال: يا أبا الحارث، تنح عنه، فلن يقدّر لك رزق، فتنحّى، ودعانا فأخرجنا سكيناً كان معنا فذبحناه واشتوينا منه بقيّة ليلتنا.

سئل حذيفة المرعشي وقد خدم إبراهيم بن أدهم وصحبه فقيل له: ما أعجب ما رأيت منه؟ فقال: بقينا في طريق مكة أيّاماً لم نجد طعاماً، ثم دخلنا الكوفة، فأوينا إلى مسجد خراب فنظر إلى إبراهيم وقال: يا حذيفة أرى بك الجوع فقلت: ما رأى الشّيخ؛ فقال: عليّ بداوة وقرطاس، فجئت به، فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم؛ أنت المقصود إليه بكل حال، والمشار إليه بكل معنى: من الكامل

أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر

أنا جائع أنا نائع أنا عاري

هي ستّة فأنا الضّمين لنصفها

فكن الضّمين لنصفها يا باري

مدحي لغيرك وهج نار خضتها

فأجر فديتك من دخول النّار

قال: ثم دفع الرّفعة إليّ وقال: اخرج ولا تعلّق قلبك بغير الله، وادفع الرّقعة إلى أوّل من بلقاك. قال: فخرجت، فأوّل من لقيني كان رجل على بغلة، فأخذها وبكى، وقال: ما فعل صاحب هذه الرقّعة؟ فقلت: هو في المسجد الفلانّي، فدفع إليّ صرة فيها ستمئة دينار؛ ثم لقيت رجلاً آخر فقلت: من صاحب هذه البغلة؟ فقال: نصرانيّ؛ فجئت إلى إبراهيم فأخبرته بالقصّة، فقال: لا تمسّها، فإنه يجيء السّاعة؛ فلما كان بعد ساعة وافى النصرانيّ، وأكب على رأس إبراهيم بن أدهم وأسلم.

قال إبراهيم اليماني: قلت لإبراهيم بن أدهم: يا أبا إسحاق إنّ لي مودة وحرمة، ولي حاجة، قال: وما هي؟ قلت: تعلّمني اسم الله المخزون، قال لي: هو في العشر الأوّل من الحديد، لست أزيدك على هذا.

قال إبراهيم بن بشار: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا، ولا نطلب كشفه من

ص: 30

ربّنا عز وجل، ثكلت عبداً أمه أحبّ الدّنيا ونسي ما في خزائن مولاه.

قال أبو عتبة الخوّاص: سمعت إبراهيم بن أدهم قال لرجل: ما آن لك أن تتوب؟ قال: حتى يشاء الله عز وجل؛ فقال له إبراهيم: وأين حزن الممنوع؟.

قال محمد بن أبي الرّجاء القرشي: قال إبراهيم بن أدهم: إنك إذا أدمنت النّظر في مرآة التّوبة بان لك قبيح شين المعصية.

قال العبّاس بن الوليد: بلغني أن إبراهيم بن ادهم دخل على أبي جعفر، فقال: ما عملك؟ قال: من الطويل

نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا

فلا ديننا يبقى ولا ما نزقّع

فقال: اخرج عني، فخرج وهو يقول: من مجزوء الخفيف

اتخذ الله صاحبا

ودع النّاس جانبا

حدّث إبراهيم بن بشّار الخراسانيّ، قال: كثيراً ما كنت أسمع إبراهيم بن أدهم يقول: من الطويل

لما توعد الدّنيا به من شرورها

يكون بكاء الطّفل ساعة يوضع

وإلاّ فما يبكيه منها وإنّها

لأروع مما كان فيه وأوسع

إذا أبصر الدّنيا استهل كأنّما

يرى ما سيلقى من أذاها ويسمع

قال إبراهيم بن بشار: سئل إبراهيم بن أدهم: بم يتّم الورع؟ قال: بتسوية كلّ الخلق في قلبك، والاشتغال عن عيوبهم بذنبك، وعليك باللّفظ الجميل، في قلب ذليل، لربّ جليل، فكن في ذنبك، وتب إلى ربّك، يثبت الورع في قلبك، واقطع الطمع.

ص: 31