المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌الحسن بن علي بن عبد الله

- ‌الحسن بن علي بن عبد الله الخراساني

- ‌الحسن بن علي بن عبد الصمد

- ‌الحسن بن علي بن عبد الواحد

- ‌الحسن بن علي بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن علي بن عمر بن عيسى

- ‌الحسن بن علي بن عمر

- ‌الحسن بن علي بن عياش

- ‌الحسن بن علي بن عيسى

- ‌‌‌الحسن بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌الحسن بن علي بن القاسم

- ‌الحسن بن علي بن مصعب بن بدر

- ‌‌‌الحسن بن علي بن موسى

- ‌الحسن بن علي بن موسى

- ‌الحسن بن علي بن موسى بن الحسين

- ‌الحسن بن علي بن وهب

- ‌الحسن بن علي بن الوتاق بن الصلت

- ‌الحسن بن يحيى بن زياد بن حيان

- ‌الحسن بن علي أبو محمد وقيل

- ‌الحسن بن علي أبو علي الشيزري

- ‌الحسن بن علي أبو محمد الوراق

- ‌الحسن بن عمران أبو عبد الله

- ‌الحسن بن أبي العمرطة الكندي المروزي

- ‌الحسن بن عيسى الدمشقي

- ‌الحسن بن غالب بن علي بن غالب

- ‌الحسن بن الفرج الغزي

- ‌الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم

- ‌الحسن بن قريش أبو لعي

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن أحمد بن الفضل

- ‌الحسن بن محمد بن الأصم

- ‌الحسن بن محمد بن جعفر بن علي

- ‌الحسن بن محمد بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد الصالح بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد المؤم بن الحسن

- ‌‌‌الحسن بن محمد بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد بن الحسن

- ‌الحسن بن محمد بن الحسين بن علي

- ‌الحسن بن محمد بن داود بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن زياد البيساني

- ‌الحسن بن محمد بن سعيد أبو علي

- ‌الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام

- ‌الحسن بن محمد بن عبد الله

- ‌الحسن بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌الحسن بن محمد بن علي

- ‌الحسن بن محمد بن علي بن مصعب

- ‌الحسن بن محمد بن علي بن محمد

- ‌الحسن بن محمد بن مزيد

- ‌الحسن بن محمد بن النعمان

- ‌الحسن بن محمد بن يزيد بن محمد

- ‌الحسن بن محمود بن أحمد بن محمود

- ‌‌‌الحسن بن المظفر بن الحسن

- ‌الحسن بن المظفر بن الحسن

- ‌الحسن بن مكي بن الحسن

- ‌الحسن بن منصور بن هاشم

- ‌الحسن بن منير بن محمد بن منير

- ‌الحسن بن نصر بن الحسن

- ‌الحسن بن نظيف بن عبد الله

- ‌الحسن بن أبي نعيم بن الأصم

- ‌الحسن بن الوليد بن موسى بن سعيد

- ‌الحسن بن وهب بن سعيد

- ‌الحسن بن هانىء بن صباح

- ‌الحسن بن هبة الله بن عبد الله

- ‌الحسن بن يحيى أبو عبد الملك

- ‌الحسن بن يوسف بن أبي طيبة

- ‌الحسن بن يوسف بن يعقوب

- ‌الحسن الحضرمي والد هشام

- ‌الحسين بن أحمد بن بكار

- ‌الحسين بن أحمد بن رستم

- ‌الحسين بن أحمد بن سلمة بن عبد الله

- ‌الحسين بن أحمد بن العباس بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن عبد الله

- ‌الحسين بن أحمد بن عبد الواحد

- ‌الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن أحمد بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن محمد

- ‌الحسين بن أحمد بن مروان القرشي

- ‌الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن أحمد

- ‌الحسين بن أحمد

- ‌الحسين بن أحمد بن يحيى

- ‌الحسين بن أحمد

- ‌الحسين بن إبراهيم بن جابر

- ‌الحسين بن إبراهيم بن محمد

- ‌الحسين بن إسحاق بن إبراهيم

- ‌الحسين بن إدريس بن المبارك

- ‌الحسين بن الأشعث

- ‌الحسين بن جعفر بن محمد

- ‌الحسين بن الحسن بن أحمد

- ‌الحسين بن الحسن بن زيد

- ‌الحسين بن الحسن بن سباع

- ‌الحسين بن الحسن بن عبد الله

- ‌الحسين بن الحسن بن محمد

- ‌الحسين بن الحسن بن مهاجر

- ‌الحسين بن الحسين بن عبد الرحمن

- ‌الحسين بن حمزة بن الحسين بن جعفر

- ‌الحسين بن خشيش

- ‌الحسين بن ذكر بن هارون

- ‌الحسين بن رافع الغزنوي

- ‌الحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة

- ‌الحسين بن السميدع بن إبراهيم

- ‌الحسين بن الضحاك بن ياسر

- ‌الحسين بن طاهر

- ‌الحسين بن أبي عاصم

- ‌الحسين بن عبد الله بن الحسين

- ‌الحسين بن عبد الله بن شاكر

- ‌الحسين بن عبد الله بن ضميرة

- ‌الحسين بن عبد الله بن محمد

- ‌الحسين بن عبد الله بن يزيد

- ‌الحسين بن عبيد الله بن أحمد

- ‌الحسين بن عبد السلام

- ‌الحسين بن عبد الغفار بن محمد

- ‌الحسين بن عبيد الكلابي

- ‌الحسين بن عثمان بن أحمد

- ‌الحسين بن عقيل بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن جعفر البغدادي

- ‌الحسين بن علي بن الحسين

- ‌‌‌الحسين بن علي بن الحسين

- ‌الحسين بن علي بن الحسين

- ‌الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام

- ‌جوامع حديث مقتل الحسين عن جماعة رواة

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن مصعب

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن عتاب

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن جعفر

- ‌‌‌الحسين بن علي بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن عمر

- ‌الحسين بن علي بن محمد بن مسلمة

- ‌الحسين بن علي بن الهيثم بن محمد

- ‌الحسين بن علي بن يزيد بن داود

- ‌الحسين بن علي ويقال الحسن الكندي

- ‌الحسين بن علي الصوفي الدمشقي

- ‌الحسين بن علي أبو عبد الله

- ‌الحسين بن عيسى أبو الرضا

- ‌الحسين بن الفتح بن نصر بن محمد

- ‌الحسين بن الفضل بن حوي أبو القاسم

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌الحسين بن محمد بن أحمد

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن إبراهيم

- ‌الحسين بن محمد بن إبراهيم

- ‌الحسين بن محمد بن أسد

- ‌الحسين بن محمد بن جمعة

- ‌الحسين بن محمد بن الحسن

- ‌الحسين بن محمد بن سنان

- ‌الحسين بن محمد بن شعيب

- ‌‌‌الحسين بن محمد بن عبد الله

- ‌الحسين بن محمد بن عبد الله

- ‌الحسين بن محمد بن عتبة بن مساور

- ‌الحسين بن محمد بن علي بن عتاب

- ‌الحسين بن محمد بن غويث

- ‌الحسين بن محمد بن فيرة بن حيون

- ‌الحسين بن محمد بن الوزير

- ‌الحسين بن محمد وقيل ابن أحمد

- ‌الحسين بن المبارك الطبراني

- ‌الحسين بن المتوكل

- ‌الحسين بن مطير بن مكمل

- ‌‌‌الحسين بن المظفر بن الحسين

- ‌الحسين بن المظفر بن الحسين

- ‌الحسين بن نصر بن المعارك

- ‌الحسين بن الوليد أبو علي

- ‌الحسين بن هارون بن عيسى

- ‌الحسين بن الهيثم بن ماهان

- ‌‌‌الحسين

- ‌الحسين

- ‌الحسين ويقال الحسن بن المصري

- ‌الحسين البرذعي أحد الصالحين

- ‌حصن بن عبد الرحمن

- ‌حصين بن جعفر الفزاري

- ‌حصين بن جندب أبو ظبيان

- ‌حصين بن مالك أبي الحر بن الخشخاش

- ‌حصين بن نمير بن نابل بن لبيد

- ‌حصين بن الوليد

- ‌حضين بن المنذر بن الحارث

- ‌حطان بن عوف

- ‌حظي بن أحمد بن محمد بن القاسم

- ‌حفاظ بن الحسن بن الحسين

- ‌حفاظ بن سلامة الناسخ

- ‌‌‌حفص بن سعيد

- ‌حفص بن سعيد

- ‌حفص بن سليمان

- ‌حفص بن أبي العاص بن بشر

- ‌حفص بن عمر بن سعيد

- ‌حفص بن عمر بن حفص

- ‌حفص بن عمر ويقال ابن عمرو

- ‌حفص بن عمر بن عبد الله

- ‌حفص بن عمر بن عبد الرحمن

- ‌حفص بن عمر أبو الوليد مولى قريش

- ‌حفص بن غيلان

- ‌حفص بن مسيرة أبو عمر الصنعاني

- ‌حفص بن الوليد بن سيف

- ‌حفص الأموي

- ‌الحكم بن أيوب بن الحكم

- ‌الحكم بن عبد الله بن خطاف

- ‌الحكم بن عبد الله بن سعد

- ‌الحكم بن عبد الرحمن

- ‌الحكم بن عبدل بن جبلة بن عمرو

- ‌الحكم بن عمر ويقال ابن عمرو

- ‌الحكم بن المطلب بن عبد الله

- ‌الحكم بن معمر بن قنبر بن جحاش

- ‌الحكم بن موسى بن أبي زهير

- ‌الحكم بن ميمون

- ‌الحكم بن مينا المدني

- ‌الحكم بن نافع أبو اليمان البهراني

- ‌الحكم بن هشام بن عبد الرحمن

- ‌الحكم بن يعلى بن عطاء

- ‌حكيم بن حزام بن خويلد

- ‌حكيم بن عياش الكلبي الأعور

- ‌حكيم بن رزيق بن حكيم الفزاري

- ‌حماد بن عمر بن يونس بن كليب

- ‌حماد بن مالك بن بسطام بن درهم

- ‌حماد بن أبي ليلى

- ‌حماد ويقال حامد بن يحيى

- ‌حماد أبو الخطاب الدمشقي

- ‌حماد مولى بني أمية

- ‌حمدان بن غارم بن ينار

- ‌حمدان بن محمد الجبيلي

- ‌حمدون بن إسماعيل بن داود النديم

- ‌حمدية الخشاب المصري

- ‌حمد بن الحسين بن أحمد ابن دارست

- ‌حمد بن عبد الله بن علي

- ‌حمد بن محمد أبو الشكر

- ‌حمران بن أبان بن خالد

- ‌حمرة بن عبد كلال

- ‌حمرة بن مالك بن سعد الهمداني

- ‌حمزة بن أحمد بن حمزة

- ‌حمزة بن أحمد بن علي بن معصرة

- ‌حمزة بن أحمد بن فارس

- ‌حمزة بن بيض الحنفي

- ‌حمزة بن أسد بن علي بن محمد

- ‌حمزة بن الحسن بن العباس

- ‌حمزة بن الحسن بن المفرج

- ‌حمزة بن خراش أبو يعلى

- ‌حمزة بن عبد الله بن الحسين

- ‌حمزة بن عبد الله بن سليمان

- ‌حمزة بن عبد الله بن عمر

- ‌حمزة بن عبد الله أبو يعلى

- ‌حمزة بن عبد الرزاق بن محمد

- ‌حمزة بن عثمان

- ‌حمزة بن عثمان بن أحمد

- ‌حمزة بن علي بن هبة الله

- ‌حمزة بن عمرو بن عويمر

- ‌حمزة بن القاسم أبو محمد الشامي

- ‌حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة

- ‌حمزة بن محمد بن جعفر

- ‌حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد

- ‌حمزة بن محمد بن حمزة

- ‌حمزة بن محمد بن عبد الله

- ‌حمزة بن محمد بن علي بن العباس

- ‌حمزة بن هبة الله بن سلامة

- ‌حمزة بن يوسف بن إبراهيم

- ‌حميدان بن نصر بن حصين

- ‌حميد بن أبي حميد

- ‌حميد بن ثور بن عبد الله

- ‌حميد بن حريث بن بحدل الكلبي

- ‌حميد بن الحسن بن عبد الله

- ‌حميد بن أبي حميد الدمشقي

- ‌حميد بن زنجويه

- ‌حميد بن عقبة بن رومان

- ‌حميد بن قيس أبو صفوان

- ‌حميد بن محمد بن النضير

- ‌حميد بن مالك بن مغيث

- ‌حميد بن مسلم أبو عبيد الله القرشي

- ‌حميد بن منبه بن عثمان اللخمي

- ‌حميد بن هشام

- ‌حنش بن عبد الله بن عمرو

- ‌حنش بن قيس

- ‌حنظلة بن الربيع بن صيفي

- ‌حنينا أحد صديقي المسيح

- ‌حوشب بن سيف

- ‌حوشب بن طخمة ذو ظليم الألهاني

- ‌حوشب الفزاري

- ‌حويطب بن عبد العزى

- ‌حويت بن أحمد بن أبي حكيم

- ‌حوي بن علي بن صدقة بن حوي

- ‌حيان بن حجر الدمشقي

- ‌حيان بن نافع مولى بني مضر

- ‌حيان ويقال حسان بن وبرة

- ‌حيان أبو النضر الأسدي

- ‌حيان مولى أم الدرداء

- ‌حياش ويقال جياش بالجيم

- ‌حيدرة بن أحمد بن الحسين

- ‌حيدرة بن الحسين بن مفلح

- ‌حيدرة بن علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌حيويل بن يسار بن حيي بن قرط

- ‌حيي رجل من بني إسرائيل

- ‌أسماء النساء على حرف الحاء

- ‌حبابة بالتخفيف وهو لقب

- ‌حبة بنت الفضل

- ‌حسينة ماشطة عبد الملك بن مروان

- ‌حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن

- ‌حميدة بنت النعمان بن بشير

- ‌حميدة حاضنة ولد عمر بن عبد العزيز

- ‌حواء أم البشر

- ‌حولا بنت بهلول المتعبدة

- ‌حية ويقال فاختة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌خارجة بن زيد بن ثابت

- ‌خارجة بن مصعب بن خارجة

- ‌خالد بن أسيد بن أبي العيص

- ‌خالد بن برمك أبو العباس

- ‌خالد بن ثابت بن ظاعن

- ‌خالد بن خلي

- ‌خالد بن دهقان القرشي مولاهم

- ‌خالد بن رباح

- ‌خالد بن ربيعة بن مزيز

- ‌خالد بن روح بن السري

- ‌خالد بن الريان المحاربي مولاهم

- ‌خالد بن زياد بن جرو

- ‌خالد بن زياد

- ‌خالد بن زيد بن كليب

- ‌خالد بن سالم

- ‌خالد بن سالم

- ‌خالد بن سعيد بن العاص

- ‌خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي

- ‌خالد بن سلمة بن العاص بن هشام

- ‌خالد بن صفوان بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن أبي الصلت البصري

- ‌خالد بن عبد الله بن الحسين

- ‌خالد بن عبد الله بن خالد

- ‌خالد بن عبد الله المطرف

- ‌خالد بن عبد الله بن الفرج

- ‌خالد بن عبد الله بن يزيد

- ‌‌‌‌‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌‌‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن عبد الرحمن

- ‌خالد بن عتاب بن ورقاء بن الحارث

- ‌خالد بن أبي عثمان بن عبد الله

- ‌خالد بن عمير بن الحباب بن جعدة

- ‌خالد بن غفران

- ‌خالد بن كيسان

- ‌خالد بن اللجلاج أبو إبراهيم العامري

- ‌خالد بن محمد بن خالد بن يحيى

- ‌خالد بن محمد الثقفي

- ‌خالد بن معدان بن أبي كرب

- ‌خالد بن المعمر بن سلمان

- ‌خالد بن المهاجر بن خالد

الفصل: ‌حواء أم البشر

فقدمت حميدة زائرة لابنتها، فقال لها الحجاج: يا حميدة إني قد كنت أحتمل مزاحك مدّةً، فأما اليوم فإني بالعراق وهم قوم سوء فإياك، فقالت: سأكف حتى أرحل.

‌حميدة حاضنة ولد عمر بن عبد العزيز

حدثت: أن عمر بن عبد العزيز كان ينهى بناته أن ينمن مستلقيات، وقال: لا يزال الشيطان مطلاً على إحداكن إذا كانت مستلقية يطمع فيها.

ويقال: حميدة: بالضم.

‌حواء أم البشر

قيل: إنها كانت تسكن بيت لهيا، وكان آدم يسكن في بيت أبيات.

عن مجاهد: في قوله عز وجل: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة " قال: آدم، " وخلق منها زوجها "، قال: حواء خلقت من ضلعه.

قال: نام آدم فخلقت حواء من قصراه، فاستيقظ فرآها، فقال: من أنت؟ فقالت: آثا، يعني امرأة بالسريانية، وفي رواية أخرى: بالنبطية.

قال ابن عباس: سميت المرأة مرأة لأنها خلقت من المرء، وسميت حواء: لأنها أم كل حي.

ص: 309

وكان آدم وحشياً في الجنة لا يطمئن إلى أحد حتى خلقت حواء منه، وهو نائم، فلما أن استيقظ، وهي جالسة إلى جنبه، فقال: من أنت؟ فقالت: أنا زوجتك لتسكن إلي، قال: نعم، فسكن إليها.

قال عطاء: لما سجدت الملائكة لآدم نفر إبليس نفرة ثم ولى مدبرا، وهو يلتفت أحياناً هل عصى أحد ربه غيره إلا إبليس، فعصمهم الله، ثم قال الله لآدم: قم يا آدم فسلم عليهم، قال: فقام فسلم عليهم وردوا عليه، ثم عرض الأسماء على الملائكة وهو سرح الجنة، فقال الله لملائكته: زعمتم أنكم أعلم منه، أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا: سبحانك إن العلم منك ولك، ولا علم لنا إلا ما علمتنا، وذلك قوله عز وجل:" وفوق كل ذي علم عليم " قال: والعلم يرجع من رجل إلى رجل، ويأثره رجل عن رجل حتى يجيء العلم إلى الله ولا يأثره عن أحد فإنه هو العليم، علم ما هم إليه صائرون.

قال: فلما أقروا بذلك قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فقال آدم: هذه ناقة، جمل، بقرة، نعجة، شاة، فرس، وهو من خلق ربي، فكل شيء سمى آدم فهو اسمه إلى يوم القيامة، وجعل يدعو كل شيء باسمه حتى يمر بين يديه، حتى بقي الحمار وهو آخر شيء مر عليه، فخالف الحمار من وراء ظهره، فدعاة آدم: أقبل يا حمار، فعلمت الملائكة، أنه هو أكرم على الله وأعلم منهم.

ثم قال له ربه: يا آدم، ادخل الجنة تحيا وتكرم، قال: فدخل الجنة، فنهاه عن الشجرة قبل أن تخلق حواء، فكان آدم لا يستأنس إلى خلق في الجنة، ولا يسكن إليه، ولم يكن في الجنة شيء يشبهه، فألقى الله عليه النوم وهو أول يوم كان، قال: فانتزعت من ضلعه الصغرى من جانبه الأيسر فخلقت حواء منه، فلما استيقظ آدم فجلس فنظر إلى حواء تشبهه من أحسن البشر. ولكل امرأة فضل على الرجل بضلع.

وكان الله علم آدم اسم كل شيء، فجاءته الملائكة فهنؤوه، وسلموا عليه، فقالوا: يا آدم ما هذه؟ قال: هذه امرأة. قيل له: فما اسمها؟ قال: حواء. فقيل له: لم سميتها حواء؟

ص: 310

قال: لأنها خلقت من حي، فنفخ بينهما من روح الله عز وجل، فما كان من شيء يتراحم له الناس فهو من فضل رحمتهما.

قال وهب بن منبه: لما أسكن الله آدم وزوجه حواء الجنة، نهاه عن الشجرة، وكانت الشجرة متشعباً غصونها بعضه في بعض، وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم، وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته.

فلما أراد إبليس أن يستزلهما، دخل في جوف الحية، وكانت لها أربع قوائم كأنها بختيةٌ من أحسن دابة خلقها الله، فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس، فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته، فجاء بها إلى حواء، فقال: انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها! وأطيب طعمها! وأحسن لونها! فأخذتها حواء فأكلت منها، ثم ذهبت بها إلى آدم، فقالت: انظر إلى هذه الشجرة، ما أطيب طعمها، وما أحسن لونها! فأكل منها آدم، فبدت لهما سوءاتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة، فناداه ربه: يا آدم أين أنت؟ قال: أنا هذا يا رب. قال: ألا تخرج؟ قال: أستحي منك يا رب. قال: ملعونة الأرض التي منها خلقت، لعنة تتحول ثمارها شوكاً.

قال: ولم يكن في الجنة ولا في الأرض شجرة كان أفضل من الطلح والسدر.

ثم قال: يا حواء، أنت التي غررت عبدي، فإنك لا تحملين حملاً إلا حملته كرهاً، فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت.

وقال للحية: أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك فلا يكون لك رزق إلا التراب، وأنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيثما لقيت أحداً منهم أخذت بعقبه، وحيث لقيك شدخ رأسك.

قيل لوهب: وهل كانت الملائكة تأكل؟ قال: يفعل الله ما يشاء.

ص: 311

قال الكلبي: ذكر لنا أن آدم لما سكن الجنة حذر أكل الشجرة. فيقال، والله أعلم: إنها شجرة يقال لها: شجرة العلم.

وقال مجاهد: الشجرة التي أمر الله آدم أن لا يأكل منها: تينة.

وقال ابن عباس: عنب.

وقال غيره: حنطة شجرة البر، والحنطة هي السنبلة.

قالوا: وكان آدم وحواء في جوار الله، وفي داره ليس لهما رب غيره، ولا رقيب دونه، يأكلان منها رغداً، ويسكنان منها حيث شاءا وأحبا.

فأتاهما الشيطان في صورة غير صورته، فقام عند باب الجنة فنادى حواء: يا حواء، فأجابته هي وآدم فقال: ما أمركما به ربكما، وما نهاكما عنه؟ قالا: أمرنا أن نأكل من شجر الفردوس كله غير هذه الشجرة التي في وسط الفردوس كيلا نموت.

قال إبليس: فإن الله قد علم أنكما لستما تموتان، ولكن علم أنكما حين تأكلان من هذه الشجرة فتكونان ملكين يعلمان الخير والشر فحسدكما على ذلك، وإني أقسم لكما، يا آدم وحواء، إني لكما لمن الناصحين، إنها شجرة الخلد، من أكل منها لم يمت، وأيكما أكل قبل صاحبه، كان هو المسلط على صاحبه.

فابتدرا الشجرة، فسبقته حواء وأعجبها حسن الشجرة وثمرها، فأكلت وأطعمت آدم، فلما ذاقا الشجرة سلبا ثيابهما، وبدت عوراتهما، فأبصر كل واحد منهما ما ووري من صاحبه من عوراتهما، فاستحييا، فقعدا يخصفان عليهما من ورق الجنة ليواريا سوءاتهما.

ص: 312

ثم ناداهما ربهما فقال: يا آدم، فقال: يا رب، أنذا عريان، قال له: ومم ذلك؟ إنك عريان من أجل أنك أكلت من الشجرة التي نهيت أن تأكل منها، يا آدم، حرام على الأرض أن تطعمك شيئاً إلا برشح الجبين أيام حياتك، حتى ترجع إلى الأرض التي أخذت منها، فاعتل آدم بحواء فقال: هي أطعمتني وأكلت، قال: اهبطوا منها جميعاً.

وقال عطاء:

إن الله تعالى كان أمر آدم ألا يأكل من تلك الشجرة، ولم تعرف حواء تلك الشجرة، فجاء إبليس إلى سرح الجنة فعرض نفسه عليهم، فأبى أحد منهم أن يقبله، فجاء إلى الحية فتنفس الصعداء، فقالت الحية: يا إبليس، مالك؟ وذلك أن إبليس كان قبل ذلك أحسن ملائكة أهل سماء الدنيا وجهاً وأشدهم عبادة وأعلمهم.

فقال الله: اهبط منها واخرج منها، يعني من صورة الملائكة إلى صورة الأبالسة، فتحول إبليس عن صورته، فسمي إبليس لأنه أبلس فصار ملعوناً، فصار ذقنه مما يلي جبينه، وجبينه مما يلي ذقنه، ومنخراه مما يلي عينيه، وجفون عينيه شقهما مما يلي رأسه، وتحول أصابعه مما يلي زنديه وأصابع رجليه مما يلي عقبيه وصار شعره ناتئاً في رأسه منكوشاً كأنه أجمة.

قال: فلما رأته الحية رقت له، وتنفس الصعداء إبليس، فقالت له: ما بك يا إبليس؟ فقال لها: ليس على نفسي احزن، لقد نزل بي ما ترين، ولكن أحزن عليك أن ينزل بك من هذا مثل الذي نزل بي، فقالت الحية: ما أنا بآمنة منه، فقال لها: هل لك، ويلك، أن تحمليني بين شدقيك فتدخليني الجنة، فإن الخزان لا يدعونني أن أدخلها ظاهراً، وإذا كنت بين شدقيك لم يروني، وأنا أغويه حتى أخرجه من الجنة.

فقالت: نعم، ففغرت فاها فاحتملته بين شدقيها ثم دخلت الجنة، فجاءت الحية إلى حواء، فقالت لها: وإبليس يقول لها على لسان الحية، يا حواء، ما نهاكما ربكما في الجنة؟ قالت: شجرة أمرنا ألا نقربها. قال: فأين تلك الشجرة؟ قالت: إنما علم بذلك آدم،

ص: 313

فقال إبليس بلسان الحية: قد ترين سعة الجنة، وأنا لك ناصحة، فلعلك فيما تجولين في الجنة وليس معك آدم فتنتهين إلى تلك الشجرة، فتأكلين فتخرجين من الجنة، ويبقى آدم، أفلا تسألين آدم أن يخبرك: أي شجرة نهانا ربنا عنها؟ فقال لها: ويلك مالك وذاك؟ إن ربي أمرني ألا أعلمها أحداً، فقالت: فلعلي أفارقك في بعض ما أجول في الجنة، فآكل منها، فأخرج منها وتبقى أنت فيها، فرق لها، وخاف عليها، فانطلق بها إلى الشجرة، فقال: هذه.

فانصرف عنها إبليس، فجاءت الحية إليها فقال لها إبليس على لسان الحية: أخبرك آدم عن الشجرة؟ قالت: نعم، فقال: أي شجرة هي؟ قالت هذه التي في وسط الجنة، ثم سكت عنها إبليس حتى نسيت.

ثم جاء وهو في الحية إلى آدم فقال: يا آدم، أخبرك ربك أن في الجنة شجرة من أكل منها خلد في الجنة، وصار ملكاً يعلم كل شيء؟ قال: لا، قال: فيسرك أن أريك؟ قال: نعم، فانطلق به إلى الشجرة التي نهي عنها، فعجب فقال: إن ربي نهاني عنها، وقال: لا تخبر أحداً بهذه الشجرة، ولم أخبر بها أحداً غيرك يا حواء، فمن أين علم هذا؟ فقال عند ذلك: يا آدم، وحلف له: إني لكما لمن الناصحين، هذه شجرة الخلد وملك لا يبلى، فلما أن حلف قال آدم لحواء: فأنا أدع أكل هذه الشجرة، فقالت حواء: أما ترى إلى يمينه بالله إنه لنا لمن الناصحين؟ وذلك أنهما لم يريا أحداً يحلف بالله، ولا علما أن أحداً يحلف بالله كاذباً، قال: فابتدرت حواء فأكلت ثم ناولت آدم فأكل منها، فبدت سوءاتهما.

قال وهب بن منبه: كان لباس آدم وحواء النور، لا يرى هذا عورة هذا، ولا هذا عورة هذا، وهو قول الله عز وجل:" ينزع عنهما لباسهما ".

ص: 314

قال ابن عباس: كان لباس آدم وحواء كالظفر، فلما أكلا الشجرة لم يبق منه شيء إلا مثل الظفر، " وطققا يخصفان عليهما من ورق الجنة "، قال: ورق التين.

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لولا بنو إسرائيل لم يختر اللحم، ولم يخبث الطعام، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر.

وعن أبي صالح: في قوله عز وجل: " اهبطوا منها جميعاً " قال: آدم وحواء والحية وإبليس.

وفي حديث قال: اهبطوا الأرض فلدوا للموت وابنوا للخراب.

وعن ابن عباس قال: إن آدم لما أكل من الشجرة التي نهي عنها قال الله له: يا آدم: ما حملك على ما صنعت؟ قال: فاعتل آدم، فقال آدم: رب زينته لي حواء، قال: فإني أعاقبها ألا تحمل إلا كرهاً، ولا تضع إلا كرهاً، ودميتها في الشهر مرتين، فرنت عند ذلك حواء، قال: فقيل: عليك الرنة وعلى بناتك.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلت على آدم بخصلتين: كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه فأسلم، وكن، أزواجي، عوناً لي، وكان شيطان آدم كافراً، وكانت زوجته عوناً له على خطيئته.

ص: 315

حدث عبد الرحمن بن زيد: أن آدم عليه السلام ذكر محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أفضل به علي ابني، صاحب البعير، لأن زوجته كانت عوناً له على دينه وكانت زوجتي عوناً لي على الخطيئة.

قال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب، وامرأة تسأله عن الحيض. فقال لها: أي ويحك، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أخبرني جبري حبي عليه السلام: أن الله بعثه إلى أمنا حواء حين دميت، فنادت ربها: جاء مني دم لا أعرفه، فناداها: لأدمينك وذريتك ولأجعلنه لكن كفارة وطهوراً.

وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هبط آدم وحواء عليهما السلام عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنة، قال: فأصابه الحر حتى جعل يبكي، فيقول لها: يا حواء قد آذاني الحر، قال: فجاءه جبريل بقطن وأمرها أن تغزل وعلمها، وأمر آدم بالحياكة وعلمه، وأمر ينسج.

وقال: كان آدم لم يجامع امرأة في الجنة حتى هبط منها للخطيئة التي أصابهما أكلهما الشجرة، قال: وكان كل منهما ينام على حدة، ينام أحدهما في البطحاء، والآخر من ناحية أخرى، حتى أتاه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاء جبريل فقال: كيف وجدت امرأتك؟ قال: صالحة.

وفي حديث آخر: أنه لما فرغ قالت له حواء: يا آدم، ما أطيب هذا، زدنا منه.

وقيل: إن آدم ولد له في الجنة هابيل وقابيل وأختاهما.

وقيل: إنه لم يولد لآدم في الجنة حتى خرج من الجنة. والله أعلم.

ص: 316

وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن آدم هبط بالهند ومعه السندان والكلبتين والمطرقة، وأهبطت حواء بجدة.

وعن ابن عباس قال: أهبط آدم بالهند وحواء بجدة، فجاء في طلبها حتى أتى جمعاً فازدلفت إليه حواء، فلذلك سميت المزدلفة، واجتمعا بجمع فلذلك سميت جمعاً.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهباً ولا فضة.

قال: فلما أن أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهباً وفضة، فسلكه ينابيع في الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما.

قال: وذلك جعله صداق آدم لحواء، فلا ينبغي لأحد أن يتزوج إلا بصداق.

وعن أبي صالح: في قوله " لئن آتيتنا صالحاً " قال: أشفقا أن يكون بهيمة، قال: لئن آتيتنا بشراً سوياً.

وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن حواء لما حملت كان لا يعيش لها ولد، فقال لها الشيطان: سميه عبد الحارث فإنه يعيش، فسموه فكان ذلك من وحي الشيطان وأمره، فحملت حملاً خفيفاً تقول: خفيف، لم يستبن! فمرت به لما استبان حملها.

وعن ابن عباس: أن حواء لما حملت جاءها إبليس فقال: إني أخرجتكما من الجنة، لئن لم تطيعيني لأجعلن لولدك قرنين لولدك قرنين يشقان بطنك أو لأخرجنه ميتاً، فقضى الله أن خرج ميتاً، فلما حملت الثاني جاءها فقال لها مثل مقالته الأولى، فقضى أن الولد خرج ميتاً، فلما حملت

ص: 317