الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
راحلته قال: وسماني متعباً، وكان من أحب أسمائي إلي أن أدعى به، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا متعب هلم فاركب، فأقول: يا رسول الله، إني أجد بي قوة، قال: فكان مما يدعوني المرة والمرتين والثلاث، قال: ثم ينزل فيحملني.
قال متعب: وكنت أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابي أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم، فيفطر بعضنا ويصوم بعضنا في رمضان وفي غيره، فما يعيب المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر.
توفي حمزة سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين. وقيل: ابن ثمانين.
حمزة بن القاسم أبو محمد الشامي
حدث حمزة قال: اجتزت بكنيسة الرها فدخلتها لأشاهد ما كنت أسمعه عنها، فبينا أنا في طوافي إذ قرأت على ركن من أركانها مكتوباً بحمرة: حضر فلان بن فلان وهو يقول: من إقبال ذي الفطنة إذا ركبته المحنة انقطاع الحياة وحضور الوفاة، وأشد العذاب تطاول الأعمار في ظل الإدبار وأنا القائل: من الطويل
ولي همة أدنى منازلها السّها
…
ونفسٌ تعالى في المكارم والنهى
وقد كنت ذا حالٍ بمرو قويةٍ
…
فبلّغت الأيام بي بيعة الرّها
ولو كنت معروفاً بها لم أقم حياً
…
ولكنني أصبحت ذا غربةٍ بها
ومن عادة الأيام إبعاد مصطفى
…
وتفريق مجموعٍ وتنغيص مشتهى
قال: فاستحسنت النثر والنظم وحفظتهما.