الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسين بن علي بن جعفر البغدادي
سمع بدمشق.
روى عن أبي علي أحمد بن محمد بن علي الدمشقي بدمشق عن عبد الله بن أحمد بن كيسان قال: سمعت أبا يزيد طيفور البسطامي يقول: رأيت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في النوم، فقلت: يا أمير المؤمنين علمني كلمة تنفعني فقال: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء رجاء ثواب الله، فقلت: زدني قال: وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بما عند الله. قلت: زدني ففتح كفيه فإذا مكتوب فيها بماء الذهب: من مخلع البسيط
قد كنت ميتاً فصربت حيّاً
…
وعن قليل تكون ميتا
فابن بدار البقاء بيتاً
…
واهدم بدار الفناء بيتا
فلم أزل أرددهما في النوم حتى حفظتهما.
الحسين بن علي بن الحسين
ابن محمد المغربي الوزير أبو القاسم بن أبي الحسن وذكر له نسبة إلى آباء أعجام إلى بهرام بن جور بن يزدجرد.
كان مع أبيه بمصر فلما قتل الحاكم أباه هرب من مصر واستجار بحسان بن المفرج بن دغفل بن الجراح الطائي ومدحه، فأجازه وسكن جأشه وأزال خوفه وأقام عنده محترماً، ورحل عنه مكرماً إلى العراق واجتاز بالبلقاء من دمشق، ووزر لقريش أمير بني عقيل، ووزر لابن مروان صاحب ديار بكر، وكان أديباً مترسلاً، شاعراً فاضلاً، ذا معرفة بصناعتي كتابة الإنشاء والحساب.
وحدث عن الوزير أبي الفضل بن الفرات حدث الوزير الحسين بن علي بسنده قال: كان رجل بالمدينة من بني سليم يقال له: جعدة، فكان يتحدث إليه النساء بظاهر المدينة، فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول: إن الحصان تثب في العقال. فإذا أرادت أن تثب
سقطت وتكشفت. فبلغ ذلك قوماً في بعض المغازي، فكتب رجل منهم إلى عمر رضي الله عنه بهذه الأبيات: من الوافر
ألا أبلغ أبا حفصٍ رسولاً
…
فدىً لك من أخي ثقةٍ إزاري
قلائصنا هداك الله، إنّا
…
شغلنا عنكم زمن الحصار
لمن قلصٌ تركن معقّلاتٍ
…
قفا سلع بمختلف النّجار
يعقّلهنّ جعدة من سليمٍ
…
وبئس معقّل الذّود الظّؤار
يعقّلهنّ أبيض شيظميٌّ
…
معرٌّ يبتغي سقط العذاري
فلما قرأ عمر الأبيات قال: علي بجعدة من سليم: فأتوه به فكان سعيد يقول: إني لفي الأغيلمة الذين جروا جعدة إلى عمر، فلما رآه قال: أشهد أنك أبيض شيظمي كما وصف، فضربه مئة، ونفاه إلى عمان.
ومن شعر الوزير أبي القاسم المغربي: من الطويل
خف الله واستدفع سطاه وسخطه
…
وسله فمهما تسأل الله تعطه
فما تقبض الأيام من نيل حاجةٍ
…
بنان فتىً أبدى إلى الله بسطه
وكن بالذي قط خطّ في اللوح راضياً
…
فلا مهرب مما قضاه وخطّه
وإن مع الرزق اشتراط التماسه
…
وقد يتعدّى إن تعدّيت شرطه
ولو شاء ألقى في فم الطير قوته
…
ولكنه أفضى إلى الطير لقطه
إذا ما احتملت العبء فانظر قبيل أن
…
تنوء به أنّى تروم محطّه
وأفضل أخلاق الفتى الحلم والحجا
…
إذا ما صروف الدهر أنهجن مرطه