الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(11)
عبد الغنى النابلسى: نفحات الأزهار على نسمات الأسحار، بولاق سنة 1299 هـ ص 188.
(12)
جلال الدين القزوينى الخطيب: تلخيص المفتاح مع تعليقات لعبد الرحمن البرقوقى، القاهرة سنة 1322 هـ الموافق 1904 م، ص 355.
(13)
سعد الدين التفتازانى: مختصر المعاني، إستانبول سنة 1318 هـ ص 180.
(14)
الكاتب نفسه: المطول، إستانبول سنة 1304 هـ، ص 435.
(15)
طاشكبرى زاده: مفتاح السعادة، حيدر آباد سنة 1339 هـ، جـ 3 ص 334.
(16)
عبد الهادي نجا الأبيارى: سعود المطالع، بولاق سنة 1283 هـ، جـ 1، ص 315.
شواهد:
(1)
سعد الدين التفتازانى: مختصر على تلخيص المفتاح.
(2)
ابن يعقوب المغربي: مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح.
(3)
بهاء الدين السبكي: عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح، وانظر كذلك هامشه.
(4)
الخطيب القزوينى: الإيضاح.
(5)
الدسوقى: حاشية على مختصر التفتازانى، بولاق، سنة 1317 هـ، جـ 4، ص 322.
(6)
شمس الدين محمد بن قيس الرازي: المعجم في معايير أشعار الأعجم، ليدن، سنة 1327 هـ الموافق 1909 م، ص 326. وانظر "الإيهام".
(7)
Rhetorique et: Garcin de Tassy -prosodie des Langues de I'Orient musul، باريس سنة 1873 - ص 90:
[محمد بن شنب]
توفيق باشا
خديو مصر من عام 1879 إلى عام 1892: ولد في الخامس عشر من شهر ديسمبر عام 1852 وهو أكبر أبناء الخديو إسماعيل باشا وقد تلقى علومه في مصر، وبدأ حياته السياسية في التاسعة عشرة من عمره رئيسا
للمجلس الخصوصى. وفي العاشر من مارس عام 1879 عينه أبوه ناظرًا للنظار بعد إقالة نوبار باشا. وكان هذا المجلس- كسابقه- يتولى نظارة المالية فيه إنكليزى ونظارة الأشغال العمومية فرنسى. على أن الخديو إسماعيل باشا قام بما يشبه الانقلاب، فأقال هذه النظارة في شهر أبريل من تلك السنة ونصب شريف باشا ناظرًا للنظار. وتحرجت الأحوال السياسية بعد ذلك، فعزل السلطان الخديو إسماعيل في السادس والعشرين من يونية وخلفه على أريكة مصر توفيق باشا بمقتضى فرمان الوراثة المصادر عام 1866.
وواجه توفيق باشا في مستهل حكمه صعابًا جسيمة. فقد رفع إليه شريف باشا بعد ارتقائه العرش بقليل مشروع لائحة أساسية رفضها الخديو فاستقال في الثامن عشر من أغسطس من تلك السنة. ورأس توفيق باشا نفسه مجلس النظار أمدًا قصيرًا، ولكن سرعان ما عين رياض باشا في ذلك المنصب فبقى فيه عامين إلى أن رفع الجيش راية العصيان بزعامة عرابى باشا، وأعادت إنكلترة وفرنسا في الوقت نفسه "المراقبة الثنائية" على مالية البلاد. فخيل للناس أن مصر دخلت عام 1880 في طور جديد من الرخاء، إلا أن بوادر الفتن ظهرت في الجيش في يناير من عام. 1880، فاندلعت الثورة الوطنية في التاسع من سبتمبر عند عودة شريف باشا إلى الحكم. ثم برز عرابي باشا على رأس الحركة الوطنية. ولم يكن للخديو حزب قوى يعتمد عليه في المحافظة على سلطانه من غوائل هذه الثورة، ولم يكن سلطان تركيا أيضًا، وهو صاحب مصر وحامى الخديو بطبيعة الحال، من القوة بحيث يستطيع أن يتدخل في الأمر فلم يكن بد من أن يقف الخديو في الفترة التي تلت ذلك مكتوف اليد، فترك للثوار الحبل على الغارب فكان مما توسلوا به أن دعوا إلى اجتماع مجلس من الأعيان، وأظهر زعماء الوطنيين أول الأمر اعتدالا في الرأى، إلا أن المشاكل المالية الدولية أدت إلى إثارة كراهية الأهلين للأجانب. وقد تجلى ذلك في مذبحة الإسكندرية التي حدثت في الحادي عشر من يونية عام 1882 م كان الخديو ورجال
حكومته قد فروا من العاصمة إلى الرملة القريبة من الإسكندرية في حين ارتد عرابى- الذي جهر بعصيان ولى الأمر- إلى كفر الدوار على مسيرة أميال من الثغر. وكانت تلدُ الفترة هي أحرج الأوقات في عهد توفيق باشا؛ ذلك أنه كان بين أمرين: إما أن ينحاز إلى الوطنيين، وإما أن يقبل التدخل الأجنبي. وفي الوقت نفسه فكر السلطان في عزله وإقامة عمه عبد الحليم مكانه، وأراد السلطان كذلك أن ينفذ جيشًا إلى مصر فمنعه من ذلك اتجاه الدول الأوربية. وقد قضى على الثورة الوطنية آخر الأمر بتدخل إنكلترة (وقعة التل الكبير في الثالث عشر من سبتمبر عام 1882) وأدى ذلك إلى احتلال البلاد احتلالا عسكريا وعاد توفيق باشا إلى القاهرة بعد هذه الواقعة، ولم يكن أمامه في تلكُ الظروف إلا أن يخضع لرغبات الدولة المحتلة إذا أراد الاحتفاظ بعرشه. والحق إن حكومة الخديو- التي رأسها للمرة الثانية شريف باشا منذ شهر أغسطس عام 1882 - كما نت وقتذاك بالغة الضعف؛ وانحصرت جميع التدابير بعد الاحتلال الإنكليزى لمصر في شئون الإدارة وصدرت الموافقة على لائحة 7 مايو عام 1883 والتنظيم الدولى للإدارة المالية عام 1884. وتعاون الخديو في الأعوام العصيبة التي تلت ذلك تعاونًا وثيقًا مع المقيم البريطانى الملقب بالقنصل العام، وهو الذي عرف فيما بعد باللورد كرومر. ومن أشأم وقائع ذلك العهد ثورة المهدي التي نشبت في السودان وجلاء مصر عن هذه الولاية- ولم يكن الخديو توفيق يرغب فيه- بعد أن ذهبت الجهود في إلحاق الهزيمة بالمهدى أدراج الرياح (سقوط الخرطوم في يناير عام 1885 م) ولم تزدهر البلاد بعض الشيء إلا حوالي عام 1890. وتوفى توفيق باشا بعد ذلك فجاءة في قصره بحلوان في السابع من يناير عام 1892، فخلفه ابنه الأكبر عباس حلمى.
ولم يكن توفيق باشا قوى الشخصية بحيث يستطيع مواجهة الأحداث السياسية الجسام، ولعل أهم سبب أفقده السيطرة على هذه الأحداث شيئًا فشيئا ضعفه ورجال حكومته