المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(3) Confreries: Depont et Coppolani ص 413 - 441 (4) L'Abbe - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: (3) Confreries: Depont et Coppolani ص 413 - 441 (4) L'Abbe

(3)

Confreries: Depont et Coppolani ص 413 - 441

(4)

L'Abbe Rouquette: Les Societes Secretes chez les Musulmans سنة 1899، ص 311 - 372

(5)

P.Marty: في R. M.M (المذكور آنفًا)

(6)

Histoire Generale: Henri Garrot de l'Algerie الجزائر سنة 1910.

[مركوليوث D. S . Margoliouth]

‌التجنيس

أو الجناس: كلمة عربية (Paronomasia) هي اصطلاح بلاغى في البديع يقوم على المحسنات اللفظية بأن يؤتى في الجملة الواحدة بكلمتين تتشابهان أو تكادان تتشابهان في اللفظ وتختلفان في المعنى مثال ذلك العبارة اللاتينية: Amantes sunt Amentes.

(1)

والجناس التام هو أن تتفق الكلمتان في أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها وترتيبها "أ" فإن كان من نوع واحد كإسمين أو فعلين أو حرفين سمى "مماثلا" نحو قوله تعالى "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة .. " سورة الروم الآية 55. "ب" وإن كانا من نوعين كاسم وفعل، أو اسم وحرف، أو فعل وحرف، سمى سمستوفى" نحو قول أبي تمام:

من مات من حدث الزمان فإنه

يحيا لدى يحيى بن عبد الله

(أبو تمام، الديوان، بيروت سنة 1905، ص 341)

(2)

فإن كان أحد لفظيه مركبًا والآخر بسيطًا سمى "جناس التركيب".

"أ" ثم أن اتفق اللفظان المركب والبسيط في الخط سمى الجناس متشابها كقول أبي الفتح البستى:

إذ ملك لم يكن ذا هبه

فدعه فدولته ذاهبه

"ب " وإن اختلفا سمى "مفروقا" كقول أبي الفتح أيضًا:

كلكم قد أخذ الجا

م ولا جام لنا

ص: 2183

ما الذي ضر مدير الـ

جام لو جاملنا

2 -

(1) وإن اختلف اللفظان في هيئات الحروف سمى "محرفا" لانحراف كل منهما عن الآخر كالبرد والبرد في قولهم جُبَّة البرد وجَنة البرد وكمُفرط ومفّرط في قولك "الجاهل (1) أما مُفرط أو مفرّط " ويلاحظ أنه لم يلتفت إلى التشديد، كقولهم "البدعة شرك الشرك".

(2)

وإن اختلف اللفظان في أعداد الحروف فقط بأن زاد أحدهما عن الآخر حرفا أو حرفين سمى الجناس "ناقصا".

"أ" وهو أما بزيادة حرف واحد في الأول كقوله تعالى: "والتفت الساق بالساق. إلى ربك يومئذ المساق"(سورة القيامة، آية 29، 30).

"ب" أو بزيادة حرف في الوسط كقولهم "جدى جهدى".

"جـ" أو بزيادة حرف في الآخر كقول أبي تمام:

يمدون من أيد عواص عواصم

تصول بأسياف قواض قواضب

قد يسمى هذا بالجناس المطرف.

"د" وقد يختلفان بزيادة أكثر من حرف في أحدهما كقول الخنساء.

أن البكاء هو الشفا

ء من الجوى بين الجوانح

(ديوان الخنساء طبعة بيروت سنة 1896، ص 25) وربما سمى هذا الضرب " مذيلا".

3 -

وإن اختلف اللفظان في أنواع الحروف اشترط ألا يقع الاختلاف بأكثر من حرف.

(1)

ثم الحرفان المختلفان إن كانا متقاربين سمى الجناس "مضارعا" وهو على ثلاثة أوجه:

"أ" أن يكون الحرفان المختلفان في الأول كقول الحريرى "بينى وبين كنى ليل دامس وطريق طامس"(مقامات الحريرى طبعة ده ساسى، المقامة 16، 185).

"ب" أو يكونان في الوسط كقوله تعالى "وهم ينهون عنه وينأون عنه .. "(سورة الأنعام، آية 26).

(1) في الإيضاح للقزوينى، جـ 2، ص 69 طبعة القاهرة:"الجهول" بدلا من "الجاهل".

ص: 2184

"جـ " أو أن يكونا في الآخر كقول النبي [صلى الله عليه وسلم]"الخيل معقود في نواصيها الخير .. "(هذا الحديث في البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه).

(2)

وإن كانا غير متقاربين سمى الجناس "لاحقًا" وله ثلاثة أنواع:

(أ) أن يكونا في الأول كقوله تعالى "ويل لكل همزة لمزة"(سورة الهمزة، آية 1).

"ب " أو في الوسط كقول البحترى (ديوانه، طبعة القاهرة، عام 1911، جـ 2، ص 108):

لست عن ثروة بلغت مداها

غير أنى امرؤ كفانى كفافى

"جـ" أو في الآخر كقوله تعالى "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف. "(سورة النساء، آية 83).

4 -

وإن اختلف اللفظان في ترتيب الحروف سمى لأجناس القلب " كقولهم "حسامه فتح لأوليائه حتف لأعدائه".

وهو ضربان:

(1)

قلب الكل إذا كان الاختلاف في ترتيب جميع الحروف، كما جاء في الخبر "اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا".

(2)

وقلب البعض عندما يكون الاختلاف مقصورًا على ترتيب بعض الحروف، فإن وقع أحد المتجانسين جناس القلب في أول البيت والآخر في آخره سمى "مقلوبا مجنحًا" كقول بعضهم:"لاح أنوار الهدى من كفه في كل حال".

5 -

وإذا ولى أحد المتجانسين الآخر سمى الجناس مزدوجًا ومكررًا ومرددًا كقوله تعالى "وجئتك من سبأ بنبأ يقين"(سورة النمل، آية 22).

7 -

وللجناس شرطان:

(1)

أن يجمع اللفظين الاشتقاق كقوله تعالى "فأقم وجهك للدين القيم "(سورة الروم، آية 43) فاللفظان "أقم""القيم" مشتقان من قام يقوم.

(2)

أو يجمعهما المشابهة وهي ما يشبه الاشتقاق وليس به، كقوله تعالى "قال إني لعملكم من القالين"(سورة الشعراء، آية 168) فـ "قال" و"قالين" لا يجمعهما اشتقاق واحد.

وقد أنشا أبو الفتح البستى "التجنيس الأنيس البديع التأسيس" وهو مجموعة حكم أو جمل تحوى

ص: 2185

ألفاظا متشابهة أو تكاد، ولكنها تختلف في المعنى، وقد أورد فقرات منها طاشكيرى زادة في مصنفه "مفتاح السعادة"(جـ 2، ص 229).

المصادر:

(1)

محمد علي بن علي التهانوى: كشاف اصطلاحات الفنون، الآستانة سنة 1317، ص 248.

(2)

فخر الدين محمد بن عمر الرازي: نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، القاهرة سنة 1317 هـ، ص 28.

(3)

صلاح الدين الصفدى: جنان الجناس، الآستانة سنة 1299 هـ.

(4)

الجرجانى: التعريفات، الآستانة، ص 35.

(5)

الشربشى: شرح المقامات، بولاق سنة 1300 هـ، جـ 1، ص 369

(6)

أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد الكريم الموصلى: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، القاهرة، سنة 1312 هـ، ص 98.

(7)

أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكرى: كتاب الصناعتين، الأستانة سنة 1320 هـ، ص 249.

(8)

يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم العلوى اليمنى. كتاب الطراز، القاهرة سنة 1332 هـ، جـ 2، ص 355.

(9)

أبو يعقوب يوسف السكاكى: ملتاع العلوم، القاهرة سنة 1318 هـ ص 181 - جناس، تجنيس-.

(10)

طاشكبرى زاده: مفتاح السعادة، حيدر آباد سنة 1329 هـ، جـ 1، ص 229؛ جـ 2، ص 339.

(11)

عبد الهادي نجا الأبيارى: سعود المطالع، بولاق سنة 1287 هـ، جـ 1 ص 301.

(12)

ابن رشيق: العمدة، القاهرة سنة 1325 هـ = 1907 م، جـ 1، ص 30.

(13)

أبو منصور الثعالبى: فقه اللغة وأسرار العربية، القاهرة سنة 1317 هـ، جـ 2، ص 314.

(14)

قاسم البكرجى الحلبى: حلبة البديع دى مدح النبي الشريف، حلب سنة 1293 هـ، ص 14.

ص: 2186

(15)

عبد الحميد قدس بن محمد علي بن الخطيب: طالع السعد الرفيع في شرح نور البديع على نظم البديع، القاهرة سنة 1321 هـ، ص 12.

(16)

ابن حجة الحموى: خزانة الأدب، سنة 1304 هـ، ص 20.

(17)

عبد الغنى النابلسى: نفحات الأزهار على نسمات الأسحار، بولاق سنة 1299 هـ، ص 12.

(18)

جلال الدين القزوينى الخطيب: تلخيص المفتاح مع تعليقات لعبد الرحمن البرقوقى. القاهرة 1322 هـ = 1904 م، ص 387.

(19)

سعد الدين التفتازانى: مختصر المعاني، الآستانة سنة 1318 هـ، ص 193

(20)

الكاتب نفسه: المطول، سنة 1304 هـ، ص 445.

(21)

سعد الدين التفتازانى: مختصر على تلخيص المفتاح.

(22)

ابن يعقوب المغربي: مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح.

(23)

بهاء الدين السبكي: عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح بالهامش.

(24)

الخطيب القزوينى: الإيضاح.

(25)

الدسوقى: حاشية على مختصر التفتازانى، بولاق سنة 1317 هـ، جـ 4، ص 322.

(26)

شمس الدين محمد بن قيس الرازي: المعجم في معاير أشعار الأعجام، ليدن سنة 1327 هـ = 1909 م ص 309.

(27)

عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسى: معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص، القاهرة سنة 1316 هـ، جـ 2، ص 69 - 82.

(28)

Rhetorique et . Garcin de Tassy -prosoclle des longues de I'orient musul man، باريس سنة 1873 ص 120 وما بعدها.

(29)

Les seances de Hariri: de Sacy باريس سنة 1847 - 1853، ص 80، 268.

[محمد بن شنب]

ص: 2187