المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٤

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي

- ‌إبراهيم بن أحمد بن شعر الدّجاجإبراهيم بن أحمد بن كلوسدان أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن أحمد بن اللّيث أبو المظفر

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد بن المولّد

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد

- ‌إبراهيم بن أحمد بن محمد بن موسى

- ‌إبراهيم بن أحمد بن يدغباش الحجري

- ‌إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق السّلمي

- ‌إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المادرانيّ الكاتب

- ‌إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر أبو إسحاق التّميمي

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد

- ‌إبراهيم بن إسماعيل أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن إسماعيل

- ‌إبراهيم بن إسحاق بن أحمد

- ‌إبراهيم بن إسحاق بن بشر بن موسى

- ‌إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدّرداء

- ‌إبراهيم بن أيّوب الحورانيّ الزّاهد

- ‌إبراهيم بن أيوب

- ‌إبراهيم بن بحر

- ‌إبراهيم بن بسّام

- ‌إبراهيم بن بشّار بن محمد

- ‌إبراهيم بن بكر أبو الأصبغ البجليّ

- ‌إبراهيم بن بكر بن يزيد بن معاوية

- ‌إبراهيم بن بنان الجوهريّ

- ‌إبراهيم بن تميم أبو إسحاق الكاتب

- ‌إبراهيم بن جبلة بن عرمة الكنديّ

- ‌إبراهيم بن جدار العذريّ

- ‌إبراهيم بن جعفر أبو محمود

- ‌إبراهيم بن أبي جمعة

- ‌إبراهيم بن حاتم بن مهدي

- ‌إبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني

- ‌إبراهيم بن الحسن بن سهل

- ‌إبراهيم بن الحسن بن محمد

- ‌إبراهيم بن الحسن بن يوسف بن يعقوب

- ‌إبراهيم بن الحسين بن علي

- ‌إبراهيم بن الحسين أحد الزهّاد

- ‌إبراهيم بن الحسين الدمشقي

- ‌إبراهيم بن الحسين

- ‌إبراهيم بن حمزة بن نصر

- ‌إبراهيم بن حيّان أبو إسحاق الجبيليّ

- ‌إبراهيم بن أبي حوشب النّصريإبراهيم بن الخضر بن زكريّا بن إسماعيل

- ‌إبراهيم بن زرعة بن إبراهيم القرشيّإبراهيم بن سعد بن شراخ المعافريّ المصريّ

- ‌إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن

- ‌إبراهيم بن سعد الخير بن عثمان

- ‌إبراهيم بن سعد الحسنيّ الزّاهد

- ‌إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق الجوهريّ البغداديّ

- ‌إبراهيم بن سعيد الإسكندرانيّ المعروف بالسّديد

- ‌إبراهيم بن سليمان بن داود

- ‌إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن سليمان بن هشام

- ‌إبراهيم بن سليمان الأفطس

- ‌إبراهيم بن سليم بن أيوب بن سليم

- ‌إبراهيم بن سويد الأرمني

- ‌إبراهيم بن سيّار أبو إسحاق البغدادي

- ‌إبراهيم بن شكر بن محمد بن علي

- ‌إبراهيم بن شمر أبي عبلة

- ‌إبراهيم بن شيبان بن محمد بن شيبان

- ‌إبراهيم بن شيبان القرميسيني

- ‌إبراهيم بن صالح بن علي

- ‌إبراهيم بن صالح أبو إسحاق العقيليّ

- ‌إبراهيم بن الصّباح الحميريإبراهيم بن طّاهر بن بركات بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن طلحة بن عمرو

- ‌إبراهيم بن عبّاد التميميّ المصريّ

- ‌إبراهيم بن العبّاس بن الحسن بن العبّاس

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الحارث

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الحسن أبو إسحاق الورّاق، ورّاق الوزير

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن الحسن أبو الحسين هو إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن حسنون الأدرنيّ

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن حصن

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن سليمان

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن صفوان

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن العلاء

- ‌إبراهيم بن عبد الله المسجديّ

- ‌إبراهيم بن عبد الله بن محمد

- ‌إبراهيم بن عبد الحميد أبو إسحاق الجرشيّ

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن جعفر

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي شيبان

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن العذريّ

- ‌إبراهيم بن عبد الرّزّاق بن الحسن

- ‌‌‌إبراهيم بن عبد الملكبن المغيرة

- ‌إبراهيم بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن عبد الواحد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عبد الوهّاب بن إبراهيم الإمام

- ‌إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزّرقيّ

- ‌إبراهيم بن عتيق بن حبيب

- ‌إبراهيم بن عثمان بن سعيد بن المثنّى

- ‌إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن عبيد ا

- ‌إبراهيم بن عثمان بن محمد

- ‌إبراهيم بن عديّ

- ‌إبراهيم بن عقيل بن جيش بن محمد

- ‌إبراهيم بن عليّ بن أحمد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم بن أحمد

- ‌إبراهيم بن علي بن جندل

- ‌إبراهيم بن علي بن الحسين

- ‌إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر

- ‌إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌إبراهيم بن علي أبو إسحاق الرّحبيّإبراهيم بن عمر بن إبراهيم أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن عمر بن حمدان أبو إسحاق

- ‌‌‌إبراهيم بن عمر بن عبد العزيزبن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، الأمويّ

- ‌إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز

- ‌إبراهيم بن عمرو الصّنعاني

- ‌إبراهيم بن عون أبو إسحاق المؤّدب

- ‌إبراهيم بن العلاء بن الضّحّاك

- ‌إبراهيم بن العلاء بن محمد

- ‌إبراهيم بن عيسى بن القاسم

- ‌إبراهيم بن عيسى العبسيّ

- ‌إبراهيم بن فضالة بن محمد بن يعقوب

- ‌إبراهيم بن كثير أبو إسماعيل الخولانيّ

- ‌إبراهيم بن أبي كريمة الصّيداويّ

- ‌إبراهيم بن لجاجإبراهيم بن اللّيث بن حسن

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القرميسينيّ

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الطّبري الشافعيّ

- ‌إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسيّ، المعلّم، الفقيه

- ‌‌‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سهل

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصّبّاغ

- ‌إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسين

- ‌إبراهيم بن محمد بن الأزهر الدّمشقيّ

- ‌إبراهيم بن محمد بن أسد

- ‌إبراهيم بن محمد بن أميّة أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن محمد بن أبي حصن الحارث

- ‌إبراهيم بن محمد بن الحسن

- ‌إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال

- ‌إبراهيم بن محمد بن أبي سهل

- ‌إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان

- ‌إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله

- ‌إبراهيم بن محمد المهديّ

- ‌‌‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن علي

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الأعلى

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبد الرّزّاق

- ‌‌‌إبراهيم بن محمد بن عبيد

- ‌إبراهيم بن محمد بن عبيد

- ‌إبراهيم بن محمد بن عقيل بن زيد

- ‌إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله

- ‌إبراهيم بن محمدّ بن محمد بن أحمد

- ‌إبراهيم بن محمد بن أبي ملك

- ‌إبراهيم بن محمد بن يعقوب التّيميّ الهمذانيّ

- ‌إبراهيم بن محمد البغدادي

- ‌إبراهيم بن محمد أبو إسحاق البجليّ

- ‌إبراهيم بن محمود بن حمزة أبو إسحاق

- ‌إبراهيم بن مخلد الجبيلي

- ‌إبراهيم بن مروان بن محمد الطّاطريّ

- ‌إبراهيم بن مرّة

- ‌إبراهيم بن مسكين

- ‌إبراهيم بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان

- ‌إبراهيم بن المطهّر

- ‌إبراهيم بن معقل

- ‌إبراهيم بن معمر بن شريس

- ‌إبراهيم بن منصورإبراهيم بن موسى

- ‌إبراهيم بن موهوب بن عليّ بن حمزة

- ‌إبراهيم بن ميّاس بن مهري بن كامل بن الصّقيل

- ‌إبراهيم بن ميسرة الطّائفيّ

- ‌إبراهيم بن نصر بن منصور

- ‌إبراهيم بن نصر الكرماني

- ‌إبراهيم بن نصير

- ‌إبراهيم بن وثيمة النّصريّ

- ‌إبراهيم بن وضّاح الجمحيّ

- ‌إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك

- ‌إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوريّ

- ‌إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم

- ‌إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام

- ‌إبراهيم بن هشام بن ملاس بن قسيم

- ‌إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى

- ‌إبراهيم بن يحيى بن إسماعيل

- ‌إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة

- ‌إبراهيم بن يحيى البيروتيّإبراهيم بن يحيى الدّمشقيّ

- ‌إبراهيم بن يزيد النّصريّ

- ‌إبراهيم بن يزيد

- ‌إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق

- ‌‌‌إبراهيم بن يوسف

- ‌إبراهيم بن يوسف

- ‌إبراهيم بن يونس بن محمد بن يونس

- ‌إبراهيم أبو زرعة

- ‌إبراهيم أبو إسحاق

- ‌إبراهيم الخيّاط

- ‌أسماء الرجال على حرف الألف

- ‌أبرد الدّمشقي

- ‌أبرش بن الوليد بن عبد عمرو

- ‌أبق بن محمد بن بوري

- ‌أبو نخيلة بن حرز ويقال حزن

- ‌أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد

- ‌أتسنر بن أوق بن الخوارزميّ التّركيّ

- ‌أجلح بن منصور الكنديّ

- ‌أحمر بن سالم المرّيّ

- ‌أحنف الكلبيّ

- ‌أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو

- ‌أحوص بن عبد الله

- ‌أخضر القيسيّ والد مخارق بن الأخضر

- ‌أخطل بن الحكم بن جابر

- ‌أخطل بن المؤمل أبو سعيد الجبيلي

- ‌أخيج بن خالد بن عقبة بن أبي معيط

- ‌إدريس بن إبراهيم أبو الحسين

- ‌إدريس بن أبي إدريس عايذ الله

- ‌إدريس بن عبيد الله ويقال

- ‌إدريس بن عمر بن عبد العزيز

- ‌إدريس بن يزيد أبو سليمان النّابلسيّ

- ‌آدم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم

- ‌آدم بن عبد العزيز بن عمر

- ‌أدهم بن محرز بن أسيد بن أخنس

- ‌أدهم مولى عمر بن عبد العزيز

- ‌أرتاش بن تتش بن ألب رسلان

- ‌أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك

- ‌أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت

- ‌أرطاة الفزاري

- ‌أرقم بن أرقم السّلميّ

- ‌أرقم بن شرحبيل الأوديّ الكوفيّ

- ‌أرقم بن عبد الله الكندي

- ‌إرميا بن حلقيّا من سبط لاوي

- ‌أزرق بن قرّة السّبيعيّ

- ‌أزنم الفزاريّ

- ‌أزهر بن الوليد الحمصيّ

- ‌أزهر بن يزيد المراديّ الحمصيّ

- ‌أزهر الكوفيّ بياع الخمر

- ‌أسامة بن الحسن بن عبد الله

- ‌أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل

- ‌أسامة بن زيد بن عدي

- ‌أسامة بن سلمان النخعي

- ‌أسامة بن سلام القرشي

- ‌أسامة بن مرشد بن علي

- ‌أسباط بن واصل الشيباني

- ‌إسحاق بن أحمد

- ‌إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الطائي

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد

- ‌‌‌إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن بنان

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن علي

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن عبد الواحد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن العلاء

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن القاسم بن مخلد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن محمد

- ‌‌‌إسحاق بن إبراهيم بن محمد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن محمد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن مخلد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن ميمون

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن نصر

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن هاشم

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن يزيد

- ‌إسحاق بن إبراهيم بن يونس

- ‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن إبراهيم الرافقي

- ‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌‌‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن إسماعيل بن إسحاق

- ‌‌‌إسحاق بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن إسماعيل

- ‌إسحاق بن الأشعث بن قيس

- ‌إسحاق بن أبي أيوب بن خالد

- ‌إسحاق بن بشر بن محمد

- ‌إسحاق بن ثعلبة

- ‌إسحاق بن الحارث

- ‌إسحاق بن حسان بن قوهي

- ‌إسحاق بن حماد النميري

- ‌إسحاق بن خلف الزاهد

- ‌إسحاق بن داود السراج

- ‌إسحاق بن راشد

- ‌إسحاق بن سعيد بن إبراهيم

- ‌إسحاق بن سليمان بن هشام

- ‌إسحاق بن سليم القرشي

- ‌إسحاق بن سيار أبو النضر

- ‌إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم

- ‌إسحاق بن صلتان القرشي

- ‌إسحاق بن الضيف

- ‌إسحاق بن طلحة بن عبيد الله

- ‌إسحاق بن عباد بن موسى

- ‌إسحاق بن عبد الله بن الحارث

- ‌إسحاق بن عبد الله

- ‌إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر

- ‌إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌‌‌إسحاق بن عبد الرحمن

- ‌إسحاق بن عبد الرحمن

- ‌إسحاق بن عبد المؤمن

- ‌إسحاق بن عثمان

- ‌إسحاق بن عقيل بن عبد الرزاق

- ‌إسحاق بن علي الصوفي

- ‌إسحاق بن عمارة العقيلي المديني

- ‌إسحاق بن عمر بن عبد العزيز

- ‌إسحاق بن عيسى بن علي

- ‌إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي

- ‌إسحاق بن قيس

- ‌إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد

- ‌إسحاق بن محمد بن إبراهيم

- ‌‌‌إسحاق بن محمد

- ‌إسحاق بن محمد

- ‌إسحاق بن محمد البيروتي

- ‌إسحاق بن مسبح أبو يعقوب

- ‌إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك

- ‌إسحاق بن مسلم الكاتب

- ‌إسحاق بن مسلم بن ربيعة بن عاصم

- ‌إسحاق بن منصور بن بهرام

- ‌إسحاق بن موسى بن سعيد

- ‌إسحاق بن موسى بن عبد الله

- ‌إسحاق بن موسى بن عبد الرحمن

- ‌إسحاق بن موسى بن عمران

- ‌إسحاق بن يحيى بن طلحة

- ‌إسحاق بن يحيى بن معاذ

- ‌إسحاق بن يعقوب بن إسحاق

- ‌إسحاق بن يعقوب بن أيوب بن زياد

- ‌إسحاق الخياط

- ‌أسد بن سليمان بن حبيب بن محمد

- ‌أسد بن العباس بن القاسم

- ‌أسد بن عبد الله بن يزيد

- ‌أسد بن القاسم بن العباس بن القاسم

- ‌أسد بن محمد الحلبي

- ‌إسرائيل بن روح، ويقال: إسماعيل

- ‌أسعد بن الحسين بن الحسن

- ‌أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب

- ‌أسلم أبو خالد

- ‌أسلم بن محمد بن سلامة

- ‌إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي

- ‌إسماعيل بن أحمد بن أيوب

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عبيد الله

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عبد المؤمن

- ‌إسماعيل بن أحمد بن عمر

- ‌إسماعيل بن أحمد بن محمد

- ‌إسماعيل بن أحمد بن محمد

- ‌إسماعيل بن أبان بن محمد بن حوي

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن بسام

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن زيادإسماعيل بن إبراهيم بن العباس

- ‌إسماعيل بن إبراهيم المخلوع

- ‌إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل

- ‌إسماعيل بن إسحاق القاضي

- ‌إسماعيل بن أيوب بن سلمة

- ‌إسماعيل بن أبي بكر الرملي

- ‌إسماعيل بن بوري بن طغتكين

- ‌إسماعيل بن حرب الأطرابلسيإسماعيل بن الحسين بن أحمد

- ‌إسماعيل بن حصن بن حسان

- ‌إسماعيل بن أبي حكيم المدني القرشي

- ‌إسماعيل بن حمدويه

- ‌إسماعيل بن حمد بن محمد بن المعلم

- ‌إسماعيل بن خالد بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن رافع بن عويمر

- ‌إسماعيل بن رجاء بن سعيد

- ‌إسماعيل بن زياد

- ‌إسماعيل بن سعد بن إبراهيم

- ‌إسماعيل بن سعيد الهمداني

- ‌إسماعيل بن سفيان الرعيني الحجري

- ‌إسماعيل بن صالح بن علي

- ‌إسماعيل بن العباس بن أحمد

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن خالد

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن سماعة

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن مسعود

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن ميمون

- ‌إسماعيل بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن عبد الله بن أسد

- ‌إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر

- ‌‌‌إسماعيل بن عبيد الله

- ‌إسماعيل بن عبيد الله

- ‌إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد

- ‌إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد

- ‌‌‌إسماعيل بن عبد الرحمن

- ‌إسماعيل بن عبد الرحمن

- ‌إسماعيل بن عبد الصمد بن علي

- ‌إسماعيل بن عبد العزيز بن سعادة

- ‌إسماعيل بن عبد الملك

- ‌إسماعيل بن عبده

- ‌إسماعيل بن علي بن الحسين

- ‌إسماعيل بن علي بن الحسين

- ‌إسماعيل بن علي بن عبد الله

- ‌إسماعيل بن علي

- ‌إسماعيل بن عمرو الأشدق بن سعيد

- ‌إسماعيل بن عياش بن سليم

- ‌إسماعيل بن يسار النسائي

- ‌إسماعيل الأسدي

- ‌أسماء بن خارجة بن حصن

- ‌أسود بن أصرم المحاربي

- ‌أسود بن بلال المحاربي

- ‌أسود بن قطبة أبو مفرز التميمي

- ‌أسود بن قبيس بن معدي كرب

- ‌أسود بن مروان المقدي البلقاوي

- ‌أسود بن المغراء بن شراحيل

- ‌أسيد بن الحضير بن سماك

- ‌أُسيد ويقال أَسيد

- ‌أَسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني

- ‌أشجع بن عمرو

- ‌أشعث بن عمر

- ‌أشعث بن قيس

- ‌أشعث بن محمد بن الأشعث

- ‌أشعث بن يزيد

الفصل: ‌إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر

خراسان والعراق والحجاز وغير ذلك، ثم نزل صور، فأقام بها واستوطنها إلى أن مات، وحدث بها، وكان سماعه صحيحاً، وأقام بصور نحواً من أربعين سنة.

سألت أبا إسحاق عن مولده فقال: في سنة أربع أو خمس وتسعين وثلاثمئة؛ وتوفي رحمه الله ليلة يوم الإثنين، نصف اللّيل، ودفن من الغد، الظّهر، العاشر من جمادى الآخرة من سنة إحدى وسبعين وأربعمئة.

‌إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر

ابن هرمة بن هذيل بن ربيع بن عامر بن صبح بن عديّ بن قيس بن الحارث بن فهر بن مالك أبو إسحاق القرشيّ الفهريّ المدينيّ قدم دمشق وامتدح الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وأجازه وارتبطه، واشتاق إلى وطنه، وقال في ذلك شعراً؛ وقدم دمشق قاصداً عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك.

قال الخطيب: إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة، أبو إسحاق الفهري المدني، شاعر مفلق، فصيح مسهب، مجيد محسن القول، سائر الشعر، وهو أحد الشعراء المخضرمين، أدرك الدّولتين الأموية والهاشميّة، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور، ومدحه فأجازه، وأحسن صلته، وكان ممّن اشتهر بالانقطاع للطّالبيّين.

وقال الأصمعي: ختم الشهر بإبراهيم، وهو آخر الحجج.

قال عبد الله بن إبراهيم الجمحي: قلت لابن هرمة: أتمدح عبد الواحد بن سليمان بشعر ما مدحت به أحداً غيرهّ، فتقول فيه: من الوافر

ص: 87

وجدنا غالباً كانت جناحاً

وكان أبوك قادمة الجناح

ثم تقول فيه:

أعبد الواحد المأمول إنّي

أغضّ حذار سخطك بالقراح

فبأي شيء استوجب ذلك منك؟ فقال: إني أخبرك بالقصّة لتعذرني؛ أصابتني أزمة وقحمةً بالمدينة، فاستنهضتني ابنة عمي عمّي للخروج، فقلت لها: ويحكّ إنه ليس عندي ما يقلّ جناحي؛ فقالت: أنا أنهضك بما أمكنني؛ وكانت عندي ناب لي، فنهضت عليها بنجّد النوّام ونؤدي السّمّار، وليس من منزل أنزله إلاّ قال النّاس: ابن هرمة، حتى دفعت إلى دمشق، فأويت إلى مسجد عبد الواحد في الّيل، فجلست فيه أنتظره إلى أن نظرت إلى بزوغ الفجر، فإذا الباب ينفلق عن رجل كأنه البدر، فدنا فأذّن ثم صلّى ركعتين، وتأمّلته فإذا هو عبد الواحد، فقمت فدنوت منه وسلّمت عليه، فقال: أبا إسحاقّ أهلاً ومرحباً، فقلت: لبّيك، بأبي وأمي وأنتّ وحيّاك الله بالسّلام وقرّبك من رضوانه، فقال: أما آن لك أن تزورنا؟ فقد طال العهد، واشتد الشّوق، فما وراءك؟ قلت: لا تسألين، بأبي أنت، فإن الدّهر قد أخنى عليّ، فما وجدت مستغاثاً غيرك؛ فقال: لا ترع، فقد وردت على ما تحبّ إن شاء الله.

فوالله إني لأخاطبه، فإذا بثلاثة فتية قد خرجوا كأنهم الأشطان، فسلّموا عليه، فاستدنى الأكبر منهم، فهمس إليه بشيء دوني ودون أخويه، فمضى إلى البيت، ثم رجع، فجلس إليه فكلّمه بشيء دوني ثم ولّى، فلم يلبث أن خرج ومعه عبد ضابط يحمل عبئاً من الثّياب حتى ضرب به بين يديّ، ثم همس إليه ثانية فعاد، وإذا به قد رجع ومعه مثل ذلك، فضرب به بين يديّ، فقال لي عبد الواحد: ادن يا أبا إسحاق، فإني أعلم

ص: 88

أنك لم تصر إلينا حتى تفاقّم صدعك، فخذ هذا وارجع إلى عيالك، فوالله ما سللنا لك هذا إلاّ من أشداق عيالنا، ودفع إليّ ألف دينار، وقال: قم فارحل فأغث من وراءك.

فقمتّ إلى الباب، فلّما نظرت إلى ناقتي ضقت، فقال لي: تعال، ما أرى هذه بمبلغتك، يا غلام قدّم له جملي فلاناً؛ فوالله لكنت بالجمل أشدّ سروراً منّي بكلّ ما نلته؛ فهل تلومني أن أغصّ حذار سخط هذا بالقراح؟ ووالله ما أنشدته ليلتئذ بيتاً واحداً.

قال عبد الله بن مصعب: لقيني إبراهيم بن علي بن هرمة، فقال لي: يا بن مصعب، ألم يبلغني أنك تفضّل عليّ ابن أذينة؟ نعم ما شكرتني في مديحي إياّك!، ألم تعلم: من الطويل

رأيتك مختلاًّ عليك خصاصة

كأنك لم تنبت ببعض المنابت

كأنك لم تصحب شعيب بن جعفر

ولا مصعباً ذا المكرمات ابن ثابت

قال: فقلت له: يا أبا إسحاق، أقلنيها، وأنا أعاتبك، وهلمّ فروّني من شعرك ما شئت؛ فروبت له هاشميّاته فأخذتها من فيه.

قال ابن زبنّج: أصابت ابن هرمة أزمة، فقال لي في يوم حارّ: اذهب فتكار لي حمارين إلى ستة أميال؛ ولم يسمّ موضعاً، فركب واحداً وركبت واحداً، ثم سرنا حتى انتهينا إلى قصور حسن بن زيد ببطحاء ابن أزهر، فدخلنا مسجده، فلّما زالت الشّمس خرج علينا مشتملاً على قميصه، فقال لمولىّ له: أذّن، فأذّن، ثم لم يكلّمنا كلمة، ثم قال له: أقم، فأقام، فصلّى بنا، ثم أقبل على ابن هرمة فقال: مرحباً بك أبا إسحاق، حاجتك؛ قال: نعم، بأبي وأميّ أبيات قلتها وقد كان عبد الله بن حسن،

ص: 89

وحسن، وإبراهيم، بنو حسن بن حسن وعدوه شيئاً فأخلفوه فقال: هاتها فأنشد: من البسيط

أمّا بنو هاشم حولي فقد قرعوا

نبلي الصيّاب التي جّمعت في قرني

فما بيثرب منهم من أعاتبه

إلاّ عوائد أرجوهنّ من حسن

الله أعطاك فضلاً من عطيّته

على هن وهن فيما مضى وهن

قال: حاجتك؟ قال: لابن أبي مضرّس عليّ خمسون ومئة دينار؛ قال: فقال لمولىّ له: أيا هيثم، اركب هذه البغلة فائتني بابن أبي مضرّس وذكر حقّه؛ قال: فما صلّينا العصر حتى جاء به، فقال له: مرحباً بك يا بن أبي مضرّس، أمعك ذكر حقّ على ابن هرمة؟ فقال: نعم، قال: فامحه، فمحاه؛ ثم قال: يا هيثم، بع ابن أبي مضرّس من تمر الخانقين بمئة وخمسين ديناراً، وزده في كلّ دينار ربع دينار، وكل لابن هرمة بخمسين ومئة دينار تمراً، وكل لابن زبنّج بثلاثين ديناراً تمراً. قال: فانصرفنا من عنده، فلقيه محمد بن عبد الله بن حسن بالسّيالة، وقد بلغه الشعر، فغضب لأبيه وعمومته، فقال: يا ماصّ بظر أمّه، أنت القائل: على هن وهن فيما مضى وهن؟! قال: لا والله يا بنيّ، ولكني الذي أقول لك: من البسيط

لا والذي أنت منه نعمة سلفت

نرجو عواقبها في آخر الزّمن

لقد أتيت بأمر ما عمدت له

ولا تعمّده قولي ولا سنني

فكيف أمشي مع الأقوام معتدلاً

وقد رميت بريء العود بالأبن

ص: 90

ما غبّرت وجهه أمّ مهجّنة

إذا القتام تغشّى أوجه الهجن

قال: وأم الحسن أو ولد.

قال بعض الأدباء: كان لإبراهيم بن هرمة كلاب، إذا أبصرت الأضياف بشّت بهم، ولم تنبح، وبصبصت بأذنابها بين أيديهم، فقال يمدحها: من الكامل

ويذل ضيفي في الظلام إذا سرى

إيقاد ناري أو نباح كلابي

حتى إذا واجهنه وعرفنه

فدّينه ببصابص الأذناب

وجعلن ممّا قد عرفن يقدنه

ويكدن أن ينطقن بالتّرحاب

قال إبراهيم بن محمد: نزلت ببنات ابن هرمة بعد أن هلك، فرأيت حالتهنّ سيّئة، فقلت لبعض بناته: قد كان أبوك حسن الحال، فما ترك لكنّ؟ قالت: وكيف؟ وهو الذي يقول: من المنسرح

لا غنمي مدّ في البقاء لها

إلاّ دراك القرى ولا إبلي

ذاك أفناها، ذاك أفناها!.

قال رجل من أهل الشام: قدمت المدينة فقصدت منزل إبراهيم بن هرمة، فإذا بنيّة له صغيرة تلعب بالطّين، فقلت لها: ما فعل أبوك؟ قالت: وفد على بعض الملوك الأجواد، فما لنا به علم منذ مدة، فقلت: انحري لنا ناقة فإنّا أضيافك؛ قالت: والله ما عندنا، قلت: فشاةً، قالت: والله ما عندنا، قلت، فدجاجةً، قالت: والله ما عندنا، قلت: فأعطينا بيضة، قالت: واله ما عندنا.

قلت: فباطل ما قال أبوك: من المنسرح

ص: 91

كم ناقة قد وجات منحرها

بمستهل الشؤبوب أو جمل

قالت: فذلك الفعل من أبي هو الذي أصارنا إلى أن ليس عندنا شيء.

قال محمد لن زكريّا: اجتاز نصيب مرّةً بالسيالة، وبها منزل ابن هرمة، فناداه: يا أبا إسحاق، فخرجت إليه بنته مذعورةً، فقال: أين أبوك؟ قالت: راح لحاجة انتهز برد الفيء، قال: فهل من قرئ؟ قالت: لا والله، قال: ولا جزور ولا شاة؟ قالت: لا والله، ولا دجاجة ولا بيضة، قال: قاتل الله أباك ما أكذبه إذ يقول: من المنسرح

لا أمتع العوذ بالفصال ولا

أبتاع إلاّ قصيرة الأجل

إني إذا ما البخيل أمّنها

باتت ضموزاً منّي على وجل

قالت: فعله والله ذاك بها، أقلّها عندنا.

قال إبراهيم بن محمد بن عرفة: وفي هذه السّنة يعني سنة خمس وأربعين ومئة تحوّل المنصور إلى مدينة السّلام، واستتمّ بناءها سنة ست وأربعين، ثم كتب إلى أهل المدينة أن يوفدوا عليه خطباءهم وشعراءهم، فكان فيمن وفد عليه إبراهيم بن هرمة.

قال: فلم يكن في الدّنيا خطبة أبغض إليّ من خطبة تقرّبني منه، واجتمع الخطباء والشّعراء من كلّ مدينة، وعلى المنصور ستر يرى النّاس من ورائه ولا يرونه، وأبو الخصيب حاجبه قائم، وهو يقول: يا أمير المؤمنين، هذا فلان الخطيب، فيقول: اخطب، ويقول: هذا فلان الشاعر، فيقول: أنشد، حتى كنت آخر من بقي؛ قال: يا أمير المؤمنين هذا ابن هرمة؛ فسمعته يقول: لا مرحباً ولا أهلاً، ولا أنعم الله بن عيناً؛ فقلت:" إنّا لله ونّ إليه راجعون " ذهبت والله نفسي، ثم رجعت إلى نفسي

ص: 92

فقلت: يا نفس، هذا موقف إن لم تشتدي فيه هلكت.

فقال أبو الخصيب: أنشد، فأنشدته: من الطويل

سرى ثوبه عنك الصّبا المتخايل

وقرّب للبين الخليط المزايل

حتى انتهيت إلى قولي:

له لحظات في حوافي سريره

إذا كرّها فيها عقاب ونائل

فأمّ الذي أمّنته تأمن الرّدى

وأمّ الذي حاولت بالثّكل ثاكل

فقال: يا غلام، ارفع عني الستر، فرفع؛ فإذا وجهه كأنه فلقه قمر، ثم قال: تمّم القصيدة؛ فلّما فرغت منها قال: ادن، فدنوت، ثم قال: اجلس، فجلست، وبين يديه مخضرة، فقال: يا إبراهيم قد بلغني عنك أشياء، لولا ذلك لفضّلتك على نظرائك، فأقرّ لي بذنوبك أعفها عنكّ فقلت: هذا رجل فقيه عالم، وإنّما يريد أن يقتلني بحجّة تجب عليّ، فقلت: يا أمير المؤمنين، كلّ ذنب بلغك ممّا عفوته عني، فأنا مقرّ به؛ فتناول المخصرة فضربني بها، فقلت: من الرجز

أصبر من ذي ضاغط عركرك

ألقى بواني زوره للمبرك

قال: ثم ثنّى فضربني، فقلت: من الرجز

أصبر من عود بجنبيه جلب

قد أثّر البطان فيه والحقب

ثم قال: قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم وخلعة، وألحقتك بنظائرك من طريح بن إسماعيل، ورؤبة بن العجّاج، ولئن بلغني عنك أمر أكرهه لأقتلنّك؛ قلت: نعم، أنت في حلّ من دمي إن بلغك أمر تكرهه.

ص: 93

قال ابن هرمة: فأتيت المدينة، فأتاني رجل من الطّالبيّين، فسلّم عليّ، فقلت: تنحّ عنّي، لا تشيط بدمي.

وزاد في رواية؛ بعد بيتي المدح: فقال: يا أمير المؤمنين، إني أسألك شيئاً، قال: سل؛ قال: إنّ عمّال أمير المؤمنين بالمدينة قد أنهكوا أكتافي ممّا يحدّونني على السّكر، فإن رأى أمير المؤمنين أن يكتب لي كتاباً، إن وجدت سكراناً فلا أحد، فليفعل؛ فقال له المنصور: ما كنت لأرفع حداً من حدود الله بحبّ، ولكن أكتب لك كتاباً: من جاء بك سكران جلد مئة، وجلدت أنت ثمانين؛ قال: قدر ضيت.

قال: فكتب له بذلك، قال: فكان إبراهيم بن هرمة يسكر، ويطرح نفسه في الشّوارع، ويقول: من يشتري ثمانين بمئة؟ فليتقدم.

قال سعيد بن سلم: لما ولّى المنصور معن بن زائدة أذربيجان قصده قوم من أهل الكوفة، فلّما صاروا ببابه، واستأذنوا عليه، فدخل الآذن، فقال: اصلح الله الأمير، بالباب وفد من أهل العراق؛ قال: من أي أهل العراق؟ قال: من الكوفة؛ قال: إيذن لهم؛ فدخلوا عليه، فنظر إليهم معن في هيئة زريّة، فوثب على أريكته، وأنشأ يقول: من الطويل

إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم

مرمّتها فالدّهر بالنّاس قلّب

فأحسن ثوبيك الذي هو لابس

وأفره مهريك الذي هو راكب

وبادر بمعروف إذا كنت قادراً

زواك اقتدار أو غنىً عنك يذهب

قال: فوثب إليه رجل من القوم، فقال: أصلح الله الأمير، ألا أنشدك أحسن من

ص: 94

هذا؟ قال: لمن؟ قال: لابن عمك، ابن هرمة؛ قال: هات: فأنشأ يقول: من الطويل

وللنّفس تارات تحلّ بها العرى

وتسخو على المال النفوس الشّحائح

إذا المرء لم ينفعك حيّاً فنفعه

أقلّ إذا ضمّت عليه الصّفائح

لأية حال يمنع المرء مآله

غداً فغداً والموت غاد ورائح

فقال معن: أحسنت والله، وإن كان الشعر لغيرك، يا غلام أعطهم أربعة آلاف أربعة آلاف، يستعينون بها على أمورهم إلى أن يتهيأ لنا فيهم ما نريد؛ فقال الغلام: يا سيدي أجعلها دنانير أم دراهم؟ فقال معن: والله لا تكون همّتك أرفع من همّتي، صفّرها لهم.

قال أحمد بن عيسى وذكر ابن هرمة: كان متّصلاً بنا، وهو القائل فينا: من المتقارب

ومهما ألام على حبّهم

فإني أحبّ بني فاطمه

بني بنت من جاء بالمحكما

ت وبالدّين والسّنّة القائمه

فلست أبالي بحبّي لهم

سواهم من النّعم السّائمه

قال: فقيل له في دولة بني العباس: ألست القائل كذا، وأنشدوه هذه الأبيات؟ فقال: أعضّ الله قائلها بهن أمّه! فقال له من يثق به: ألست قائلها؟ قال: بلى، ولكن أعضّ بهن أمي خير من أن أقتل.

وقال محمد بن منصور: رأت جارية المنصور وعليه قميص مرقوع، فقال وقد سمعها تقول: خليفة قميصه مرقوع: ويحك، أما سمعت قول ابن هرمة: من الكامل

ص: 95

قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه

خلق وجيب قميصه مرقوع

وقال ابن الحصين: كان إبراهيم بن علي بن هرمة، يشرب في أناس بأعلى السّيالة، ثم إنه قلّ ما عنده، وكان صدر بصدار من أهل المدينة، فذكر له حسن بن حسن بن حسن، قد قدم السّيالة، وكتب إليه فذكر أن أصحاباً له قدموا عليه وقد خفّ ما معهم، ولم يذكر عن شرابه شيئاً، وكتب في أسفل كتابه: من الكامل

إني استحيتك أن أقول بحاجتي

فإذا قرأت صحيفتي فتفهّم

وعليك عهد الله إن أخبرتها

أهل السّيالة إن فعلت وإن لم

فسأل حسن عن أمره، فاخبر بقصّته، فقال: وأنّا على عهد الله إن لم أخبر بقصّته أهل السّيالة، فردعه أميرها منها وكان يشتدّ على السّفهاء فقال: يا أهل السّيالة هذا ابن هرمة في سفهاء له قد جمعهم بشرب بالشّرف؛ فأنذر بذلك ابن هرمة، ففرّ هو وأصحابه، فلم يقدر عليهم.

أنشد أبو مالك محمد بن مالك بن علي بن هرمة، لعمّه إبراهيم، يمدح عمران بن عبد الله بن مطيع، ويذكر ولادة أسيد بن أبي العيص إيّاه: من الوافر

ستكفيك الحوائج إن ألمّت

عليك بصرف متلاف مفيد

فتىً يتحمّل الأثقال ماض

مطيع جدّه وبنو أسيد

حلفت لأمدحنّك في معدّ

وذي يمن على رغم الحسود

بقول لا يزال له رواء

بأفواه الرّواة على النّشيد

لأرجع راضياً وأقول حقاً

ويغبر باقي الأبد الأبيد

وقبلك ما مدحت زناد كاب

لأخرج وري آبية صلود

فأعياني فدونك فاعتنيني

فما المذموم كالرّجل الحميد

وكان كحيّة رقيت فصمّت

على الصادي برقيته المعيد

ص: 96

فأقسم لا تعود له رقائي

ولا أثني له ما عشت جيدي

وأنشد ابن قتيبة والمبرّد: من الكامل

قد يدرك الشّرف الفتى ورداؤه

خلق وجيب قميصه مرقوع

إمّا تراني شاحباً مبتذلاً

كالسيف يخلق جفنه فيضيع

فلربّ لذة ليلة قد نلتها

وحرامها بحلالها مدفوع

وعن عبد الله بن أبي عبيد الله بن عمّار بن ياسر، قال: زرت عبد الله بن حسن بباديته، وزاره ابن هرمة، فجاءه رجل من أسلم؛ فقال ابن هرمة لعبد الله بن حسن: أصلحك الله، سل الأسلميّ أن يأذن لي أن أخبرك خبري وخبره؛ فقال عبد الله بن حسن: إيذن له. فأذن له الأسلمي، فقال ابن هرمة: خرجت أصلحك الله أبغي ذوداً لي، فأوحشت فضفت هذا الأسلميّ، فذبح لي شاةً وخبز لي خبزاً، وأكرمني، ثم غدوت من عنده، فأقمت ما شاء الله؛ ثم خرجت أيضاً في بغاء ذود لي فأوحشت فقلت: لو ضفت الأسلميّ، فجاءني بلبن وتمر، ثم ضفته بعدما أوحشت، فقلت: التّمر واللّبن خير من الطّوى، فجاءني بلبن حامض.

قال الأسلميّ: قد أجبته إلى ما سأل، فاسأله أن يأذن لي أن أخبرك لم فعلت ذلك؛ فقال: إيذن له، فأذن له، فقال: ضافني أصلحك الله فسألته: من هو؟ فقال: رجل من قريش، فذبحت له الشّاة التي ذكر، والله لو كان عندي غيرها لذبحته له حين ذكر أنه من قريش؛ فقالوا: ليس من قريش؛ إنّما هو دعيّ فيها؛ فضافني الثّانية، قال: إنه دعيّ في قريش، فجئته بتمر ولبن، ثم غدا من عندي، وغدا الحيّ فقالوا: من ضيفك البارحة؟ قال: فقلت: الذي ذكرتم أنه الدّعيّ في قريش؛ فقالوا: لا والله، ما هو فيها بدعيّ ولكنه دعيّ أدعياء؛ فضافني الثالثة على أنه دعيّ أدعياء لقريش، فواله لو وجدت له شرّاً من لبن حامض لجئته به؛ فانكسر ابن هرمة وضحكنا منه.

ص: 97