الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُقَدِّمَةُ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذه تراجم موجزة لأصحاب الإمام الهمام وشيخ مشايخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية النميري الحراني، قامع المبتدعين وآخر المجتهدين، اقتبستها من مجامع تراجمه رحمه الله وتراجم الأعيان الذين عاصروه ونهلوا من علمه، واتبعوا طريقته، وسلكوا سلوكه، وشرطي في هذا المعجم الذي أسميته (معجم أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية) أن أترجم للرجل، ذاكرًا شيئًا من سماعه العلم وطلبه له وثناءه على الشيخ ابن تيمية أو حكايته عن حاله على وجه مختصر موجز، وجعلت الخيار لنفسي في ذكر مصنفاته وكتبه أو عدمه.
وقد اعتمدت في ذلك على تراجم الشيخ رحمه الله المشتهرة وهي:
أولًا: الانتصار في ذكر أحوال قامع المبتدعين وآخر المجتهدين أحمد بن تيمية، للعلامة الإمام محمد بن أحمد ابن عبد الهادي رحمه الله. وقد طبع هذا الكتاب واشتهر تحت اسم (العقود الدرية في مناقب ابن تيمية) .
ثانيًا: الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر، لابن ناصر الدين محمد بن عبد الله الدمشقي.
ثالثًا: الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية، للحافظ سراج الدين أبي حفص عمر بن علي البزار.
رابعًا: الكواكب الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي.
خامسًا: القول الجلي في ترجمة شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية الحنبلي، لأبي الفضل صفي الدين محمد بن أحمد البخاري.
سادسًا: الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، وهو كتاب جمع تراجم ابن تيمية التي ترجمت له من عصره إلى عصرنا في سائر كتب التراجم، جمعه معاصران.
وكذلك اعتمدت على كتب التراجم العامة ومنها:
كتب الحافظ الذهبي:
أولًا: تاريخ الإسلام.
ثانيًا: تذكرة الحفاظ.
ثالثًا: العبر في خبر من غبر.
وكتاب البداية والنهاية لابن كثير وتفسيره، واختصاره لمقدمة ابن الصلاح.
وكتاب الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب الحنبلي.
والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني، وكذلك إنباء الغمر بأبناء العمر له.
والوافي بالوفيات، وأعيان العصر وأعوان النصر، كلاهما للصلاح الصفدي.
والوفيات لابن رافع، وشذرات الذهب للعماد الحنبلي.
وكذلك: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، كلاهما لابن تغري بردي.
وكذلك: طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي، وفوات الوفيات لابن شاكر الكتبي.
والبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع للشوكاني، والأعلام للزركلي، وهو متأخر.
وجلاء العينين في محاكمة الأحمدين، للآلوسي، وكذلك كتب ابن قيم الجوزية عامة، وغير ذلك.
وحيثما ذكرت رسالة ابن شيخ الحزاميين الواسطي فهي المعروفة ب (التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار) ، وكذلك رسالة ابن مريِّ هي رسالة تلميذه أحمد بن محمد بن مري الحنبلي إلى تلاميذ الشيخ بعد وفاته، يحضهم فيها على جمع كتبه ورسائله.
ثم جعلت قسمًا للمبهمين الذين صرح بعض أهل التراجم بصحبته لابن تيمية ولم أجد له ترجمة في ما وقعت عليه من التراجم.
وقد اجتهدت في جمع هذا الكتاب وتحقيقه ولم ألُ جهدًا في الإحاطة بموضوعه، وأحمد الله وأشكره على ذلك، وآمل أن يقابل من قارئه حمدًا لله وتسديدًا لخطإ كاتبه وإعذارًا ونصحًا واستغفارًا، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.