الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث في فضل عسقلان
(1022)
قال الحافظ أبو يعلى (1): ثنا محمد بن بكَّار، ثنا بِشر (2) بن ميمون، عن عبد الله بن يوسف، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن عمرَ بن الخطاب قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يَذكر أهل مقبرة يومًا، قال: فصلَّى عليها، فأكثرَ الصلاةَ عليها، قال: فسُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقال:«أهلُ مقبرةِ شهداءِ عسقلان، يُزَفُّونَ إلى الجنَّةِ كما تُزَفُّ العروسُ إلى زوجِها» .
وهذا -أيضًا- حديث منكر جدًّا، بل قد ذَكَره الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي / (ق 434) في «الموضوعات» (3)، واتَّهم به بِشر بن ميمون هذا، وهو الخراساني الواسطي، قال فيه يحيى بن معين: اجتمع الأئمَّة على طرح حديثه. واتَّهمه البخاري بوضع الحديث (4).
وقد ورد في فضل عسقلان أحاديثُ أخر لا يقوم منها شيء يُعتمد عليه، وإنما تَدَاعت رَغَباتُ الواضعين فيها؛ لأنها كانت ثَغرًا في بعض الأزمان، فوَضَعوا فيها ترغيبًا للمجاهدين.
(1) في «مسنده» (1/ 160 - 161 رقم 175).
وأخرجه -أيضًا- الخطيب في «المتفق والمفترق» (1/ 553 رقم 303) من طريق محمد بن بكَّار، به.
(2)
كذا ورد بالأصل. وفي المطبوع: «بشير» ، وهو الصواب الموافق لما في كُتُب الرجال، ومصادر التخريج.
(3)
(2/ 311 رقم 877) لكن جعله من مسند ابن عمر!
وكذا أخرجه أبو إسحاق المزكِّي في «الفوائد المنتخبة» (ص 257 رقم 159).
(4)
انظر: «التاريخ الصغير» (2/ 233) و «تهذيب الكمال» (4/ 180).
وهذا آخر ما يسَّر اللهُ جمعَه من الأحاديث المسنَدة / (ق 435) والآثار المسدَّدة عن أمير المؤمنين عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
وذَكَرنا في «سيرته» (1) من أخلاقه وأحكامه وكُتُبه وسياسته أشياءَ اكتفينا بذكرها هناك عن إعادتها ههنا، وهي
…
(2) إن شاء الله.
ولله الحمد أولاً وآخرًا، باطنًا وظاهرًا، كما يحبُّ ويرضى، ونسأل اللهَ الهداية والتوفيق والإعانة ومتابعة نبيِّه صلى الله عليه وسلم تسليمًا.