الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(9)
A History of Persian: E. Browne in Modern Times Literature، كمبردج سنة 1924، ص 172 وما بعدها (ومن ثم Ritter .H في Isl، جـ 15، سنة 1926، ص 107)
(10)
Der Ursprung: B.D. Eerdmans der Ceremonien-Festes في Z.A.، جـ 9، سنة 1864
(11)
Les drapeaux en: G.van Vloten in-) usage a la fete de Hucein a Teheran (ternationales archiu fuer Ethnographie جـ 5، سنة 1892، ص 3.
(12)
Le chiisme et la na-: E. Aubin tionalite Persan في R. M. M. جـ 4، سنة 1908.
[شتروتمان R. Strothmann]
تَغْلِب
" تَغْلِب": تغلب وبكر أعظم قبائل ربيعة شأنا في بلاد العرب لعهدها القديم. ويقال إن جد هذه القبيلة اسمه دثار وإن أباه تَمنى له أن يغلب فلحق به هذا الاسم. على أننا إذا قسناه بشواهده في اللغات السامية جميعا مثل يشكر ويذكر ويعقوب وإسحاق وغيرها، فإنا لا نذهب في تفسيره إلى أنه صيغة المخاطب المذكر من غلب وإنما نقول إنه صيغة الأمر للمؤنث الغائب. وتدل تغلب من حيث التذكير والتأنيث على أن اسم القبيلة أقدم من الأسطورة المتعلقة بجدها. زد على هذا أن الشعراء المتقدمين إلى الفرزدق يقولون إن تغلب -ابن وائل لا ابنه (Robertson Smith: Kinship، ص 13 وما بعدها، 253 وما بعدها؛ Omayyades: Lammens، ص 214) ويذهب نولدكه في - Zeitschrift der Deuts chen Morgenlaendischen Gesellschaft جـ 40، سنة 1886، ص 196) رغم هذا، إلى أن "لفظ تغلب وهو اسم فعل لا شك فيه -أصله صيغة جمع تصف القبيلة كلها بالغلبة". ويقول الجوهرى إن تغلب تسمى أيضًا الغلباء والنسبة إليها الغلباوى؛ وأريد التمييز بين تغلب وائل وتغلب بن حلوان اليمنى فسميت القبيلة الثانية تغلب العليا (: Register Wuestenfeld، ص 433) ومن أعقابها قبائل النَمِر (وبطنها المشْجَعَة،
البلاذرى، ص 111) وكلب بن وَبَرَة وتنوخ وكنانة بن بكر بن عوف. وينسب لتغلب فيقال التَغْلبِى، والذي عليه الجمهور التغلبى (انظر لسان العرب، جـ 2، ص 145، س 14؛ تاج العروس، جـ 1، ص 414، س 34؛ ويقول رايت (Grammar: Wright، الطبعة الثانية، جـ 1، ص 159) إن الأفضل أن يقال تغلبى، ولم ينسب العرب إلى الجماجم) العقد، جـ 2، ص 38 - 39، 46، س 2؛ Moawia: LAmmens، ص 399). وتَغْلبيَّة في رواية المسعودى (مروج الذهب، جـ 5، ص 148) اسم زوجة من أزواج على، وهي أم عمر ورقية (أي الصهباء وتكنى بأم حبيب؛ انظر Wuestenfel: كتابه المذكور آنفا، ص 145؛ Lammens: كتابه المذكور آنفا، ص 118، وانظر ما سيأتي)
نسبها:
تغلب بن (بنت) وائل بن قاسط بن هِنْب ابن أفْصَى بن دعْمى بن جَدِيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وبكر وعنز قبيلتان بينهما صلة رحم (العقد، جـ 2، ص 45، س 22؛ Robertson Smith: كتابه المذكور آنفا، ص 12 وما بعدها). وأبناء تغلب هم عمران والأوس وغنم؛ وابن غنم عمرو، وعمرو أبو معاوية وحبيب، ويلقب أبناء معاوية الأربعة بالخناقين (Wuestenfeld ص 129) وأبناء بكر بن حبيب الستة (ويذكرهم صاحب العقد في الموضع الذي ذكرناه ويسقط منهم مالكا بالأراقم (فسر هذا اللقب في ديوان الأخطل، ص 127؛ النقائض ص 266، 373؛ Lyall: كتابه المذكور، ص 51؛ وتستعمل الأراقم في الأغلب كناية عن تغلب؛ ونسبت إليها وقعتان: النقائض ص 400، ص 761) وأكبر بطنين من بطون تغلب (وفي النقائض ص 266، 373؛ الروقان) بنوجشم بن بكر (وهم من بيوتات العرب: العقد، جـ 2، ص 37، س 11؛ Moawia: Lammens ص 400) ومالك بن بكر بن حبيب. وانحدر من صلب أسامة بن مالك حمدان بن حمدون جد الحمدانيين ويسمى اثنان من هذا البيت باسم تغلب وهما أبو وائل تغلب بن داود بن حمدان، وأبو تغلب فضل الله بن ناصر الدولة الملقب بالغضنفر (انظر هذه المادة Wuestenfeld، 459 أو 435).
منازلها:
لما تشعبت القبائل نزل بنو تغلب وغيرهم من ربيعة هضاب نجد والحجاز وتخوم تهامة واستغرقت هجرتهم إلى الجزيرة قرونا، فكانت بطيئة وعلى مراحل، ولم تنته إلا في العهد الإسلامي، إذ استقروا في المنازل التي عرفت فيما بعد بديار ربيعة. وفي مستهل القرن الخامس الميلادي نشبت حرب البسوس عندما كانت بكر وتغلب تعيشان في نجد، ذلك أن هجرتهما كانت أيام ذي نواس حوالي عام 380 م. وثمت مواقع اشتهرت خلال هذه الحرب، وهي في أرض يحدها من الجنوب البحرين وجبال العارض، ويحدها من الشمال خط العرض الذي أنشئت عليه مدينة البصرة فيما بعد (: Zeitschrift der Deutschen Blau Morgenlaendischen Geselschaft.، جـ 23، سنة 1869 م، ص 579 وما بعدها). وكل ما نستطيع أن نقوله عن التخوم بين تغلب وبكر هو أن منازل تغلب كانت أدخل في الجزء الشمالي من هذه الأرض بالقرب من حدود الشام، وقد نقل فستنفلد (كتابه المذكور آنفا، ص 434) عن البكرى منازل تغلب "على حدود الشام". ولم يستق هذه المنازل إلا من الشواهد الشعرية ونحن نوردهما فيما يلي: الأحْفار، الأزاغب، الموَثَّج، عالِز، عُنَازَة، كاثِرَة، عَنِيَّة والنَهيّ (النِهيّ): واشتهرت النهي هذه بأنها كانت موقعا من مواقع حرب البسوس. وقد ذهب صاحب مراصد الاطلاع (جـ 3، ص 255) إلى أنها بين البحرين واليمامة. وكانت تغلب في القرن التالي -أي السادس- ما تزال شاغلة جزءًا من هذه البقاع على أنها أخذت توطد أقدامها شيئًا فشيئا على المجرى الأدنى لنهر الفرات.
وكانت كَبَاث شمالي الأنبار سوق تغلب أيام الجاهلية (مراصد، جـ 2، ص 475). وكانت قصبة منازلهم في القرن الأول للهجرة وسط الجزيرة بين قرقيسيا وسنجار ونصيبين والموصل شمالا، وعانة وتكريت جنوبًا، وكان هذا الإقليم يقرب أن يكون شبه جزيرة، إذ تحده أنهار الخابور ودجلة والفرات. وعاشت جماعة من تغلب في مضارب
على الضفة اليمنى لنهر الفرات عند مَنْبِج والرصافة (وصعدوا فيما بعد إلى جوار قنسرين ودمشق) وفي الجنوب حتى عين التمر وجبل إلاهة (لاهة) كما عاشوا أيضًا بين خفان والعذيب وعبرت جماعة أخرى في الوقت نفسه دجلة إلى آذربيجان (Chantre: Lammens ص 96 وما بعدها؛ 121 وما بعدها؛ Mo'awia، ص 381، 398 - 400؛ Ommayyades، ص 214، 240، 266 وما بعدها؛ Musil، وبخاصة مؤلفه Euphrates ص 42، 170، 285، 359؛ Palmyrena ص 175، 248، 281 وما بعدها) ولا غنى للباحث في طبيعة منازل تغلب في عهود التاريخ من الرجوع إلى كتب موسل Musil (انظر المصادر).
تاريخها:
سمعنا بتغلب أول ما سمعنا في حكم سابور الثاني الذي غزا أرض بكر وتغلب "بين دولة الفرس وثغور الروم في الشام"، وأسكن جماعة منهم البحرين وكرمان وتَّوج والأهواز، وربما كان غرضه من ذلك أن يزيد من قدرته على حكمهم (Sasaniden: Noeldeke، ص 56 وما بعدها ص 67) وأمَّر أبرهة (؟ ) الحميرى زهير بن جناب الكلبى على بكر وتغلب في غزوته نجدا (الأغانى جـ 21، ص 95؛ ابن الأثير، جـ 1، ص 367 وما بعدها) فحاولت القبيلتان تشد أزرهما قبائل أخرى من معد أن ترفعا عن كاهليهما النير اليمنى، وانتهى ذلك بيومى السُّلان وخزاز وقيل خزازى (انظر في شأن موقعهما Fuenf Mo'allagat: Noeldeke، جـ 1، ص 44، 84) وكان أميرهما في هذين اليومين ربيعة بن الحارث أو ابنه كليب (انظر هذه المادة، العقد، جـ 3، ص 66، ص 31، Reiske، ص 182 وأراد المهلهل أخو كليب أن يثأر لأخيه فقامت حرب البسوس على بكر (وتختلف الروايات في وقائع هذه الحرب وترتيبها وأسمائها: انظر البكرى، ص 842 - 843، Reiske، ص 164، 181 - 198؛ الأغانى؛ جـ 4، ص 143؛ ابن الأثير، جـ 1، ص 384 - 397،: Blan الكتاب المذكور، أما عن مواقع هذه الحروب فانظر Wetzstein في Ztschr. f. allg. Erak N.S. جـ 18، سنة 1865، ص 262 وما
بعدها، 415؛ Palmyrena: Musil ص 62 وما بعدها) ويقال إن قبائل تغلب افترقت بعد انتصار بكر في يوم القض أو القضة، ويعرف أيضًا بيوم التحلاق أو التحالق أو الثنية (البكرى ص 56؛ العقد، جـ 3، ص 69، س 15 وقد ورد فيه ذكر أيام أخرى، جـ 3، ص 68، وذكر اليربوع في خبر يوم زرود [اليوم الثاني]، جـ 3، ص 59، س 27؛ ياقوت جـ 2، ص 928 وقد ذكر رباح ابن يربوع في خبر يوم إراب: ديوان القطامى، ص 16، النقائض ص 760 وما بعدها ولم يذكر بصفة عامة إلا القليل من أيام تغلب، وقد علل ذلك Lammens في كتابه عن معاوية، ص 399، تعليق 6، إلا أن تعليله مشكوك فيه) ويرجع إلى مادة بكر فيما بقى من تاريخ تغلب تحت حكم كندة وفي تفصيل ما سبق أن أجملناه. وعقد الصلح بين بكر وتغلب في ذي المجاز بإيحاء المنذر الثالث، ولعله كان يرمى من وراء ذلك إلى استغلال هاتين القبيلتين الكبيرتين في الغارات التي كان يريد أن يشنها (انظر في شأن الرهائن Rothstein ص 137). والحق إن هذا الصلح كان موقفا إلى حد بعيد، ذلك أننا لم نعد نسمع أبدا بحرب ضروس بين هذه القبائل (Fuenf Mo'allaqat: Noeldeke جـ 1، ص 53، وما بعدها، ص 73) وكانت بكر مخلصة للخميين في حين أن تغلب أبت متابعة عمرو بن هند، وكان يرغب في الثأر لأبيه المنذر الثالث من الغسانيين. ويقال إنه أدبهم على يد الغلاق، التميمى لخروجهم عن طاعته (الغلاق لا العلاق انظر Fuenf Mo'allagat: Noeldeke، ص 76) وقامت بين تغلب وبكر خصومة جديدة احتكم فيها إلى الأمير اللخمى نفسه شاعران من أصحاب المعلقات هما عمرو والحارث، فكان كل منهما ينافح عن قبيلته. (المصدر نفسه، ص 51 وما بعدها؛ ولعل هذا الأمير هو الذي أحمد حرب البسوس أول مرة؟ ؛ الأغانى، جـ 9، ص 178 - 180) وضاق الأمير بتفاخر عمرو بن كلثوم فأهانه في مناسبة أخرى فقتله عمرو لساعته Rothstein، ص 135 وما بعدها) والظاهر أن تغلب أصبحت بذلك في حل من القيود، بل جاهرت بكرا بالعداء. على أننا لا نستطيع أن نجزم بأن مرة
ابن كلثوم أخا عمرو قتل الأمير اللخمى المنذر وهو من أبناء النعمان أبي قابوس (المصدر نفسه ص 111) واشتركت تغلب في يوم ذي قار (انظر عن أسماء الأماكن المصدر نفسه. ص 121) يقودها زعيمها النعمان زرعة (انظر في شأنه ديوان القطامى، ص 33) وقد بذل هذا الرجل النصيحة لكسرى فهداه إلى خير ما يفعل لمباغتة بكر (Sasaniden: Ndeldeke، ص 334، العقد، جـ 3، ص 81 وما بعدها) ومما يجدر ذكره أن الأخطل (انظر ديوانه، ص 226) قد نسب بعد ذلك مجد انتصار بكر على الفرس إلى هاتين القبيلتين اللتين تربطهما أواصر القربى. واتصلت تغلب بجيرنها من النصارى فتسربت النصرانية إليهم قبل ظهور الإسلام بزمن ليس بالكثير. (لم ترد في معلقة عمرو آية إشارة إلى النصرانية: Mo'allaqat: Noeldeke Fuenf؛ جـ 1، ص 19، 46؛ وانظر من ناحية أخرى شيخو: النصرانية، ص 125) وكانت تغلب في أوَل أمرها تعبد -مثل بكر- الإله أوال أو أوال (انظر عن اشتقاق هذا الاسم: Robertson Smith، كتابه المذكور آنفا، ص 194) ولم يتغلغل الدين الجديد في قلوبهم (انظر ما سيأتي بيانه) إلا أنهم استمسكوا به فلم تفلح جميع المحاولات التي بذلها المسلمون في القرون الأولى للإسلام لإدخالهم في دينهم، ويستثنى من ذلك جماعة صغيرة منهم لعلها تغلب التي كانت تعيش في جوار طي (: Sprenger Muhammad، جـ 3، ص 433 وما بعدها) وقد تكون دخلت في الإسلام مبكرا حبا في السلامة، فقد خبرنا أنه في عام تسعة للهجرة قدم إلى المدينة وقد من تغلب، بعضهم مسلمون وبعضهم نصارى عليهم صلبان مذهبه، وعقد النصارى منهم صلحا مع محمد [صلى الله عليه وسلم] أبقوا فيه على دينهم على أن لا ينصروا أولادهم. ومع ذلك فقد يكون هؤلاء التغالبة هم أنفسهم الذين اقترحوا هذا الحل تخلصا من الجزية، ذلك أن النبي لم يجبر النصارى قط على الدخول في الإسلام (هكذا قال Skizzen: Wellhausen جـ 4، ص 156) على أن ما روى من أن عمر عامل تغلب بعد ذلك على شروط تشبه هذه يجعلنا نقطع بأن ذلك الخبر من وضع المتأخرين (انظر ما سيأتي
بيانه) وكذلك يحيط الشك بالقصة التي رواها الأغانى في صفحة 53 من الجزء السادس عشر (شيخو: كتابه السابق، ص 454) وفحواها أن النبي [صلى الله عليه وسلم] أمر زيد الخيل بدعوة الأمير التغلبى الجرار إلى الدخول في الإسلام (ذكر شبرنكَر Sprenger اسم هذا الامير الجزَّار لا الجرار: ج 3، ص 391) ويقال إنه رفض ذلك فقتل. وفي حروب الردة عام 11 للهجرة خرجت المتنبئة سجاح، التي نشأت على النصرانية بين تغلب إلى اليمامة في صحبة تغلب وتميم، ويقال إنها ماتت عندهم في الجزيرة (البلاذرى، ص 99 وما بعدها؛ Mo'awia.: Lammens، ص 304) وائتمت شيبان الثائرة وتغلب والنمر زمنا ما برجل يدعى مفروقا (الطبري، ج 1، ص 1973) وشد التغالبة الذين هاجروا مع سجاح أزر الفرس عام 12 للهجرة في عين التمر حيث أعمل فيهم القتل خالد بن الوليد، وقتل زعيمهم عقَّة بن أبي عقة وأراد هؤلاء التغالبة أن يثأروا لأنفسهم فاشتركوا في الحملة الكبيرة التي كان الفرس يتهيئون لها وقتئذ بقيادة زَرْمهر وروزبه. فعسكر زعيم تغلب الهذيل بن عمران في المُصَيَّخ (بنى البرشاء) حيث انضم إليه فلول الفرس بقيادة مهبوذان بعد أن حلت بهم الهزيمة في الحصيد فوقع عليهم خالد بفرق ثلاث فلم يسلم منهم إلا القليل، ثم نكل بربيعة بن بجير التغلبى (وقد اشترى على ابنته السبية؛ انظر ما سبق أن بيناه) في الثنى وباغت معسكرًا آخر في الزُمَيَل (البشر). وفي هذه الأثناء تمكن هلال بن عقة من الهرب إلى الرضاب. وتقدم خالد حتَّى الفراض على الفرات، فاتحدت الفرس والروم والقبائل العربية تغلب وإياد والنمر لقتال خالد، على أنهم هزموا هزيمة نكراء، إذ يقال إنهم خسروا مئة ألف مقاتل؛ (الطبري، ج 1، ص 2862 - 2075؛ كتابه المذكور ج 6 ص 45) وعندما شخص خالد إلى الشام تلبية لأمر أبي بكر مر بالمصيخ (هذا هو رسمها الصحيح) والحصيد فنكل بالمرتدين هن تغلب وزعيمهم ربيعة بن بجير (البلاذرى، ص 110) ووقعت وقعة الجسر المشؤومة، وارتد المسلمون إلى خفَان، ويقال إن فصيلة
من الفرسان وعلى رأسهم النصير وحذيفة تقدموا حتَّى تكريت وهزموا تغلب في طريقهم (البلاذرى، ص 249) ولم تتحر الدقة أحيانا في إثبات تواريخ هذه الحوادث، ومع ذلك فإننا نستبين من هذه الروايات أن تغلب كانت تستغل جميع الفرص لمهاجمة المسلمين (انظر Wellhausen. ج 6، ص 46 وما بعدها؛ Memoires: De Goeje. رقم 2، ص 38 وما بعدها؛ ولدراسة طبيعة الأرض التي وقعت فيها حملات خالد انظر Eunhrates: Mucil ص 300 - 314 الكاتب نفسه: Arabia (ص 551 - 517) ومن هنا كان من المستبعد أن يبدى فرسان بنى النمر وتغلب استعدادهم لمعاونة المثنى قبل وقعة البُوَيب (الطبري.، ج 1 ص 2189 وما بعدها) ولعلنا نميل في هذا الشأن إلى الأخذ برأى بيكر C.H.Becker (في Annali: Caetani حوادث عام 14 هـ فصل 32 تعليق b.) الَّذي يذهب إلى أن هذا الخبر يظهر فيه هوى راويه سيف بن عمر. وفي العام نفسه أرسل المثنى فرقة من الأنبار إلى تغلب التي كانت معسكرة في الكباث (انظر ما سبق) ثم أرسل فرقة أخرى إلى تغلب والنمر في صفّين فتمكن هؤلاء من الفرار (الطبري، ج 1، ص. 2206 - 2208 ellhausen . ج 3، ص 69؛ -. Euphrates: Musil ص 321 وهو حادث يدل على أن العداوة القديمة بين بكر وتغلب لم يكن قد عفا عليها النسيان بعد) ونجح الأحلاف، الفرس والروم والقبائل العربية من إياد وتغلب والنمر وغيرهم، في الاستيلاء على حصن من حصون تكريت عام 16 هـ، ووصل عبد الله بن المُعْتَم في خمسة آلاف مقاتل وحدثت بينه وبينهم مناوشات طويلة حاول من خلالها أن يدخل سرًّا في مفاوضة مع العرب النصارى فلم يستجيبوا له ويدخلوا في الإسلام إلا بعد أن ملَّ الروم القتال، ونجح بمساعدتهم في تدبير مكيدة استولى أيضًا (الطبر ى، ج 1، ص 2474 - 2477) ويقال إن نفرًا من تغلب ذهبوا صحبة الوفود التي بعثها عبد الله إلى المدينة وأنهم عاقدوا عمر علي بنى تغلب، فقد خيرهم عمر بين الدخول في الإسلام والمساواة بالمسلمين في كل شيء، أو أداء الجزية، فلما آنس منهم
إحجامًا سمح بأن تكون جزيتهم "مثل صدقة المسلم" على أن لا ينصروا وليدًا (ابن الأثير، ج 2، ص 410) وفي رواية الطبري (ج 1، ص 2482) أنَّه اشترط عليهم ألا ينصروا وليدا ممن أسلم آباؤهم، وقد أدت أنفة تغلب الذين لم يرضوا عن كلمة الجزية وفعال الوليد بن عقبة (انظر Wuestenfeld ص 461 وما بعدها) إلى قبولهم الصدقة مضاعفة ولم يذكر الطبري هذا الخبر الشائع (انظر تاج العروس، ج 1، ص 414، س 32 ابن قتيبة: المعارف، ص 283) إلا في آخر رواية سيف لفتح الجزيرة: (الطبر ى، ج 1، ص 2010؛ Wellhausen، ج 6، ص 85 وما بعدها) إلى جانب هذه الروايات روايات أخرى تختلف في تفصيلاتها (ومن ذلك اختلافها في منع التنصير؟ Nau، كتابه المذكور، ص 110 وما بعدها، بل خلطت أيضًا بي عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز! ) وواضح أن لدنيا في هذا المقام حشدًا من الروايات المختلفة التواريخ تحاول تعليل ما كان لتغلب من شأن خاص وما كان من صلاتها بغيرها من الجماعة الإسلامية (البلاذرى، وكلامه من ص 181 إلى 182 يستلفت النظر فهو يقول: "لا توْكل ذبائح نصارى بنى تغلب ولا تنكح نساؤهم: ليسوا منا ولا من أهل الكتاب" وتوفية ذلك في Annali: Caetani في حوادث عام 20 هـ، الفصول من 37 إلى 49).
ومالأت تغلب أول الأمر عليًّا، لكنها انحازت سريعًا إلى الأمويين وحاربت في صف معاوية في وقعة صفين (أسكنهم معاوية الكوفة، انظر الطبري، ج 1، ص 1920 ج 1، ص 2482، 2488 - 2495) في صف يزيد في وقعة الحرة وفي صف مروان في وقعة مرج راهط) Mo، awia: Lammens، ص 49، 118، 381، 400، 435 الكاتب نفسه:، Yazid lev ص 229 - 231 Marwfinids: ص 59 وما بعدها) ولم يعاود الشعراء ذكر تغلب إلا بعد ما ساهموا في النضال بين المضرية واليمنية فحالفوا أول الأمر قيسًا على كلب) - Wie Zeitschrift fuer die Kunde des Mor-: ner نم genlandes، ج 15، 1901 م، ص 6). فلما مالًا وكلبًا دب النزاع بينهم وبين
قيس ونشبت الحرب بينهم (69 - 73 هـ = 688 - 692 م) عندما نزل عمير بن الحباب في صاحبة بني سليم علي الخابور فاصطدم بتغلب التي كانت معسكرة هناك ووقعت مناوشات بين الفريقين ثم حدثت الواقعة عند ماكسين (ماكس) فادارت الدائري علي تغلب والنمر، وأعقب ذلك (70 هـ = 689 م) عدة مناوشات (ويتفق البلاذرى: أنساب، ج 5، ص 313 - مع ابن الاثير، ج 4، ص 255 - 263 في ذكر أيام هذه المناوشات: يوم الثرثار الأول والثاني ثم يوم الفدين ثم السكير ثم المعارك ثم الشرعبية [انظر في هذا ديوان القطامي، ص 5؛ Wiener Zeits "chrift fuer die Kunde des Morgenlandes الموضع نفسه] ثم البليخ، ويزيد القطامي، ص 6، يوم النصف) تلاها وقعة الحشاك وفيها قتل عمير (ويعرف هو ويوم سنجار بيوم الأرقم في النقائض، ص 373، 394، 400) وأراد زفر بن الحارث أن يأخذ بثأر عمير فألحق بتغلب هزيمة منكرة عند الكحيل. ومن أذيال هذا القتال يوم البشر (أو الرحوب ويقال له أيضًا يوم مجاشن [لا مخاشان كما قال البكري، ص 179] ويوم مرج السَلَوّطَح: انظر ديوان القطامي ص 14، تعليق 1؛ - Wues tenfeld، ص 434؛ وانظر عين الأيام كلها: الأغاني؛ ج 11، ص 57 - 63؛ ج 20، ص 126 - 128؛ - Das ar cabische Reich: Wellhausen ص 127 - 130 Chantres: Lammens ص 381 - 398 - ؛ الكاتب نفسه: Omayyades، ص 256 - 261؛ أما عن المواقع المذكورة فانظر Euphrates: Musil، ص 56 وما بعدها، 60 - 82، 366، الكاتب نفسه Palmyrena، ص 172 وما بعدها) ولم تتميز هذه الأيام عن أيام الجاهلية بشيء علي الرغم من وجود الإسلام والنصرانية، بل زاد القتال فظاعة ومن ذلك أن السبايا كن يقتلن، ومن هنا لم يكن عجيبًا أن تبقى هذه العصبية أمدًا طويلًا وأن تعود إلى الاشتعال بين الحين والحين.
وكان هذا القتال آخر حادث ظاهر في تاريخ تغلب، وسنجمل هنا الحوادث الهامة في تاريخهم المتأخر: اشتبكت تغلب مع عامل صدقات هرون الرشيد
وكان يدعى روح بن صالح فقتلته، وأخذ حاتم بن صالح بثأر أخيه روح فنكل بتغلب عام 171 هـ (787 هـ) فخرجوا عن طاعة الخليفة بعد ذلك بسبع سنين وعلى رأسهم الوليد بن طريف الَّذي هلك في قتال يزيد بن مزيد، وكان قد استدعاه الخليفة لردهم إلى طاعته (ابن الأثير، ج 6، ص 78، ص 97 - 99؛ ص 101؛ الطبري ج 3، ص 631 - 638؛ Charles: كتابه المذكور، ص 79؛ Wuectenfeld: كتابه المذكور، ص 462، 256) وفي عهد المأمون أخضع مالك بن طوق بن مالك ابن عتاب التغلبى صاحب الرحبة القيسية الذين كانوا بجوار الرحبة (انظر عن ولده أحمد وعن فتنة جمان التغلبى التي حدثت عام 336 هـ الموافق 947 - 948 م مادة الرحبة؛ ابن خلد ون: العبر، ج 2، ص 301، ابن الأثير، ج 6، ص 213؛ H.C. Kay في Journal of the Royal Asiatic society ج 18، سنة ص 504؛ Euphrates: Musil ص 340 وما بعدها) وفي عام 250 هـ (864 م) عمّر الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبى جزيرة ابن عمر (ياقوت، ج 2، ص 79؛ البلاذرى، ص. 180) وفي عام 880 م) عقد إسحاق بن أيوب التغلبى حلفًا من تغلب وبكر وربيعة واليمنية وغيرهم على إسحاق بن كنداج (ويقال كنداجيق) ولكنه هزمهم (الطبري، ج 3، ص 1 وما بعدها؛ ابن الأثير، ج 7، ص 231) وأدت القلاقل التي حدثت في أرض الجزيرة في النصف الثاني من هذا القرن إلى هجرة تغلب، وبقى فريق منها في البلاد التي حول الرحبة وجزيرة ابن عمر، ورحل فريق آخر إلى أرض الروم. ونسمع في القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادي) بعشائر تغلب الكبيرة في البحرين حيث نازلوا سُلَيمًا وعُقَيلًا
…
بن عامر بن صعصعة. وسرعان ما اشتركوا في فتنة القراطمة (والذي لا شك فيه أنهم نبذوا النصرانية لأنه لم يكن يسمح بقيام دين آخر غير الإسلام في شبه جزيرة العرب منذ أيام عمر؛ انظر مثلًا الطبري، ج 1، ص 2482، ويعارض البكرى، ص 9، هذا الرأى السائد بعض المعارضة) ولما هُزِمَ القرامطة عام
378 هـ (988 - 989 م) طرد أمير تغلب أبو الحسن الأصفر سليمًا بمساعدة عقيل ثم أجبر عقيلا على الهجرة ثم طرد السلاجقة هؤلاء إلى البحرين حيث استطاعوا أن يزيلوا سلطان تغلب الَّذي كان قد تراخى آنئذ (Kay؛ كتابه المذكور، ص 505 هـ، 524 وما بعدها) وربما كان فريق من تغلب قد ذهبوا في تاريخ مبكر عن هذا إلى جزر فرسان (انظر هذه المادة؛ Geogr.: Sprenger ص 31، 254؛ ياقوت، ج 3، ص 497، 874؛ في شأن القول بأن القبط أنسال تغلب) ولعل معظم التغالبة قد تفرقوا بعد ذلك في بادية الشام، فما زلنا نسمع بهم في حمص عام 681 م (1282 م) يقاتلون التتر قتال الظافو (تاريخ ابن العبرى، طبعة صالحانى، ص 504) ويروى القلقشندى أيضًا خبر وجودهم في الشام في ذلك الوقت، ولم يعد اسم هذه القبيلة العظيمة الشأن يذكر في التاريخ منذ القرن التاسع الهجرى الموافق الرابع عشر الميلادي (انظر بحث Lammens. في نهاية كتابه الموسوم بـ Chantres) ولذلك كان مما يستوقف النظر أن نجد قبيلة محدثة تربط نسبها بتغلب، ومن شواهد ذلك ما فعلته طائفة من دواسر (فؤاد حمزة: قلب جزيرة العرب، سنة 1352 هـ، ص 150) وشمر، ويقال إنها خليط من تغلب وعبس وهوازن) Handbook of Arabia، ج 1، ص 75 Nar-: W. Palgrave: .. rative، لندن 1865 ، ج 1، ص 118 انظر، ج 1، ص 459]، وقد عرف صاحب هذا الكتاب من أهل جبل شمر أن ذلك الاختلاط حدث عقب حرب البسوس [بعد يوم القضة؛ انظر ما [أسلفنا بيانه]؛ وانظر في شأن بئر شقيق بوصفه "من عمل النصارى" [أي تغلب وغيرهم]: Palgrave، ج 1، ص 88).
ولدينا أخبار كثيرة عن حياة تغلب الاجتماعية استقيناها من شعرائهم ونقائض خصومهم من شعراء القبائل الأخرى. وقد أخبر الزعيم التغلبى عبد المسيح خالد، بأنهم ليسوا عربًا (أي بدوأ) وإنما هم نبط مستعربة أي مزارعون تخلقوا بأخلاق البدو؛ انظر
المسعودى، طبعة شبرنكر، لندن سنة 1841، ج 1، ص، : Erdkund: C. Ritter، ب 10، ص 64 وما بعدها). ويتحدث الأخطل في شعره (ص 222) بأحراج النخيل وحقول القمح (Lammens: Mo، dwia، ص 398). والعجيب أنهم كانوا ملاحين (انظر مادة "سفينة") وكانت تجارة السفن تدر عليهم المال وتجلب لهم السلطان (الأخطل، ص 307؛ Omayyades: Lammens، ص 214 وها بعدها" ص 226، 265 - 268) ونحن لا نفهم ملاحظة التبريزى في شرحه لمعلقة عمرو (طبعة Lyall، ص 108، س 4): "لو أبطا الإسلام قليلا لأكلت بنو تغلب الناس") Lammens: Chantre ص 97؛ Mo، awia ص 398؛ Omayyades ص 97؛ 267 (إلا إذا تذكرنا أن طريق الهند كان يمر بأرضهم وأن الجزيرة - بصفة عامة - كانت تمر بها الطرق من جميع الاتجاهات. وهذا يفسر أيضًا ترفق عمر بهذه القبيلة الأبية القوية. وقد حسدها ناس بعد ذلك على هذا المكان الملحوظ، ووضعت الروايات في الحط من شأنها، ومنها روايتان على جانب عظيم من الأهمية نسبتا إلى عليّ: إحداهما تذهب إلى أنَّه رغب في القضاء على تغلب لأنها دأبت على تنصير أولادها على الرغم من عهدها لعمر (البلاذرى، ص 183؛ العقد، ج 3، ص 256، س 4) وجاء في الرواية الثانية، وهي شائعة جدًّا، أنَّه قال إن تغلب أخذت شرب الخمر من النصارى (الزمخشرى والبيضاوى في تفسير سورة المائدة، ؛ Annals Cactani في حوادث عام 20، الفصل 37) وأقامت الكنيسة آخر أسقف علي هذه القبائل في القرن الرابع الهجرى الموافق العاشر الميلادي (انظر بيان الأساقفة في كتاب Charles: بصفة خاصة، ص 76 - 83) ونافحوا عن دينهم بشدة بضعة قرون) Goldziher: كتابه المذكور، Omayyades: Lammens، ص 236 - 239، 249 وقد نوه بما يتصفون به من شدة النكاية الطبري، ج 1، ص 2510؛ البلاذرى، ص 181 وما بعدها؛ والاستشهاد كثير فيهم: : Lammens: Chantre . ص 438؛
Nau، ص 109 وما بعدها؛ Charles، ص 98 - 100). وكان سرجيوس ولى القبيلة الَّذي يرعاها. وهم يزورون قبره في الرصافة ويستظلون في الحرب بلوائه مما دعا غيرهم من القبائل إلى السخرية بهم كثيرًا) Omawades: Lammens ص 214، 217، 239 - 241؛ Mo، awia، ص 435؛ Musil: Palmyrenal 267، 269 شيخو: النصرانية، ص 99 وما بعدها) وكان شربهم الخمر من الخلال التي طالما عابهم عليها خصومهم) Goldzhger: كتابه المذكور؛ ديوان القطامى، ص 9 وما بعدها، س 9؛ انظر عن حاناتهم Omayyades: Lammens، ص 253، 256) وأشهر ما أخذ عليهم من خلال: الطمع والبخل (المسعودى: المروج، ج 6، ص 151 وما بعدها؛ العقد، ج 3، ص 84، 93، 232، 236، الأغانى، ج 7، ص 186). وإذا كان لهذا اللوم الَّذي استهدفوا له أساس أعمق من مجرد السخرية التي لذعهم بها جرير أفلا يحق لنا أن نتساءل: ألم يباعد مجدهم وأنفتهم المعهودة (وربما كانت هذه الفضائل قد اجتمعت في كليب) بينهم وبين جيرانهم الحاسدين الذين كانوا دونهم شمائل؟
وخرج من تغلب عدد من مشاهير الشعراء (شيخو: شعراء النصرانية، وقد تناول في مؤلفه هذا شعراء كليب) هم المهلهل (وهو في نظر تغلب أول من قصد القصائد" ويقول الأصمعى إنه أول من نظم القصيدة في ثلاثين بيتا: Fresnel، ص 76، 84 ، والسفَّاح (وهو سلمة بن خالد الَّذي قاد تغلب يوم الكلاب، انظر مادة "بكر") والأخنس بن شهاب، وأفنون (لقب صريم بن معشر) وعمرو بن كلثوم وجابر بن حُنَيَّ (انظر Fuenf Mo'all.: Noeldeke، ج 1، ص 19) وعميرة بن جعيل (ذكره ابن قتيبة في الشعر والشعراء، ص 411 عند كلامه على عميرة) ونزيد على هؤلاء: كعب بن جعيل (الكاتب نفسه؛ Chantre: Lammens، ص 102 - 105؛ 134، Mo'awia ص 188، تعليق 8) والأخطل والقطامى والعتابى، وهو من أحفاد عمرو المتأخرين (Noeldeke: كتابه المذكور) وغيرهم وذكر شعراء آخرون
مع غيرهم من أعيان تغلب في ابن دريد (الاشتقاق، ص 202 - 205) وابن خلدون (العبر، ج 2، ص 301) والعقد (ج 2، ص 45، س 24 وما بعدها) وفي ريسكه (Reiske: كتابه المذكور، ص 161، 269).
ووصفت لغة تغلب بعدم النقاء لمجاورتهم للروم) Blau: كتابه السابق، ص 952؛ المزهر، بولاق سنة 1282 هـ ج 1، ص 105) وجاء في العقد (ج 2، ص 33، س 26) أنهم اختصوا بالكَشْكَشَة كما أختصت بكر بالكسكسة. ومع هذا فقد جاء في فقرة مشابهة لهذه (ج 1، ص 207، س 35) أن الكشكشة اختصت بها بكر أما الفَشْفَشَة فاختصت بها تغلب (ولم يرد هذا في السيوطي، ج 1، ص 109 وما بعدها، وانظر عن الكشكشة: لسان العرب، ج 8، ص 233، س 17 وما بعدها؛ تاج العروس، ج 4، ص 345، س 11 وما بعدها، وانظر بصفة خاصة Sibawaihi، s Lautlehre A. Schaade، ليدن 1911 م، ص 62، وما بعدها ص 79، 84). أما عن خصائص لغة الأخطل فارجع إلى نولدكه) Wiener: Noeldeke -Zeitschrift fuer: die Kunde des Mor genlendes ج 1، 1892 م، ص 348 وما بعدها، وانظر أيضًا Freytag: G.W. .. .Einleitung، بون 1861 م، ص 75، 91).
المصادر:
غير ما ذكرنا في صلب المادة:
(1)
المعاجم العربية والرسائل المؤلفة في الأنساب.
(2)
Register: F. Wuestenfeld، ص 433 - 436 و 2 & Taabellen: C.
(3)
ابن دريد: كتاب الاشتقاق، طبعة فستنفلد، كوتنكن سنة 1854، ص 202 - 205.
(4)
القلقشندى: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، بغداد سنة 1332 هـ، ص 159 وما بعدها، 298 (وثعلب التي وردت في هذه الصفحات تقرأ تغلب) ص 357.
(5)
السويدى: سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب، بومباى سنة 1296 هـ) وهذه النسخة مطبوعة على الحجر) ص 44، 53، 54.
(6)
ابن قتيبة: كتاب المعارف، طبعة فستنفلد، كَوتنكَن سنة 1850 م، ص 46 وما بعدها، ص 283.
(7)
and: W. Robertson Smith، Kinship Marriage in Early Arabia، كمبردج سنة
1885، ص 12 - 14، 194، 253 وما بعدها.
(8)
الطبري.
(9)
ابن الأثير.
(10)
البلاذرى، طبعة ده غويه
(11)
كتاب الأغانى.
(12)
النقائض، طبعة Bevan
(13)
البكرى.
(14)
ياقوت: المعجم، طبعة فستنفلد.
(15)
مراصد الاطلاع، طبعة Juyn- boil. الفهارس.
(16)
ابن عبد ربه: العقد الفريد، القاهرة سنة 1316 هـ. وبخاصة ج 1، ص 207؛ ج 2، ص 33، 37 - 39، 45 وما بعدها؛ ج 3، ص 59، 66، 70، 81 - 84، 93، 232، 236، 256.
(17)
ابن خلدون: العبر، بولاق سنة 1284 هـ، ـ ج 2، ص 301 - 303؛ ج 2/ 2، ص 72 وما بعدها، 81 - 83، 107 - 109.
أما مصادر تغلب في الجاهلية فهي:
(1)
Geschichie der Perser: Noeldeke and . Araber zur Zeit der Sasaniden، ليدن سنة 1879، ص 56 وما بعدها، 76، 333 ما بعدها.
(2)
الكاتب نفسه Fuene Mo allqat ج 1 في. Sb. AK. Wiss. Wien، Phil- Kist cl. ج 140/ 7، سنة 1899، وفي مواضع أخرى.
(3)
DNastie der: G. Rothstein Die Lahmiden in al Hira، برلين سنة ص 100 وما بعدها، 112، 120 - 122، 135، 137.
(4)
Primae lineae hiss regn J.J. Reiske .arab طبعة Wuestnfeld كوتنكن سنة 1887، ص 161 - 162، 164، 181 - 198
(5)
Essai sur A.P. Caussin Perceval .. .l"histaire des Arabes باريس سنة 1847 - 1848 ج 3، الفهرس
(6)
Lettres sur t' histoire des arabes: F. Fresnal باريس سنة 1836 ص 15 - 28، 67 - 84 [46] وما بعدها.
Ancient: C.J Lyall Translations of J Arabic Petry لندن 1885، الفهرس.
مصادر تغلب في الإسلام هي:
(1)
Das Leben and die: A. Sprenger Lehre des Mohammad، برلين سنة 65، ج 3، ص 391، 433 وما بعدها.
(2)
الكاتب نفسه: Die alte Geo- graphie Arabiens برن سنة ص 31، 254.
(3)
Skizzen and Vo-: J. Wellhausen rabeite، ج 4، برلين سنة ص 1889، ص 116 ج 6، (طبعة سنة ص 1889) ص 45 وما بعدها 69، 85 وما بعدها.
(4)
الكاتب نفسه: Das arbische Reich Lind sein Sturz، برلين سنة 1902، ص 15، 127 - 139.
(5)
Memoires d'histoire: M.J.de Goeje et de geogr. orientales رقم 2 الفصل الخاص بغزو الشام، ليدن سنة 1900، ص 37 - 50
(6)
Culturgeschichte: AN. Kremer، .. .des Orients، فينا سنة 1875 - 1877 م، ج 1 ص 63، 105.
(7)
البلاذرى: أنساب الأشراف، طبعة كوتين Gnitein. ج 5، بيت المقدس ، 1936 م، ص 31، 308 - 309، 313 - 331.
(8)
ديوان الأخطل، طبعة صالحانى، بيروت سنة 1891. الفهرس.
(9)
ديوان القطامى، طبعة بارث. J Barth، ليدن سنة 1902.
(10)
ابن قتيبة: الشعر والشعراء، طبعة ده غويه، ليدن سنة 1904، الفهرس.
أما عن نصرانيتهم:
(1)
Muhammedanische: J. Goldziher Studien، هال، سنة 1988 - 1890 م، ج 1، ص 12، تعليق 3
(2)
Les Arabes: F.Nau
Chretiens de Mesopotamie et de la Syrie du Vlleme au Vlleme Siecle، باريس سنة 1933، ص 105، 109، 113
(3)
Le Christianisme: H.Charles، .. .des Arabes nomades sur le Limes باريس سنة 1936، الفهرس
(4)
لويس شيخو: النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، بيروت سنة 1912 - 1923 م ، ص 99 وما بعدها، 125 وما بعدها، ص 420، 454.
(5)
وانظر أيضًا كتاب شيخو: شعراء النصرانية، سنة 1890 ، ص 151 - 204 (وهذا العنوان مضلل).
وفي مؤلفات لامنس ملاحظات قيمة عن حياة تغلب الاجتماعية:
(1)
Le Chantre des: Lammens Omaiyades في المجلة الأسيوية، ج 9/ 4