الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6)
Das Wirtschaftsproblem R. Junge des naeheren Orients Archiv. f. Wirts- chafsfarschungenim Orient، جـ 1، سنة 1916، ص 1 وما بعدها.
(7)
Das Problem der Eu-: R. Junge ropaeisierung Orientalischer Wirtschaft فيمار 1915، ص 108 وما بعدها، 260 وما بعدها وهو يتكلم عن التركستان الروسية.
(8)
Vom Wirtschaftsgelst: Allfred Buehl im Orient، ليبسك سنة 1925، وهو يتحدث عن الجزائر.
(9)
Die Krisis der Islam: R. Hartmann ليبسك سنة 1928 (= Morgenland، الجزء 15).
[هفننك Heffening] .
التجانية
(وترد أيضًا صيغتا التِجّانى والتجيى): وهي اسم طريقة صوفية أنشاها أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن سالم التجانى (1150 - 1230 هـ = 1737 - 1815 م)
1 -
ترجمة منشئ الطريقة: ولد في عين ماضى، وهي قرية على مسيرة 72 كيلو مترًا غربي الأغواط و 28 كيلو مترًا شرق تهموت وهو من أولاد سيدى شيخ محمد، وقد مات أبواه بطاعون عام 1166 هـ (1753 م). وتلقى التجانى علومه الأولى في مسقط رأسه ثم رحل إلى أبيض وأقام فيها خمس سنين. وفي عام 1181 هـ (1768 م) رحل إلى تلمسان ثم إلى مكة والمدينة عام 1186 هـ (1773 م) ومنها إلى القاهرة، وقد أخذ في هذه البلاد على عدد من الشيوخ وأنشأ في القاهرة- بمشورة رجل يدعى محمودا الكردى - طريقة صوفية جديدة، بعد أن كان قد انخرط في القادرية والطيبية والخلوتية. وتعتبر طريقته فرعًا من الخلوتية. ثم عاد إلى بلاد المغرب وزار فاس وللمسان ومنها إلى بوسمغون في الصحراء عام 1196 هـ (1882 م) وهي واحة جنوبي كريفيل " Greyville" حيث اعتقد أنه مبعوث النبي في الدعوة إلى طريقته. وأشار عليه تلميذه على حرازم أن يعود إلى فاس فجاءها عام 1213 هـ (1798 م) وأعطى القصر
المعروف بحوش المرايات. وقضى الشطر الأكبر من حياته في الرحلة لتنظيم شئون طريقته، وظلت مدينة فاس مقره الرئيسى حتى وفاته ودفن بزاويته فيها.
2 -
مذاهب أصحاب الطريقة ورياضاتهم: يسمى أصحاب الطريقة بالأحباب وقد حرم عليهم الانخراط في طريقة أخرى؛ ويقوم الذكر عندهم عادة على ترديد عبارات بعينها (مائة مرة في العادة) في أوقات معينة من اليوم. وقد ترجم هذه العبارات ديبون Depont وكوبولانى Coppoani (ص 417).
3 -
تاريخ الطريقة: ولما مات منشئ الطريقة عام 1230 هـ ترك ابنيه محمدًا الكبير ومحمدًا الصغير في كفالة محمود بن أحمد التونسى، وقد خلفه في الوصاية عليهما الحاج علي بن عيسى شيخ زاوية تجانية في تماسين الذي رشحه منشئ الطريقة شيخًا لها، ولما احتل الأمير الجديد يزيد بن إبراهيم قصر أبيهما في فاس أخذهما الحاج علي بن عيسى إلى عين ماضى، وتركهما مدة من الزمن يشرفان على الزاوية فيها، وعاد إلى تماسين. ويلوح أنه قد حدث خلاف بين أتباع الطريقة وأن هذا الخلاف ظهر في حياة منشئها الأول نفسه. فقد طرد الذين عرفوا بالتجاجنة من عين ماضى. وفي عام 1325 هـ (1820 م) طلب هؤلاء مساعدة حسن باى وهران فحاصر عين ماضى ولكنه أغرى بمبلغ كبير من المال وفشل فيما حاول من هجوم، فارتد عن القرية، وبعد ذلك بعامين هاجم باى تيترى، عين ماضى بلا جدوى. وقد شجعت هذه المحاولات ابنى منشئ الطريقة على مهاجمة الترك في مسكرة، ولكنهما فشلا في عام 1241 هـ (1826 م) و 1242 هـ (1827 م) وقتل في هذه المحاولة الأخيرة محمد الكبير وشرع محمد الصغير- الذي كان يتولى بمفرده شئون عين ماضى- في الدعوة إلى الطريقة، وخاصة في الصحراء والسودان بإرشاد علي بن عيسى الذي بقى في تماسين، وكللت هذه الجهود بالنجاح؛ وعلى الرغم من أن قوة الجماعة وثروتها كانتا في ازدياد إلا أن كلا من على ومحمد لم يجسرا على القيام بأى محاولة حربية، ومن ثم
رفض التجانية المعونة التي طلبها منهم المقدم الدركاوى للجهاد عقب الفتح الفرنسى للجزائر. وفي عام 1251 - 1252 هـ (1836 م) حاول الأمير عبد القادر- الذي كان يرمى إلى طرد الفرنسيين- أن يضم التجانية إليه، ولكن شيخ التجانية آثر أن يحيا حياة دينية وادعة. واستمرت المراسلة بينهما زمنا طويلًا في غير طائل، فتقدم الأمير عام 1254 هـ - (1838 م) على رأس جيش إلى أسوار عين ماضى وطلب التسليم من شيخ التجانية فأبى. وعلى الرغم من التفاوت في العدد بين القوتين استمر شيخ التجانية في المقاومة ثمانية أشهر. وقام الأمير بعدة حملات لإخضاع عين ماضى منيت بالفشل لدهاء الشيخ وأصحاب مشورته. ولما رأى التجانى أن المكان لا يقوى على المقاومة طويلا لجأ إلى الأغواط. ذاعت شهرة الطريقة لطول ما أبداه أفرادها من المقاومة. وفي العام التالي (سنة 1840) قدم التجانى مساعدته المادية والمعنوية إلى المارشال فاليه ضد الأمير عبد القادر. وسكت كذلك علي بن عيسى- الذي ظل في تماسين- عن مناهضة الفرنسيين، وبموته عام 1844 م تركت مقاليد الطريقة لابن منشئها الباقي على قيد الحياة الذي توفى 1853، وخلفه محمد العائد حفيد علي بن عيسى. ومات محمد العائد ثالث شيوخ الطريقة عن ولدين صغيرين هما أحمد والبشير، فكفلهما رجل يدعى ريان المشرى الذي أراد فصل زاوية عين ماضى عن تماسين، مما أدى إلى الشقاق بين الزاويتين وإن لم ينته إلى قطيعة حاسمة. وفي عام 1869 م اتهم الولدان بعدم موالاة الفرنسيين، فقبض عليهما وأرسلا إلى الجزائر. بيد أنهما نجحا في مهادنة السلطات الفرنسية، ومنذ ذلك الحين احتفظ شيوخ الطريقة بصداقة الفرنسيين.
4 -
انتشار الطريقة: وعلى الرغم من أن دعاة الطريقة أيام ازدهارها وجدوا تربة صالحة في مصر وجزيرة العرب وبعض أجزاء آسية فإن التوسع الحقيقي كان في إفريقية الفرنسية.
ولقد زار محمد الحافظ بن مختار بن الحبيب الملقب بالبَدَّى منشئ الطريقة في فاس حوالي عام 1780 م، وتلقى منه الأمر بنشر الدعوة بين البدو المقيمين في الجنوب الأقصى من مراكش، وفي عودته إلى بلدته عن طريق شنقيط وتجكجة قام بدعوة ناشطة جدًّا للتجانية، حتى إذا كان عام 1830 - وكانت وفاته حول هذا التاريخ - أطمأن باله بانضمام قبيلة (إداة أو على" بأسرها إلى الطريقة (: Paul Marty Revue du Monde Musulman العدد 31، ص 239).
وكثر دخول الناس فيها أيام خلفه المتوفى عام 1807 م، وكان أفراد الطريقة يقومون بفريضة الحج إلى مكة لا يردهم عنها عائق، وأضافوا زيارة إلى فاس لزيارة قبر المنشئ، وكانوا يقومون بذلك عادة قبل توجههم إلى مكة. وانتشرت الطريقة في غيانة الفرنسية على يد الحاج عمر بعد عودته من مكة الي دنكيراى التي أصبحت من أهم المدن المقدسة في هذه المنطقة. وحلت عقائد التجانية محل القادرية حيثما تكون. (المصدر المذكور: العدد 36، ص 202).
5 -
مصنفات الطريقة: وأهم كتاب يجمع مذاهبهم ورياضاتهم هو "جواهر المعاني وبلوغ الأمانى في فيض الشيخ التجانى المعروف كذلك بالكُنَاش"(القاهرة عام 1345 هـ) ويقال إن هذا المصنف من إملاء منشئ الطريقة على حَرازم وهو أهم مرجع عن سيرته. وقد أحصى دييون وكوبولانى المصنفات الأخرى وكذلك فعل ليفى يروفنسال (Levi Provencal: Les Historiens de chorfa، باريس سنة 1922، ص 377).
وهناك معجم يضم أعيان الطريقة عنوانه "كشف الحجاب عن من تلقى مع التجانى من الأصحاب" صنفه أبو العباس أحمد بن أحمد العياشى سكيرج، (فاس سنة 1325، 1332 هـ)
المصادر:
(1)
. Revue Afric عام 1861، 1864 (المواد التي كتبها أرنود (Arnaud
(2)
Marabouts et Khouan: L. Rinn ص 416 - 451