الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالد بن أبي عثمان بن عبد الله
ابن خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس أبو أمية القرشي الأموي البصري وفد على الوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز.
روى خالد بن أبي عثمان عن أيوب بن عبد الله بن يسار عن عمرو بن أبي عقرب، قال: سمعت عتاب بن أسيد وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول: ما أصبت من عملي الذي استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان.
قال خالد بن أبي عثمان: صليت خلف عمر بن عبد العزيز فسلم واحدة.
وقال خالد بن أبي عثمان: ولدت أنا وعمر بن عبد العزيز في شهر، وكان ابن عمه قاضي البصرة.
وقال خالد بن أبي عثمان: شهدت عروة بن الزبير قطع رجله وكواها، وكان قطعه إياها بدمشق، وكانت وقعت في رجله الأكلة. فأرسل الوليد إلى الأطباء فقالوا: هذه الأكلة، وإن لم يقطعها ارتفعت فقطعها.
خالد بن عمير بن الحباب بن جعدة
ابن إياس بن حزابة بن محارب بن هلال السلمي الذكواني ممن غزا القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك، وكان فارساً شاعراً.
قال خالد بن عمير: كنا مع مسلمة بن عبد الملك في غزوة القسطنطينية، فخرج إلينا رجل
من الروم، ودعا إلى المبارزة فخرجت إليه، فاقتتلنا فسقط كل واحد منا عن فرسه، فأخذته أسيراً فأتيت به مسلمة، فساءله وكان رجلاً جسيماً جميلاً، فأراد أن يبعث به إلى هشام بن عبد الملك، وهو يومئذ بحران، فقلت: إن رأيت أن توليني الوفادة به إليه، قال: إنك لأحق الناس بذلك، فبعث به معي، فكلمناه وسألناه، فجعل لا يكلمنا حتى انتهينا إلى موضع فقال: ما يقال لهذا الموضع؟ قال: فإذا هو فصيح اللسان، قلنا: هذا الجريش وتل مجزى فقال: من الوافر
ثوى بين الجريش وتلّ مجزى
…
فوارس من نمارة غير ميل
فلا جزعين إن ضرّاء نابت
…
ولا فرحين بالخير القليل
ثم سكت، فكلمناه، وقلنا له: من أنت؟ فلم يرد علينا شيئاً، فلما انتهينا إلى الرها قال: دعوني فلأصل في بيعتها، قلنا: دونك، فصلى. وكل ذلك لا يكلمنا.
فلما انتهينا إلى حران قال: أي مدينة هذه؟ قلنا: هذه مدينة حران، قال: أما إنها أول مدينة بنيت بعد بابل، ثم سكت. فأقبلنا عليه فقلنا: كلمنا، ما حالك؟ فأبى أن يكلمنا، فلما دخلنا حران قال: دعوني أستحم في حمامها، فاطلى ثم خرج كأنه برطيل فضة بياضاً وعظماً.
قال: فأدخلته على هشام، وأخبرته كيف كان أمره وما جعل يسألنا عنه، فقال له هشام: ممن أنت؟ قال: أنا رجل من إياد ثم أحد بني حذافة. فقال: ويحك! أراك رجلاً عربياً إلى جمال وفصاحة، فأسلم تحقن دمك ونسني عطاءك، قال: إن لي بالروم أولاداً، قال: ونفك ولدك، قال: ما كنت لأرجع عن ديني، فأقبل به هشام وأدبر، فأبى فقال: دونك فاضرب عنقه، قال: فضربت عنقه.