المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند بريدة بن الحصيب رضي الله عنه - مرويات فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك

[أحمد الجابري]

فهرس الكتاب

- ‌المُقدِّمة

- ‌عملي في هذا الكتاب:

- ‌الباب الأول: تمهيد البحث

- ‌الفصل الأول، ويشتمل على مبحثين

- ‌ اسمُهُ ونَسَبُه:

- ‌ كُنْيتُه:

- ‌مَوْلِدُه:

- ‌ صِفَتُه:

- ‌ إِسْلامُه:

- ‌ أزواجه وأولاده:

- ‌ جِهادُه ونَشْرُه للدين:

- ‌ علاقته بالخلفاء الراشدين، ومكانته في أيامهم

- ‌أوَّلاً: عليٌّ مع أبي بكر الصدِّيق

- ‌ثالثاً: عليٌ مع عُثمان بن عفَّان

- ‌ تلخيص لما حدث في معركة الجمل

- ‌ تلخيصٌ لما حدث في معركة صِفِّين

- ‌ معركة النَّهْرَوَان

- ‌ مَقْتَلُ عليِّ بن أبي طالب

- ‌ مناقب ه

- ‌المبحث الثاني: اختلاف الفِرَقِ في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وموقف أهل السنة منه

- ‌القسم الأول: المُفْرِطون في محبة علي وآل بيته

- ‌القسم الثالث: المعتدلون المتوسِّطون في محبة عليٍّ وآل بيته

- ‌الفصل الثانيويشتمل على مبحثين

- ‌المبحث الأول: تَرْجمةُ الحاكِم

- ‌ اسمُهُ وكُنْيتُه:

- ‌ طَلَبُه للعلم وجُهُودُه في حِفظ السُنَّة:

- ‌أوَّلاً: عِلمُه بالقراءات:

- ‌ثانياً: عِلمُه بالفِقه:

- ‌ثالثاً: رَحَلاتُه:

- ‌رابعاً: شُيُوخُه:

- ‌خامساً: تَلامِيذُه:

- ‌سادساً: مُصَنَّفاتُه:

- ‌ وفاته:

- ‌ ما أُخِذَ عليه:

- ‌1 - نسبته إلى الغلو في محبة آل البيت:

- ‌2 - تساهله وكثرة أوهامه في المُستَدرَك:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بالمُستَدرَك

- ‌أوَّلاً: سبب التأليف:

- ‌ثانياً: موضوع الكتاب:

- ‌ أقسام أحاديث المُستَدرَك:

- ‌ ما أُلِّف حول المُستَدرَك:

- ‌مُسْنَدُأَنَس بنِ مَالِك

- ‌مسند الحسن بن علي بن أبي طالب

- ‌مُسْنَدُ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصِيْب رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ جابر بن عبدالله

- ‌مُسْنَدُ حذيفة بن اليمان

- ‌مُسْنَدُ زيد بن أرقم

- ‌مُسْنَدُ سعد بن أبي وقاص

- ‌مُسْنَدُ سلمان الفارسي

- ‌مُسْنَدُ عبدالله بن أبي أوفى

- ‌مُسْنَدُ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب

- ‌مُسْنَدُ عبدالله بن عباس

- ‌مُسْنَدُ عبدالله بن عمر

- ‌مُسْنَدُ عبدالله بن مسعود

- ‌مُسْنَدُ علي بن أبي طالب

- ‌مُسْنَدُ عمار بن ياسر

- ‌مُسْنَدُ عمران بن حصين

- ‌مُسْنَدُ عمرو بن شاس الأسلمي

- ‌مُسْنَدُ مِينَاءَ بْنِ أَبِي مِينَاءَ

- ‌مُسْنَدُ وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي ذَرٍّ الغِفَارِيّ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌مُسْنَدُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ

- ‌مُسْنَدُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ

- ‌جريدة المصادر والمراجع

الفصل: ‌مسند بريدة بن الحصيب رضي الله عنه

‌مُسْنَدُ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصِيْب رضي الله عنه

(7)

2589 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ

(1)

، ثنا يَحْيَى بْنُ

= استشكل البعضُ سبَّ معاوية بن حُدَيْج - وله صحبة - لعلي بن أبي طالب.

والجواب عن ذلك ابتداءً: أن مذهب أفاضل العلماء - كما نقل القاضي عياض والنووي، ويأتي تفصيله في مُسنَد سعد بن أبي وقاص، برقم (4575) - أن ما وقع من الأحاديث القادحة في عدالة بعض الصحابة، والمضيفة إليهم ما لا يليق بهم؛ فإنها تُردُّ ولا تقبل إذا كان رواتها غير ثقات، وإن رواها الثقات تأولت على الوجه اللائق بهم، ولا يقع في روايات الثقات إلا ما يمكن تأويله. وحديثنا هنا من الصنف الأول، ففي رواته من هو مطعون في حفظه وضبطه، ومنهم الغالِ في مذهبه.

ثم إذا افترضنا صحة إسناد هذا الحديث - وهو لا يصح كما قدمنا - فإن التماس العذر هنا واجب، مع رد الخطأ على من أخطأ.

يقول الذهبي في السير (3/ 39): كان هذا - يعني ابن حُدَيْج - عُثْمانيا، وقد كان بين الطائفتين من أهل صفين ما هو أبلغ من السب؛ السيف، فإن صح شيء، فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة، ولا نحب ما شجر بينهم، ونعوذ بالله منه، ونتولى أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه. ا. هـ

(1)

قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ، تغير حفظه لما سكن بغداد. ا. هـ

ص: 182

حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ

(1)

، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُاللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: إِنِّي لَأَمْشِي مَعَ أَبِي إِذْ مَرَّ بِقَوْمٍ يُنْقُصُونَ عَلِيًّا رضي الله عنه، يَقُولُونَ فِيهِ، فَقَامَ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَنَالُ مِنْ عَلِيٍّ وَفِي نَفْسِي عَلَيْهِ شَيْءٌ وَكُنْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فِي جَيْشٍ فَأَصَابُوا غَنَائِمَ، فَعَمِدَ عَلِيٌّ إِلَى جَارِيَةٍ مِنَ الْخُمُسِ، فَأَخَذَهَا لِنَفْسِهِ، وَكَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَبَيْنَ خَالِدٍ شَيْءٌ، فَقَالَ خَالِدٌ: هَذِهِ فُرْصَتُكَ، وَقَدْ عَرَفَ خَالِدٌ الَّذِي فِي نَفْسِي عَلَى عَلِيٍّ. قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاذْكُرْ ذَلِكَ لَهُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثْتُهُ وَكُنْتُ رَجُلًا مِكْبَابًا

(2)

، وَكُنْتُ إِذَا حَدَّثْتُ الْحَدِيثَ أَكْبَبْتُ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِيَ، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمْرَ الْجَيْشِ، ثُمَّ ذَكَرْتُ لَهُ أَمْرَ عَلِيٍّ فَرَفَعْتُ رَأْسِيَ، وَأَوْدَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ احْمَرَّتْ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ عَلِيًّا وَلِيُّهُ» . وَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِي عَلَيْهِ.

(1)

الوضاح بن عبدالله اليشكري.

(2)

أي: كثير النظر إلى الأرض.

ص: 183

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ، إِنَّمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ عَنْ عبدالله بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ مُخْتَصَرًا، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ أَصَحَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ هَذَا عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، وَهَذَا رَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الْأَعْمَشِ

(1)

.

(1)

إسناده حسن للكلام في أبي قلابة، لكن الحديث صحَّ من غير طريق أبي قلابة، وأصل الحديث في صحيح البخاري مختصرا، بلفظ آخر كما سيأتي.

وأخرجه ابن أبي شيبة (كتاب الفضائل، باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم 32601) وفي مُسنَده كما في المطالب العالية (3929) وأحمد (5/ 350 رقم 22961) والبزَّار (4354 - البحر الزخار) والنسائي في الكبرى (كتاب المناقب، باب فضائل علي، رقم 8088، وكتاب خصائص علي، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت وليه فعلي وليه»، رقم 8411) والروياني (62) وابن حبان (باب ذكر البيان بأن علي بن أبي طالب كان ناصر كل من ناصره رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم 6930) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (باب سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رقم 2637، 2638)؛ من طريق أبي معاوية الضرير محمد بن خازم، عن الأعمش؛ به.

وبعض الروايات مقتصرة على المرفوع فقط، وبعضها بذكر القصة.

وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه أحمد (5/ 350 رقم 22967) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 1180) وابن زنجويه في الأموال (1244) والنسائي في الكبرى (كتاب خصائص علي، باب الترغيب في =

ص: 184

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حب علي وذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبه ودعاءه على من أبغضه، رقم 8428) والطحاوي في مشكل الآثار (باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان من علي في قسمته خمس ما بعث في قسمته من السبي، ووقوع الوصيفة التي كانت فيه في آله، وما كان منه فيها من وطئه لها، ومن تناهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا استبراء مذكور فيه، وترك إنكار ذلك عليه، رقم 3051)؛ من طريق عبدالجليل بن عطية القيسي، عن عبدالله بن بريدة، بنحو لفظ المصنف، وزاد فيه:«وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة» قال بريدة: فما كان أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي.

قال ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 392 - 393): تفرد به بهذا السياق عبدالجليل بن عطية الفقيه، أبو صالح البصري، وثَّقه ابن معين وابن حبان، وقال البخاري: إنما يهم في الشيء. ا. هـ

وأخرجه أحمد (5/ 359 رقم 23036) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 1179) والبخاري (كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه، إلى اليمن قبل حجة الوداع، رقم 4350) والبيهقي (كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب سهم ذي القربى من الخمس، 6/ 342) وفي معرفة السنن والآثار (كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب تفريق الخمس، رقم 13150) وفي دلائل النبوة (باب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى أهل نجران، وبعثه إلى اليمن بعد خالد بن الوليد، 5/ 396 - 397)؛ من طريق علي بن سويد بن منجوف، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا وقد اغتسل، فقُلتُ لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له، فقال:«يا بريدة أتبغض عليا؟» فقُلتُ: نعم، قال:«لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك» .

وأخرجه أحمد (5/ 356، رقم 23012) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 1175) والبزَّار (4391 - البحر الزخار) والنسائي في الكبرى (كتاب خصائص علي، باب ذكر قوله

ص: 185

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= صلى الله عليه وسلم: «علي وليكم بعدي» ، رقم 8421)؛ من طريق الأجلح الكندي، عن عبدالله بن بريدة، به.

وعند أحمد والنسائي بزيادة: «وهو - أي: علي - وليكم بعدي» .

وهذه الزيادة الأخيرة ضعيفة، بل منكرة، إذ انفرد بها الأجلح عن سائر الرواة عن ابن بريدة، والأجلح هذا الراجح في حاله الضعف، كما ذهب إلى ذلك كثير من الأئمة، كأحمد وأبي حاتم وأبي داود والنسائي وغيرهم، وعليه فلا تقبل منه هذا الزيادة، والله أعلم.

وانظر الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة (1/ 109 - 110) لابن حجر الهيتمي.

وأخرجه البزَّار (4392 - البحر الزخار) من طريق سعيد بن إياس الجريري، عن عبدالله بن بريدة، بنحوه.

وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (219) والطبراني في الأوسط (346) والصغير (191) وابن عدي في الكامل (2/ 362) وأبو نعيم في الحلية (4/ 23)؛ من طريق طاوس بن كيسان، عن بريدة؛ به، مختصرا.

والخلاصة من هذه الطرق: أن الحديث المذكور في فضل علي؛ ثابت من طريق بريدة.

قال الذهبي في رسالته (طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، ص: 77) بعد أن ساق طرق الحديث عن بريدة: وهو حديث ثابت عن بريدة. ا. هـ

وكذلك قوَّى الحديثَ: الحافظُ ابنُ حجر في الفتح (8/ 67).

وانظر ما سيأتي في مُسنَد بريدة برقم (2590، 4578).

التعليق على الحديث:

استشكل البعض في هذا الحديث بعض الأمور، منها: =

ص: 186

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= - أوَّلاً: قول بريدة: كنت أنال من علي، وفي نفسي منه شيء.

والجواب عن هذا الإشكال كما قال الحافظ في الفتح (8/ 67): قال أبو ذر الهروي: إنما أبغض الصحابي عليا لأنه رآه أخذ من المغنم، فظن أنه غل فلما أعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ أقل من حقه أحبه.

قال الحافظ: وهو تأويل حسن لكن يبعده صدر الحديث الذي أخرجه أحمد، فلعل سبب البغض كان لمعنى آخر وزال بنهي النبي صلى الله عليه وسلم لهم عن بغضه. ا. هـ

- ثانياً: وقوع علي على الجارية بغير استبراء.

والجواب عن ذلك: أن هذا محمول على أنها كانت بكرا غير بالغ، ورأى أن مثلها لا يستبرأ كما صار إليه غيره من الصحابة، ويجوز أن تكون حاضت عقب صيرورتها له ثم طهرت بعد يوم وليلة ثم وقع عليها، وليس ما يدفعه.

- ثالثاً: قسمة علي لنفسه.

والجواب: أن القسمة جائزة في مثل ذلك ممن هو شريك فيما يقسمه، كالإمام إذا قسم بين الرعية وهو منهم، فكذلك من نصبه الإمام قام مقامه.

وانظر للمزيد في ذلك: شرح مشكل الآثار للطحاوي (8/ 58 - 61)، كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (2/ 19 - 21)، زاد المعاد لابن القيم (5/ 637)، فتح الباري لابن حجر (8/ 67).

- رابعا قوله عليه الصلاة والسلام: «من كنت وليه فإن عليا وليه» .

وسيأتي الكلام بإذن الله مفصلا عن هذه الفقرة ومعناها، والإجابة عما حولها من شبهات عند التعليق على حديث رقم (4576) في مُسنَد زيد بن أرقم.

ص: 187

(8)

2590 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا عبدالله بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

(1)

.

(1)

إسناده صحيح.

والحديث عند ابن أبي شيبة (كتاب الفضائل، باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم 32601) - وعنه ابن أبي عاصم في السنة (باب «من كنت مولاه فعلي مولاه»، رقم 1354) -.

وأخرجه أحمد (5/ 358 رقم 23028، 5/ 361 رقم 23057) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 947،177) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (باب سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رقم 2637)؛ من طريق الحسن بن عرفة.

كلاهما (أحمد، وابن عرفة) عن وكيع، به.

وانظر الحديث السابق برقم (2589).

ص: 188

(9)

4578 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ الْغِفَارِيُّ، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عبدالله الْعُمَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالُوا: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْيَمَنِ فَرَأَيْتُ مِنْهُ جَفْوَةً، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ عَلِيًّا فَتَنَقَّصْتُهُ، فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَغَيَّرُ، فَقَالَ:«يَا بُرَيْدَةُ، أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

(1)

.

(1)

إسناده صحيح.

وقد تقدَّم الحديث بلفظ مقارب في (2589، 2590)، وفيه تفسير انتقاص بريدة لعلي رضي الله عنهما وسبب ذلك.

=

ص: 189

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه ابن أبي شيبة (كتاب الفضائل، باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم 32668)، وأحمد (5/ 347 رقم 22945) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 989)، والنسائي في الكبرى (كتاب المناقب، باب فضائل علي، رقم 8089، وكتاب خصائص علي، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت وليه فعلي وليه»، رقم 8413) من طريق أبي داود سليمان بن سيف، والطحاوي في أحكام القرآن (807) من طريق عبدالله بن عبيدالله بن عمران الطبراني، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1255) وأخبار أصبهان (2/ 94) من طريق إسماعيل بن عبدالله.

جميعهم (ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبو داود، والطبراني، وإسماعيل) عن أبي نعيم الفضل بن دكين؛ به.

وليس عند ابن أبي عاصم ذكر الحكم بن عتيبة في الإسناد!

وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (2358) والبزَّار (4352 - البحر الزخار) والنسائي في الكبرى (كتاب خصائص علي، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت وليه فعلي وليه»، رقم 8412)، والآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت وليه فعلي وليه»، رقم 1513، 1514)؛ من طريق أبي أحمد محمد بن عبدالله الزبيري، عن عبدالملك بن أبي غنية؛ به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (2359) والبزَّار (4353 - البحر الزخار) وابن الأعرابي في معجمه (2123)؛ من طريق عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير؛ به، مختصرا.

قال البزَّار عقبه: ولا نعلم أسند ابن عباس، عن بريدة، إلا هذا الحديث. ا. هـ

ص: 190

(10)

4649 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ

(1)

، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عبدالله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيُّ

(2)

، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ» ، قَالَ: قُلْنَا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ وَكُلُّنَا نُحِبُّ أَنْ نَكُونَ مِنْهُمْ، فَقَالَ:" «أَلَا إِنَّ عَلِيًّا مِنْهُمْ، ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّ عَلِيًّا مِنْهُمْ». ثُمَّ سَكَتَ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ

(3)

.

(1)

شريك بن عبدالله بن أبي شريك النخعي، أبو عبدالله الكوفي القاضي، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. ا. هـ

(2)

تقدَّم في الحديث (4666) أنه مقبول.

(3)

إسناده ضعيف لحال شريك وأبي ربيعة.

والحديث عند أحمد (5/ 351 رقم 22968، 5/ 356 رقم 23014) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 1176، 1181).

وعنده تسمية الثلاثة الباقون، وهم: أبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود الكندي.

ص: 191

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه الروياني (28) عن محمد بن إسحاق الصاغاني، عن الأسود بن عامر؛ به، بتسمية الأربعة.

وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (9/ 31) عن محمد بن الطفيل، والترمذي (كتاب المناقب، باب، رقم 3718) وابن ماجه (كتاب فضائل الصحابة، باب فضل سلمان وأبي ذر والمقداد، رقم 149) والآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب فضائل أمير المؤمني علي بن أبي طالب، باب ذكر محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب، وأن عليا محب لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، رقم 1495)؛ من طريق إسماعيل بن موسى الفزاري، وابن ماجه (كتاب فضائل الصحابة، باب فضل سلمان وأبي ذر والمقداد، رقم 149) عن سويد بن سعيد، وعبدالله بن أحمد في زياداته على فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم 1103) والآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب فضائل أمير المؤمني علي بن أبي طالب، باب ذكر محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب، وأن عليا محب لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، رقم 1496)؛ من طريق يحيى بن عبدالحميد الحماني، والطبري في المنتخب من ذيل المذيل (1/ 50) عن إسماعيل بن موسى السُّدِّي، والروياني (29) من طريق عبيدالله بن موسى، والروياني (29) والآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، باب ذكر محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب، وأن عليا محب لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، رقم 1497)؛ من طريق أبي أحمد محمد بن عبدالله الزبيري، وأبو نعيم في الحلية (1/ 172) من طريق علي بن شبرمة الكوفي.

جميعهم (ابن الطفيل، والفزاري، وسويد، والحماني، والسُّدِّي، وعبيدالله، والزبيري، وابن شبرمة) عن شريك؛ به، بتسمية الأربعة، فيما عدا رواية الحماني، اقتصر على ذكر علي فقط.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 190) من طريق موسى بن ربيعة، عن أبي ربيعة الإيادي؛ به، بتسمية الأربعة.

وأخرجه الطبراني في الأوسط (7146) من طريق خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أبي الشعثاء، عن بريدة الأسلمي، عن النبي صلى الله

ص: 192