الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث في فضل الحسن والحسين سِبطَي رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانتيه، وسيِّدَي شباب أهل الجنَّة رضي الله عنهما
(987)
قال الحافظ أبو يعلى (1): ثنا محمد بن مرزوق البصري، حدثني حسين -يعني الأشقر- حدثني علي بن هاشم، عن ابن أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ قال: رأيتُ الحسنَ والحسينَ على عاتِقَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقلت: نِعْمَ الفَرَسُ تَحتَكما، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«ونِعْمَ الفارسانِ هُمَا» .
غريب من هذا الوجه، وحسين بن حسن الأَشقر هذا: شيعي، ضعيف (2).
(1) لم أجده في المطبوع من «مسنده» ، وهو من رواية ابن حمدان، وأورده الهيثمي في «المقصد العلي» (3/ 201 رقم 1366 - رواية ابن المقرئ).
وأخرجه -أيضًا- البزار (1/ 417 رقم 293) من طريق الحسن بن عنبسة، عن علي بن هاشم، به.
(2)
انظر: «الجرح والتعديل» (3/ 49 رقم 220) و «تهذيب الكمال» (6/ 368).
ولم يتفرَّد به حسين الأشقر، فقد تابَعَه الحسن بن عَنْبسة، وروايته عند البزار (1/ 417 رقم 293).
وأخرجه -أيضًا- الخطيب في «المتفق والمفترق» (3/ 1488 رقم 906) من طريق عبد الرحمن بن الأسود اليَشكري، عن ابن أبي رافع، به.
وقد قال البزَّار عقب روابته: وهذا الحديث لم يروه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا عمرَ بن الخطاب بهذا الإسناد، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع رواه عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ، ولم يُتابَع عليه.
حديث آخر
(988)
قال أبو بكر الإسماعيلي: أخبرني عبد الله بن زيدان، ثنا قاسم / (ق 405) بن مؤمَّل المقري، ثنا جعفر بن محمد بن إسحاق الأزرق، ثنا إسحاق، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن شُريح قال: قال لي علي: أنشُدُك بالله أسمعتَ عمرَ رضي الله عنه يقول: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الحسنُ والحسينُ سَيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ» ؟ قال شُريح: نعم.
وذَكَر قصَّة تحاكم عليّ مع ذلك اليهوديّ إلى شُريح في شأن الدِّرع التي فقدها عليٌّ رضي الله عنه.
وهو غريب الإسناد -أيضًا- (1)، والله أعلم.
(1) أخرجها أبو نعيم في «الحلية» (4/ 139) وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (2/ 388 رقم 1460) من طريق أحمد بن المِقدام، عن أبي سُمَير حكيم بن خِذام (وتحرَّف عند أبي نعيم إلى: حِزَام!) عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيمي، عن أبيه قال: وَجَد عليُّ بن أبي طالب دِرعَا له عند يهودي التقطها فعَرَفَها، فقال: دِرعي سَقَطت عن جملٍ لي أورق. فقال اليهودي: دِرعي وفي يدي
…
، فذكر قصة، وفيها: فقال علي: أَمَا سمعتَ عمرَ بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة» ؟
قال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم، تفرَّد به حكيم.
وقال أبو أحمد الحاكم: منكر. وقال ابن الصلاح: لم أجد له إسنادًا يثبت. وقال ابن عساكر: إسناده مجهول. انظر: «التلخيص الحبير» (4/ 193)
وأشار إلى تضعيفها البيهقي في «سننه» (10/ 136).
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، تفرَّد به أبو سُمَير، قال عنه البخاري وابن عدي: هو منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث.
وأخرجها البيهقي (10/ 136) من طريق عمرو بن شَمِر، عن جابر الجُعفِي، عن الشَّعبي.
وعمرو بن شَمِر وجابر الجُعفِي متروكان.
فأمَّا قول عمرَ رضي الله عنه في صُهيب بن سِنَان الرُّومي: نِعْمَ العبدُ صهيب، لو لم يخفِ اللهَ لم يَعصِهِ؛ فهو مشهور عنه، ولم أره إلى الآن بإسنادٍ عنه، والله الموفِّق.
وقد ذَكَره أبو عبيد في كتاب «الغريب» (1)، ولم أره أَسنَدَه.
قال: وَوَجُهُه: أنَّ صهيبًا إنما يُطيعُ اللهَ حُبًّا له لا مخافةَ عقابِهِ، يقول: فلو لم يكن عقابٌ يَخافُهُ ما عَصَى اللهَ أيضًا.
(1)«غريب الحديث» (4/ 284 - 285).