الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِدْرَاك وبلاغة فِي النّظم والنثر وَكَانَ من رجالات الأندلس وَأهل الْكَمَال وزهد أول أمره فِي الدُّنْيَا ورفضها وَأعْرض عَنْهَا وَعَن أَهلهَا وَأَقْبل على الْعِبَادَة والنسك ثمَّ مَالَتْ بِهِ فِي الْفِتْنَة وَقدم لولاية مرسية فَقبل ذَلِك وَلم تحمد سيرته فصرف عَنْهَا ثمَّ صَارَت إِلَيْهِ رياستها أخيرا فدبرها ودعا لنَفسِهِ وَقتل بعد صَلَاة التَّرَاوِيح من لَيْلَة يَوْم الِاثْنَيْنِ التَّاسِع عشر من رَمَضَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ومولده سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة سبع قبلهَا وَالْأول قَول أبي الرّبيع بن سَالم سَمِعت ذَلِك مِنْهُ غير مرّة.
من اسْمه عَفَّان
119 -
عَفَّان العامري سكن طليطلة وروى بهَا عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْخُشَنِي وَغَيره وعني بِسَمَاع الْعلم وَلَا أعلمهُ حدث
120 -
عَفَّان بن قُرَيْش بن مَرْوَان الْمُؤَدب من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَ بِبَلَدِهِ يقرىء الْقُرْآن وَيعلم بِهِ حدث عَنهُ أَبُو عبد الله بن يزِيد بن الأحدب الإشبيلي وَمِمَّا أسْند عَنهُ قِطْعَة من حَدِيث هِشَام بن عمار عَن مَالك بن أنس حَدثهُ بهَا عَن أبي الْحُسَيْن عبد الْوَهَّاب بن الْحُسَيْن بن الْوَلِيد وَلَا أَدْرِي أَيْن لقِيه
الْإِفْرَاد فِي حرف الْعين
121 -
عنترة بن فلاح مَذْكُور فِي قدماء الْقُضَاة بقرطبة ذكره ابْن حَارِث وَأثْنى عَلَيْهِ
122 -
عبدون بن حَيْوَة بن ملامس الْحَضْرَمِيّ من أهل إشبيلية يرْوى عَن أَبِيه عَن حَنش الصَّنْعَانِيّ فِي ملك بني أُميَّة مَا تقدم ذكره فِي حرف الْحَاء.
123 -
عمروس بن إِسْمَاعِيل الْعَبدَرِي الْمكتب الزَّاهد من أهل قرطبة يكنى أَبَا يحيى وَيعرف بالترجيلي وَشهر بالحصار لإصهاره إِلَى بنى عبد الْعَزِيز بن يحيى المعروفين ببني الْحصار كَانَ مُنْقَطع القرين فِي وقته زهدا وَعبادَة وانقباضا عَن النَّاس واشتغالا بتعليم الْقُرْآن أَخذ عَنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر الصَّابُونِي وَتعلم عِنْده الْقُرْآن وَغَيره وَكَانَ صاحبا لأبي بكر يحيى بن مُجَاهِد الألبيري وَلم يجمع مثلهمَا زمن من الْأَزْمِنَة تبريزا فِي الْعِبَادَة على أَن أَبَا بكر كَانَ أغزر علما وألين عَرِيكَة وَقصد الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه عمروسا هَذَا فِي دَاره ومطالبه فِي ذَلِك قاضيه ابْن السَّلِيم فحجب الْخَلِيفَة ورد الْوَسِيلَة إِلَى أَن ذهب الحكم عَن بَابه ذكره ابْن عفيف وَأورد لَهُ قصَّة غَرِيبَة مَعَ أبي بكر الْقرشِي المعيطي وَقَالَ ابْن حَيَّان توفّي يَوْم الْأَحَد لعشر بَقينَ من جُمَادَى الأولي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَدفن فِي مَقْبرَة مُتْعَة وسنه سِتّ وَثَمَانُونَ سنة.
124 -
عبادل بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبادل من أَهْلَ سرقسطة يكنى أَبَا الْعَيْش أَخذ الْغَرِيب المُصَنّف عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يحيى بن سعيد الْعَبدَرِي صَاحب الصَّلَاة وَالْأَحْكَام بسرقسطة عنْ أَبِي عُمَر الطلمنكي وَكَانَ من أهل اللُّغَة والآداب وَقد أَخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الركلي سَمَاعا بِلَفْظِهِ مَا فَاتَهُ من الْغَرِيب من رِوَايَته عَن ابْن سعيد وحدثه بِهِ عَنهُ
125 -
عَبدُوس بن حكم يكنى أَبَا مَرْوَان كَانَ كَاتبا وَله تأليف صَغِير فِي الْحلِيّ والشيات مِمَّا يسْتَعْمل فِي ديوَان الْجَيْش
126 -
عَابِد بن مَسْعُود بن عَابِد الصَّدَفِي من أهل بربشتر وَسكن بلنسية كَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وينقطها وَكَانَ من أبرع النَّاس خطا وأجودهم ضبطا يتنافس فِيمَا يكْتب ويغالي بِهِ مَعَ الصّلاح وَالْخَيْر وَتُوفِّي بِجَزِيرَة شقر بعد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وقبره هُنَالك.
127 -
عليم بن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبيد الله بن الْقَاسِم بن خلف بن هاني الْعمريّ الْحَافِظ من ذُرِّيَّة عمر بن الْخطاب رضي الله عنه من أَهْل شاطبة وَأَصله من طرطوشة وَنَشَأ بِموضع من أَعمال دانية يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا الْحسن كَذَا وجدت نسبه بِخَط ابْن عياد وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة الْمُقْرِئ وَصَوَابه عِنْدِي عبيد الله بن أبي الْقَاسِم خلف وَكَذَا وجدته بِخَط ابْن عياد فِي نُسْخَة من الصِّلَة حَاشِيَة عِنْد ذكر أبي الْحسن بن وَاجِب وَقد تقدم التَّنْبِيه على ذَلِك سمع بشاطبة من أبي جَعْفَر بن جحدر وَأبي عبد الله بن مغاور وتفقه بِهِ وبأبي بكر بن أَسد وَأبي الْأَصْبَغ بن إِدْرِيس وَسمع بدانية من أبي عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْمُقْرِئ وَأبي إِسْحَاق بن جمَاعَة وَأقَام هُنَالك سنتَيْن ثمَّ رَحل إِلَى المرية سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم بن ورد وَأبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأبي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْحجَّاج بن يسعون وَغَيرهم وَكَانَ أحد الْعلمَاء الْحفاظ الْفُضَلَاء الزهاد أَقرَأ الْقُرْآن ودرس الْفِقْه وأسمع الحَدِيث وَكَانَ يبصره ويشارك فِي الْآدَاب وَعلم الْكَلَام وَالتَّفْسِير وفنون كَثِيرَة ويجتمع إِلَيْهِ فِي الْمُدَوَّنَة وَغَيرهَا من كتب الرَّأْي فيستظهرها وَكَذَلِكَ كَانَ دأبه فِي كتب الحَدِيث وَالسّنَن وَلَا سِيمَا الْمُوَطَّأ والصحيحين فَإِنَّهُ كَانَ يلقِي الْأَحَادِيث من حفظه وينصها كَأَنَّهُ ينظر فِي صحيفَة وَيَأْتِي من ذَلِك بِأَمْر معجب
معجز قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان قَالَ لنا مَا حفظت شَيْئا فَنسيته وَأكْثر مَا كَانَ يمِيل إِلَيْهِ السّنَن والْآثَار وعلوم الْقُرْآن مَعَ حفظ من علم الْعبارَة وقرض الشّعْر إِلَى الزّهْد والتواضع والورع ورفض الدُّنْيَا وَقَالَ ابْن عياد كَانَ فَقِيها عَالما حَافِظًا متفننا وَاسع الْمعرفَة حافل الْأَدَب شَاعِرًا غَايَة فِي الْحِفْظ والذكاء مَوْصُوفا بهما حسن الْعشْرَة متسرعا إِلَى قَضَاء حوائج النَّاس سندا لَهُم فِيهَا يظل يَوْمه ساعيا فِي مآربهم ومتهمما بأمورهم مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ من الزّهْد والانقباض والتصاون وبذاذة الْهَيْئَة والتواضع ولين الْجَانِب وَهُوَ من بَيت علم وَفقه وَخير قَالَ ابْن عياد وأحفظ من رَأَيْته أَرْبَعَة وهم أَبُو مُحَمَّد القلني وَأَبُو الْوَلِيد بن خيرة الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ الأندي وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز الشاطبي وأزهد من رَأَيْته أَرْبَعَة وهم أَبُو مُحَمَّد طَارق بن يعِيش وَأَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بكر بن رزق وَأَبُو مُحَمَّد عليم رحم الله جَمِيعهم مولده بشاطبة فِي آخر سنة سبع وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي ببلنسية فِي عشي يَوْم السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين لذِي الْقعدَة وَقيل فِي أول ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَحمل إِلَى شاطبة فَدفن بهَا من الْغَد وَقد قَارب السِّتين وَقَالَ ابنُ سُفْيَان تُوُفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
128 -
عَاشر بن مُحَمَّد بن عَاشر بْن خَلَف بْن مُرَجَّى بْن حكم الْأنْصَارِيّ من أهل يناشته وَسكن شاطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيه وَسمع بشرق الأندلس من أبي عَليّ بن سكرة وَأبي جَعْفَر بن جحدر وَأبي عَامر بن حبيب عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأبي الْحسن بن وَاجِب وَأبي بَحر الْأَسدي وَأبي عبد الله الموروري وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي بكر بن الْعَرَبِيّ وتفقه بِأبي مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر ورحل إِلَى قرطبة فَأخذ الْقرَاءَات
بهَا عَن أبي الْعَبَّاس بن ذرْوَة المقرىء وَأخذ بَعْضهَا عَن أبي الْقَاسِم بن النخاس وَسمع الحَدِيث من أَبِي مُحَمَّد بْن عتاب وَصَحب أَبَا الْحُسَيْن بن سراج وَأَبا عبد الله بن حمدين وَأَبا الْحسن بن مغيث، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد وَكتب إِلَيْهِ من مَكَّة أَبُو الْحسن بن رزين بن مُعَاوِيَة وَمن الْإسْكَنْدَريَّة أَبُو الْحجَّاج بن نَادِر وَلَقي الأكابر من كل طبقَة وعني بِعلم الرَّأْي وَشهر بِالْحِفْظِ والفهم والإتقان وَقدمه أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن سمجون لقَضَاء باغُه أَيَّام قَضَائِهِ بغرناطة ثمَّ انْتقل بانتقاله إِلَى إشبيلية فقدمه فِي بعض الْبِلَاد الغربية ولازمه مُدَّة وَصدر إِلَى شَرق الأندلس فحظي عِنْد أبي زَكَرِيَّاء بن غانية وَقدمه إِلَى خطة الشورى ببلسنة ونال بهَا الرياسة فِي هَذَا الشَّأْن ثمَّ ولي قَضَاء مرسية وأقاليهما فنال دنيا عريضة وحمدت سيرته وجزالته ونباهته وَاسْتمرّ لَهُ ذَلِك إِلَى انْقِرَاض الدولة اللمتونية فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فصرف صرفا جميلا وَنزل شاطبة فدرس الْفِقْه وأسمع الحَدِيث وَهُوَ كَانَ رَأس الْمُفْتِينَ والمشاورين وَإِلَيْهِ ترد صعاب الْمسَائِل ومشكلاتها وَعَلِيهِ كَانَ مدَار المناظرة فِي زَمَانه والمذاكرة لغزارة حفظه وَقُوَّة مَعْرفَته مَعَ التفنن فِي الْعُلُوم وَكَثْرَة الْإِيرَاد للْأَخْبَار والنوادر روى لنا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْخطاب بْن وَاجِب وَأَبُو عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَابْن أَخِيه وَأَبُو مُحَمَّد بن غلبون وَأَبُو عبد الله الاندريشي وَغَيرهم وَمن تواليفه الْجَامِع الْبَسِيط وبغية الطَّالِب النشيط قَالَ أَبُو بكر مفوز بن طَاهِر دلّ بِهِ على مَكَانَهُ من الْعلم لِأَنَّهُ أورد الْأَقَاوِيل وَحشر الرِّوَايَات وَرجح وَاحْتج وانتهي مِنْهُ إِلَى بعض كتاب الشَّهَادَات وَتُوفِّي قبل إِتْمَامه بشاطبة لِلنِّصْفِ من شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بعد أَن كف بَصَره وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ مولده بحصن يناشته سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ذكره ابْن عياد وَابْن سُفْيَان وَفِيه كثير عَن غَيرهمَا
129 -
عِصَام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْحِمْيَرِي من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد وَأَبا بكر أَخذ عَن أَبِيه الْقرَاءَات والعربية والآداب واللغة وَسمع مِنْهُ الحَدِيث والأثر وَعَلِيهِ عول فِي درايته وَعنهُ جلّ رِوَايَته وَقد أجَاز لَهُ أَبُو الْقَاسِم