الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود بن عمر الواسطي الحزامي، عماد الدين أو رضي الدين، أبو العباس، ابن شيخ الحزاميين
(657- 711) .
كان أبوه شيخ الطائفة الأحمدية، ونشأ بين أتباع تلك الطائفة، ولكنه رزق حب الحق والنفور عن البدع، وألهم طلب العلم في صغره، فاجتمع بالفقهاء بواسط كالشيخ عز الدين الفاروتي وغيره.
وقرأ شيئاً من الفقه على مذهب الشافعي، ثم دخل بغداد، وصحب بها طوائف من الفقهاء، وحج واجتمع بمكة بجماعة منهم. وأقام بالقاهرة مدة ببعض خوانقها، وخالط طوائف الفقهاء، ولم يسكن قلبه إلى شيء من الطوائف المحدثة.
واجتمع بالإِسكندرية بالطائفة الشاذلية، فوجد عندهم ما يطلبه من لوائح المعرفة، والمحبة والسلوك، فأخذ ذلك عنهم، وانتفع بهم، واقتفى طريقتهم وهديهم.
وقد دمشق، ورأي شيخ الإسلام ابن تيمية، وصحبه فدله على مطالعة السيرة النبوية، فأقبل عليها بنهم شديد فلخص تهذيب ابن هشام لسيرة ابن إسحاق في كتاب مفرد، ثم أقبل على مطالعة كتب الحديث والسنن والآثار، وحبب إليه ذلك جدًا، واعتنى بأمر السنة أصولًا وفروعًا، ثم تفرغ للرد على المبتدعة فهتك أستار الاتحادية، وكشف عوراتهم، وألف تآليف كثيرة في الطريقة النبوية في السلوك انتفع بها كثير من متعبدة أهل الحديث والأثر، وكانت له
عناية بالفقه فاختصر كتاب الكافي في مؤلف مفرد أسماه البلغة، وشرع في شرح منازل السائرين للهروي الذي شرح ابن القيم في (مدارج السالكين) ، ولكن الواسطي لم يتمه.
وكان صاحب حال وسلوك حسن ومكاشفة.
أثنى عليه الشيخ ابن تيمية وقال:" هو جنيد وقته". وكان يجله ويعظمه.
وقال البرزالي:" رجل صالح عارف، صاحب نسك وعبادة، وانقطاع وعزوف عن الدنيا. وله كلام متين في التصوف الصحيح. وهو داعية إلى طريق الله تعالى، وقلمة أبسط من عبارته.
واختصر السيرة النبوية. وكان يتقوت من النسخ، ولا يكتب إلا مقدار ما يدفع به الضرورة. وكان محباً لأهل الحديث، معظماً لهم. وأوقاته محفوظة"، هكذا ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات عن معجم البرزالي.
وقال الذهبي:" كان سيداً عارفاً كبير الشأن، منقطعاً إلى الله تعالى. وكان ينسخ بالأجرة ويتقوت، ولا يكاد يقبل من أحد شيئاً إلا في النادر. صنف أجزاء عديدة في السلوك والسير إلى الله تعالى، وفي الرد على الإتحادية والمبتدعة. وكان داعية إلى السنة، ومذهبه السلف الصالح في الصفات، يُمِزها كما جاءت، وقد انتفع به جماعة صحبوه، ولا أعلم خلف بدمشق محْي طريقته مثله".
ومات في أثناء غيبة شيخ الإسلام عن دمشق حيث إنه غاب عنها سبع سنين وسبع جمع كما ذكر ابن عبد الهادي، قال:" وقد توفي في أثناء غيبة الشيخ عن دمشق غير واحد من كبار أصحابه وساداتهم منهم: الشيخ الإمام القدوة الزاهد العارف عماد الدين أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن الواسطي المعروف بابن شيخ الحزاميين توفي يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
وكان رجلًا صالحًا ورعًا كبير الشأن منقطعًا إلى الله متوفرًا على العبادة والسلوك وكان قد كتب رسالة وبعثها إلى جماعة من أصحاب الشيخ وأوصاهم فيها بملازمة الشيخ والحث على اتباع طريقته وأثنى فيها على الشيخ ثناء عظيمًا".
ومما قال في تلك الرسالة النفيسة:" وقد عرفتم ما أحدث الناس من الأحداث في الفقهاء والفقراء والصوفية والعوام، فأنتم اليوم في مقابلة الجهمية من الفقهاء نصرتم الله ورسوله في حفظ ما أضاعوه من دين الله، تصلحون ما أفسدوه من تعطيل صفات الله، وأنتم أيضًا في مقابلة من لم ينفذ في علمه من الفقهاء إلى رسول الله وجمد على مجرد تقليد الأئمة، فإنكم قد نصرتم الله ورسوله في تنفيذ العلم إلى أصوله من الكتاب والسنة، واتحاد أقوال الأئمة تأسيًا بهم لا تقليدًا لهم.
وأنتم أيضًا في مقابلة ما أحدثته أنواع الفقراء من الأحمدية والحريرية من إظهار شعار المكاء، والتصدية، ومؤاخاة النساء والصبيان، والإعراض عن دين
الله إلى خرافات مكذوبة عن مشايخهم، واستنادهم إلى شيوخهم، وتقليدهم في صائب حركاتهم وخطائها، وإعراضهم عن دين الله الذي أنزله من السماء.
فأنتم بحمد الله تجاهدون هذا الصنف أيضًا كما تجاهدون من سبق حفظتم من دين الله ما أضاعوه، وعرفتم ما جهلوه، تقومون من الدين ما عوجوه، وتصلحون منه ما أفسدوه.
وأنتم أيضًا في مقابلة رسمية الصوفية والفقهاء وما أحدثوه من الرسوم الوضعية والآصار الابتداعية من التصنع باللباس والإطراق والسجادة لنيل الرزق من المعلوم ولبس البقيار والأكمام الواسعة في حضرة الدرس وتنميق الكلام والعدو بين يدي المدرس راكعين حفظًا للمناصب واستجلابًا للرزق والإدرار، فخلط هؤلاء في عبادة الله غيره وتألهوا سواه، ففسدت قلوبهم من حيث لا يشعرون، يجتمعون لغير الله بل للمعلوم، ويلبسون للمعلوم.
وكذلك في أغلب حركاتهم يراعون ولاة المعلوم فضيعوا كثيرًا من دين الله وأماتوه، وحفظتم أنتم ما ضيعوه، وقومتم ما عوجوه.
وكذلك أنتم في مقابلة ما أحدثته الزنادقة من الفقراء والصوفية من قولهم بالحلول والاتحاد، وتأله المخلوقات كاليونسية والعربية والصدرية والسبعينية والتلمسانية، فكل هؤلاء بدلوا دين الله تعالى وقلبوه وأعرضوا عن شريعة رسول الله؛ فاليونسية يتألهون شيخهم، ويجعلونه مظهرًا للحق ويستهينون بالعبادات ويظهرون بالفرعنة والصولة والسفاهة والمحالات؛ لما وقر في بواطنهم من الخيالات الفاسدة وقبلتهم الشيخ يونس ورسول الله.
والقرآن المجيد عنهم بمعزل يؤمنون به بألسنتهم ويكفرون به بأفعالهم.
وكذلك الاتحادية يجعلون الوجود مظهرًا للحق باعتبار أن لا متحرك في السكون سواه، ولا ناطق في الأشخاص غيره، وفيهم من لا يفرق بين الظاهر والمظهر، فيجعل الأمر كموج البحر، فلا يفرق بين عين الموجة وبين عين البحر؛ حتى إن أحدهم يتوهم أنه الله، فينطق على لسانه، ثم يفعل ما أراد من الفواحش والمعاصي؛ لأنه يعتقد ارتفاع الثنوية فمن العابد ومن المعبود صار الكل واحدًا، اجتمعنا بهذا الصنف في الربط والزوايا.
فأنتم بحمد الله قائمون في وجه هؤلاء أيضًا تنصرون الله ورسوله، وتذبون عن دينه، وتعملون على إصلاح ما أفسدوا وعلى تقويم ما عوجوا، فإن هؤلاء محوا رسم الدين وقلعوا أثره، فلا يقال: أفسدوا ولا عوجوا، بل بالغوا في هدم الدين، ومحوا أثره ولا قربة أفضل عند الله من القيام بجهاد هؤلاء بمهما أمكن وتبيين مذاهبهم للخاص والعام، وكذلك جهاد كل من ألحد في دين الله وزاغ عن حدوده وشريعته كائنا في ذلك ما كان من فتنة وقول كما قيل:
إذا رضي الحبيبُ فلا أبالي
…
أقامَ الحيُّ أم جَدَّ الرَّحِيلُ
وبالله المستعان.
وكذلك أنتم بحمد الله قائمون بجهاد الأمراء والأجناد تصلحون ما أفسدوا من المظالم والإجحافات وسوء السيرة الناشئة عن الجهل بدين الله بما أمكن، وذلك لبعد العهد عن رسول الله لأن اليوم له سبعمائة سنة، فأنتم بحمد الله تجددون ما دثر من ذلك ودثر.
وكذلك أنتم بحمد الله قائمون في وجوه العامة مما أحدثوا من تعظيم الميلادة والقلندس وخميس البيض والشعانين وتقبيل القبور والأحجار والتوسل عندها.
ومعلوم أن ذلك كله من شعائر النصارى والجاهلية، وإنما بعث رسول الله ليوحد الله ويعبد وحده، ولا يُألَهَ معه شيءٌ من مخلوقاته، بعثه الله تعالى ناسخًا لجميع الشرائع والأديان والأعياد، فأنتم بحمد الله قائمون بإصلاح ما أفسد الناس من ذلك.
وقائمون في وجوه من ينصر هذه البدع من مارقي الفقهاء أهل الكيد والضرار لأولياء الله أهل المقاصد الفاسدة والقلوب التي هي عن نصر الحق حائدة.
وإنما أعرض هذا الضعيف عن ذكر قيامكم في وجوه التتر والنصارى واليهود والرافضة والمعتزلة والقدرية وأصناف أهل البدع والضلالات.
لأن الناس متفقون على ذمهم يزعمون أنهم قائمون برد بدعتهم ولا يقومون بتوفية حق الرد عليهم كما تقومون، بل يعلمون ويجبنون عن اللقاء، فلا يجاهدون وتأخذهم في الله اللائمة لحفظ مناصبهم وإبقاء على أعراضهم.
سافرنا البلاد فلم نر من يقوم بدين الله في وجوه مثل هؤلاء حق القيام سواكم، فأنتم القائمون في وجوه هؤلاء -إن شاء الله- بقيامكم بنصرة شيخكم وشيخنا أيده الله حق القيام بخلاف من ادعى من الناس أنهم يقومون بذلك.
فصبرًا يا إخواني على ما أقامك الله فيه من نصرة دينه وتقويم اعوجاجه وخذلان أعدائه، واستعينوا بالله ولا تأخذكم فيه لومة لائم، وإنما هي أيام قلائل
والدين منصور قد تولى الله إقامته ونصره ونصرة من قام به من أوليائه إن شاء الله ظاهرًا وباطنًا.
وابذلوا فيما أقمتم فيه ما أمكنكم من الأنفس والأموال والأفعال والأقوال عسى أن تلحقوا بذلك بسلفكم أصحاب رسول الله فلقد عرفتم ما لقوا في ذات الله كما قال خبيب حين صلب على الجذع:
وذلك في ذاتِ الإلهِ وإن يشأ
…
يباركْ على أوصالِ شِلوٍ مُمَزَّعِ
وقد عرفتم ما لقي رسول الله من الضر والفاقة في شعب بني هاشم، وما لقي السابقون الأولون من التعذيب والهجرة إلى الحبشة، وما لقي المهاجرون والأنصار في أحد وفي بئر معونة وفي قتال أهل الردة وفي جهاد الشأم والعراق، وغير ذلك.
وانظروا كيف بذلوا نفوسهم وأموالهم لله حبًا له وشوقًا إليه، فكذلك أنتم رحمكم الله كل منكم على قدر إمكانه واستطاعته بفعله وبقوله وبخطه وبقلبه وبدعائه، كل ذلك جهاد أرجو أن لا يخيب من عامل الله بشيء من ذلك؛ إذ لا عيش إلا في ذلك ولو لم يكن فيه إلا هممكم مزاحمة لأهل الزيغ مشوشة لهم تبغضونهم في الله وتطلبون استقامتهم في دين الله وذلك من الجهاد الباطن إن شاء الله تعالى.
ثم اعرفوا إخواني حق ما أنعم الله عليكم من قيامكم بذلك، واعرفوا طريقكم إلى ذلك، واشكروا الله تعالى عليها، وهو أن أقام لكم ولنا في هذا
العصر مثل سيدنا الشيخ الذي فتح الله به أقفال القلوب، وكشف به عن البصائر عمى الشبهات وحيرة الضلالات حيث تاه العقل بين هذه الفرق، ولم يهتد إلى حقيقة دين الرسول.
ومن العجب أن كلا منهم يدعي أنه على دين الرسول حتى كشف الله لنا ولكم بواسطة هذا الرجل عن حقيقة دينه الذي أنزله من السماء وارتضاه لعباده.
واعلموا أن في آفاق الدنيا أقوامًا يعيشون أعمارهم بين هذه الفرق يعتقدون أن تلك البدع حقيقة الإسلام فلا يعرفون الإسلام إلا هكذا.
فاشكروا الله الذي أقام لكم في رأس السبعمائة من الهجرة من بين لكم أعلام دينكم وهداكم الله به وإيانا إلى نهج شريعته، وبين لكم بهذا النور المحمدي ضلالات العباد وانحرافاتهم، فصرتم تعرفون الزائغ من المستقيم والصحيح من السقيم، وأرجو أن تكونوا أنتم الطائفة المنصورة الذين لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، وهم بالشام إن شاء الله تعالى.
ثم إذا علمتم ذلك فاعرفوا حق هذا الرجل الذي هو بين أظهركم وقدره، ولا يعرف حقه وقدره إلا من عرف دين الرسول وحقه وقدره فمن وقع دين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قلبه بموقع يستحقه، عرف حق ما قام به هذا الرجل بين أظهر عباد الله يقوِّم معوجهم ويصلح فسادهم ويلم شعثهم جهد إمكانه في الزمان المظلم الذي انحرف فيه الدين وجهلت السنن، وعهدت البدع، وصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، والقابض على
دينه كالقابض على الجمر، فإن أجر من قام بإظهار هذا النور في هذه الظلمات لا يوصف وخطره لا يعرف هذا إذا عرفتموه أنتم من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية أخرى من الأمر الباطن ومن يقوده إلى معرفة أسماء الله تعالى وصفاته وعظمة ذاته واتصال قلبه بأشعة أنوارها والاحتظاء من خصائصها وأعلى أذواقها ونفوذه من الظاهر إلى الباطن ومن الشهادة إلى الغيب ومن الغيب إلى الشهادة ومن عالم الخلق إلى عالم الأمر وغير ذلك مما لا يمكن شرحه في كتاب.
فشيخكم أيدكم الله تعالى عارف بذلك عارف بأحكام الله الشرعية، عارف بأحكامه القدرية، عارف بأحكام أسمائه وصفاته الذاتية، ومثل هذا العارف قد يبصر ببصيرته تنزل الأمر بين طبقات السماء والأرض كما قال تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنزلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق:12] .
فالناس يحسون بما يجري في عالم الشهادة، وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب، ينتظرون ما تجري به الأقدار، يشعرون بها أحيانًا عند تنزلها، فلا تهونوا أمر مثل هؤلاء في انبساطهم مع الخلق، واشتغال أوقاتهم بهم، فإنهم كما حكى عن الجنيد رحمه الله أنه قيل: له كم تنادى على الله تعالى بين الخلق؟ فقال: أنا أنادي على الخلق بين يدي الله.
فالله الله في حفظ الأدب معه، والانفعال لأوامره، وحفظ حرماته في الغيب والشهادة، وحب من أحبه، ومجانبة من أبغضه وتنقصه، ورد غيبته والانتصار له في الحق.
واعلموا رحمكم الله أن هنا من سافر إلى الأقاليم، وعرف الناس وأذواقهم، وأشرف على غالب أحوالهم، فوالله ثم والله ثم والله لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم علمًا وعملًا وحالًا وخلفًا واتباعًا وكرمًا وحلمًا في حق نفسه، وقيامًا في حق الله عند انتهاك حرماته، أصدق الناس عقدًا وأصحهم علمًا وعزمًا وأنفذهم وأعلاهم في انتصار الحق وقيامه همة وأسخاهم كفًا وأكملهم اتباعاً لنبيه محمد...."انتهى، وهي بكامها في ترجمة ابن عبد الهادي لشيخ الإسلام ابن تيمية.
وقال ابن عبد الهادي في مختصر طبقات علماء الحديث:" قال الشيخ عماد الدين الواسطي - وكان من الصالحين العارفين- وقد ذكره: هو شيخنا السيد الإمام، الأمة الهمام، محيي السنة، وقامع البدعة، ناصر الحديث مفتى الفرق، الفاتق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية إلى الطالب الذائق، الجامع بين الظاهر والباطن، فهو يقضي بالحق ظاهرًا وقلبه بالعلى قاطن، أنوذج الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، الشيخ الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية أعاد الله بركته، ورفع إلى مدارج العلى درجته.
ثم قال في أثناء كلامه: والله ثم والله ثم والله لم أر تحت أديم السماء مثله علمًا وعملًا وحالًا وخلقًا واتباعًا وكرمًا وحلمًا في حق نفسه، وقيامًا في حق الله عند انتهاك حرماته. ثم أطال في الثناء عليه"انتهى
وقال:" قد شارف مقام الأئمة الكبار، ويناسب قيامه في بعض الأمور قيام الصديقين".
وكان يعظمه جدًا ويتتلمذ له مع أنه أسن منه رحمه الله وعفا عنه.
****