المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكيم بن حزام بن خويلد - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٧

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌الحسن بن علي بن عبد الله

- ‌الحسن بن علي بن عبد الله الخراساني

- ‌الحسن بن علي بن عبد الصمد

- ‌الحسن بن علي بن عبد الواحد

- ‌الحسن بن علي بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن علي بن عمر بن عيسى

- ‌الحسن بن علي بن عمر

- ‌الحسن بن علي بن عياش

- ‌الحسن بن علي بن عيسى

- ‌‌‌الحسن بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌الحسن بن علي بن القاسم

- ‌الحسن بن علي بن مصعب بن بدر

- ‌‌‌الحسن بن علي بن موسى

- ‌الحسن بن علي بن موسى

- ‌الحسن بن علي بن موسى بن الحسين

- ‌الحسن بن علي بن وهب

- ‌الحسن بن علي بن الوتاق بن الصلت

- ‌الحسن بن يحيى بن زياد بن حيان

- ‌الحسن بن علي أبو محمد وقيل

- ‌الحسن بن علي أبو علي الشيزري

- ‌الحسن بن علي أبو محمد الوراق

- ‌الحسن بن عمران أبو عبد الله

- ‌الحسن بن أبي العمرطة الكندي المروزي

- ‌الحسن بن عيسى الدمشقي

- ‌الحسن بن غالب بن علي بن غالب

- ‌الحسن بن الفرج الغزي

- ‌الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم

- ‌الحسن بن قريش أبو لعي

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد بن الفضل

- ‌الحسن بن محمد بن الأصم

- ‌الحسن بن محمد بن جعفر بن علي

- ‌الحسن بن محمد بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد الصالح بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد المؤم بن الحسن

- ‌‌‌الحسن بن محمد بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد بن الحسين بن علي

- ‌الحسن بن محمد بن داود بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن زياد البيساني

- ‌الحسن بن محمد بن سعيد أبو علي

- ‌الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام

- ‌الحسن بن محمد بن عبد الله

- ‌الحسن بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌الحسن بن محمد بن علي

- ‌الحسن بن محمد بن علي بن مصعب

- ‌الحسن بن محمد بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن مزيد

- ‌الحسن بن محمد بن النعمان

- ‌الحسن بن محمد بن يزيد بن محمد

- ‌الحسن بن محمود بن أحمد بن محمود

- ‌‌‌الحسن بن المظفر بن الحسن

- ‌الحسن بن المظفر بن الحسن

- ‌الحسن بن مكي بن الحسن

- ‌الحسن بن منصور بن هاشم

- ‌الحسن بن منير بن محمد بن منير

- ‌الحسن بن نصر بن الحسن

- ‌الحسن بن نظيف بن عبد الله

- ‌الحسن بن أبي نعيم بن الأصم

- ‌الحسن بن الوليد بن موسى بن سعيد

- ‌الحسن بن وهب بن سعيد

- ‌الحسن بن هانىء بن صباح

- ‌الحسن بن هبة الله بن عبد الله

- ‌الحسن بن يحيى أبو عبد الملك

- ‌الحسن بن يوسف بن أبي طيبة

- ‌الحسن بن يوسف بن يعقوب

- ‌الحسن الحضرمي والد هشام

- ‌الحسين بن أحمد بن بكار

- ‌الحسين بن أحمد بن رستم

- ‌الحسين بن أحمد بن سلمة بن عبد الله

- ‌الحسين بن أحمد بن العباس بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن عبد الله

- ‌الحسين بن أحمد بن عبد الواحد

- ‌الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن أحمد بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن مروان القرشي

- ‌الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن أحمد

- ‌الحسين بن أحمد

- ‌الحسين بن أحمد بن يحيى

- ‌الحسين بن أحمد

- ‌الحسين بن إبراهيم بن جابر

- ‌الحسين بن إبراهيم بن محمد

- ‌الحسين بن إسحاق بن إبراهيم

- ‌الحسين بن إدريس بن المبارك

- ‌الحسين بن الأشعث

- ‌الحسين بن جعفر بن محمد

- ‌الحسين بن الحسن بن أحمد

- ‌الحسين بن الحسن بن زيد

- ‌الحسين بن الحسن بن سباع

- ‌الحسين بن الحسن بن عبد الله

- ‌الحسين بن الحسن بن محمد

- ‌الحسين بن الحسن بن مهاجر

- ‌الحسين بن الحسين بن عبد الرحمن

- ‌الحسين بن حمزة بن الحسين بن جعفر

- ‌الحسين بن خشيش

- ‌الحسين بن ذكر بن هارون

- ‌الحسين بن رافع الغزنوي

- ‌الحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة

- ‌الحسين بن السميدع بن إبراهيم

- ‌الحسين بن الضحاك بن ياسر

- ‌الحسين بن طاهر

- ‌الحسين بن أبي عاصم

- ‌الحسين بن عبد الله بن الحسين

- ‌الحسين بن عبد الله بن شاكر

- ‌الحسين بن عبد الله بن ضميرة

- ‌الحسين بن عبد الله بن محمد

- ‌الحسين بن عبد الله بن يزيد

- ‌الحسين بن عبيد الله بن أحمد

- ‌الحسين بن عبد السلام

- ‌الحسين بن عبد الغفار بن محمد

- ‌الحسين بن عبيد الكلابي

- ‌الحسين بن عثمان بن أحمد

- ‌الحسين بن عقيل بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن جعفر البغدادي

- ‌الحسين بن علي بن الحسين

- ‌‌‌الحسين بن علي بن الحسين

- ‌الحسين بن علي بن الحسين

- ‌الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام

- ‌جوامع حديث مقتل الحسين عن جماعة رواة

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن مصعب

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن عتاب

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن جعفر

- ‌‌‌الحسين بن علي بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن عمر

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن مسلمة

- ‌الحسين بن علي بن الهيثم بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن يزيد بن داود

- ‌الحسين بن علي ويقال الحسن الكندي

- ‌الحسين بن علي الصوفي الدمشقي

- ‌الحسين بن علي أبو عبد الله

- ‌الحسين بن عيسى أبو الرضا

- ‌الحسين بن الفتح بن نصر بن محمد

- ‌الحسين بن الفضل بن حوي أبو القاسم

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن إبراهيم

- ‌الحسين بن محمد بن إبراهيم

- ‌الحسين بن محمد بن أسد

- ‌الحسين بن محمد بن جمعة

- ‌الحسين بن محمد بن الحسن

- ‌الحسين بن محمد بن سنان

- ‌الحسين بن محمد بن شعيب

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن عبد الله

- ‌الحسين بن محمد بن عبد الله

- ‌الحسين بن محمد بن عتبة بن مساور

- ‌الحسين بن محمد بن علي بن عتاب

- ‌الحسين بن محمد بن غويث

- ‌الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون

- ‌الحسين بن محمد بن الوزير

- ‌الحسين بن محمد وقيل ابن أحمد

- ‌الحسين بن المبارك الطبراني

- ‌الحسين بن المتوكل

- ‌الحسين بن مطير بن مكمل

- ‌‌‌الحسين بن المظفر بن الحسين

- ‌الحسين بن المظفر بن الحسين

- ‌الحسين بن نصر بن المعارك

- ‌الحسين بن الوليد أبو علي

- ‌الحسين بن هارون بن عيسى

- ‌الحسين بن الهيثم بن ماهان

- ‌‌‌الحسين

- ‌الحسين

- ‌الحسين ويقال الحسن بن المصري

- ‌الحسين البرذعي أحد الصالحين

- ‌حصن بن عبد الرحمن

- ‌حصين بن جعفر الفزاري

- ‌حصين بن جندب أبو ظبيان

- ‌حصين بن مالك أبي الحر بن الخشخاش

- ‌حصين بن نمير بن نابل بن لبيد

- ‌حصين بن الوليد

- ‌حضين بن المنذر بن الحارث

- ‌حطان بن عوف

- ‌حظي بن أحمد بن محمد بن القاسم

- ‌حفاظ بن الحسن بن الحسين

- ‌حفاظ بن سلامة الناسخ

- ‌‌‌حفص بن سعيد

- ‌حفص بن سعيد

- ‌حفص بن سليمان

- ‌حفص بن أبي العاص بن بشر

- ‌حفص بن عمر بن سعيد

- ‌حفص بن عمر بن حفص

- ‌حفص بن عمر ويقال ابن عمرو

- ‌حفص بن عمر بن عبد الله

- ‌حفص بن عمر بن عبد الرحمن

- ‌حفص بن عمر أبو الوليد مولى قريش

- ‌حفص بن غيلان

- ‌حفص بن مسيرة أبو عمر الصنعاني

- ‌حفص بن الوليد بن سيف

- ‌حفص الأموي

- ‌الحكم بن أيوب بن الحكم

- ‌الحكم بن عبد الله بن خطاف

- ‌الحكم بن عبد الله بن سعد

- ‌الحكم بن عبد الرحمن

- ‌الحكم بن عبدل بن جبلة بن عمرو

- ‌الحكم بن عمر ويقال ابن عمرو

- ‌الحكم بن المطلب بن عبد الله

- ‌الحكم بن معمر بن قنبر بن جحاش

- ‌الحكم بن موسى بن أبي زهير

- ‌الحكم بن ميمون

- ‌الحكم بن مينا المدني

- ‌الحكم بن نافع أبو اليمان البهراني

- ‌الحكم بن هشام بن عبد الرحمن

- ‌الحكم بن يعلى بن عطاء

- ‌حكيم بن حزام بن خويلد

- ‌حكيم بن عياش الكلبي الأعور

- ‌حكيم بن رزيق بن حكيم الفزاري

- ‌حماد بن عمر بن يونس بن كليب

- ‌حماد بن مالك بن بسطام بن درهم

- ‌حماد بن أبي ليلى

- ‌حماد ويقال حامد بن يحيى

- ‌حماد أبو الخطاب الدمشقي

- ‌حماد مولى بني أمية

- ‌حمدان بن غارم بن ينار

- ‌حمدان بن محمد الجبيلي

- ‌حمدون بن إسماعيل بن داود النديم

- ‌حمدية الخشاب المصري

- ‌حمد بن الحسين بن أحمد ابن دارست

- ‌حمد بن عبد الله بن علي

- ‌حمد بن محمد أبو الشكر

- ‌حمران بن أبان بن خالد

- ‌حمرة بن عبد كلال

- ‌حمرة بن مالك بن سعد الهمداني

- ‌حمزة بن أحمد بن حمزة

- ‌حمزة بن أحمد بن علي بن معصرة

- ‌حمزة بن أحمد بن فارس

- ‌حمزة بن بيض الحنفي

- ‌حمزة بن أسد بن علي بن محمد

- ‌حمزة بن الحسن بن العباس

- ‌حمزة بن الحسن بن المفرج

- ‌حمزة بن خراش أبو يعلى

- ‌حمزة بن عبد الله بن الحسين

- ‌حمزة بن عبد الله بن سليمان

- ‌حمزة بن عبد الله بن عمر

- ‌حمزة بن عبد الله أبو يعلى

- ‌حمزة بن عبد الرزاق بن محمد

- ‌حمزة بن عثمان

- ‌حمزة بن عثمان بن أحمد

- ‌حمزة بن علي بن هبة الله

- ‌حمزة بن عمرو بن عويمر

- ‌حمزة بن القاسم أبو محمد الشامي

- ‌حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة

- ‌حمزة بن محمد بن جعفر

- ‌حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد

- ‌حمزة بن محمد بن حمزة

- ‌حمزة بن محمد بن عبد الله

- ‌حمزة بن محمد بن علي بن العباس

- ‌حمزة بن هبة الله بن سلامة

- ‌حمزة بن يوسف بن إبراهيم

- ‌حميدان بن نصر بن حصين

- ‌حميد بن أبي حميد

- ‌حميد بن ثور بن عبد الله

- ‌حميد بن حريث بن بحدل الكلبي

- ‌حميد بن الحسن بن عبد الله

- ‌حميد بن أبي حميد الدمشقي

- ‌حميد بن زنجويه

- ‌حميد بن عقبة بن رومان

- ‌حميد بن قيس أبو صفوان

- ‌حميد بن محمد بن النضير

- ‌حميد بن مالك بن مغيث

- ‌حميد بن مسلم أبو عبيد الله القرشي

- ‌حميد بن منبه بن عثمان اللخمي

- ‌حميد بن هشام

- ‌حنش بن عبد الله بن عمرو

- ‌حنش بن قيس

- ‌حنظلة بن الربيع بن صيفي

- ‌حنينا أحد صديقي المسيح

- ‌حوشب بن سيف

- ‌حوشب بن طخمة ذو ظليم الألهاني

- ‌حوشب الفزاري

- ‌حويطب بن عبد العزى

- ‌حويت بن أحمد بن أبي حكيم

- ‌حوي بن علي بن صدقة بن حوي

- ‌حيان بن حجر الدمشقي

- ‌حيان بن نافع مولى بني مضر

- ‌حيان ويقال حسان بن وبرة

- ‌حيان أبو النضر الأسدي

- ‌حيان مولى أم الدرداء

- ‌حياش ويقال جياش بالجيم

- ‌حيدرة بن أحمد بن الحسين

- ‌حيدرة بن الحسين بن مفلح

- ‌حيدرة بن علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌حيويل بن يسار بن حيي بن قرط

- ‌حيي رجل من بني إسرائيل

- ‌أسماء النساء على حرف الحاء

- ‌حبابة بالتخفيف وهو لقب

- ‌حبة بنت الفضل

- ‌حسينة ماشطة عبد الملك بن مروان

- ‌حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن

- ‌حميدة بنت النعمان بن بشير

- ‌حميدة حاضنة ولد عمر بن عبد العزيز

- ‌حواء أم البشر

- ‌حولا بنت بهلول المتعبدة

- ‌حية ويقال فاختة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌خارجة بن زيد بن ثابت

- ‌خارجة بن مصعب بن خارجة

- ‌خالد بن أسيد بن أبي العيص

- ‌خالد بن برمك أبو العباس

- ‌خالد بن ثابت بن ظاعن

- ‌خالد بن خلي

- ‌خالد بن دهقان القرشي مولاهم

- ‌خالد بن رباح

- ‌خالد بن ربيعة بن مزيز

- ‌خالد بن روح بن السري

- ‌خالد بن الريان المحاربي مولاهم

- ‌خالد بن زياد بن جرو

- ‌خالد بن زياد

- ‌خالد بن زيد بن كليب

- ‌خالد بن سالم

- ‌خالد بن سالم

- ‌خالد بن سعيد بن العاص

- ‌خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي

- ‌خالد بن سلمة بن العاص بن هشام

- ‌خالد بن صفوان بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن أبي الصلت البصري

- ‌خالد بن عبد الله بن الحسين

- ‌خالد بن عبد الله بن خالد

- ‌خالد بن عبد الله المطرف

- ‌خالد بن عبد الله بن الفرج

- ‌خالد بن عبد الله بن يزيد

- ‌‌‌‌‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌‌‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن عتاب بن ورقاء بن الحارث

- ‌خالد بن أبي عثمان بن عبد الله

- ‌خالد بن عمير بن الحباب بن جعدة

- ‌خالد بن غفران

- ‌خالد بن كيسان

- ‌خالد بن اللجلاج أبو إبراهيم العامري

- ‌خالد بن محمد بن خالد بن يحيى

- ‌خالد بن محمد الثقفي

- ‌خالد بن معدان بن أبي كرب

- ‌خالد بن المعمر بن سلمان

- ‌خالد بن المهاجر بن خالد

الفصل: ‌حكيم بن حزام بن خويلد

‌الحكم بن يعلى بن عطاء

أبو محمد المحاربي الكوفي المعروف بالدغشي قدم دمشق وحدث بها.

روى عن محمد بن طلحة بسنده عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بني لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بني له بيت في الجنة.

وحدث عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبي خلف عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ساء خلقه من الرقيق والدواب والصبيان فاقرؤوا في أذنيه " أفغير دين الله يبغون

" الآية.

وحدث عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك، فنزلت " والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ".

‌حكيم بن حزام بن خويلد

ابن أسد بن عبد العزى أبو خالد له صحبة، وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.

روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: اليد العليا خير من اليد السفلى، وليبدأ أحدكم بمن يعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله. فقلت: ومنك يا رسول الله؟ قال: ومني.

ص: 233

قال حكيم: قلت: لا تكون يدي تحت يد رجل من العرب أبداً.

أسلم حكيم يوم الفتح، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً مسلماً، وكان نجا يوم بدر، فكان حكيم إذا حلف بيمين قال: لا والذي نجاني يوم بدر.

وأم حكيم فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، ولد قبل الفيل بثلاث عشرة، ومات سنة أربع وخمسين وهو ابن مئة وعشرين، وقيل: هلك سنة ستين.

وكان حكيم من المؤلفة، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير، وعاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين.

وعن عروة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا حكيم إن الدنيا خضرة حلوة.

قال: فما أخذ من أبي بكر وعمر عثمان ولا معاوية ديواناً ولا غيره حتى مات لعشر سنوات من إمارة معاوية.

قال مصعب بن عثمان: دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش وهي حامل متم بحكيم بن حزام، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع حين أعجلها الولاد، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع، فكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام، وكان حكيم شديد الأدمة خفيف اللحم.

قال حكيم بن حزام: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحب رجل من الناس إلي في الجاهلية، فلما نبئ وخرج إلى المدينة شهد حكيم الموسم وهو كافر، فوجد حلة ذي يزن تباع، فاشتراها ليهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية فأبى وقال: إنا لا نقبل من المشركين شيئاً، ولكن إن شئت أخذتها منك بالثمن. فأعطيته إياها حين أبى علي الهدية

ص: 234

فلبسها، فرأيتها عليه على المنبر، فلم أر شيئاً أحسن منه فيها يومئذ، ثم أعطاها أسامة بن زيد، فرآها حكيم على أسامة فقال: يا أسامة أنت تلبس حلة ذي يزن؟ قال: نعم والله لأنا خير من ذي يزن ولأبي خير من أبيه.

قال حكيم: فانطلقت إلى مكة أعجبهم بقول أسامة.

قال حكيم بن حزام: كنت أعالج البز في الجاهلية، فكنت رجلاً تاجراً أخرج إلى اليمن، وآتي الشام في الرحلتين، فكنت أربح أرباحاً كثيرة، فإذا ربحت عدت على فقراء قومي، ونحن لا نعد شيئاً، نريد بذلك ثراء الأموال والمحبة في العشيرة.

وكنت أحضر الأسواق، وكانت لنا ثلاثة أسواق، وكانت سوق عكاظ تقوم صبح هلال ذي القعدة، فتقوم عشرين يوماً، ويحضره العرب.

وابتعت زيد بن حارثة لعمتي خديجة بنت خويلد فأخذته بست مئة درهم، فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها زيداً، فوهبته له، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وابتعت حلة ذي يزن فكسوتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أحداً أجمل ولا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الحلة.

ويقال: إن حكيم بن حزام قدم بالحلة في هدنة الحديبية وهو يريد الشام، فأرسل بالحلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يقبلها، وقال: لا أقبل هدية مشرك، قال حكيم: فجزعت جزعاً شديداً حيث رد هديتي، فبعتها بسوق النبط من أول سائل سامني، فدس رسول الله إليها زيد بن حارثة فاشتراها. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها بعد.

وكانت سوق مجنة تقوم عشرة أيام، حتى إذا رأينا هلال ذي الحجة انصرفنا، فانتهينا إلى سوق ذي المجاز فقام ثمانية أيام. وكل هذه الأسواق ألقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواسم، يستعرض القبائل قبيلة قبيلة يدعوهم إلى الله عز وجل، فلا نرى أحداً يستجيب له، وأسرته أشد القبائل عليه، حتى بعث الله عز وجل قوماً، أراد بهم كرامته،

ص: 235

هذا الحي من الأنصار، فبايعوه وصدقوا به وآمنوا به وبذلوا أنفسهم وأموالهم، فجعل الله له دار هجرة وملجأ، وسبق من سبق إليه، فالحمد لله الذي أكرم محمداً صلى الله عليه وسلم بالنبوة.

قال: فحج معاوية فسامني بداري بمكة، فبعتها منه بأربعين ألف دينار، فقال ابن الزبير: ما يدري هذا الشيخ ما باع، لتردن عليه بيعه، فقلت: والله ما ابتعتها إلا بزق من خر، ولقد وصلت الرحم، وحملت الكل، وأعطيت في السبيل.

وكان حكيم بن حزام يشتري الظهر والأداة والزاد ثم لا يجيئه أحد يستحمله في السبيل إلا حمله.

قالوا: فبينا هو يوماً في المسجد، جاء رجل من أهل اليمن يطلب حملاناً يريد الجهاد، فدل على حكيم فجاءه فقال: إني رجل بعيد الشقة، وأردت الجهاد، فدللت عليك لتحمل رحلي وتعينني على ضعفي، قال: اجلس. فلما ارتفعت الشمس ركع ركعات ثم انصرف، وأومأ إلى اليماني فتبعه، قال: فجعل كلما مر بصوفة أو خرقة أو شملة نفضها فأخذها، فقلت: إن من دلني على هذا لعب بي، أي شيء عند هذا من الخير بعدما أرى؟ قال: فدخل داره، فألقى الصوفة مع الصوف والخرقة مع الخرق والشملة مع الشمال، ثم قال لغلام له: هات لي بعيراً ذلولاً، قال: فأتى به ذلولاً، ثم دعا بجهاز فشده على البعير، ودعا بخطام فخطمه. ثم قال: هل من جوالقين؟ فأتي بجوالقين، فأمر لي بدقيق وسويق وعكة من زيت وقال: انظر ملحاً وجرابا من تمر حتى لم يبق شيء مما يحتاج إليه المسافر إلا أعطانيه وكساني، ثم دعا بخمسة دنانير فدفعها إلي وقال: هذه الطريق، وكان هذا فعل حكيم رحمه الله.

وكان معاوية عام حج مر به وهو ابن عشرين ومئة سنة، فأرسل إليه بلقوح يشرب من لبنها، وذلك بعد أن سأله أي الطعام تأكل؟ فقال: أما مضغ فلا مضغ لي، فأرسل إليه بلقوح، وأرسل إليه بصلة، فأبى أن يقبلها وقال: لم آخذ من أحد قط بعد النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، قد دعاني أبو بكر وعمر إلى حقي فأبيت أن آخذه؛ وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ص: 236

الدنيا خضرة حلوة، من أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها، ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له فيها.

فقلت يومئذ: لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً.

قال إبراهيم بن حمزة: إن مشركي قريش لم حصروا بني هاشم في الشعب، كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الطعام من الشام فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها فتدخل عليهم، فيأخذون ما عليها من الحنطة.

وعن ابن عباس قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قربة من مكة في غزوة الفتح: إن بمكة لأربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام. قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو.

وعن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن.

قال حكيم بن حزام: سألت النبي صلى الله عليه وسلم بحنين مئة من الإبل فأعطانيها، ثم سألته مئة فأعطانيها، ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حكيم بن حزام: إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول.

قال: فكان ابن حزام يقول: والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً. فكان عمر بن الخطاب يدعوه إلى عطائه، فيأبى أن يأخذه، فيقول عمر: أيها الناس: أشهدكم على حكيم أني أدعوه إلى عطائه فيأبى أن يأخذه.

ص: 237

وفي حديث آخر: أن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يأخذ أحدكم أحبله، ثم يأتي هذا الجبل فيحتطب حزمة من حطب، فيحملها على ظهره، ثم يأتي السوق فيبيعها، ويأكل ثمنها، خير له من أن يأتي رجلاً يسأله. أعطاه أم منعه، ومن سألنا أعطيناه

الحديث.

وعن الزهري: أن حكيم بن حزام سأل رسول اله صلى الله عليه وسلم عما يدخل الجنة قال: لا تسأل أحداً شيئاً فكان حكيم لا يسأل خادمه أن يسقيه ماء، ولا يناوله ماءً يتوضأ به.

وعن حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول الله: أرأيت شيئاً كنت أنجبت به في الجاهلية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلمت على صالح ما سلف لك، فقال: يا رسول الله لا أدع شيئاً صنعته في الجاهلية إلا صنعت لله في الإسلام مثله، وكان أعتق في الجاهلية مئة رقبة، وأعتق في الإسلام مثلها مئة رقبة، وساق في الجاهلية مئة بدنة، فساق في الإسلام مئة بدنة.

وعن حكيم بن حزام: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه ديناراً فاشترى له به أضحية، فاشترى أضحية بدينار فباعها بدينارين، ثم اشترى أضحية بدينار فجاء بأضحية ودينار، فتصدق النبي صلى الله عليه وسلم بالدينار، ودعا له بالبركة.

قال مصعب بن عثمان: سمعت المشيخة يقولون: لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى بلغ أربعين سنة، إلا حكيم بن حزام فإنه دخلها للرأي وهو ابن خمس عشرة سنة، وهو أحد النفر الذين حملوا عثمان بن عفان ودفنوه ليلاً.

قال أبو بكر بن سليمان: حج حكيم بن حزام معه مئة بدنة، قد أهداها وجللها الحبرة وكفها عن أعجازها، ووقف مئة وصيف يوم عرفة، في أعناقهم طوقة الفضة قد نقش في رؤوسها: عتقنا الله عن حكيم بن حزام، وأعتقهم وأهدى ألف شاة.

ص: 238

قال مصعب بن عبد الله: جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام، فباعها بعد من معاوية بن أبي سفيان بمئة ألف درهم، فقال له عبد الله بن الزبير: بعت مكرمة قريش؟ فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى يا بن أخي، إني اشتريت بها داراً في الجنة، أشهدك أني قد جعلتها في سبيل الله.

وفي حديث آخر بمعناه: فتصدق بالمئة الألف درهم على المساكين.

وكان حكيم بن حزام لا يأكل طعاماً وحده، إذا أتي بطعامه قدره: فإن كان يكفي لاثنين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك قال: ادع من أيتام قريش واحداً أو اثنين على قدر طعامه، فكان له إنسان يخدمه فضجر عليه يوماً، فدخل المسجد الحرام، فجعل يقول للناس: ارتفعوا إلى أبي خالد فتقوض الناس عليه فقال: ما للناس؟ فقيل: دعاهم عليك فلان، فصاح بغلمانه: هاتوا ذلك التمر، فألقيت بينهم جلال البرني، فلما أكلوا قال بعضهم: إدام يا أبا خالد قال: إدامها فيها.

قال حكيم بن حزام: ما أصبحت صباحاً قط، فلم أر أحداً ببابي طالب حاجة إلا عددتها مصيبة أرجو ثوابها من الله عز وجل.

وفي رواية بمعناها: ما أصبحت يوماً وببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من منن الله عز وجل علي

الحديث.

وكان حكيم عالماً بالنسب، ويقال: أخذ النسب عن أبي بكر، وكان أبو بكر أنسب قريش.

قال ابن أبي خيثمة:

دخلت على حكيم بن حزام وهو يموت فأصغيت إليه، فإذا هو يهمهم، وإذا هو يقول: لا إله إلا الله، قد كنت أخشاك فأنا اليوم أرجوك.

ص: 239