الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصلا بعد إلى الدرجة التي تحقق آمال منشئها تحقيقا تامًّا.
المصادر:
(1)
Bizerte، son،: Archiduc Louis Salvator son Present et son avenir passe باريس سنة 1900 م.
(2)
Bizerte، Souvenirs du: R.C.Castaing Passe في Revue Maritime سنة 1900.
(3)
Le nouveau Port de Bizerte، باريس سنة 1903.
(4)
. Bizerte: Cte. Hannezo في Tu- Revue wnisienne سنة 1904، 1905 م.
[إيفر G. yver]
+ على أنه حدث بعد ذلك أن أقيم بها عدد كبير من المنشآت مما جعلها ميناء عظيما يستطيع أن يؤوى أكبر السفن، وقد زود بدار صناعة حربية وتحميه قاوع حديثة.
المصادر:
(1)
البكرى: Descript de L'Afrique Septen trionale، الجزائر سنة 1911 ص 57 - 58؛ الترجمة، الجزائر سنة 1913، ص 121 - 135.
(2)
الإدريسي: المغرب، ص 114، الترجمة ، ص 133 - 135.
(3)
ابن خلدون ، Hist. deBerberes جـ 1 ، ص 218؛ الترجمة ، ج 2،
ص 39 - 40.
(4)
Descript.de l'Afrique: Leo Africanus ترجمة ، Epaulard جـ 2، ص 375 - 376.
(5)
La Berberie: Brunschvig orientale sous les Hafsides جـ 1 ، ص 299.
(6)
J.Marcais Les Arubes Be- rebirie ص 121 - 122.
(7)
Bizertee: Hannezo في ، RAfr سنة 904 - 1905.
[مارسيه G. Marcais]
بنغازى
" بنغازى": سميت بذلك نسبة إلى أحد المرابطين، ويوجد قبره إلى الشمال على شاطىئ البحر. وهي عاصمة برقة من الوجهة الاقتصادية، وكانت مقر الحكم في ولاية بنغازى التركية، وهي على الطرف الشمالي من نجليج منفذه إلى الغرب لا يزيد عمقه على عشر أقدام، ولا يحميها من الأمواج سوى
حاجز مهدم، ويحيط بها من جهة الشرق حوض من المياه الملحة يجف في الصيف، وإلى الجنوب الشرقي منها مهاد رملى تغمره المياه غالبا، ولذلك فإن المنفذ الوحيد الذي يصلها بالقارة يقوم ناحية الشمال عبر حرج من النخيل والسفن الكبيرة ترسو على مسافة من المدينة ولا تستطيع تفريغ شحنتها في فصل الشتاء عند هيجان البحر. والأرض المحيطة بالمدينة خصبة جدًّا، ولكن الزراعة قليلة بها حتى لتبدو صحراء موحشة. ولا توجد في بنغازى أطلال قديمة اللهم إلا بعض بقايا رصيف، ولكن أرضها غنية بالتماثيل والزهريات والنقوش والمسكوكات. أما المساجد وهياكل اليهود والكنائس والبيوت ذات الطبقة أو الطبقتين فلا تستلفت النظر. ويقوم إلى الغرب من المدينة قصر كان يعيش فيه المتصرف كما كانت تعسكر فيه الحامية وكان بها مكاتب تركية وايطالية للبريد ومدرسة إيطالية وفروع لبنك روما. s. Bancodi Roma
وعلى الرغم من أن لبنغازى سوءتين ألا وهما تراكم الرمال عاما بعد عام في مياه ثغرها وعدم توافر المياه الصالحة للشرب - وهي تجلب إليها من داخل البلاد - فإنها بحكم موقعها تسيطر على تجارة القسم الشرقي من خليج سدرة وعلى الساحل الشمالي وتتحكم في الشئون الاقتصادية لثلثى برقة الغربيين وفي طرق القوافل التي تمر بأوجلة حيث تتفرع إلى شعبتين إحداهما تتجه إلى الكفرة وإلى الواحات إلى الجنوب الشرقي من تبسى ثم إلى واداى، أما الشعبة الثانية فتتجه إلى مرزوق. وقد كان من أثر التغيرات السياسية في أواسط السودان أن نشطت الحركة التجارية في بنغازى بعض الوقت، وذلك على حساب طرابلس، إلا أنها فقدت أهميتها هذه تدريجًا وضؤل شأنها حتى إن عدد سكانها كان يتراوح بين 12.000 و 15.000 نسمة أكثرهم من بربر ليبية المسلمين وهم يختلطون بالزنوج وبينهم 1200 مالطى وعدد من اليونانيين والإيطاليين وبعض الأوروبيين من أجناس مختلفة و 2.500 يهودى.
وتستورد بنغازى المنسوجات القطنية والكتان وزيت الزيتون والحرير
والشمع والبترول والسكر واللبن والأرز والشاى والخشب والفحم النباتي، أما صادراتها فأغلبها من الماشية والحبوب، وهي تصدرها إلى مالطة وجزيرة إقريطش، وتصدر الصوف إلى مرسيليا كما تصدر أيضًا الإسفنج. وتستخرج الحكومة من السبخة مقادير كبيرة من الملح، وبلغت قيمة الصادرات فيما بين عامي 1902 و 1906:9.114.000 مارك في حين لم تزد الواردات عن 4.280.000 مارك وهناك طريق بحرى منظم تجرى فيه البواخر كل أسبوعين إلى مالطة والإسكندرية عن طريق، طرابلس وآخر يتجه اتجاهًا عكسيًا فتقوم البواخر من الإسكندرية قاصدة مالطة أربع مرات في الشهر. وقد سميت محلة يوهسبريدس التي أنشأها حزب الملك أركسيلاوس الرابع قرابة عام 500 ق. م- في موضع بهذه البلاد أقدم من موقع هذه المحلة باسم برنيقة Berenice تمجيدًا لزوجة بطلميوس الثالث وذلك عقب احتلال بطالمة مصر لبرقة.
ويعود الفضل في الرخاء الذي حل بالمدينة بعض الوقت إلى كثرة عدد اليهود بها، غير أن هذا الرخاء أخذ ينمحى تدريجًا عندما هجرها الناس، ولم يعد إليها ازدهارها إلا في العصور الوسطى وبخاصة عندما ساد الجنويون البحر المتوسط، وقد عرفت المدينة في ذلك الوقت باسم برنيق (انظر ياقوت المعجم، جأ الإدريسي، طبعة دوزى وده غوية ص 1 وما بعدها). وأخذت بنغازى في الاضمحاول لما دب الانحلال في أوصال الجمهوريات الإيطالية. ولم يفدها نشاط القرصان في البحر، وبلغ عدد سكان المدينة عام 1820 ما لا يزيد عن ألفى نسمة.
المصادر:
(1)
Tripoli di: P. della Cella . Viaggio da
Berberia alle frontiere etc جنوة سنة 1819 م.
(2)
Relation d'un voyage: M.Pacho .dans la Marmarique، la Cyrenaique etc. باريس سنة 1827.
(3)
Proceedings: F.W.& H.W.Beeckey of the Exped. to explore the Northern Coast of Africa etc، لندن سنة 1828 م.
(4)
Von Tripolis nach Alexandrien: G.Rohlfs جـ 1، بريمن سنة 1871 م.
(5)
Cirenaica: G.Haimann رومة سنة 1882 الطبعة الثانية عام 1886، وهي منقحة.
(6)
Eine: Erzherzog Ludwig Salvator Yacht - Reise an den Kuesten von Tripolitanien and Tunesien، الطبعة الثانية، ليبسك سنة 1890 م
(7)
Auf tuerkischer . Erde: H.Grothe الطبعة الثانية برلين، سنة 1903.
(8)
Cyrenaieka: G. Hilderbrand ، بون سنة 1904.
(9)
Bengasie la Cirenaica: Bencetti .
[إيفالد بانسة Eward Banse]
+ بنغازى: قصبة برقة، وكانت من قبل ناحية برقة، وهي تقوم في السهل الغربي على شقة من الساحل تقطعها مستنقعات عن الأرض القاحلة، وموقع بنغازى ليس بالموقع الطيب، ذلك أن ثغرها معرض للرياح من الشمال والغرب، على حين أن الأقاليم المحيطة بها قاحلة كما تبعد عنها بعض البعد النواحى الخصيبة في هضبتى المرج والجبل الأخضر. وقد شيدت المدينة في موقع يوسبريدس القديمة، وهي مستعمرة أقامها اليونان في القرن الخامس قبل الميلاد. وأصبحت هذه المحلة في عهد الملك المصري بطلميوس الثالث بوركيتس تعرف باسم زوجته برنيقة واحتفظت بهذا الاسم فقيل لها "برنيق" في العصور الوسطى، وكانت في جميع الأحوال بلدة لها أهمية ثانوية، واضمحلت في القرون الوسطى بل يحتمل أنها اختفت تماما.
ويرجع تاريخ المدينة الحديثة إلى ما حدث في نهاية القرن الخامس عشر من هجرة الطرابلسيين من زليتن ومسراته، وكان لهؤلاء صلات تجارية بدرنة، وهي محلة أندلسية كانت قد أقيمت من قبل على ساحل برقة الشرقي.
وقد نسبت المدينة إلى سيدى غازى، وهو ولى دفن هناك ولكننا لا نعرف عنه إلا القليل. وقد اشتد أزر الطرابلسيين شيئًا فشيئا بقدوم مهاجرين من البلاد العثمانية الأخرى وخاصة الإقريطشيين الذين وفدوا زرافات بعد غزو اليونان للجزيرة سنة 1897 ووفد أيضًا مهاجرون آخرون من يهود بلاد طرابلس وقوم من القبائل
وسكان الواحات قادمين من نواح شتى في برقة كما وفد عدد قليل من الأوربيين، وبلغ عدد سكان المدينة في أوائل القرن التاسع عشر 5.000 نسمة، وزادوا إلى 15.000 حوالي سنة 1900، ويدخل في هؤلاء ألف إيطالى ومالطى ويونانى، و 2.500 من اليهود. وارتفع عدد سكان المدينة إلى 9.000 نسمة حين نزل الإيطاليون ببنغازى سنة 1911.
وكانت بنغازى من قبل قصبة ولاية تركية، وأصبحت من ثم قاعدة الجزء الشرقي من مستعمرة ليبيا، ولم تهدأ الأحوال بها إلا سنة 1931. وقد ربطتها سكة حديدية بسلوق في الجنوب (35 ميلا) والمرج في الشرق (68 ميلا) وأصبحت آخر محطات الطريق الذي يساير خليج سرت الأكبر وكذلك الطرق التي تتشعب قاطعة الهضبة الشمالية قلب البلاد. وأقيم ثغر جديد تحميه سد لحجز الأمواج، وزودت المدينة بالمرافق البلدية شأنها شأن البلدان الأوربية. وكانت المدينة القديمة قد أقيمت في نطاق رباعى طوله 700 متر وعرضه 300 متر ليكون شكلها منتظما انتظاما لا بأس به، وقد رمم المسجد الجامع الذي يرجع إلى القرن السادس عشر. وأقيمت ضاحية جديدة خططت تخطيطا يدل على السخاء جنوبي بنغازى القديمة في اتجاه الضاحية السالفة البركة التي كانت قد نشأت محيطة بالثكنات التركية. وبلغ عدد سكان بنغازى سنة 1938:66.800 نسمة، 22.000 منهم إيطاليون.
وثغرها أنشط ثغور برقة، وتقوم عدة صناعات في المدينة، وهي: الجلد والأحذية، والأثاث، والبناء، ومعالجة سمك التونة، وكان اليونان والإيطاليون يصيدون السمك في خليج سرت الأكبر، وقد زاد ذلك هو وقيام الملاحات على الساحل، من فرص توظيف الناس.
وقد عانت بنغازى الكثير من ضربها بالقنابل في أواخر سنة 1924، ومن مغادرة سكانها الإيطاليين لها، فقد انسحبوا منها كما انسحبوا من برقة بأسرها عند وصول الجيش الثامن البريطانى.